تاج خالد
10-12-2011, 12:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهديّــــة :
-سنّة النبي -صلّ الله عليه وسلم- التي طالما غفل عنها الكثير ..
- رسالة رقيقة تحمل بين طيّاتها معاني المَودة والمحبة ..
- تُساعد على تعميق روابط الأُلفة الاجتماعية بين الأهل والأصدقاء والأحباء ..
- سِلاح المودّة ، ومفتاح من مفاتيح القُلوب المُغلقة ..
- تُبهج القلوب ، تُذهب الكُره ، تُزيل الشَحناء ، وتقرّب النُفُوس والأرواح ..
- تَفرش الورود والندى بين النَاس ..
ولنا في رسولنا -صلّ الله عليه وسلم - أُسوة حسنَة ؛ حيث أمرنا بها وحثنا على قُبولها بقوله :
( تَهَاْدُوا تَحَابّوا )
وقال قائل :
هدايا الناس لبعضهم بعض
تُولد في قلوبهم الوصَال
وتَزرع في الضمير هَوى ووداً
وتلبسهم إذا حَضروا جَمَالا
هَدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في الهَدَايا :
لقد قَبِل النبي -صلى الله عليه وسلم- الهَدية ، وحثَ المُسلمين على قُبولها والإثَابة عليها ،
حيث قَبِلَها من المُسلم والكَافر ، وقَبلها من الرجال والنساء .
وحَث صلى الله عليه وسلم على التَهادي وعلى قُبول الهَدايا .
عن السيّدة عائشة – رضي الله عنها وأرضاها- أنها قالت :
(كَانَ الرَسُول صَلى الله عَليه وسَلّم يَقبَلُ الهَدية ، ويُثيب عَليها)
وعَن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قال : كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم إذا أُتيَ بِطَعام سَأَل عَنه : أَهدية أم صَدقَة ؟ فإن قِيل صَدقة قال لأصحابه : كُلوا ولمْ يَأكُل وإن قيل : هَدية ضرب بيدهِ صلى الله عليه وسلم فَأكَل مَعهُم .
ثِمار الهَدايا :
علينا أن نعلم عِلم اليَقين أن الهَدية ليست بالعَمليّة الخاسِرة التي لا فَائدة مرجوّة من وَرائها ,
بل هِي عَملية استثمارية مُربحة معنوياً ، أَثبتت نجَاحها في كَسب قُلوب الآخرين ، فهي من أهم مُقومات الشَخصيّة المغناطيسية الناجحة .
فَالهديّة تَجمع كلمات الحُب والأُخوّة والصَداقة ، ومِن خلالها نُرسل عِبارات الاعتذار والشُكر والمَدح والثَناء ، ومعها نُطيّر كُل معنى جَميل نُريد إيصالهُ لمن نُحبْ .
كَما أنها تَعكِس الكَرم والإجلال لشَخصية وأخلاق المُهدي, فهي تُعطِي انطبَاع وتَصوّر ايجابي وبَنّاء عَنه.
وتُعبّر عن مِقدار الاحترام والتقدير والعرفان للشَخص المُهدى إليه .
كما وتُمثل أنبل المَعاني والأحاسيس , وتُقوي الحبّ ، وتَزيد من رُوح التآلف بين الأفراد ، وتَفتح القُلوب المُغلقة ، وتُقرّب النُفوس والأروَاح .
أيضاً تُنمّي المَودة المَحمُودة , وتُشعِر بالسَعادة والرِضَا , وتُكبّر حُسن الظَن لَدى الآخرين , وتُذهِب الكُره والبُغض وتُزيل الشَحناء والضغنَاء مِن القلوبْ .
ليس شَرطاً أن تكُون الهَدية غالية الثَمن حتى تكُون جذابَة ومُؤثرة !
فمِن المُمكن أن تكون الهديّة مُتواضعَة بشكلِهَا لكن كَبيرة بمعناها ، وتُعطي صورة عن مَدى تقديرنا لمن سنُقدمها له .
هَمســـــــة:
(الفرق بين الرَشوَة والهَدية)
قال العُلماء : أنَ مَن أَهدى هدية لولي الأَمر ليفعل معهُ مَا لا يَجُوز كان حراماً على المُهدِي والمُهدَى إليه وهذهِ من(الرَشوة) .
قال عليه الصلاة والسلام : الهدية إلى الإمام غلول
أما الهَدية فيُقصد بها إكرَام الشخص ,, فهي تَكُون خالِصة لوَجه الله تعالى لا للمَصلَحة .
ختامــــــاً
تَهادوا ، واجْعَلوا هَدَايَاكُم رَسول المَودْة بينكُم ، وشُقُوا طُرق الحُب بَين النَاس بالهَدايا ، وأَخلِصوا بها النَوايا واجعَلُوها عبَادة تُقربكم إلى الله عَز وجل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهديّــــة :
-سنّة النبي -صلّ الله عليه وسلم- التي طالما غفل عنها الكثير ..
