فائزة محمد على مسعود
10-14-2011, 01:41 PM
https://7h9i2w.bay.livefilestore.com/y1mIc6nUImR_vk-bwdjKGqPogX9VU3X2BlSUiVuGcKEcU-QLqgD1gsJiNjqtxWN19qx7Y0tQ4_AopupkKfiuoq_FPJawtz3k Mj9rQ4lnkIeUnujTSJnSFvecgNSnP9YN-rUdOovsFbEACAyRJb_PYZxDg/hole.jpg (https://7h9i2w.bay.livefilestore.com/y1mIc6nUImR_vk-bwdjKGqPogX9VU3X2BlSUiVuGcKEcU-QLqgD1gsJiNjqtxWN19qx7Y0tQ4_AopupkKfiuoq_FPJawtz3k Mj9rQ4lnkIeUnujTSJnSFvecgNSnP9YN-rUdOovsFbEACAyRJb_PYZxDg/hole.jpg)
اتجه مسلمة بن عبد الملك رحمه الله تعالى القائد الأموي المشهور ومعه جيش قوامه أكثر
من مائة وعشرين ألف جندي إلى بلاد الروم؛ ليفتح عاصمة الروم القسطنطينية آنذاك
والتي تسمى اليوم اسطنبول، وتقع الآن في الشمال الغربي من تركيا، وكانت هذه العاصمة
عاصمة قوية قد استعصت على مسلمة بن عبد الملك ولم يستطع أن يفتحها، ولكن الله يسر فتحها
على يدي القائد العثماني محمد الفاتح . وعندما اتجه مسلمة بن عبد الملك إلى القسطنطينية كان
في طريقه مجموعة كبيرة من المدن والقرى والمناطق الشاسعة التي يمتلكها النصارى ففتحها
مدينة مدينة، وبلدة بلدة، ثم توقف عند حصن كان ذا بناية قوية، وحصانة شديدة فحاصر
الجيش الإسلامي الحصن فترة من الزمن ولكنه لم يسقط! وحينها حاول مع مجموعة من البنائين
أن يحفروا حفرة في هذا الحصن، ومعلوم أن الحصون القديمة من طين،
فحفروا فتحةً يدخل منها الرجل أو الرجلان،
ولكن من الشجاع القوي الذي يدخل من هذه الفتحة ويقاتل إلى أن يصل إلى الباب ويفتحه؟!!
فهذا عمل لا يستطيع أن يفعله إلا الشجعان الذين باعوا حياتهم لله تعالى،
فصاح مسلمة فيهم: من منكم يستطيع أن يدخل على هؤلاء فيفتح لنا إن قدَّر له الله النجاة؟
فقال أحدهم: أنا... ثم دخل النقب وقاتل وضرب في كل اتجاه حتى وصل إلى الباب
ففتحه فاستسلم أهل الحصن وسلَّموا أنفسهم، حينها قام مسلمة وقال: أين صاحب النقب ؟
فلم يقم أحد، فالكل رفض أن يعرف بنفسه، فقال مسلمة: إن بابي مفتوح وأنا أقسم على صاحب
النقب أن يأتيني، فأدرك صاحب النقب بعد هذا القسم أنه لا بد أن يبرّ بهذا القسم،
وفي أحد الأيام كان مسلمة بن عبد الملك بن مروان الأموي جالساً في خيمته وإذا برجل يستأذن
يريد أن يقابله، فقيل له: أنت صاحب النقب؟ قال الرجل: لا، أنا سأخبركم من هو، قال: ادخل،
ثم قال الرجل لمسلمة: تريد مني أن أخبرك عن صاحب النقب؟
قال مسلمة: نعم،
قال الرجل: سأخبرك من هو ولكن بشروط ثلاثة -فكانت هذه الشروط هي العبرة-،
الأول: ألا تذكر اسمي للخليفة، والثاني: ألا تسألني عن اسمي، الثالث: ألا تأمر لي بمكافأة،
قال مسلمة: لك عليَّ ذلك،
قال الرجل: أنا صاحب النقب،
فطأطأ مسلمة رأسه عجباً، فخرج صاحب النقب
واختفى بين الجند لا يعرف له حال ولا يعلم له صفة،
وكان مسلمة رحمه الله كلما صلَّى في صلاته وسجد وكان قريباً من ربه يدعو:
اللهم احشرني مع صاحب النقب،
اللهم احشرني مع صاحب النقب،
اللهم احشرني مع صاحب النقب؛
لأن هذا الرجل لا يريد بعمله جزاءً ولا شكوراً، وإنما يريد الجزاء الأوفى عند الله سبحانه وتعالى،
ولذلك كان مسلمةكلما تذكر صاحب النقب بدأ يدعو ويبكي؛ لأنه عرف أن في المسلمين
أناساً لا همّ لهم إلا العمل لخدمة هذا الدين ولخدمة هذه الأمة بصمت، فيحمل أحدهم همّ هذا الدين
بصمت مستشعراً مسئولية حمل هذا الدين على عاتقه، لكنه يعمل بصمت، وهذا هو المطلوب منا،
وهي العبرة التي ينبغي أن نستقيها ونحن نعمل لهذا الدين، ونجتهد في أن نقدم له وندعو إليه ساعين
إلى أن نكثر سواد الأمة؛ لأن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، فالنصر لا يمكن أن يأتي إلا بقاعدة
قوية صلبة تستطيع أن تطيح بالباطل وتقضي عليه وتحل محله.
