كـاتمةالمشاعر
12-29-2011, 06:16 PM
للكاتب : عبد العزيز جايز الفقيري
شهدت العاصمة التايلاندية بانكوك قبل بضعة أيام تتويج ملكة جمال العوانس للعام (2004) وذلك في ختام مسابقة تنافست فيها (29) امرأة عانساً ممن تزيد أعمارهن على (28) عاما ولم يسبق لهن الزواج.
وكان لقب ملكة جمال العوانس لهذا العام من نصيب المتسابقة العانس تشومبونوتش كافيرد كيرد ، البالغة من العمر (33) عاماً والتي تعمل مندوبة مبيعات سيارات مستعملة. وبعد إعلان فوزها باللقب وحصولها على التاج ، قالت كافيرد كيرد "إنها فخورة بذلك الانتصار .. الذي ينبغي أن يشجع جميع العوانس على الثقة بأنفسهن" ومضت ملكة جمال العوانس الجديدة قائلة : "إنني أقول لكل امرأة عانس انه بوسعك أن تحققي النجاح إذا نجحت في امتلاك المعرفة والثقة اللازمة".
وبهذا الفوز حصلت كافيرد كيرد على جوائز عدة كان من بينها مبلغ (7500) دولار أميركي ووثيقة تأمين على حياتها بمبلغ مليون دولار أميركي. وقال أحد منظمي المسابقة السنوية أن الهدف الوحيد من ورائها هو "رفع معنويات النساء اللواتي فاتهن قطار الزواج وأصبحن غير مرغوبات كثيرا في نظر الرجال الذين يرون انه لا ينبغي الزواج من امرأة يزيد عمرها على 30 سنة".
ويا ليت أعيننا تقف فقط على كلمة "رفع معنويات النساء اللواتي فاتهن قطار الزواج" ألا تكفي .. ألا تستحق .. هل هي غالية في حق نسائنا العوانس أن نرفع معنوياتهم؟. لا نريد ملكة جمال في حفلة ملكات لأن في بيوتنا من العوانس من هن ولدن وتاج الملك فوق رؤسهن لا يسقط حتى وإن تجاوز عمرها (33) عاماً ؛ لكن حظ الملكة أنها لا تأخذ إلا ملكا ً!!
هذه هي الحقيقة ؛ فالعانس من وصلت إلى سن الـ (33) هي قد وصلت إلى سن نضج فيه عقلها ، وسمت روحها، وأصبحت تفكر في عقل فتاة واعية لا شابه لاهثه متعبة لا تعرف.. لا منزل ولا أبناء ولا ثقافة.
للأسف ؛ وكلمة "للأسف" تكاد لا تخلوا منها مقالاتي .. يقال بأنه كان "هنري الرابع" مولعاً بسن القوانين الاستثنائية الغريبة. ومرة سن قانوناً ، حذر بموجبه النساء من التزين بالذهب والمجوهرات!.. لكن القانون بقى غير نافذ ، لامتناع النساء عن طاعته ، فما كان منه ، إلا أن شفعه بملحق، استثنى فيه المسنات فلم تبق امرأة واحدة تخالف القانون.
هذه هي طبيعة النساء دائماً ما ينكرن أعمارهن .. صغيرة .. جميلة .. لعوب .. في حين أن حالات الطلاق لم تشفع لصغرهن، ولا لجمالهن، ولا للعبهن؛ بل كانت وبالاً على الكثيرات منهن.
لذا .. أقولها بصدق - لا لرفع معنويات العوانس وفقط - ؛ بل لإثبات حقيقة في مجتمعنا وهي أن العانس إن لم تكن تحمل شهادة وعلم وثقافة وخبرة، فهي قد حملت تربية وحب لزوج تنتظره من سنين ولن تفرط فيه، وهي تحلم بأبناء وذرية لن تغفل عنهم أبداً ؛ لأنها تعبت لكي تحصل على زوج، وغيرها كانت من الصغيرات وأمامها عدة اختيارات فهي أقل حرصاً من العانس وربما بصورة كبيرة.
العانس .. فتاة لا ينقصها لا بنية جسدية متكاملة ، ولا ثقافة منزلية عالية ؛ بل كل ما تحتاجه هو فتح لأبواب مغلقة ساهم في بنائها الرجل ، والعرف الجاهل ، والفكر الجاهل ، وكانت العانس مجهولة فيه كجدار لا يتحرك ، يتكرر عليه القمر بليله ، والنهار بشمسه.. فقط ينتظر أي ضوء حتى وإن كان خافتاً ليتجه نحوه ، فيقصر ويطول ظله ولكن لا يتحرك .. فيا ترى .. من يخرج ملكة جمال العوانس الخليجية من بيئة ظالمة لها ؟!!.
