لا تأسفن على الدنيا
01-27-2012, 10:48 AM
( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)( 35 ) )
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( الله نور السماوات والأرض (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) يقول : هادي أهل السماوات والأرض .
وقال ابن جريج (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13036): قال مجاهد وابن عباس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11)في قوله : ( الله نور السماوات والأرض (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) يدبر الأمر فيهما ، نجومهما وشمسهما وقمرهما .
وقال ابن جرير : حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي ، حدثنا وهب بن راشد ، عن فرقد ، عن أنس بن مالك قال : إن إلهي يقول : نوري هداي .
واختار هذا القول ابن جرير ، رحمه الله .
وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب في قول الله تعالى : ( الله نور السماوات والأرض (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) قال : هو المؤمن الذي جعل [ الله ] الإيمان والقرآن في صدره ، فضرب الله مثله فقال : ( الله نور السماوات والأرض (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) فبدأ بنور نفسه ، ثم ذكر نور المؤمن فقال : مثل نور من آمن به . قال : فكان أبي بن كعب يقرؤها : " مثل نور من آمن به فهو المؤمن جعل الإيمان والقرآن في صدره .
وهكذا قال سعيد بن جبير ، وقيس بن سعد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=7246)، عن ابن عباس أنه قرأها كذلك : " نور من آمن بالله " .
وقرأ بعضهم : " الله نور السماوات والأرض " " .
وعن الضحاك : " الله نور السماوات والأرض " .
[ ص: 58 ]
وقال السدي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14468)في قوله : ( الله نور السماوات والأرض (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) : فبنوره أضاءت السماوات والأرض .
وفي الحديث الذي رواه محمد بن إسحاق في السيرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في دعائه يوم آذاه أهل الطائف : " أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن يحل بي غضبك أو ينزل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك " .
وفي الصحيحين ، عن ابن عباس : كان رسول الله صلى الله عليه سلم إذا قام من الليل يقول : " اللهم لك الحمد ، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن " الحديث .
وعن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار ، نور العرش من نور وجهه .
وقوله : ( مثل نوره (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) في هذا الضمير قولان :
أحدهما : أنه عائد إلى الله ، عز وجل ، أي : مثل هداه في قلب المؤمن ، قاله ابن عباس ( كمشكاة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) .
والثاني : أن الضمير عائد إلى المؤمن الذي دل عليه سياق الكلام : تقديره : مثل نور المؤمن الذي في قلبه ، كمشكاة . فشبه قلب المؤمن وما هو مفطور عليه من الهدى ، وما يتلقاه من القرآن المطابق لما هو مفطور عليه ، كما قال تعالى : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) [ هود : 17 ] ، فشبه قلب المؤمن في صفائه في نفسه بالقنديل من الزجاج الشفاف الجوهري ، وما يستهديه من القرآن والشرع بالزيت الجيد الصافي المشرق المعتدل ، الذي لا كدر فيه ولا انحراف .
فقوله : ( كمشكاة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) : قال ابن عباس ، ومجاهد ، ومحمد بن كعب (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14980)، وغير واحد : هو موضع الفتيلة من القنديل . هذا هو المشهور; ولهذا قال بعده : ( فيها مصباح (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) ، وهو الذبالة التي تضيء .
وقال العوفي ، عن ابن عباس [ في ] قوله : ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) : وذلك أن اليهود قالوا لمحمد صلى الله عليه وسلم : كيف يخلص نور الله من دون السماء؟ فضرب الله مثل ذلك لنوره ، فقال : ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) . والمشكاة : كوة في البيت - قال : وهو مثل ضربه الله لطاعته . فسمى الله طاعته نورا ، ثم سماها أنواعا شتى .
وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : الكوة بلغة الحبشة . وزاد غيره فقال : المشكاة : الكوة التي لا منفذ لها . وعن مجاهد : المشكاة : الحدائد التي يعلق بها القنديل .
والقول الأول أولى ، وهو : أن المشكاة هي موضع الفتيلة من القنديل; ولهذا قال : ( فيها مصباح (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) وهو النور الذي في الذبالة .
[ ص: 59 ]
قال أبي بن كعب : المصباح : النور ، وهو القرآن والإيمان الذي في صدره .
وقال السدي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14468): هو السراج .
( المصباح في زجاجة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) أي : هذا الضوء مشرق في زجاجة صافية .
قال أبي بن كعب وغير واحد : وهي نظير قلب المؤمن . ( الزجاجة كأنها كوكب دري (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) : قرأ بعضهم بضم الدال من غير همزة ، من الدر ، أي : كأنها كوكب من در .
وقرأ آخرون : " دريء " و " دريء " بكسر الدال وضمها مع الهمز ، من الدرء وهو الدفع; وذلك أن النجم إذا رمي به يكون أشد استنارة من سائر الأحوال ، والعرب تسمي ما لا يعرف من الكواكب دراري .
