نديم المحبة
12-30-2011, 09:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذا الموضوع لكل من مر بصدمة نفسية سواء فقدان أحد الأهل أو الأقرباء ، أو صدمات عاطفية وتجارب غير مكتملة النضج ، أو صدمة في العمل أو مع أحد الأصدقاء المقربين .......
ما هي أعراض الصدمة ؟ وكيف نواجهها وما هي طرق العلاج السلوكي لها ؟ وكيف نساعد أشخاص أعزاء لدينا ولكن مروا بصدمات نفسية قاسية ؟ وما هي أهم الاضطرابات النفسية التي تصاحب شعور الشخص بالصدمة النفسية؟ أسئلة هامة لكل إنسان فتجارب الحياة مليئة بالصدمات كما هي مليئة بالإنجازات .. وهذا ما سنتعرف علية في موضوعنا بالتفصيل .....
ما هي الصدمة النفسية؟
المعنى الاصلي للكلمة اليونانية "تراوما" (trauma) هو جرح ، او ضرر يلحق بانسجة الجسم. واليوم نستعمل العبارة "صدمة نفسية" لوصف وضع يجرب فيه الشخص حدثاً صعباً جرح نفسه. وهناك في الاونة الاخيرة وعي متزايد بحقيقة ان الاشخاص الذين يتعرضون لاحداث كالهجمات الارهابية لا يصابون جسدياً فحسب ، بل يلحقهم اذىّ نفسي كذلك. وهؤلاء هم ضحايا الصدمات الذين نسمع عنهم غالباً بعد هجمات ارهابية. والامثلة الاخرى على احداث صادمة قد تسبب صدمات نفسية كذلك هي الاصابات التي تسببها حوادث السيارات والاعتداءات الجنسية او الامراض الخطيرة.
هناك عاملان يجعلان الحدث حدثاً صادما:
* تهديد بالموت او اصابة خطيرة تلحق بنا او بشخص آخر.
* شعور قوي بالخوف والعجز.
والحدث الصادم عادة حدث لا يُوقفُ له على حال ولا يمكن التحكم به وهو يحطّم احساسنا بالامن ويتركنا عرضة للاصابة وفي حالة مضطربة. ولا داعي لان يكون الحدث حدثا يتعرض له الشخص بصورة مباشرة ، فنبأ وفاة مقّرب الينا احياناً او مشاهدة اعتداء ارهابي على شاشة التلفزيون يمكن ان يكون حدثاً صادماً.
يتعافي معظم من يتعرضون لحادث صادم بعد بضعة اشهر دون ان يحتاجوا مساعدة مهنية. فالعقل ، كالجسم ، يعرف كيف يتعافى من الاصابات وكيف يتغلب عليها.
وتحتاج اقلية من المصابين بالصدمة الى مساعدة مهنية . ولحسن الحظ ، توجد علاجات نفسية فعالة محدودة المدى . وتهدف هذه العلاجات الى مساعدة العقل على استعادة قواه الشافية الطبيعية.
ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟ اضطراب ما بعد الصدمة PTSD هو اضطراب قلق ينجم عن التعرض لحدث صادم. يصل بعضها الى حدد تهديد الحياة ، وقد تشمل هذه الاحداث اعتداءات ارهابية، وحوادث سيارات ، او اعتداءات عنيفة ، او اعتداءات جنسية او مرض يصيب احد افراد الاسرة وكثير غيرها.
وفي معظم الحالات يواصل الحدث العيش في وعينا بعض الوقت ، لكن بمساعدة الاسرة والاصدقاء ، ينجح معظم الناس في معالجة الحدث ويستطيعون العودة تأدية وظائفهم اليومية المعتادة. غير ان عدداً لا يستهان به سيعانون من اعراض ما بعد الصدمة . ويتطور لديهم اضطراب ما بعد الصدمة PTSD. ويمر الناس الذين يعانون من PTSD بصعوبة عظيمة في اعقاب الحدث الصادم ، الذي يواصل التأثير على حياتهم اليومية بعد فترة طويلة من انقضاء الحدث. وفي العديد من الحالات يشعر من يعانون من PTSD باعراض كثيرة تعرقل سير الحياة العادية. وقد يجرب هؤلاء رجوع الى الحدث ويشعرون بأنه يتكرر المرة تلو الاخرى. وتُعتبر الكوابيس وصعوبة التركيز والقلق المستمر اعراضاً اضافية لهذا الاضطراب.
يسبب اضطراب ما بعد الصدمة PTSD كرباً عظيماً وصعوبة للشخص الذي يعاني منه ولمن يعيشون معه ايضاً ، ويكون الامر كأن الشخص المصاب يستيقظ كل صباح على نفس اليوم الصادم – ويّكرر باستمرار نفس الحدث الصادم كل ساعة من ساعات النهار. لذا فان معرفة الاعراض المتنوعة لـ PTSD يمكن ان يساعدك في تحديد ما اذا كنت انت ، او شخص مقرب اليك يعاني من PTSD. يوجد علاج ثبت نجاحه لهذا الاضطراب ولا داعي لمواصلة المعاناة منه وحدك.
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
يمكن تقسيم الاعراض التي تميزّ اضطراب ما بعد الصدمة الى ثلاث فئات رئيسية:
1. التجربة من جديد
2. التجنب
3. اثارة مفرطة
لا يجرب جميع ضحايا الصدمات مدى الاعراض المفصلة ادناه. لقد أدرجنا في الصفحة قائمة مستوفاه من الاعراض ، لكن من المهم ان نتذكّر دائماً بان الشخص الذي مر بصدمة قد يعاني حتى ولو كانت تظهر عليه اعراض قليلة فقط. وقد قدمنا امتحاناً ذاتياً لاعراض ما بعد الصدمة ، لاولئك الذين يرغبون باختبار انفسهم او اختبار شخص مقرب اليهم كان تعرض لحدث صادم.
فيما يلي قائمة بالاعراض الرئيسية لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD):
التجربة من جديد
* ذكريات غازية عن الصدمة - صور وافكار تتعلق بالحدث ، تعاود الظهور المرة تلو الاخرى وتسبب كرباً عظيماً.
* كوابيس متكررة - تتصل بالصدمة وتتكرر على مدى ليال عديدة.
* رجعات الى السابق - شعور متواصل ودائم يراود الشخص بان الحدث الصادم لم ينته وانه عالق فيه.
* مشاعر بالضغط والقلق – عند التعرض لاثارات أو محفزات لها علاقة بالصدمة او ترمز اليها.
التجنب
* تجنب الافكار او المحادثات او المشاعر - المتصلة بالصدمة.
* تجنب اماكن وفعاليات واناس - يذكرون بالصدمة.
* فقدان الاهتمام بالفعاليات - التي كانت تعتبر مسلية.
* الشعور بالغربة والنفور - من الاخرين.