كلماته أعجبتني فأحببت أن تقرؤها
شهدت العاصمة التايلاندية بانكوك قبل بضعة أيام تتويج ملكة جمال العوانس للعام (2004) وذلك في ختام مسابقة تنافست فيها (29) امرأة عانساً ممن تزيد أعمارهن على (28) عاما ولم يسبق لهن الزواج.
وكان لقب ملكة جمال العوانس لهذا العام من نصيب المتسابقة العانس تشومبونوتش كافيرد كيرد ، البالغة من العمر (33) عاماً والتي تعمل مندوبة مبيعات سيارات مستعملة. وبعد إعلان فوزها باللقب وحصولها على التاج ، قالت كافيرد كيرد "إنها فخورة بذلك الانتصار .. الذي ينبغي أن يشجع جميع العوانس على الثقة بأنفسهن" ومضت ملكة جمال العوانس الجديدة قائلة : "إنني أقول لكل امرأة عانس انه بوسعك أن تحققي النجاح إذا نجحت في امتلاك المعرفة والثقة اللازمة".
وبهذا الفوز حصلت كافيرد كيرد على جوائز عدة كان من بينها مبلغ (7500) دولار أميركي ووثيقة تأمين على حياتها بمبلغ مليون دولار أميركي. وقال أحد منظمي المسابقة السنوية أن الهدف الوحيد من ورائها هو "رفع معنويات النساء اللواتي فاتهن قطار الزواج وأصبحن غير مرغوبات كثيرا في نظر الرجال الذين يرون انه لا ينبغي الزواج من امرأة يزيد عمرها على 30 سنة".
ويا ليت أعيننا تقف فقط على كلمة "رفع معنويات النساء اللواتي فاتهن قطار الزواج" ألا تكفي .. ألا تستحق .. هل هي غالية في حق نسائنا العوانس أن نرفع معنوياتهم؟. لا نريد ملكة جمال في حفلة ملكات لأن في بيوتنا من العوانس من هن ولدن وتاج الملك فوق رؤسهن لا يسقط حتى وإن تجاوز عمرها (33) عاماً ؛ لكن حظ الملكة أنها لا تأخذ إلا ملكا ً!!
هذه هي الحقيقة ؛ فالعانس من وصلت إلى سن الـ (33) هي قد وصلت إلى سن نضج فيه عقلها ، وسمت روحها، وأصبحت تفكر في عقل فتاة واعية لا شابه لاهثه متعبة لا تعرف.. لا منزل ولا أبناء ولا ثقافة.
للأسف ؛ وكلمة "للأسف" تكاد لا تخلوا منها مقالاتي .. يقال بأنه كان "هنري الرابع" مولعاً بسن القوانين الاستثنائية الغريبة. ومرة سن قانوناً ، حذر بموجبه النساء من التزين بالذهب والمجوهرات!.. لكن القانون بقى غير نافذ ، لامتناع النساء عن طاعته ، فما كان منه ، إلا أن شفعه بملحق، استثنى فيه المسنات فلم تبق امرأة واحدة تخالف القانون.
هذه هي طبيعة النساء دائماً ما ينكرن أعمارهن .. صغيرة .. جميلة .. لعوب .. في حين أن حالات الطلاق لم تشفع لصغرهن، ولا لجمالهن، ولا للعبهن؛ بل كانت وبالاً على الكثيرات منهن.
لذا .. أقولها بصدق - لا لرفع معنويات العوانس وفقط - ؛ بل لإثبات حقيقة في مجتمعنا وهي أن العانس إن لم تكن تحمل شهادة وعلم وثقافة وخبرة، فهي قد حملت تربية وحب لزوج تنتظره من سنين ولن تفرط فيه، وهي تحلم بأبناء وذرية لن تغفل عنهم أبداً ؛ لأنها تعبت لكي تحصل على زوج، وغيرها كانت من الصغيرات وأمامها عدة اختيارات فهي أقل حرصاً من العانس وربما بصورة كبيرة.
العانس .. فتاة لا ينقصها لا بنية جسدية متكاملة ، ولا ثقافة منزلية عالية ؛ بل كل ما تحتاجه هو فتح لأبواب مغلقة ساهم في بنائها الرجل ، والعرف الجاهل ، والفكر الجاهل ، وكانت العانس مجهولة فيه كجدار لا يتحرك ، يتكرر عليه القمر بليله ، والنهار بشمسه.. فقط ينتظر أي ضوء حتى وإن كان خافتاً ليتجه نحوه ، فيقصر ويطول ظله ولكن لا يتحرك .. فيا ترى .. من يخرج ملكة جمال العوانس الخليجية من بيئة ظالمة لها ؟!!.
كلماته أعجبتني فأحببت أن تقرؤها