ح ــروف الـ غ ـلا
10-21-2011, 12:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأنس بالله تبارك وتعالى ،،.
الله .. جل جلاله أنس المؤمن ، وسلوة الطائع ، وحبيب العابد ، والأنس به ثمرة المعرفة ، ونتيجة المحبة ، ودليل
الولاية ، وبرهان العناية ، ومؤهل الرعاية .
إذا امتلأ القلب بجلاله تحلو الحياة ، وتعذب الدنيا ، وتستنير البصيرة وتنكشف الهموم ، وتهاجر الغموم ، ومن أنس بالله
أنس بالحياة ، وسعد بالوجود ، وتلذذ بالأيام ، قلبه مطمئن ،
وفؤاده مستنير ، وصدره منشرح ، نُقشت محبة الله في قلبه ،
وسكنت صفات الله في ضميره ، ومثلت أسماء الله أمام عينيه ،
فهو يحفظ أسماءه ، ويتأمل صفاته ، ويستحضر في قلبه الله ، الرحمن ، الرحيم ، العظيم ، الكريم ، الحي القيوم ،
ذو الجلال والإكرام إلى غير ذلك من صفات الجلال وأسماء
الكمال فتثير أنساً بالباري ، وحباً للعظيم ، وقرباً من العليم .
إن الشعور بقرب الله من عبده يوجب الأنس به ، والسرور بعنايته ، والفرح بعنايته .
إن الأنس بالله ثمرة للطاعة ، ونتيجة للمحبة ، فمن أطاع الله وامتثل أمره وأجتنب نهيه وصدق في محبته ، وجد للأنس
طعماً وللقرب لذة ، وللمناجاة سعادة .
الأنس بالله أن تسعد بشريعته ، وتشكر لنعمه ، وتتفكر في ملكوته وتطرب لذكره ، وتتلذذ بسماع كلامه سبحانه ،
وترضى به رباً ، وبكتابه نهجاً ، وبنبيه رسولاً .
المؤمن يأنس بالله لا شيء أمتع لدى المحبين من الخلوة بمحبوبهم والحديث إليه ، ومناجاته في أوقات التجلي إذا هدأت العيون ،
وسكنت النفوس ، واستثقلت المضاجع بالنائمين ، قام المحبون
ليعيشوا لحظات الأنس ، ودقائق السعادة في ثلث الليل الآخر .
سأل أبو سليمان الداراني رحمه الله :ما أقرب ما يتقرب به إلى الله عزوجل ، فبكى ثم قال : مثلي يسأل عن هذا ؟ أقرب
مايتقرب به إلى الله أن يطلع الله على قلبك وأنت لاتريد من
الدنيا والآخره غيره جل وعلا .
يقول ابن القيم رحمه الله ورفع الله قدره : حدثني تقي الدين بن شقير قال : خرج شيخ الإسلام ابن تيمية يوماً فخرجت
خلفه ، فلما انتهى إلى الصحراء وانفرد عن الناس سمعته يقول :
وأخرج من بين البيوت لعلني أحدث عنك النفس بالسر خالياً .
اللهم يا الله أجعلنا من أحبابك واكرمنا لنا لذة الأنس بقربك إنك
أنت الكريم.
..من بريدي المتواضع ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأنس بالله تبارك وتعالى ،،.
الله .. جل جلاله أنس المؤمن ، وسلوة الطائع ، وحبيب العابد ، والأنس به ثمرة المعرفة ، ونتيجة المحبة ، ودليل
الولاية ، وبرهان العناية ، ومؤهل الرعاية .
إذا امتلأ القلب بجلاله تحلو الحياة ، وتعذب الدنيا ، وتستنير البصيرة وتنكشف الهموم ، وتهاجر الغموم ، ومن أنس بالله
أنس بالحياة ، وسعد بالوجود ، وتلذذ بالأيام ، قلبه مطمئن ،
وفؤاده مستنير ، وصدره منشرح ، نُقشت محبة الله في قلبه ،
وسكنت صفات الله في ضميره ، ومثلت أسماء الله أمام عينيه ،
فهو يحفظ أسماءه ، ويتأمل صفاته ، ويستحضر في قلبه الله ، الرحمن ، الرحيم ، العظيم ، الكريم ، الحي القيوم ،
ذو الجلال والإكرام إلى غير ذلك من صفات الجلال وأسماء
الكمال فتثير أنساً بالباري ، وحباً للعظيم ، وقرباً من العليم .
إن الشعور بقرب الله من عبده يوجب الأنس به ، والسرور بعنايته ، والفرح بعنايته .
إن الأنس بالله ثمرة للطاعة ، ونتيجة للمحبة ، فمن أطاع الله وامتثل أمره وأجتنب نهيه وصدق في محبته ، وجد للأنس
طعماً وللقرب لذة ، وللمناجاة سعادة .
الأنس بالله أن تسعد بشريعته ، وتشكر لنعمه ، وتتفكر في ملكوته وتطرب لذكره ، وتتلذذ بسماع كلامه سبحانه ،
وترضى به رباً ، وبكتابه نهجاً ، وبنبيه رسولاً .
المؤمن يأنس بالله لا شيء أمتع لدى المحبين من الخلوة بمحبوبهم والحديث إليه ، ومناجاته في أوقات التجلي إذا هدأت العيون ،
وسكنت النفوس ، واستثقلت المضاجع بالنائمين ، قام المحبون
ليعيشوا لحظات الأنس ، ودقائق السعادة في ثلث الليل الآخر .
سأل أبو سليمان الداراني رحمه الله :ما أقرب ما يتقرب به إلى الله عزوجل ، فبكى ثم قال : مثلي يسأل عن هذا ؟ أقرب
مايتقرب به إلى الله أن يطلع الله على قلبك وأنت لاتريد من
الدنيا والآخره غيره جل وعلا .
يقول ابن القيم رحمه الله ورفع الله قدره : حدثني تقي الدين بن شقير قال : خرج شيخ الإسلام ابن تيمية يوماً فخرجت
خلفه ، فلما انتهى إلى الصحراء وانفرد عن الناس سمعته يقول :
وأخرج من بين البيوت لعلني أحدث عنك النفس بالسر خالياً .
اللهم يا الله أجعلنا من أحبابك واكرمنا لنا لذة الأنس بقربك إنك
أنت الكريم.
..من بريدي المتواضع ..