* صعوبة في الاحساس والتعبير عن عاطفة ايجابية - كالسعادة والحب.
* انعدام الرغبة في التعامل مع المستقبل - او الحديث عنه.
اثارة مفرطة
* مشاكل في النوم.
* ضيق الصدر ونوبات غضب.
* صعوبة في التركيز والدراسة
* شعور دائم بالتأهب والاستنفار.
* رد فعل مبالغ فيه على الضوضاء العالية والحركات المفاجئة.
مشاعر متكررة بالذنب متصلة بنتائج الصدمة او بسلوك الضحية اثناء الحدث.
تعامل وسواسي مع الحدث الصادم افكار لا تنقطع عن الصدمة ، مجالات الاهتمام تضيق الى مواضيع تتعلق فقط بالصدمة ، وتصرفات تعيد أحياء الحدث الصادم بصورة متكررة.
الانسلاخ
* نسيان اجزاء هامّة من الحدث.
* الشعور بالانسلاخ عن الذات. شعور بان "هذا لست انا حقاً".
امراض ناتجه عن الصدمات النفسيه
1-القلق
ما هو القلق وما الفرق بينه وبين الخوف؟ القلق هو شعور غامض ودائم بالخوف والهم والتوتر. بخلاف الخوف العادي، وهو الشعور بتهديد شيء محدد، فإن القلق يكون متواصلا ويشمل مجالات حياة كثيرة. في الحياة اليومية، كلنا نحس بقدر ما بالقلق: نحن نخشى الاعتداءات والحوادث، الكلام أمام الجمهور أو حتى من الحشرات. هذا أمر طبيعي كليا ويتيح لنا المحافظة على مدى معين من الحذر والمسئولية. ولكن، عندما تشوش هذه الهموم على الأداء اليومي، وتسبب لنا المصاعب أو تسلبنا الساعات الطويلة، يمكن تعريف هذه الحالة كاضطراب قلق. اضطراب القلق هو حالة فيها يشوش القلق علينا بالعيش أو على حياتنا كما كنا نرغب.
ما هي العلاقة بين القلق والصدمة النفسية؟ الصدمة النفسية هي حادثة صعبة لا يمكن السيطرة عليها، مثل حادث طرق، اعتداء أو مرض، والتي تسبب لرد فعل من الخوف الشديد. بعد الصدمة النفسية، يشعر الكثيرون بمشاعر قوية من القلق والتيقظ. هذه استجابة طبيعية لحالة خطر ملموس. بالنسبة لغالبية الناس، يتضاءل القلق تدريجيا، ويزول بعد عدة أسابيع أو أشهر. في الحالات التي لا يزول فيها القلق، وحتى يشتد، يمكن تعريف الحالة كأنها اضطراب قلق بعد الصدمة النفسية (ما بعد الصدمة). بهذه الحالات يجب التوجه لطلب مساعدة مهنية لعلاج الحالة
كيف يمكنني أن أعرف إن كان لدي اضطراب قلق؟ قد تنشأ اضطرابات القلق أيضا دون صلة بالصدمة النفسية. لذا، من المهم التعرف على العلامات المميزة لها. بحالة أن أحد الشروط التالية يبقى لمدة طويلة، يمكن تعريف الحالة كاضطراب قلق:
1. يسبب القلق ضائقة عاطفية بارزة.
2. يشوش القلق على الأداء اليومي في العمل، الدراسة أو العائلة.
3. يستحوذ الانشغال بالقلق على ساعات طويلة يوميا.
2- الاكتئاب النفسى
وهو مرض ينتج عده اسباب منها الصدمات النفسيه ومن اعراضه
- شعور بالاحباط والزهق والملل
- عدم الاستمتاع بمباهج الحياه
- النظره السلبيه للماضى والحاضر والمستقبل
- اضطرابات النوم وقد تكون فى صوره صعوبه النوم او الافراط فى النوم
- فقدان الشهيه للاكل او الاكل بشراهه
- سرعه التعب من اى مجهود نتيجه لفقدان الطاقه
- صعوبه التركيز والتذكر واتخاذ القرارات
- الشعور الدائم بالذنب او العصبيه الدائمه
- التفكير فى ايذاء النفس او المحيطين كالانتحار او القتل
أساليب العلاج
* صعوبة طلب مساعدة: "هل انا بحاجة الى علاج؟!" ان اشجع خطوة يجب ان نتخذها هي ، في الغالب ، الاعتراف لانفسنا بأننا بحاجة الى مساعدة مهنية . ويحدث هذا عادة عندما تتدخل تجربة صادمة تدخلاً كبيراً لعرقلة اداء وظائفنا اليومية... واسهل الطرق لمعرفة ما اذا كنت بحاجة الى مساعدة مهنية هي تعبئة "استبيان اختبر نفسك" الذي يستعرض الاعراض المختلفة التي ترتبط بعواقب التعرض لاحداث صادمة. يتردد الناس ، في حالات كثيرة، في اللجوء الى طلب المساعدة لانهم يخشون رد فعل المجتمع وهذا امر طبيعي ومفهوم ، لكنه اصبح من المقبول في ايامنا هذه ان نتعامل مع أخصائي في الصحة النفسية كما كنا نتعامل مع ايّ أخصائي في الطب. وكما اننا لا نشعر بالعيب اذا انتابنا ألم في اجسامنا ، فلا عيب ايضاً في طلب المساعدة عندما يلمّ الالم بروحنا. ان طلب مساعدة بعد تجربة صادمة ليس مؤشراً على مرض عقلي او ضعف ، لكنه استجابة صحية لحدث بالغ الصعوبة.
دعم ومعالجة الصدمات
ان الهدف النهائي للمعالجة هو المساعدة في تحرير الفرد من قيود الصدمة ومساعدته على العيش في الحاضر الان ، على اساس شعور بالسيطرة والمسؤولية الشخصية. ولتحقيق هذا الهدف تم تطوير عدة اساليب علاج يلائم كل منها شخصية الفرد والوضع الذي يعيش فيه. على هذه الصفحة سنلقي نظرة شاملة على الاساليب التي وجُد بانها انجع الاساليب في معالجة اضطرابات ما بعد الصدمة.
1-علاج سلوكي معرفي CBT
كما يوحي الاسم ، تعالج هذه الطريقة افكار ومعتقدات الشخص كما تتعامل ايضاً مع انماط سلوكهم. وتقوم هذه الطريقة على اسلوبين فنيين رئيسيين:
1* علاج معرفي
– تركّز هذه الطريقة على الافكار والمعتقدات كما تركز على التصرفات الناجمة عنها... كلنا لدينا انماط فكر تلقائي لا نعيها عادة... وقد تتدخل هذه الانماط لعرقلة قدرتنا على رؤية الواقع بوضوح وبذا فانها تسبب لنا الكرب. فمثلا: يخشى كثير من الناس ممن لحقهم اذى في حوادث مرور من سياقة سيارة مرة اخرى ، بسبب احساسهم بأن الحادث "سيقع لي مرة اخرى بالتأكيد". عندما نحلل هذا الشعور ، يتضح بأنه في حالة ما اذا كان السائق حريصاً ، فأن فرص وقوع الحادث مرة اخرى فرص ضئيلة. يُعيّن العلاج المعرفي هذه الانماط الفكرية ، ويحللها ويقدم طرق تفكير بديلة تكون اكثر واقعية وايجابية. في هذا المثال ، يدرك المصاب في هذا الحادث عدم احتمال السيناريو الذي خلقه ومن ثمَّ يستطيع اعادة بناء تقدير اكثر واقعية للمجازفة.
