لا تأسفن على الدنيا
10-03-2011, 08:11 PM
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مثل ما بعثني اله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً ، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت الكلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به) . ( رواه البخاري ،
من يتأمل هذا الحديث النبوي الشريف ..
يوقن حق اليقين أن الناس لم يخرجوا في تلقي العلم من أحد ثلاثة اصناف
وهي اصناف ليست ببعيدة عن أصل خلقتهم بل هي من أمهم الارض
فمثل من أتاه العلم وتعلم ودرس وأمضى سنوات عمره كاتبا حافظا
ثم اثمر فيه هذا العلم فوصلت ثماره لغيره من البشر هذا كمثل الأرض التقية الخصبة التي قبلت الماء واخرجت الكلأ والعشب الكثير
أو كأرض احتفظت بما وصلها من ماء فنفعت غيرها بهذا الماء
أما من اتاه العلم ولم يستفيد أو يفيد منه فذلك كصخرة صماء أتاها الغيث فتركها كما اتاها بل ربما اشد فهي قبل كان يغطيها بعض الغبار والتراب فتضنها فيها خير لكن بعد الغيث ظهرت حقيقتها وانكشف عنها الغبار
فهذا كمثل من امضى سنوات عمره يحفظ ويقرأ ويكتب ليتخرج في نهاية سنوات دراسته بشهادة كل هدفه من الحصول عليها أن يقال فلان متعلم أو أن يضاف حرف "أ" أو "د" أو "م" أو غيرها من الرموز والالقاب أو لمجرد أن يحصل على وظيفة يتقاضى منها راتبا ودخلا ماديا من غير أن يكون لعلمه ذاك أي أثر في خلقه أو عقله أو تفكيره أو شخصيته أو سلوكة بل أكتفى أن يحصل ورقة سجل فيها انه متعلم فهذا نقول له عظم الله أجرك في سنوات عمرك وأطلب الله العوض
مافائدة العلم إن تعلمت " الحلم سيد الأخلاق " ثم اغضب لاتفه الأسباب
مافائدة العلم إن تعلمت " إن الله مع الصابرين " وتجدني أول المتظجرين
مافائدة العلم إن تعلمت " بعض مهارات التواصل والحوار الجيد " ثم تجدني متغطرسا متكبرا مغرورا أريد أن اقول والكل يسمع
مافائدة العلم إن تعلمت " أن لكل مقام مقال " فتجدني أخلط الحابل بالنابل
وقس عليه باقي مانتعلمه في حياتنا ليس شرطا في مدارس التعليم بل أيضا مايقدم لنا من نصائح وما نقرأه في الكتب ونسمعه في المحاضرات
كل ذلك غيث ومطر من العلم فهل نحن ارضا خصبة تقبل ذلك الغيث
أم صخرة صلبة نزل عليها المطر فتركها كما اتاها ؟؟!!
من يتأمل هذا الحديث النبوي الشريف ..
يوقن حق اليقين أن الناس لم يخرجوا في تلقي العلم من أحد ثلاثة اصناف
وهي اصناف ليست ببعيدة عن أصل خلقتهم بل هي من أمهم الارض
فمثل من أتاه العلم وتعلم ودرس وأمضى سنوات عمره كاتبا حافظا
ثم اثمر فيه هذا العلم فوصلت ثماره لغيره من البشر هذا كمثل الأرض التقية الخصبة التي قبلت الماء واخرجت الكلأ والعشب الكثير
أو كأرض احتفظت بما وصلها من ماء فنفعت غيرها بهذا الماء
أما من اتاه العلم ولم يستفيد أو يفيد منه فذلك كصخرة صماء أتاها الغيث فتركها كما اتاها بل ربما اشد فهي قبل كان يغطيها بعض الغبار والتراب فتضنها فيها خير لكن بعد الغيث ظهرت حقيقتها وانكشف عنها الغبار
فهذا كمثل من امضى سنوات عمره يحفظ ويقرأ ويكتب ليتخرج في نهاية سنوات دراسته بشهادة كل هدفه من الحصول عليها أن يقال فلان متعلم أو أن يضاف حرف "أ" أو "د" أو "م" أو غيرها من الرموز والالقاب أو لمجرد أن يحصل على وظيفة يتقاضى منها راتبا ودخلا ماديا من غير أن يكون لعلمه ذاك أي أثر في خلقه أو عقله أو تفكيره أو شخصيته أو سلوكة بل أكتفى أن يحصل ورقة سجل فيها انه متعلم فهذا نقول له عظم الله أجرك في سنوات عمرك وأطلب الله العوض
مافائدة العلم إن تعلمت " الحلم سيد الأخلاق " ثم اغضب لاتفه الأسباب
مافائدة العلم إن تعلمت " إن الله مع الصابرين " وتجدني أول المتظجرين
مافائدة العلم إن تعلمت " بعض مهارات التواصل والحوار الجيد " ثم تجدني متغطرسا متكبرا مغرورا أريد أن اقول والكل يسمع
مافائدة العلم إن تعلمت " أن لكل مقام مقال " فتجدني أخلط الحابل بالنابل
وقس عليه باقي مانتعلمه في حياتنا ليس شرطا في مدارس التعليم بل أيضا مايقدم لنا من نصائح وما نقرأه في الكتب ونسمعه في المحاضرات
كل ذلك غيث ومطر من العلم فهل نحن ارضا خصبة تقبل ذلك الغيث
أم صخرة صلبة نزل عليها المطر فتركها كما اتاها ؟؟!!