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/9206.imgcache
اتجه مسلمة بن عبد الملك رحمه الله تعالى القائد الأموي المشهور ومعه جيش قوامه أكثر
من مائة وعشرين ألف جندي إلى بلاد الروم؛ ليفتح عاصمة الروم القسطنطينية آنذاك
والتي تسمى اليوم اسطنبول، وتقع الآن في الشمال الغربي من تركيا، وكانت هذه العاصمة
عاصمة قوية قد استعصت على مسلمة بن عبد الملك ولم يستطع أن يفتحها، ولكن الله يسر فتحها
على يدي القائد العثماني محمد الفاتح . وعندما اتجه مسلمة بن عبد الملك إلى القسطنطينية كان
في طريقه مجموعة كبيرة من المدن والقرى والمناطق الشاسعة التي يمتلكها النصارى ففتحها
مدينة مدينة، وبلدة بلدة، ثم توقف عند حصن كان ذا بناية قوية، وحصانة شديدة فحاصر
الجيش الإسلامي الحصن فترة من الزمن ولكنه لم يسقط! وحينها حاول مع مجموعة من البنائين
أن يحفروا حفرة في هذا الحصن، ومعلوم أن الحصون القديمة من طين،
فحفروا فتحةً يدخل منها الرجل أو الرجلان،
ولكن من الشجاع القوي الذي يدخل من هذه الفتحة ويقاتل إلى أن يصل إلى الباب ويفتحه؟!!
فهذا عمل لا يستطيع أن يفعله إلا الشجعان الذين باعوا حياتهم لله تعالى،
فصاح مسلمة فيهم: من منكم يستطيع أن يدخل على هؤلاء فيفتح لنا إن قدَّر له الله النجاة؟
فقال أحدهم: أنا... ثم دخل النقب وقاتل وضرب في كل اتجاه حتى وصل إلى الباب
ففتحه فاستسلم أهل الحصن وسلَّموا أنفسهم، حينها قام مسلمة وقال: أين صاحب النقب ؟
فلم يقم أحد، فالكل رفض أن يعرف بنفسه، فقال مسلمة: إن بابي مفتوح وأنا أقسم على صاحب
النقب أن يأتيني، فأدرك صاحب النقب بعد هذا القسم أنه لا بد أن يبرّ بهذا القسم،
وفي أحد الأيام كان مسلمة بن عبد الملك بن مروان الأموي جالساً في خيمته وإذا برجل يستأذن
يريد أن يقابله، فقيل له: أنت صاحب النقب؟ قال الرجل: لا، أنا سأخبركم من هو، قال: ادخل،
ثم قال الرجل لمسلمة: تريد مني أن أخبرك عن صاحب النقب؟
قال مسلمة: نعم،
قال الرجل: سأخبرك من هو ولكن بشروط ثلاثة -فكانت هذه الشروط هي العبرة-،
الأول: ألا تذكر اسمي للخليفة، والثاني: ألا تسألني عن اسمي، الثالث: ألا تأمر لي بمكافأة،
قال مسلمة: لك عليَّ ذلك،
قال الرجل: أنا صاحب النقب،
فطأطأ مسلمة رأسه عجباً، فخرج صاحب النقب
واختفى بين الجند لا يعرف له حال ولا يعلم له صفة،
وكان مسلمة رحمه الله كلما صلَّى في صلاته وسجد وكان قريباً من ربه يدعو:
اللهم احشرني مع صاحب النقب،
اللهم احشرني مع صاحب النقب،
اللهم احشرني مع صاحب النقب؛
لأن هذا الرجل لا يريد بعمله جزاءً ولا شكوراً، وإنما يريد الجزاء الأوفى عند الله سبحانه وتعالى،
ولذلك كان مسلمةكلما تذكر صاحب النقب بدأ يدعو ويبكي؛ لأنه عرف أن في المسلمين
أناساً لا همّ لهم إلا العمل لخدمة هذا الدين ولخدمة هذه الأمة بصمت، فيحمل أحدهم همّ هذا الدين
بصمت مستشعراً مسئولية حمل هذا الدين على عاتقه، لكنه يعمل بصمت، وهذا هو المطلوب منا،
وهي العبرة التي ينبغي أن نستقيها ونحن نعمل لهذا الدين، ونجتهد في أن نقدم له وندعو إليه ساعين
إلى أن نكثر سواد الأمة؛ لأن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، فالنصر لا يمكن أن يأتي إلا بقاعدة
قوية صلبة تستطيع أن تطيح بالباطل وتقضي عليه وتحل محله.
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/9206.imgcache