2- التعرض:
الاسلوب الثاني المستخدم في CBT هو التعرض ... فتتم مواجهة شجاعة ومباشرة مع الصدمة عن طريق التعرض لها. يتصور الشخص الحدث ويتكلم عنه ويعّرض نفسه بالتدريج لمثيرات تذكره بالصدمة. يتكرر هذا الاجراء بضع مرات تحت اشراف المعالج وفي محيط آمن. وسيثير هذا الاجراء مبدئياً عواطف قوية لكن في مرحلة معينة سيصبح الشخص "معتاداً" على هذه الافكار وبالتالي فانها تفقد سلطتها عليه. وعند هذا الحدّ تصبح الذاكرة الصادمة ، التي كانت مروّعة في رؤية العلاج ، ذاكرة منتظمة... وكلنا نعرف هذه الظاهرة في حياتنا اليومية عندما نحتاج الى اجتياز اختبار او مقابلة. وخلال المرتين الاولى والثانية قد نكون متلهفين وخائفين، لكن مع مرور الوقت – وكلما ازددنا خبرة بهذا – نكتشف ان الامر ليس سيئا كما نظن ويمكننا التعامل مع هذه الخبرة دون خوف. والفرق بين طريقة التعرض وظاهرة الذكريات المتكررة الموجودة في اضطرابات ما بعد الصدمة هو درجة السيطرة... ففي اثناء التعريض يكون الشخص هو المبادر الى تذكّر الحدث المؤلم ، وبهذه الطريقة يتم استبدال العجز بالسيطرة في الذاكرة نفسها.
3-الخبرة الجسدية
تعيش الحيوانات في الطبيعة تحت تهديد الضواري الدائم ، لكن على الرغم من هذا التهديد المستمر فان هذه الحيوانات لا تجرب ردود فعل صادمة. وربما تستخدم هذه الحيوانات آليات داخلية لمراقبة واطلاق مستويات عالية من الاثارة ناجمة عن تصرفات مثل الهرب من الوحوش الضارية او الصيادين. وتزود هذه الآليات الحيوان بمناعة طبيعية ضد الصدمات وتتيح للحيوان العودة الى حالة من الاتزان. وبموجب هذا النهج ، يولد الانسان ايضاً بمثل هذه الاليات لكن تردعها عمليات تفكير متنوعة.. ويمنع هذا الوضع الاطلاق الكامل لطاقات البقاء بعد حدث صادم وبذا فانه يمنع العودة الى حالة الاتزان. فتظل الطاقة في الجسم و "يعلق" الشخص في وضع البقاء، وتكون النتيجة الحتمية هي تطوير اعراض ما بعد الصدمة والتي يتم التعبير عنها باعادة المرور في التجربة الصادمة. وتركز طريقة التجربة الجسدية على تنمية وعي جديد اعمق لمشاعر الجسد ، وباستخدام هذا الوعي ، وبناء موارد عضوية والتركيز على احاسيس الجسم الاكثر رقة ، يستطيع الشخص اعادة الاتصال مع جهاز المناعة الداخلي ومن ثم اطلاق الطاقات المتراكمة بداخله بصورة تدريجية وتحت اشرافه ، وتوفر هذه العملية راحة كبيرة من الاعراض وتتيح شعوراً افضل خلال فترة قصيرة نسبياً.
4-معالجة طبية
لم يتم حتى الان اكتشاف دواء واحد يمكنه معالجة جميع اعراض اضطرابات ما بعد الصدمة... وهناك عدة ادوية تعالج اعراضاً محددة من الاضطراب ، كالاكتئاب او القلق او اضطرابات النوم .
5-علاج جماعي
يوفر العلاج الجماعي الدعم والتشجيع لاشخاص مروّا بتجارب مماثلة... وتشعر احياناً كأن المجتمع لا يستطيع ان يفهم ما جربناه ، وبذا فان مجرد تواجدنا مع اشخاص مروّا بتجارب مشابهة وجربوا وضعنا يمكن ان يكون مريحاً ، ويخفف من الشعور بالوحدة التي يشعر بها بعضنا. وهناك مجموعات تعالج الصدمات مباشرة. وفي هذه المجموعات يعالج كل فرد قصته الشخصية مع المجموعة. وهناك مجموعات اخرى لا تتعامل مع الصدمات بصورة مباشرة ، بل تركّز على منح اعضائها الدعم وطرق المواجهة بعواقب الصدمة.
6-اساليب ادارة الضغط بعد الصدمة
، يشعر العديد من الناس بالضغط باستمرار. ويعبّر بعضنا عن هذا الشعور بالقلق الغامر ، كما يعبر عنه قسم آخر بنوبات غضب لاتفه الاسباب، ويمكن كذلك التعبير عن الضغط جسدياً: كأوجاع العضلات ، والتعب المزمن ، والنبض السريع واليقظة العالية وهذه كلها بعض الاعراض التي نجربها. وقد يتعلم المريض ، اثناء معالجة تركّز على ادارة الضغط طرقاً مثل الاسترخاء او الخيال الموجه ، لكي يحسّن قدرته على تدّبر الضغط والاحاسيس الجسدية الخطيرة. ان الهدف من هذه الطرق هو استعادة الاتزان في الحياة اليومية ، واتاحة الفرصة للجسد والروح لاسترداد القوة . وعلى العموم ، فان اساليب ادارة الضغط قد تكون نافعة ، لكنها غير كافية لمساعدة الناجي من الصدمة في معالجة الخبرة الصادمة والتغلب على اعراض ما بعد الصدمة.
