تاج خالد
12-01-2011, 09:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الدعاء الذي انقذ حسن البصري:::-
والي من الولاة في عهده بنى له بناء في واسط وزخرفه
وأكثر فيه من الزخرفة ثم دعا الناس للفرجة عليه والدعاء له،
فما كان من الحسن البصري رحمه الله يوم اجتمع الناس كلهم
إلا أن رآها فرصة لا تعوض أن يعض الناس ويذكرهم بالله ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في ما عند الله جل وعلا، فما كان منه إلا أن انطلق ثم وقف بجانبهم
هناك فحمد الله وأثناء عليه فاتجهت إليه القلوب والأبصار
ثم قال: لقد نظرتم إلى ما تم بناءه أخبث الأخبثين فوجدنا أن فرعون بنى أعلا
من ما بنى وشيد أعلا مما شيد، أليس هو القائل: ::-
(أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي)،
فأجرى الله الأنهار من فوق رأسه، ليته يعلم أن أهل السماء كرهوه
وأن أهل الأرض قد غروه، وأندفع يتدفق في موعظته حتى أشفق عليه
أحد السامعين من هذا الوالي فقالوا حسبك يا أبا سعيد حسبك.
قال لا والله، لقد أخذ الله الميثاق على أهل العلم ليظهره للناس
ولا يكتمونه. من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار.
ويسمع ذلك الوالي، ويأتي لجلسائه يتميز من الغيظ ويدخل عليه ويقول:::-
تبا لكم وسحقا وهلاكا وبعدا، يقوم عبد من عبيد أهل البصرة فيقول فينا
ما شاء أن يقول، ثم لا يجد من يرده أو ينكر عليه، والله لأسقينكم من دمه
يا معشر الجبناء. ثم أمر بالسيف والجلاد والنطع((اله التعذيب))
، وما كان منه إلا أن استدعى الحسن عليه رحمة الله، فتقدم ودخل،
فلما رأى السيف والجلاد تمتم بكلمات ولم يعرف الحجاب والحراس ماذا يقول.
ويوم دخل وقد خاف الله، فخوف الله منه كل شيء،
دخل على هذا الوالي، فما كان منه إلا أن قال:
أهلا بك أيها الإمام، وقام يرحب به ويقول هاهنا يا أبا سعيد،
حتى أجلسه على مجلسه وعلى كرسيه بجانبه، ويسأله بعض الأسئلة ثم يقول له:::-
أنت أعلم العلماء يا أبا سعيد، انصرف راشدا بعد أن طيب لحيته.
فخرج من عنده فلحق به أحد الحجاب وقال:
والله لقد دعاك لغير ما فعل بك، فماذا كنت تقول ؟
قال دعني ونفسي، قال أسألك بالله ماذا كنت تقول وأنت داخل؟ قال كنت أقول:::-
((يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي أجعل نقمته علي بردا وسلاما
كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم.))
اتصل بالله عز وجل ولم يضيع هذه الفرصة، وعلم الله صدقه فأنجه وأنقذه وحفظه.
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
فالحياة أيها الأحبةُ فرص، من اغتنمها فاز ومن ضيعها خسر:
(وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).
الدعاء الذي انقذ حسن البصري:::-
والي من الولاة في عهده بنى له بناء في واسط وزخرفه
وأكثر فيه من الزخرفة ثم دعا الناس للفرجة عليه والدعاء له،
فما كان من الحسن البصري رحمه الله يوم اجتمع الناس كلهم
إلا أن رآها فرصة لا تعوض أن يعض الناس ويذكرهم بالله ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في ما عند الله جل وعلا، فما كان منه إلا أن انطلق ثم وقف بجانبهم
هناك فحمد الله وأثناء عليه فاتجهت إليه القلوب والأبصار
ثم قال: لقد نظرتم إلى ما تم بناءه أخبث الأخبثين فوجدنا أن فرعون بنى أعلا
من ما بنى وشيد أعلا مما شيد، أليس هو القائل: ::-
(أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي)،
فأجرى الله الأنهار من فوق رأسه، ليته يعلم أن أهل السماء كرهوه
وأن أهل الأرض قد غروه، وأندفع يتدفق في موعظته حتى أشفق عليه
أحد السامعين من هذا الوالي فقالوا حسبك يا أبا سعيد حسبك.
قال لا والله، لقد أخذ الله الميثاق على أهل العلم ليظهره للناس
ولا يكتمونه. من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار.
ويسمع ذلك الوالي، ويأتي لجلسائه يتميز من الغيظ ويدخل عليه ويقول:::-
تبا لكم وسحقا وهلاكا وبعدا، يقوم عبد من عبيد أهل البصرة فيقول فينا
ما شاء أن يقول، ثم لا يجد من يرده أو ينكر عليه، والله لأسقينكم من دمه
يا معشر الجبناء. ثم أمر بالسيف والجلاد والنطع((اله التعذيب))
، وما كان منه إلا أن استدعى الحسن عليه رحمة الله، فتقدم ودخل،
فلما رأى السيف والجلاد تمتم بكلمات ولم يعرف الحجاب والحراس ماذا يقول.
ويوم دخل وقد خاف الله، فخوف الله منه كل شيء،
دخل على هذا الوالي، فما كان منه إلا أن قال:
أهلا بك أيها الإمام، وقام يرحب به ويقول هاهنا يا أبا سعيد،
حتى أجلسه على مجلسه وعلى كرسيه بجانبه، ويسأله بعض الأسئلة ثم يقول له:::-
أنت أعلم العلماء يا أبا سعيد، انصرف راشدا بعد أن طيب لحيته.
فخرج من عنده فلحق به أحد الحجاب وقال:
والله لقد دعاك لغير ما فعل بك، فماذا كنت تقول ؟
قال دعني ونفسي، قال أسألك بالله ماذا كنت تقول وأنت داخل؟ قال كنت أقول:::-
((يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي أجعل نقمته علي بردا وسلاما
كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم.))
اتصل بالله عز وجل ولم يضيع هذه الفرصة، وعلم الله صدقه فأنجه وأنقذه وحفظه.
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
فالحياة أيها الأحبةُ فرص، من اغتنمها فاز ومن ضيعها خسر:
(وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).