- رسالة رقيقة تحمل بين طيّاتها معاني المَودة والمحبة ..
- تُساعد على تعميق روابط الأُلفة الاجتماعية بين الأهل والأصدقاء والأحباء ..
- سِلاح المودّة ، ومفتاح من مفاتيح القُلوب المُغلقة ..
- تُبهج القلوب ، تُذهب الكُره ، تُزيل الشَحناء ، وتقرّب النُفُوس والأرواح ..
- تَفرش الورود والندى بين النَاس ..
ولنا في رسولنا -صلّ الله عليه وسلم - أُسوة حسنَة ؛ حيث أمرنا بها وحثنا على قُبولها بقوله :
( تَهَاْدُوا تَحَابّوا )
وقال قائل :
هدايا الناس لبعضهم بعض
تُولد في قلوبهم الوصَال
وتَزرع في الضمير هَوى ووداً
وتلبسهم إذا حَضروا جَمَالا
هَدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في الهَدَايا :
لقد قَبِل النبي -صلى الله عليه وسلم- الهَدية ، وحثَ المُسلمين على قُبولها والإثَابة عليها ،
حيث قَبِلَها من المُسلم والكَافر ، وقَبلها من الرجال والنساء .
وحَث صلى الله عليه وسلم على التَهادي وعلى قُبول الهَدايا .
عن السيّدة عائشة – رضي الله عنها وأرضاها- أنها قالت :
(كَانَ الرَسُول صَلى الله عَليه وسَلّم يَقبَلُ الهَدية ، ويُثيب عَليها)
وعَن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قال : كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم إذا أُتيَ بِطَعام سَأَل عَنه : أَهدية أم صَدقَة ؟ فإن قِيل صَدقة قال لأصحابه : كُلوا ولمْ يَأكُل وإن قيل : هَدية ضرب بيدهِ صلى الله عليه وسلم فَأكَل مَعهُم .
ثِمار الهَدايا :
علينا أن نعلم عِلم اليَقين أن الهَدية ليست بالعَمليّة الخاسِرة التي لا فَائدة مرجوّة من وَرائها ,
بل هِي عَملية استثمارية مُربحة معنوياً ، أَثبتت نجَاحها في كَسب قُلوب الآخرين ، فهي من أهم مُقومات الشَخصيّة المغناطيسية الناجحة .
فَالهديّة تَجمع كلمات الحُب والأُخوّة والصَداقة ، ومِن خلالها نُرسل عِبارات الاعتذار والشُكر والمَدح والثَناء ، ومعها نُطيّر كُل معنى جَميل نُريد إيصالهُ لمن نُحبْ .
كَما أنها تَعكِس الكَرم والإجلال لشَخصية وأخلاق المُهدي, فهي تُعطِي انطبَاع وتَصوّر ايجابي وبَنّاء عَنه.
وتُعبّر عن مِقدار الاحترام والتقدير والعرفان للشَخص المُهدى إليه .
كما وتُمثل أنبل المَعاني والأحاسيس , وتُقوي الحبّ ، وتَزيد من رُوح التآلف بين الأفراد ، وتَفتح القُلوب المُغلقة ، وتُقرّب النُفوس والأروَاح .
أيضاً تُنمّي المَودة المَحمُودة , وتُشعِر بالسَعادة والرِضَا , وتُكبّر حُسن الظَن لَدى الآخرين , وتُذهِب الكُره والبُغض وتُزيل الشَحناء والضغنَاء مِن القلوبْ .
ليس شَرطاً أن تكُون الهَدية غالية الثَمن حتى تكُون جذابَة ومُؤثرة !
فمِن المُمكن أن تكون الهديّة مُتواضعَة بشكلِهَا لكن كَبيرة بمعناها ، وتُعطي صورة عن مَدى تقديرنا لمن سنُقدمها له .
هَمســـــــة:
(الفرق بين الرَشوَة والهَدية)
قال العُلماء : أنَ مَن أَهدى هدية لولي الأَمر ليفعل معهُ مَا لا يَجُوز كان حراماً على المُهدِي والمُهدَى إليه وهذهِ من(الرَشوة) .
قال عليه الصلاة والسلام : الهدية إلى الإمام غلول
أما الهَدية فيُقصد بها إكرَام الشخص ,, فهي تَكُون خالِصة لوَجه الله تعالى لا للمَصلَحة .
ختامــــــاً
تَهادوا ، واجْعَلوا هَدَايَاكُم رَسول المَودْة بينكُم ، وشُقُوا طُرق الحُب بَين النَاس بالهَدايا ، وأَخلِصوا بها النَوايا واجعَلُوها عبَادة تُقربكم إلى الله عَز وجل .