كيف يمكنك أن تساعد شخصاً يهّمك أمره بعد صدمة؟
ان التعامل مع تجربة صادمة يمكن ان يكون صعباً على الشخص الذي مّر بالصدمة وللمقربين منه ايضاً... فافراد العائلة والاصدقاء يريدون المساعدة، لكن يشعرون في الغالب انهم لا يعرفون كيف يقدمون المساعدة. فيما يلي بضع اقتراحات عملية قد يجدها افراد العائلة والاصدقاء مفيدة في مساعدة شخص يهمهم امره وقد مّر بتجربة صادمة:
* كن مستمعاً متعاطفاً اذا اراد الشخص الذي مرّ بالصدمة ان يتحدث عمّا جرى له، فاستمع اليه وأشعره بانك هناك لمؤازرته... فدعم العائلة والاصدقاء له اثر هائل على قدرة احبائك في التصدي للصدمة وهنا يمكن ان تكون ذا نفع عظيم. ففي الغالب يود المصابون بالصدمة تكرار حكايتهم... ولهذا فمن المهم جداً اتاحة الفرصة لهم لسرد حكاياتهم، حتى لو كنت قد عرفت كل تفاصيل الحدث، وبدا بأنهم قد تمادوا في سرد القصة. ان تكرار القصة هو احد اهم السبل التي يبدأ الناجون من الصدمة ادراك ما مّر بهم. ومن جهة اخرى، اذا لم يرد الناجون من الصدمة التحدث، فليس من الحكمة ممارسة ضغط عليهم او حملهم على التحدث عنها، لان ذلك من شأنه ان يفاقم مشاعر الغضب والعجز التي يشعرون
بها في تلك اللحظة. ويحتاج بعض الناس الى فترة زمنية حتى يستطيعوا سرد حكايتهم، ففي وضع كهذا دعهم يعرفون انك على استعداد للاصغاء عندما يكونوا مستعدين للتحدث.
* توفير بيئة آمنة وهادئة حاول ان امكن توفير بيئة آمنة وهادئة مع تقديم وجبات منتظمة وصحية ورياضة بدنية كافيه، فالعودة الى الرتابة المنتظمة ومنها الذهاب الى العمل او الى المدرسة مهمة جداً في عملية التعافي.
* تجنب ان تكون مصدرا للأحكام من المهم ان لا تغضب من الشخص الذي مرّ بالصدمة وان لا تلقي باللائمة عليهم او على سلوكهم في اعقاب الصدمة، اذ يتعين عليك ان تدرك بان مشاعر الغضب او القلق او الاكتئاب لا يمكن السيطرة عليها، ولذا لا فائدة ترجّى من القاء اللوم عليهم خاصة عندما يكون الوضع صعباً عليهم. وحاول في اوضاع كهذه ان تكون متفهاً ومسانداً. لكن اذا اظهر الشخص الذي مرّ بالصدمة تصرفاً عنيفاً تجاه غيره او تجاه نفسه فان من المهم ان تلجأ الى طلب مساعدة مهنية مهنية ساعده .
* انتبه للتصرفات غير السويّة فمثلاً لاحظ اشارات اساءة استخدام الكحول او تعاطي مخدرات او التحدث عن الانتحار او الاقدام على تصرف انتحاري. في ايّ من هذه الحالات، اطلب مساعدة مهنية فوراً.
* راقب مستويات الكرب – ان الاعراض المتنوعة كالمخاوف والكوابيس والافكار عن الحدث الصادم والشكاوي من الم عضوي فهي اعراض سوّية تظهر خلال الاسابيع التي تعقب الحدث. غير انه اذا استمرت هذه الاعراض لاكثر من بضعة اسابيع بعد الصدمة وبدأت في التفاقم او عرقلة اداء الوظائف اليومية للشخص، فوجه الى مساعدة مهنية >مهنية – مساعدة.
* كن خبيراً في الصدمات ان احدى الادوات التي يمكن ان تساعدك في معالجة الصدمة هي التعليم عن هذا الموضوع. فكلما زادت معرفتك عن الصدمة وعواقبها كلما زادت كفاءتك في مواجهتها خلال الاسابيع والاشهر التي تلي الحدث الصادم. ان قراءة الكتب والبحث في الانترنت عن معلومات حول الموضوع هي احدى سبل الوصول الى هذه المعلومات. وصلات الى مواقع عن الصدمات انجليزي وصلات، .
في الختام
اختبر نفسك إذا كنت تعاني من اضطراب ما بعد الصدمات أم لا !
افحص الاعراض التالية لترى أيُّها ينطبق عليك:
أ. اعادة التجربة
هل:
* تشعر بأنك تعيد التجربة باستمرار - في تشويش الافكار او الصور او المشاعر المتعلقة بالصدمة؟
* تعاني من الكوابيس - التي لها علاقة بالصدمة؟
* عودة الى السابق – ويتكرر شعورك بعودتك الى الصدمة.
* تشعر بالضغط والكرب والقلق - عندما تتعرض لاشياء لها علاقة بالصدمة التي مررت بها؟
ب. التجنب
هل:
* تتجنب الافكار او الأحاديث اوالمشاعر - المتعلقة بالحدث؟
* تتجنب اماكن او فعاليات او اشخاص - يذكّرونك بالصدمة؟
* يقل اهتمامك باشياء كنت تستمتع بها فيما مضى؟
* تشعر بانك لا تستطيع الشعور بالسعادة والمرح والحب - وغيرها من المشاعر الايجابية؟
* تجد صعوبة في تخّيل المستقبل؟
ج. أثارة مفرطة
هل:
* تجد صعوبة في النوم؟
* تشعر بالضيق – وتغضب لسبب غير واضح؟
* تجد صعوبة في التركيز والدراسة؟
* تشعر بتوتر كل الوقت – دون معرفة السبب؟
* تجفل عند كل ضجيج عال او حركة مفاجئة؟
د. أدمان هل:
* بدأت بشرب الكحول – بعد الصدمة ، لكي تريح نفسك من الافكار والمشاعر المزعجة؟
* استخدمت مخدرات أو التدخين – لكي تتوقف عن الشعور بالضيق بعد حدث صادم؟
هـ. مشاعر بالذنب
هل:
* تشعر بالذنب لنجاتك من الحدث الصادم؟
* تشعر بالذنب حول الطريقة التي تصرفت بها اثناء الحدث الصادم؟
و. انفصال
هل:
* تجد نفسك احياناً منفصلا عن نفسك – ولا يمكنك ان تتذكر ما فعلت بالدقائق او حتى بالساعات القليلة الماضية؟
* تشعر بأنك "لست انت نفسك" – وانت تراقب نفسك من بعيد؟
اذا كنت تعاني من واحد او اكثر من هذه الاعراض لفترة متطاولة من الزمن ، وتشعر بأن هذه الاعراض لا تتحسن ، بل انها في الواقع تزداد سوءاً ، فاننا نوصي بان تلجأ الى مساعدة مهنية في واحد من المراكز العديدة التي تعالج الناجين من الصدمات. وهناك بضعة انواع مختلفة من علاج الصدمات المتاحة ، ومعظم هذه العلاجات ناجعة وتقدم عوناً بارزاً للناجين من الصدمات. واذا كنت تشعر بأنك تسير على الطريق الى الشفاء ، ومع انك قد تجرب بعض اعراض ما بعد الصدمة ، فانك تشعر بأنك تحرز تقدماً وتعود الى حياتك اليومية ، فقد تجد معلومات مفيدة هنا .
