حسن فكري
01-22-2012, 10:43 PM
أهمية تدريس العقيدة الصحيحة للشيخ الدكتور صادق البيضاني
تكمن أهمية دراسة العقيدة الإسلامية الصحيحة في جمع كلمة المسلمين وربطهم بربهم ومليكهم جل وعلا ليحققوا العبودية الصحيحة على مراد الله وينزهوه عن النضير والند والمثيل ويدفعوا بذلك تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، ليعيدوا للأمة الإسلامية مجدها التليد وفقاً للفهم الذي سلكه صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام - الذي زكاهم ربنا بقوله : " وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ، ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " [ سورة التوبة الآية رقم : 100 ].
قال الشاطبي في الموافقات (4/79 ): .. ومن أبغضهم فقد أبغض النبي عليه الصلاة والسلام وما ذاك من جهة كونهم رأوه أو جاوروه أوحاوروه فقط.
إذ لا مزية في ذلك وإنما هو لشدة متابعتهم له وأخذهم أنفسهم بالعمل على سنته ونصرته .
ومن كان بهذه المثابة حقيقٌ أن يُتخذ قدوة وتجعل سيرته قبلة .أ هـ
قال ابن مسعود : " إن الله نظرفي قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته .
ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه.
فما رأى المسلمون حسناً فهو عند الله حسن .
وما رأوا سيئاً فهو عند الله سيئ "(1).
وذكر الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية (ص 49) بسنده إلى أبي زرعة أنه قال : إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وإنما أدَّى إلينا هذا القرآنَ والسننَ أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى وهم زنادقة .أهـ
فحاجتنا إلى العقيدة وفقاً لفهم سلفنا الصالح أشدُّ من حاجتنا إلى الطعام والشراب إذ هي غذاءالروح ، وأما الطعام والشراب فغذاء الجسد الذي سيبلى ويأكله الدود ، وبينهما بوعٌكبير.
فلزاماً على أبناء الأمة أن يدرسوا العقيدة الصحيحة ،ويفقهوها ليحققوا العبودية على مراد الشرع لا على مراد الهوى والنفس والشيطان.
المصدر : http://www.albidhani.com/modules.php?name=Content&pa=showpage&pid=59
ـــــــــــــــــــــ
(1) : أثر صحيح ( انظر تخريجه في كتابنا " تذكرة الأنام بحكم القراءة في المصحف للإمام " ص14ـ15 ، الطبعة الثانية 1424هـ ).
تكمن أهمية دراسة العقيدة الإسلامية الصحيحة في جمع كلمة المسلمين وربطهم بربهم ومليكهم جل وعلا ليحققوا العبودية الصحيحة على مراد الله وينزهوه عن النضير والند والمثيل ويدفعوا بذلك تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، ليعيدوا للأمة الإسلامية مجدها التليد وفقاً للفهم الذي سلكه صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام - الذي زكاهم ربنا بقوله : " وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ، ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " [ سورة التوبة الآية رقم : 100 ].
قال الشاطبي في الموافقات (4/79 ): .. ومن أبغضهم فقد أبغض النبي عليه الصلاة والسلام وما ذاك من جهة كونهم رأوه أو جاوروه أوحاوروه فقط.
إذ لا مزية في ذلك وإنما هو لشدة متابعتهم له وأخذهم أنفسهم بالعمل على سنته ونصرته .
ومن كان بهذه المثابة حقيقٌ أن يُتخذ قدوة وتجعل سيرته قبلة .أ هـ
قال ابن مسعود : " إن الله نظرفي قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته .
ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه.
فما رأى المسلمون حسناً فهو عند الله حسن .
وما رأوا سيئاً فهو عند الله سيئ "(1).
وذكر الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية (ص 49) بسنده إلى أبي زرعة أنه قال : إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وإنما أدَّى إلينا هذا القرآنَ والسننَ أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى وهم زنادقة .أهـ
فحاجتنا إلى العقيدة وفقاً لفهم سلفنا الصالح أشدُّ من حاجتنا إلى الطعام والشراب إذ هي غذاءالروح ، وأما الطعام والشراب فغذاء الجسد الذي سيبلى ويأكله الدود ، وبينهما بوعٌكبير.
فلزاماً على أبناء الأمة أن يدرسوا العقيدة الصحيحة ،ويفقهوها ليحققوا العبودية على مراد الشرع لا على مراد الهوى والنفس والشيطان.
المصدر : http://www.albidhani.com/modules.php?name=Content&pa=showpage&pid=59
ـــــــــــــــــــــ
(1) : أثر صحيح ( انظر تخريجه في كتابنا " تذكرة الأنام بحكم القراءة في المصحف للإمام " ص14ـ15 ، الطبعة الثانية 1424هـ ).