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( الله نور السماوات والأرض (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) يقول : هادي أهل السماوات والأرض .
وقال ابن جريج (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13036): قال مجاهد وابن عباس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11)في قوله : ( الله نور السماوات والأرض (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) يدبر الأمر فيهما ، نجومهما وشمسهما وقمرهما .
وقال ابن جرير : حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي ، حدثنا وهب بن راشد ، عن فرقد ، عن أنس بن مالك قال : إن إلهي يقول : نوري هداي .
واختار هذا القول ابن جرير ، رحمه الله .
وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب في قول الله تعالى : ( الله نور السماوات والأرض (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) قال : هو المؤمن الذي جعل [ الله ] الإيمان والقرآن في صدره ، فضرب الله مثله فقال : ( الله نور السماوات والأرض (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) فبدأ بنور نفسه ، ثم ذكر نور المؤمن فقال : مثل نور من آمن به . قال : فكان أبي بن كعب يقرؤها : " مثل نور من آمن به فهو المؤمن جعل الإيمان والقرآن في صدره .
وهكذا قال سعيد بن جبير ، وقيس بن سعد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=7246)، عن ابن عباس أنه قرأها كذلك : " نور من آمن بالله " .
وقرأ بعضهم : " الله نور السماوات والأرض " " .
وعن الضحاك : " الله نور السماوات والأرض " .
[ ص: 58 ]
وقال السدي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14468)في قوله : ( الله نور السماوات والأرض (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) : فبنوره أضاءت السماوات والأرض .
وفي الحديث الذي رواه محمد بن إسحاق في السيرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في دعائه يوم آذاه أهل الطائف : " أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن يحل بي غضبك أو ينزل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك " .
وفي الصحيحين ، عن ابن عباس : كان رسول الله صلى الله عليه سلم إذا قام من الليل يقول : " اللهم لك الحمد ، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن " الحديث .
وعن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار ، نور العرش من نور وجهه .
وقوله : ( مثل نوره (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) في هذا الضمير قولان :
أحدهما : أنه عائد إلى الله ، عز وجل ، أي : مثل هداه في قلب المؤمن ، قاله ابن عباس ( كمشكاة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) .
والثاني : أن الضمير عائد إلى المؤمن الذي دل عليه سياق الكلام : تقديره : مثل نور المؤمن الذي في قلبه ، كمشكاة . فشبه قلب المؤمن وما هو مفطور عليه من الهدى ، وما يتلقاه من القرآن المطابق لما هو مفطور عليه ، كما قال تعالى : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) [ هود : 17 ] ، فشبه قلب المؤمن في صفائه في نفسه بالقنديل من الزجاج الشفاف الجوهري ، وما يستهديه من القرآن والشرع بالزيت الجيد الصافي المشرق المعتدل ، الذي لا كدر فيه ولا انحراف .
فقوله : ( كمشكاة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) : قال ابن عباس ، ومجاهد ، ومحمد بن كعب (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14980)، وغير واحد : هو موضع الفتيلة من القنديل . هذا هو المشهور; ولهذا قال بعده : ( فيها مصباح (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) ، وهو الذبالة التي تضيء .
وقال العوفي ، عن ابن عباس [ في ] قوله : ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) : وذلك أن اليهود قالوا لمحمد صلى الله عليه وسلم : كيف يخلص نور الله من دون السماء؟ فضرب الله مثل ذلك لنوره ، فقال : ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) . والمشكاة : كوة في البيت - قال : وهو مثل ضربه الله لطاعته . فسمى الله طاعته نورا ، ثم سماها أنواعا شتى .
وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : الكوة بلغة الحبشة . وزاد غيره فقال : المشكاة : الكوة التي لا منفذ لها . وعن مجاهد : المشكاة : الحدائد التي يعلق بها القنديل .
والقول الأول أولى ، وهو : أن المشكاة هي موضع الفتيلة من القنديل; ولهذا قال : ( فيها مصباح (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) وهو النور الذي في الذبالة .
[ ص: 59 ]
قال أبي بن كعب : المصباح : النور ، وهو القرآن والإيمان الذي في صدره .
وقال السدي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14468): هو السراج .
( المصباح في زجاجة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) أي : هذا الضوء مشرق في زجاجة صافية .
قال أبي بن كعب وغير واحد : وهي نظير قلب المؤمن . ( الزجاجة كأنها كوكب دري (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1271#docu)) : قرأ بعضهم بضم الدال من غير همزة ، من الدر ، أي : كأنها كوكب من در .
وقرأ آخرون : " دريء " و " دريء " بكسر الدال وضمها مع الهمز ، من الدرء وهو الدفع; وذلك أن النجم إذا رمي به يكون أشد استنارة من سائر الأحوال ، والعرب تسمي ما لا يعرف من الكواكب دراري .