هذا الموضوع لكل من مر بصدمة نفسية سواء فقدان أحد الأهل أو الأقرباء ، أو صدمات عاطفية وتجارب غير مكتملة النضج ، أو صدمة في العمل أو مع أحد الأصدقاء المقربين .......
ما هي أعراض الصدمة ؟ وكيف نواجهها وما هي طرق العلاج السلوكي لها ؟ وكيف نساعد أشخاص أعزاء لدينا ولكن مروا بصدمات نفسية قاسية ؟ وما هي أهم الاضطرابات النفسية التي تصاحب شعور الشخص بالصدمة النفسية؟ أسئلة هامة لكل إنسان فتجارب الحياة مليئة بالصدمات كما هي مليئة بالإنجازات .. وهذا ما سنتعرف علية في موضوعنا بالتفصيل .....
ما هي الصدمة النفسية؟
المعنى الاصلي للكلمة اليونانية "تراوما" (trauma) هو جرح ، او ضرر يلحق بانسجة الجسم. واليوم نستعمل العبارة "صدمة نفسية" لوصف وضع يجرب فيه الشخص حدثاً صعباً جرح نفسه. وهناك في الاونة الاخيرة وعي متزايد بحقيقة ان الاشخاص الذين يتعرضون لاحداث كالهجمات الارهابية لا يصابون جسدياً فحسب ، بل يلحقهم اذىّ نفسي كذلك. وهؤلاء هم ضحايا الصدمات الذين نسمع عنهم غالباً بعد هجمات ارهابية. والامثلة الاخرى على احداث صادمة قد تسبب صدمات نفسية كذلك هي الاصابات التي تسببها حوادث السيارات والاعتداءات الجنسية او الامراض الخطيرة.
هناك عاملان يجعلان الحدث حدثاً صادما:
* تهديد بالموت او اصابة خطيرة تلحق بنا او بشخص آخر.
* شعور قوي بالخوف والعجز.
والحدث الصادم عادة حدث لا يُوقفُ له على حال ولا يمكن التحكم به وهو يحطّم احساسنا بالامن ويتركنا عرضة للاصابة وفي حالة مضطربة. ولا داعي لان يكون الحدث حدثا يتعرض له الشخص بصورة مباشرة ، فنبأ وفاة مقّرب الينا احياناً او مشاهدة اعتداء ارهابي على شاشة التلفزيون يمكن ان يكون حدثاً صادماً.
يتعافي معظم من يتعرضون لحادث صادم بعد بضعة اشهر دون ان يحتاجوا مساعدة مهنية. فالعقل ، كالجسم ، يعرف كيف يتعافى من الاصابات وكيف يتغلب عليها.
وتحتاج اقلية من المصابين بالصدمة الى مساعدة مهنية . ولحسن الحظ ، توجد علاجات نفسية فعالة محدودة المدى . وتهدف هذه العلاجات الى مساعدة العقل على استعادة قواه الشافية الطبيعية.
ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟ اضطراب ما بعد الصدمة PTSD هو اضطراب قلق ينجم عن التعرض لحدث صادم. يصل بعضها الى حدد تهديد الحياة ، وقد تشمل هذه الاحداث اعتداءات ارهابية، وحوادث سيارات ، او اعتداءات عنيفة ، او اعتداءات جنسية او مرض يصيب احد افراد الاسرة وكثير غيرها.
وفي معظم الحالات يواصل الحدث العيش في وعينا بعض الوقت ، لكن بمساعدة الاسرة والاصدقاء ، ينجح معظم الناس في معالجة الحدث ويستطيعون العودة تأدية وظائفهم اليومية المعتادة. غير ان عدداً لا يستهان به سيعانون من اعراض ما بعد الصدمة . ويتطور لديهم اضطراب ما بعد الصدمة PTSD. ويمر الناس الذين يعانون من PTSD بصعوبة عظيمة في اعقاب الحدث الصادم ، الذي يواصل التأثير على حياتهم اليومية بعد فترة طويلة من انقضاء الحدث. وفي العديد من الحالات يشعر من يعانون من PTSD باعراض كثيرة تعرقل سير الحياة العادية. وقد يجرب هؤلاء رجوع الى الحدث ويشعرون بأنه يتكرر المرة تلو الاخرى. وتُعتبر الكوابيس وصعوبة التركيز والقلق المستمر اعراضاً اضافية لهذا الاضطراب.
يسبب اضطراب ما بعد الصدمة PTSD كرباً عظيماً وصعوبة للشخص الذي يعاني منه ولمن يعيشون معه ايضاً ، ويكون الامر كأن الشخص المصاب يستيقظ كل صباح على نفس اليوم الصادم – ويّكرر باستمرار نفس الحدث الصادم كل ساعة من ساعات النهار. لذا فان معرفة الاعراض المتنوعة لـ PTSD يمكن ان يساعدك في تحديد ما اذا كنت انت ، او شخص مقرب اليك يعاني من PTSD. يوجد علاج ثبت نجاحه لهذا الاضطراب ولا داعي لمواصلة المعاناة منه وحدك.
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
يمكن تقسيم الاعراض التي تميزّ اضطراب ما بعد الصدمة الى ثلاث فئات رئيسية:
1. التجربة من جديد
2. التجنب
3. اثارة مفرطة
لا يجرب جميع ضحايا الصدمات مدى الاعراض المفصلة ادناه. لقد أدرجنا في الصفحة قائمة مستوفاه من الاعراض ، لكن من المهم ان نتذكّر دائماً بان الشخص الذي مر بصدمة قد يعاني حتى ولو كانت تظهر عليه اعراض قليلة فقط. وقد قدمنا امتحاناً ذاتياً لاعراض ما بعد الصدمة ، لاولئك الذين يرغبون باختبار انفسهم او اختبار شخص مقرب اليهم كان تعرض لحدث صادم.
فيما يلي قائمة بالاعراض الرئيسية لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD):
التجربة من جديد
* ذكريات غازية عن الصدمة - صور وافكار تتعلق بالحدث ، تعاود الظهور المرة تلو الاخرى وتسبب كرباً عظيماً.
* كوابيس متكررة - تتصل بالصدمة وتتكرر على مدى ليال عديدة.
* رجعات الى السابق - شعور متواصل ودائم يراود الشخص بان الحدث الصادم لم ينته وانه عالق فيه.
* مشاعر بالضغط والقلق – عند التعرض لاثارات أو محفزات لها علاقة بالصدمة او ترمز اليها.
التجنب
* تجنب الافكار او المحادثات او المشاعر - المتصلة بالصدمة.
* تجنب اماكن وفعاليات واناس - يذكرون بالصدمة.
* فقدان الاهتمام بالفعاليات - التي كانت تعتبر مسلية.
* الشعور بالغربة والنفور - من الاخرين.
* صعوبة في الاحساس والتعبير عن عاطفة ايجابية - كالسعادة والحب.
