راما
10-22-2011, 01:16 AM
http://upload.7bna.com/uploads/117d71be4a.gif (http://upload.7bna.com)
ذات يوم، حين كنت في طريقي إلى منزلي لفت انتباهي حوار بسيط دار بين شابين، تدل ملامحهما على أنهما يبلغان السادسة عشرة من العمر أو أقل قليلاً. حدث الموقف حين كان الأول ينهى الثاني عن إيذاء المارة فما كان من الآخر إلا ان صرخ في وجهه قائلاً: (لا شأن لك بما أفعل.. فأنا حر!!).
على الرغم من أن هذه الجملة تتردد على مسامعنا أكثر من مرة، وفي أكثر من ظرف.. إلا أننا لم نتنبه للمعنى الحقيقي لكلمة الحرية.. أو لنقل المفهوم الصحيح لما تعنيه الحرية.. فما الذي تعنيه هذه الكلمة في رأي شباب وفتيات اليوم؟
في الواقع.. مع اختلاف الطريقة في صياغة المعنى لدى البعض إلا أن الأغلبية العظمى تتفق على أن معنى الحرية هو (أن تفعل ما تريد في الوقت الذي تريد وبالطريقة التي تناسبك دون قيد أو شرط)..
ولكن.. هل هذا هو فعلاً المعنى الحقيقي للحرية؟ هل معناها هو أن ترتكب الخطأ على مرأى ومسمع ممن حولك دون أدنى مراعاة لحرمة الدين والأخلاق أو العادات والتقاليد.
(حين قلت ترتكب الخطأ.. كنت أعني ذلك دون الصواب، لأن الإنسان السوي لن تلقى تصرفاته أية معارضة ممن حوله كونه يفعل الصواب).. هل تعني الحرية أن نلقي بكل تلك المبادىء التي وضعها الخالق لحفظنا خلف ظهورنا بدعوى أنها لا تتناسب مع عصر التقدم والانفتاح؟!
هل تعني الحرية أن نترك فلذات أكبادنا يفعلون ما يحلو لهم دون رقابة وتوجيه بدعوى الحرية؟ ما هذا التفكير السطحي والرؤية الغريبة للأمور، التي تفشت وانتشرت كالوباء.. واستقرت في عقولنا؟
والأدهى أن هذه المفاهيم لم تقتصر على الشباب والشابات فقط بل تجاوزتهم إلى عقول بعض رجالنا ونسائنا ممن يدعون الثقافة والعصرية!!
أين ذهبت الأخلاق الجميلة والعفة والترفع عن الدنايا؟؟ هل هي سلبيات العولمة والتقدم التكنولوجي أم أننا في آخر الزمان وقد اقتربت ساعة الصفر؟
كل فرد منا يعلم أننا خرجنا من بطون أمهاتنا أحرارا.. والقيود الدينية أو الاجتماعية والأخلاقية ليست سلاسل تقيد حرياتنا..لا.. أبداً.. فالحرية في نظري هي مسؤولية كبيرة تتلخص في أن تفعل ما تحب وترضى بشرط أن تراعي بما تفعل حقوق خالقك ودينك وعرفك والناس من حولك.. وألا تتعدى بهذه الحرية على حرية الآخرين ورغباتهم..
وحين ادعى بعض الناس مثلاً أن المرأة يجب أن تتحرر من القيود ويجب أن تدخل جميع المجالات لم يتنبهوا لمبدأ أن الدين الإسلامي كرم المرأة من جميع الجوانب.. حيث أعطاها حريتها في أن تكمل تعليمها وحثها على ذلك.. وحفظ لها حقوقها وسمح لها بالخروج للعمل ومساعدة زوجها.. ولكن مع كل تلك الحريات لم يتركها هكذا.. وفرض عليها من الشروط ما يحفظها ولا يحرمها حريتها.. فلا تخرج لعملها سافرة.. بل بحجابها الذي يصونها ويحميها.. ويزيدها عفة وجمالاً..
ما أستطيع قوله ببساطة هو أن معنى الحرية في نظري أسمى وأغلى وأحلى بكثير مما قد يعتقده البعض..
ولنذكر بكل صدق وشفافية أن فاقدي الحرية الحقيقيين في شعوب العالم هم أهل وأهل ؟؟ الذين تتمزق؟؟ لحالهم القلوب وتدمع لهم الأعين.. ونلهج بالدعاء لهم..
