تاج خالد
10-12-2011, 12:08 PM
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم
لابد وأنكم تعرفون قصة الفتاة التي تقول لوالدها العجوز
امسك أنت بيدي
ولكنني اليوم سأحدث عن هذا الموضوع بنظره فاحصه
متأمله، ومتألمه أحياناً
خلال الشهور القليله الماضيه تعمدت مراقبة الناس
ومحاولة فهم طبائعهم وأفعالهم وردودها
ومن ضمن ما دققت النظر فيه..
موضوع الإمساك بالأيادي
رأيت مناظر جميله ورائعه يتجسد خلالها الحب بين الأصابع
وشاهدت مواقف محزنه أصابتني بالضيق والحنق والأسى
ولنبدأ الحكايه
من الجميل والرائع أن ترى لمسة أيادي العشاق
بل إنني أحياناً أستشعر مدى قوة حبهما ودفئه
من خلال إمعاني النظر في طريقة تشابك يديهما
فقد وجدت أن العاشقان الصادقان وكأن كل الحب
قد تدفق من قلبيهما هرباً من سعيرٍ عذبٍ يعتمل فيهما
ليجد نفسه (الحب) وقد تطابقت وتشابكت عليه الأيدي
وكأنهما تقولان له : أين المفر
فالعاشقان الصادقان كلٌ يتبارى على مسك يد الأخر أقوى
وعلى النقيض رأيت الرجل المخادع وكيف أن تلك المسكينه
تضغط على يده وهو غير مبالي وعيناه تبحث عن أخرى
ورأيت الفتاة اللعوب وكيف أن ذاك العاشق يقبض على يدها
وهي تحاول أن تتملص منه بمكر
رأيت الأبوين وكيف يمسكان بيدي أبنائهما
بعطف وخوف وحنان
وتذكرت والدتي حفظها الله كيف تصافحني وتضم يميني
بكلتا يديها بعد أن أقبلهما فيسري حنانها في أنحاء جسدي
وساءني أن رأيت أباً يعطي طفله أحد أصابع يده
ليتمسك به بكل قوته ويفلت المسكين كل هنيهه
ورأيت أماً إحدى يديها فارغه وهي تعنف طفلها بعد أن ابتعد
عنها قليلاً وتقول له : ( أمسك عبايتي مزبوط وأصحى تسيبها )
وأتساءل .. لماذا هؤلاء الأباء لا يمسكون بأيدي أبنائهم
ويشعرونهم بالحب والأمان !!
لماذا لا نمسك بيد من نحب ولا ننتظر منه المبادره
لماذا ثقافة الإحساس العاطفي باللمس معدومه لدينا
لماذا لا نصافح الآخرين بحراره حين نلقاهم ونشعرهم بحبنا
لماذا لا نجعل من كفوفنا منفذاً نعبر من خلالهما
عن دفء مشاعرنا وصدق أحاسيسنا
تساؤلات ربما أجد لبعضها لدي إجابه
ولكنني رغبت أن أوجه رساله أو لنقل رجاء ودعوه
تفاعلوا مع من تحبون وأظهروا مشاعركم من خلال كفوفكم
أشعروهم بصدق مودتكم بلمسه من أياديكم
وقد حث نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام بالمسح على
رأس اليتيم في دلاله واضحه على أهمية هذا الشعور
وأخيراً..
إذا كانت العيون تتكلم
فإن الأيادي تقول وتعبّر
أسعد الله أوقاتكم
لابد وأنكم تعرفون قصة الفتاة التي تقول لوالدها العجوز
امسك أنت بيدي
ولكنني اليوم سأحدث عن هذا الموضوع بنظره فاحصه
متأمله، ومتألمه أحياناً
خلال الشهور القليله الماضيه تعمدت مراقبة الناس
ومحاولة فهم طبائعهم وأفعالهم وردودها
ومن ضمن ما دققت النظر فيه..
موضوع الإمساك بالأيادي
رأيت مناظر جميله ورائعه يتجسد خلالها الحب بين الأصابع
وشاهدت مواقف محزنه أصابتني بالضيق والحنق والأسى
ولنبدأ الحكايه
من الجميل والرائع أن ترى لمسة أيادي العشاق
بل إنني أحياناً أستشعر مدى قوة حبهما ودفئه
من خلال إمعاني النظر في طريقة تشابك يديهما
فقد وجدت أن العاشقان الصادقان وكأن كل الحب
قد تدفق من قلبيهما هرباً من سعيرٍ عذبٍ يعتمل فيهما
ليجد نفسه (الحب) وقد تطابقت وتشابكت عليه الأيدي
وكأنهما تقولان له : أين المفر
فالعاشقان الصادقان كلٌ يتبارى على مسك يد الأخر أقوى
وعلى النقيض رأيت الرجل المخادع وكيف أن تلك المسكينه
تضغط على يده وهو غير مبالي وعيناه تبحث عن أخرى
ورأيت الفتاة اللعوب وكيف أن ذاك العاشق يقبض على يدها
وهي تحاول أن تتملص منه بمكر
رأيت الأبوين وكيف يمسكان بيدي أبنائهما
بعطف وخوف وحنان
وتذكرت والدتي حفظها الله كيف تصافحني وتضم يميني
بكلتا يديها بعد أن أقبلهما فيسري حنانها في أنحاء جسدي
وساءني أن رأيت أباً يعطي طفله أحد أصابع يده
ليتمسك به بكل قوته ويفلت المسكين كل هنيهه
ورأيت أماً إحدى يديها فارغه وهي تعنف طفلها بعد أن ابتعد
عنها قليلاً وتقول له : ( أمسك عبايتي مزبوط وأصحى تسيبها )
وأتساءل .. لماذا هؤلاء الأباء لا يمسكون بأيدي أبنائهم
ويشعرونهم بالحب والأمان !!
لماذا لا نمسك بيد من نحب ولا ننتظر منه المبادره
لماذا ثقافة الإحساس العاطفي باللمس معدومه لدينا
لماذا لا نصافح الآخرين بحراره حين نلقاهم ونشعرهم بحبنا
لماذا لا نجعل من كفوفنا منفذاً نعبر من خلالهما
عن دفء مشاعرنا وصدق أحاسيسنا
تساؤلات ربما أجد لبعضها لدي إجابه
ولكنني رغبت أن أوجه رساله أو لنقل رجاء ودعوه
تفاعلوا مع من تحبون وأظهروا مشاعركم من خلال كفوفكم
أشعروهم بصدق مودتكم بلمسه من أياديكم
وقد حث نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام بالمسح على
رأس اليتيم في دلاله واضحه على أهمية هذا الشعور
وأخيراً..
إذا كانت العيون تتكلم
فإن الأيادي تقول وتعبّر