* انعدام الرغبة في التعامل مع المستقبل - او الحديث عنه.
اثارة مفرطة
* مشاكل في النوم.
* ضيق الصدر ونوبات غضب.
* صعوبة في التركيز والدراسة
* شعور دائم بالتأهب والاستنفار.
* رد فعل مبالغ فيه على الضوضاء العالية والحركات المفاجئة.
مشاعر متكررة بالذنب متصلة بنتائج الصدمة او بسلوك الضحية اثناء الحدث.
تعامل وسواسي مع الحدث الصادم افكار لا تنقطع عن الصدمة ، مجالات الاهتمام تضيق الى مواضيع تتعلق فقط بالصدمة ، وتصرفات تعيد أحياء الحدث الصادم بصورة متكررة.
الانسلاخ
* نسيان اجزاء هامّة من الحدث.
* الشعور بالانسلاخ عن الذات. شعور بان "هذا لست انا حقاً".
امراض ناتجه عن الصدمات النفسيه
1-القلق
ما هو القلق وما الفرق بينه وبين الخوف؟ القلق هو شعور غامض ودائم بالخوف والهم والتوتر. بخلاف الخوف العادي، وهو الشعور بتهديد شيء محدد، فإن القلق يكون متواصلا ويشمل مجالات حياة كثيرة. في الحياة اليومية، كلنا نحس بقدر ما بالقلق: نحن نخشى الاعتداءات والحوادث، الكلام أمام الجمهور أو حتى من الحشرات. هذا أمر طبيعي كليا ويتيح لنا المحافظة على مدى معين من الحذر والمسئولية. ولكن، عندما تشوش هذه الهموم على الأداء اليومي، وتسبب لنا المصاعب أو تسلبنا الساعات الطويلة، يمكن تعريف هذه الحالة كاضطراب قلق. اضطراب القلق هو حالة فيها يشوش القلق علينا بالعيش أو على حياتنا كما كنا نرغب.
ما هي العلاقة بين القلق والصدمة النفسية؟ الصدمة النفسية هي حادثة صعبة لا يمكن السيطرة عليها، مثل حادث طرق، اعتداء أو مرض، والتي تسبب لرد فعل من الخوف الشديد. بعد الصدمة النفسية، يشعر الكثيرون بمشاعر قوية من القلق والتيقظ. هذه استجابة طبيعية لحالة خطر ملموس. بالنسبة لغالبية الناس، يتضاءل القلق تدريجيا، ويزول بعد عدة أسابيع أو أشهر. في الحالات التي لا يزول فيها القلق، وحتى يشتد، يمكن تعريف الحالة كأنها اضطراب قلق بعد الصدمة النفسية (ما بعد الصدمة). بهذه الحالات يجب التوجه لطلب مساعدة مهنية لعلاج الحالة
كيف يمكنني أن أعرف إن كان لدي اضطراب قلق؟ قد تنشأ اضطرابات القلق أيضا دون صلة بالصدمة النفسية. لذا، من المهم التعرف على العلامات المميزة لها. بحالة أن أحد الشروط التالية يبقى لمدة طويلة، يمكن تعريف الحالة كاضطراب قلق:
1. يسبب القلق ضائقة عاطفية بارزة.
2. يشوش القلق على الأداء اليومي في العمل، الدراسة أو العائلة.
3. يستحوذ الانشغال بالقلق على ساعات طويلة يوميا.
2- الاكتئاب النفسى
وهو مرض ينتج عده اسباب منها الصدمات النفسيه ومن اعراضه
- شعور بالاحباط والزهق والملل
- عدم الاستمتاع بمباهج الحياه
- النظره السلبيه للماضى والحاضر والمستقبل
- اضطرابات النوم وقد تكون فى صوره صعوبه النوم او الافراط فى النوم
- فقدان الشهيه للاكل او الاكل بشراهه
- سرعه التعب من اى مجهود نتيجه لفقدان الطاقه
- صعوبه التركيز والتذكر واتخاذ القرارات
- الشعور الدائم بالذنب او العصبيه الدائمه
- التفكير فى ايذاء النفس او المحيطين كالانتحار او القتل
أساليب العلاج
* صعوبة طلب مساعدة: "هل انا بحاجة الى علاج؟!" ان اشجع خطوة يجب ان نتخذها هي ، في الغالب ، الاعتراف لانفسنا بأننا بحاجة الى مساعدة مهنية . ويحدث هذا عادة عندما تتدخل تجربة صادمة تدخلاً كبيراً لعرقلة اداء وظائفنا اليومية... واسهل الطرق لمعرفة ما اذا كنت بحاجة الى مساعدة مهنية هي تعبئة "استبيان اختبر نفسك" الذي يستعرض الاعراض المختلفة التي ترتبط بعواقب التعرض لاحداث صادمة. يتردد الناس ، في حالات كثيرة، في اللجوء الى طلب المساعدة لانهم يخشون رد فعل المجتمع وهذا امر طبيعي ومفهوم ، لكنه اصبح من المقبول في ايامنا هذه ان نتعامل مع أخصائي في الصحة النفسية كما كنا نتعامل مع ايّ أخصائي في الطب. وكما اننا لا نشعر بالعيب اذا انتابنا ألم في اجسامنا ، فلا عيب ايضاً في طلب المساعدة عندما يلمّ الالم بروحنا. ان طلب مساعدة بعد تجربة صادمة ليس مؤشراً على مرض عقلي او ضعف ، لكنه استجابة صحية لحدث بالغ الصعوبة.
دعم ومعالجة الصدمات
ان الهدف النهائي للمعالجة هو المساعدة في تحرير الفرد من قيود الصدمة ومساعدته على العيش في الحاضر الان ، على اساس شعور بالسيطرة والمسؤولية الشخصية. ولتحقيق هذا الهدف تم تطوير عدة اساليب علاج يلائم كل منها شخصية الفرد والوضع الذي يعيش فيه. على هذه الصفحة سنلقي نظرة شاملة على الاساليب التي وجُد بانها انجع الاساليب في معالجة اضطرابات ما بعد الصدمة.
1-علاج سلوكي معرفي CBT
كما يوحي الاسم ، تعالج هذه الطريقة افكار ومعتقدات الشخص كما تتعامل ايضاً مع انماط سلوكهم. وتقوم هذه الطريقة على اسلوبين فنيين رئيسيين:
1* علاج معرفي
– تركّز هذه الطريقة على الافكار والمعتقدات كما تركز على التصرفات الناجمة عنها... كلنا لدينا انماط فكر تلقائي لا نعيها عادة... وقد تتدخل هذه الانماط لعرقلة قدرتنا على رؤية الواقع بوضوح وبذا فانها تسبب لنا الكرب. فمثلا: يخشى كثير من الناس ممن لحقهم اذى في حوادث مرور من سياقة سيارة مرة اخرى ، بسبب احساسهم بأن الحادث "سيقع لي مرة اخرى بالتأكيد". عندما نحلل هذا الشعور ، يتضح بأنه في حالة ما اذا كان السائق حريصاً ، فأن فرص وقوع الحادث مرة اخرى فرص ضئيلة. يُعيّن العلاج المعرفي هذه الانماط الفكرية ، ويحللها ويقدم طرق تفكير بديلة تكون اكثر واقعية وايجابية. في هذا المثال ، يدرك المصاب في هذا الحادث عدم احتمال السيناريو الذي خلقه ومن ثمَّ يستطيع اعادة بناء تقدير اكثر واقعية للمجازفة.