ذات يوم، حين كنت في طريقي إلى منزلي لفت انتباهي حوار بسيط دار بين شابين، تدل ملامحهما على أنهما يبلغان السادسة عشرة من العمر أو أقل قليلاً. حدث الموقف حين كان الأول ينهى الثاني عن إيذاء المارة فما كان من الآخر إلا ان صرخ في وجهه قائلاً: (لا شأن لك بما أفعل.. فأنا حر!!).
على الرغم من أن هذه الجملة تتردد على مسامعنا أكثر من مرة، وفي أكثر من ظرف.. إلا أننا لم نتنبه للمعنى الحقيقي لكلمة الحرية.. أو لنقل المفهوم الصحيح لما تعنيه الحرية.. فما الذي تعنيه هذه الكلمة في رأي شباب وفتيات اليوم؟
في الواقع.. مع اختلاف الطريقة في صياغة المعنى لدى البعض إلا أن الأغلبية العظمى تتفق على أن معنى الحرية هو (أن تفعل ما تريد في الوقت الذي تريد وبالطريقة التي تناسبك دون قيد أو شرط)..
ولكن.. هل هذا هو فعلاً المعنى الحقيقي للحرية؟ هل معناها هو أن ترتكب الخطأ على مرأى ومسمع ممن حولك دون أدنى مراعاة لحرمة الدين والأخلاق أو العادات والتقاليد.
(حين قلت ترتكب الخطأ.. كنت أعني ذلك دون الصواب، لأن الإنسان السوي لن تلقى تصرفاته أية معارضة ممن حوله كونه يفعل الصواب).. هل تعني الحرية أن نلقي بكل تلك المبادىء التي وضعها الخالق لحفظنا خلف ظهورنا بدعوى أنها لا تتناسب مع عصر التقدم والانفتاح؟!
هل تعني الحرية أن نترك فلذات أكبادنا يفعلون ما يحلو لهم دون رقابة وتوجيه بدعوى الحرية؟ ما هذا التفكير السطحي والرؤية الغريبة للأمور، التي تفشت وانتشرت كالوباء.. واستقرت في عقولنا؟
والأدهى أن هذه المفاهيم لم تقتصر على الشباب والشابات فقط بل تجاوزتهم إلى عقول بعض رجالنا ونسائنا ممن يدعون الثقافة والعصرية!!
أين ذهبت الأخلاق الجميلة والعفة والترفع عن الدنايا؟؟ هل هي سلبيات العولمة والتقدم التكنولوجي أم أننا في آخر الزمان وقد اقتربت ساعة الصفر؟
كل فرد منا يعلم أننا خرجنا من بطون أمهاتنا أحرارا.. والقيود الدينية أو الاجتماعية والأخلاقية ليست سلاسل تقيد حرياتنا..لا.. أبداً.. فالحرية في نظري هي مسؤولية كبيرة تتلخص في أن تفعل ما تحب وترضى بشرط أن تراعي بما تفعل حقوق خالقك ودينك وعرفك والناس من حولك.. وألا تتعدى بهذه الحرية على حرية الآخرين ورغباتهم..
وحين ادعى بعض الناس مثلاً أن المرأة يجب أن تتحرر من القيود ويجب أن تدخل جميع المجالات لم يتنبهوا لمبدأ أن الدين الإسلامي كرم المرأة من جميع الجوانب.. حيث أعطاها حريتها في أن تكمل تعليمها وحثها على ذلك.. وحفظ لها حقوقها وسمح لها بالخروج للعمل ومساعدة زوجها.. ولكن مع كل تلك الحريات لم يتركها هكذا.. وفرض عليها من الشروط ما يحفظها ولا يحرمها حريتها.. فلا تخرج لعملها سافرة.. بل بحجابها الذي يصونها ويحميها.. ويزيدها عفة وجمالاً..
ما أستطيع قوله ببساطة هو أن معنى الحرية في نظري أسمى وأغلى وأحلى بكثير مما قد يعتقده البعض..
ولنذكر بكل صدق وشفافية أن فاقدي الحرية الحقيقيين في شعوب العالم هم أهل وأهل ؟؟ الذين تتمزق؟؟ لحالهم القلوب وتدمع لهم الأعين.. ونلهج بالدعاء لهم..