2- التعرض:
الاسلوب الثاني المستخدم في CBT هو التعرض ... فتتم مواجهة شجاعة ومباشرة مع الصدمة عن طريق التعرض لها. يتصور الشخص الحدث ويتكلم عنه ويعّرض نفسه بالتدريج لمثيرات تذكره بالصدمة. يتكرر هذا الاجراء بضع مرات تحت اشراف المعالج وفي محيط آمن. وسيثير هذا الاجراء مبدئياً عواطف قوية لكن في مرحلة معينة سيصبح الشخص "معتاداً" على هذه الافكار وبالتالي فانها تفقد سلطتها عليه. وعند هذا الحدّ تصبح الذاكرة الصادمة ، التي كانت مروّعة في رؤية العلاج ، ذاكرة منتظمة... وكلنا نعرف هذه الظاهرة في حياتنا اليومية عندما نحتاج الى اجتياز اختبار او مقابلة. وخلال المرتين الاولى والثانية قد نكون متلهفين وخائفين، لكن مع مرور الوقت – وكلما ازددنا خبرة بهذا – نكتشف ان الامر ليس سيئا كما نظن ويمكننا التعامل مع هذه الخبرة دون خوف. والفرق بين طريقة التعرض وظاهرة الذكريات المتكررة الموجودة في اضطرابات ما بعد الصدمة هو درجة السيطرة... ففي اثناء التعريض يكون الشخص هو المبادر الى تذكّر الحدث المؤلم ، وبهذه الطريقة يتم استبدال العجز بالسيطرة في الذاكرة نفسها.
3-الخبرة الجسدية
تعيش الحيوانات في الطبيعة تحت تهديد الضواري الدائم ، لكن على الرغم من هذا التهديد المستمر فان هذه الحيوانات لا تجرب ردود فعل صادمة. وربما تستخدم هذه الحيوانات آليات داخلية لمراقبة واطلاق مستويات عالية من الاثارة ناجمة عن تصرفات مثل الهرب من الوحوش الضارية او الصيادين. وتزود هذه الآليات الحيوان بمناعة طبيعية ضد الصدمات وتتيح للحيوان العودة الى حالة من الاتزان. وبموجب هذا النهج ، يولد الانسان ايضاً بمثل هذه الاليات لكن تردعها عمليات تفكير متنوعة.. ويمنع هذا الوضع الاطلاق الكامل لطاقات البقاء بعد حدث صادم وبذا فانه يمنع العودة الى حالة الاتزان. فتظل الطاقة في الجسم و "يعلق" الشخص في وضع البقاء، وتكون النتيجة الحتمية هي تطوير اعراض ما بعد الصدمة والتي يتم التعبير عنها باعادة المرور في التجربة الصادمة. وتركز طريقة التجربة الجسدية على تنمية وعي جديد اعمق لمشاعر الجسد ، وباستخدام هذا الوعي ، وبناء موارد عضوية والتركيز على احاسيس الجسم الاكثر رقة ، يستطيع الشخص اعادة الاتصال مع جهاز المناعة الداخلي ومن ثم اطلاق الطاقات المتراكمة بداخله بصورة تدريجية وتحت اشرافه ، وتوفر هذه العملية راحة كبيرة من الاعراض وتتيح شعوراً افضل خلال فترة قصيرة نسبياً.
4-معالجة طبية
لم يتم حتى الان اكتشاف دواء واحد يمكنه معالجة جميع اعراض اضطرابات ما بعد الصدمة... وهناك عدة ادوية تعالج اعراضاً محددة من الاضطراب ، كالاكتئاب او القلق او اضطرابات النوم .
5-علاج جماعي
يوفر العلاج الجماعي الدعم والتشجيع لاشخاص مروّا بتجارب مماثلة... وتشعر احياناً كأن المجتمع لا يستطيع ان يفهم ما جربناه ، وبذا فان مجرد تواجدنا مع اشخاص مروّا بتجارب مشابهة وجربوا وضعنا يمكن ان يكون مريحاً ، ويخفف من الشعور بالوحدة التي يشعر بها بعضنا. وهناك مجموعات تعالج الصدمات مباشرة. وفي هذه المجموعات يعالج كل فرد قصته الشخصية مع المجموعة. وهناك مجموعات اخرى لا تتعامل مع الصدمات بصورة مباشرة ، بل تركّز على منح اعضائها الدعم وطرق المواجهة بعواقب الصدمة.
6-اساليب ادارة الضغط بعد الصدمة
، يشعر العديد من الناس بالضغط باستمرار. ويعبّر بعضنا عن هذا الشعور بالقلق الغامر ، كما يعبر عنه قسم آخر بنوبات غضب لاتفه الاسباب، ويمكن كذلك التعبير عن الضغط جسدياً: كأوجاع العضلات ، والتعب المزمن ، والنبض السريع واليقظة العالية وهذه كلها بعض الاعراض التي نجربها. وقد يتعلم المريض ، اثناء معالجة تركّز على ادارة الضغط طرقاً مثل الاسترخاء او الخيال الموجه ، لكي يحسّن قدرته على تدّبر الضغط والاحاسيس الجسدية الخطيرة. ان الهدف من هذه الطرق هو استعادة الاتزان في الحياة اليومية ، واتاحة الفرصة للجسد والروح لاسترداد القوة . وعلى العموم ، فان اساليب ادارة الضغط قد تكون نافعة ، لكنها غير كافية لمساعدة الناجي من الصدمة في معالجة الخبرة الصادمة والتغلب على اعراض ما بعد الصدمة.
كيف يمكنك أن تساعد شخصاً يهّمك أمره بعد صدمة؟
ان التعامل مع تجربة صادمة يمكن ان يكون صعباً على الشخص الذي مّر بالصدمة وللمقربين منه ايضاً... فافراد العائلة والاصدقاء يريدون المساعدة، لكن يشعرون في الغالب انهم لا يعرفون كيف يقدمون المساعدة. فيما يلي بضع اقتراحات عملية قد يجدها افراد العائلة والاصدقاء مفيدة في مساعدة شخص يهمهم امره وقد مّر بتجربة صادمة:
* كن مستمعاً متعاطفاً اذا اراد الشخص الذي مرّ بالصدمة ان يتحدث عمّا جرى له، فاستمع اليه وأشعره بانك هناك لمؤازرته... فدعم العائلة والاصدقاء له اثر هائل على قدرة احبائك في التصدي للصدمة وهنا يمكن ان تكون ذا نفع عظيم. ففي الغالب يود المصابون بالصدمة تكرار حكايتهم... ولهذا فمن المهم جداً اتاحة الفرصة لهم لسرد حكاياتهم، حتى لو كنت قد عرفت كل تفاصيل الحدث، وبدا بأنهم قد تمادوا في سرد القصة. ان تكرار القصة هو احد اهم السبل التي يبدأ الناجون من الصدمة ادراك ما مّر بهم. ومن جهة اخرى، اذا لم يرد الناجون من الصدمة التحدث، فليس من الحكمة ممارسة ضغط عليهم او حملهم على التحدث عنها، لان ذلك من شأنه ان يفاقم مشاعر الغضب والعجز التي يشعرون
بها في تلك اللحظة. ويحتاج بعض الناس الى فترة زمنية حتى يستطيعوا سرد حكايتهم، ففي وضع كهذا دعهم يعرفون انك على استعداد للاصغاء عندما يكونوا مستعدين للتحدث.
* توفير بيئة آمنة وهادئة حاول ان امكن توفير بيئة آمنة وهادئة مع تقديم وجبات منتظمة وصحية ورياضة بدنية كافيه، فالعودة الى الرتابة المنتظمة ومنها الذهاب الى العمل او الى المدرسة مهمة جداً في عملية التعافي.
* تجنب ان تكون مصدرا للأحكام من المهم ان لا تغضب من الشخص الذي مرّ بالصدمة وان لا تلقي باللائمة عليهم او على سلوكهم في اعقاب الصدمة، اذ يتعين عليك ان تدرك بان مشاعر الغضب او القلق او الاكتئاب لا يمكن السيطرة عليها، ولذا لا فائدة ترجّى من القاء اللوم عليهم خاصة عندما يكون الوضع صعباً عليهم. وحاول في اوضاع كهذه ان تكون متفهاً ومسانداً. لكن اذا اظهر الشخص الذي مرّ بالصدمة تصرفاً عنيفاً تجاه غيره او تجاه نفسه فان من المهم ان تلجأ الى طلب مساعدة مهنية مهنية ساعده .
* انتبه للتصرفات غير السويّة فمثلاً لاحظ اشارات اساءة استخدام الكحول او تعاطي مخدرات او التحدث عن الانتحار او الاقدام على تصرف انتحاري. في ايّ من هذه الحالات، اطلب مساعدة مهنية فوراً.
* راقب مستويات الكرب – ان الاعراض المتنوعة كالمخاوف والكوابيس والافكار عن الحدث الصادم والشكاوي من الم عضوي فهي اعراض سوّية تظهر خلال الاسابيع التي تعقب الحدث. غير انه اذا استمرت هذه الاعراض لاكثر من بضعة اسابيع بعد الصدمة وبدأت في التفاقم او عرقلة اداء الوظائف اليومية للشخص، فوجه الى مساعدة مهنية >مهنية – مساعدة.
* كن خبيراً في الصدمات ان احدى الادوات التي يمكن ان تساعدك في معالجة الصدمة هي التعليم عن هذا الموضوع. فكلما زادت معرفتك عن الصدمة وعواقبها كلما زادت كفاءتك في مواجهتها خلال الاسابيع والاشهر التي تلي الحدث الصادم. ان قراءة الكتب والبحث في الانترنت عن معلومات حول الموضوع هي احدى سبل الوصول الى هذه المعلومات. وصلات الى مواقع عن الصدمات انجليزي وصلات، .
في الختام
اختبر نفسك إذا كنت تعاني من اضطراب ما بعد الصدمات أم لا !
افحص الاعراض التالية لترى أيُّها ينطبق عليك:
أ. اعادة التجربة
هل:
* تشعر بأنك تعيد التجربة باستمرار - في تشويش الافكار او الصور او المشاعر المتعلقة بالصدمة؟
* تعاني من الكوابيس - التي لها علاقة بالصدمة؟
* عودة الى السابق – ويتكرر شعورك بعودتك الى الصدمة.
* تشعر بالضغط والكرب والقلق - عندما تتعرض لاشياء لها علاقة بالصدمة التي مررت بها؟
ب. التجنب
هل:
* تتجنب الافكار او الأحاديث اوالمشاعر - المتعلقة بالحدث؟
* تتجنب اماكن او فعاليات او اشخاص - يذكّرونك بالصدمة؟
* يقل اهتمامك باشياء كنت تستمتع بها فيما مضى؟
* تشعر بانك لا تستطيع الشعور بالسعادة والمرح والحب - وغيرها من المشاعر الايجابية؟
* تجد صعوبة في تخّيل المستقبل؟
ج. أثارة مفرطة
هل:
* تجد صعوبة في النوم؟
* تشعر بالضيق – وتغضب لسبب غير واضح؟
* تجد صعوبة في التركيز والدراسة؟
* تشعر بتوتر كل الوقت – دون معرفة السبب؟
* تجفل عند كل ضجيج عال او حركة مفاجئة؟
د. أدمان هل:
* بدأت بشرب الكحول – بعد الصدمة ، لكي تريح نفسك من الافكار والمشاعر المزعجة؟
* استخدمت مخدرات أو التدخين – لكي تتوقف عن الشعور بالضيق بعد حدث صادم؟
هـ. مشاعر بالذنب
هل:
* تشعر بالذنب لنجاتك من الحدث الصادم؟
* تشعر بالذنب حول الطريقة التي تصرفت بها اثناء الحدث الصادم؟
و. انفصال
هل:
* تجد نفسك احياناً منفصلا عن نفسك – ولا يمكنك ان تتذكر ما فعلت بالدقائق او حتى بالساعات القليلة الماضية؟
* تشعر بأنك "لست انت نفسك" – وانت تراقب نفسك من بعيد؟
اذا كنت تعاني من واحد او اكثر من هذه الاعراض لفترة متطاولة من الزمن ، وتشعر بأن هذه الاعراض لا تتحسن ، بل انها في الواقع تزداد سوءاً ، فاننا نوصي بان تلجأ الى مساعدة مهنية في واحد من المراكز العديدة التي تعالج الناجين من الصدمات. وهناك بضعة انواع مختلفة من علاج الصدمات المتاحة ، ومعظم هذه العلاجات ناجعة وتقدم عوناً بارزاً للناجين من الصدمات. واذا كنت تشعر بأنك تسير على الطريق الى الشفاء ، ومع انك قد تجرب بعض اعراض ما بعد الصدمة ، فانك تشعر بأنك تحرز تقدماً وتعود الى حياتك اليومية ، فقد تجد معلومات مفيدة هنا .