همس الاحلام
02-18-2012, 09:59 PM
http://im15.gulfup.com/2012-02-18/1329589938921.gif (http://www.gulfup.com/show/X172909tjjsn)
.... بسم الله الرحـــمن الــرحيم ...
" لقد انطلق نور الإسلام ليكون مما يهدي إليه، توثيق علاقة الفرد المؤمن بالفرد المؤمن، والمجتمع المؤمن بالمجتمع المؤمن، على أكرم أساس وأشرف نبراس، وأحاط ذلكم التوثيق بسياج الفضيلة والآثار والرحمة والنصرة"، مستشهدا بقول الله تعالى: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"، وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"
"كل هذه النصوص دالة بوضوح على تحضيض الشارع الحكيم على التعاون والألفة والتناصر واتحاد الآمال والآلام بين المسلمين، مجتمعات وأفرادا، لأن الرب واحد والدين واحد والنبي صلى الله عليه وسلم واحد، إن هذه لحقيقة شامخة البناء، أصلها ثابت وفرعها في السماء، لذا كان لزاما على المجتمعات المسلمة، أن تتوهج في نفوسها المعاني الكريمة للتماسك والتراحم والتناصر، وأن يتوهج السمو الروحي في الأخوة والتضامن والمساواة"
" إن دين الإسلام لم يجعل لجنس، أو لغة أو لون معيارا لتلك المعاني الجليلة، لأن الكل عباد الله، إذا كيف لا تحض شرعة الله ومنهاجه على مثل هذه المعاني، وقد كرم الله بني آدم وحملهم في البر والبحر ورزقهم من الطيبات، وكرم من بني آدم أمة الإسلام، فأوجب عليها من التراحم والترابط والاجتماع والنصرة ما يحرم من خلاله كل معنى من معاني الفرقة والاختلاف، والأثرة وحب الذات والخذلان، والإسلام للغير.
وأن من لديه أدنى إلمام بعالم بعض الأحياء، ليدرك جيدا أثر تلكم المعاني في واقعها لأجل البقاء والسيادة، والوقوف في وجه الظالم المعتدي، فالنمل على سبيل المثال يتعاون في دأب وصبر على الأعمال المتعددة والمحاولات المتكررة، ولجموع النحل مثل ذلكم الشعور مع مملكته، تتعاون في دقة وانتظام في عمارة خلاياها وحمايتها، وقولوا مثل ذلكم في الطيور والحيوانات الأخرى، حيث نراها تسير جماعات وأسرابا، وإذا عرض لها عارض خطر تكتلت واجتمعت لإدراكها بالغريزة، أنها إذا انقسمت هانت وذلت، فإذا كان ذلكم هو الشعور الجلي في الحشرات والحيوانات العجماوات غريزيا، فكيف بالإنسان المسلم الذي استطاع أن يملك ذلكم الشعور بالغريزة وبالشريعة جمعاء، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة".
إن في أمتنا الإسلامية مجتمعات مسلمة، تمر عليها أيام عجاف قلب فيها الحق باطلا والباطل حقا، كل ذلك يستدعي شحذ همم المجتمعات المسلمة شعوبا وحكاما وأصحاب قرار، أن يحيطوا تلك المجتمعات بالرحمة والتعاطف والإحساس بالواجب تجاهها، والسعي الدؤوب لإحقاق الحق وإبطال الباطل، فالحق لا يمكن أن يضيع .
http://im15.gulfup.com/2012-02-18/1329589943252.gif (http://www.gulfup.com/show/X1jrqn99pm)
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان.
اللهم يا حي يا قيوم.. يا أرحم الراحمين.. ارفع الحصار عن غزة ودماج.
اللهم ارفع الحصار عن حمص وحماة وسائر بلاد الشام يا رب العالمين.
اللهم اجعل لهم من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل بلاء عافية، اللهم احقن دماءهم، وصن أعراضهم، واحفظ أموالهم.
اللهم رحماك رحماك بالأطفال الرضع، والشيوخ الركع، والأمهات الثكالى، والنساء الأيامى، اللهم احفظهم بحفظك، واكلأهم برعايتك، واحرسهم بعينك التي لا تنام.
اللهم عليك بعصابة الشر والفساد في سوريا.. اللهم اجعل كيدَهم في تضليل، اللهمّ صُبَّ عليهم سَوْطَ عذاب، اللهمّ أرِنا فيهم عجائب قُدْرَتِك.
اللهم إنا نسألك بأنك أنت الواحد القهار.. رب كل شيء ومليكه..
أنت العزيز المقتدر.. أن تخلص المسلمين من طاغية الشام بشار يا ذا الجلال والإكرام.. اللهم أزل دولته، وأذهب شوكته، وعجل بهلاكه، اللهم عجل بهلاكه، اللهم عجل بهلاكه، يا جبار، يا قهار، يا متين، يا محيط.
اللهمَ اشْدُدْ وطأَتَكَ على بشار ونظامِه وأتباعِه.. اللهمّ خُذهم أخذَ عزيزٍ مُقتَدِر، ومزّقهم كُلَّ مُمَزّق، واقذِف الرُّعبَ في قلوبهم، واجعلهم عبرة للمعتبرين
من خطبة د/ سعود الشريم /نصرة المسلم لأخيه واجبة ظالما كان أو مظلوما
بالمسجد الحرام ( بـــــــــتصرف واختصار مني ...)
.... بسم الله الرحـــمن الــرحيم ...
" لقد انطلق نور الإسلام ليكون مما يهدي إليه، توثيق علاقة الفرد المؤمن بالفرد المؤمن، والمجتمع المؤمن بالمجتمع المؤمن، على أكرم أساس وأشرف نبراس، وأحاط ذلكم التوثيق بسياج الفضيلة والآثار والرحمة والنصرة"، مستشهدا بقول الله تعالى: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"، وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"
"كل هذه النصوص دالة بوضوح على تحضيض الشارع الحكيم على التعاون والألفة والتناصر واتحاد الآمال والآلام بين المسلمين، مجتمعات وأفرادا، لأن الرب واحد والدين واحد والنبي صلى الله عليه وسلم واحد، إن هذه لحقيقة شامخة البناء، أصلها ثابت وفرعها في السماء، لذا كان لزاما على المجتمعات المسلمة، أن تتوهج في نفوسها المعاني الكريمة للتماسك والتراحم والتناصر، وأن يتوهج السمو الروحي في الأخوة والتضامن والمساواة"
" إن دين الإسلام لم يجعل لجنس، أو لغة أو لون معيارا لتلك المعاني الجليلة، لأن الكل عباد الله، إذا كيف لا تحض شرعة الله ومنهاجه على مثل هذه المعاني، وقد كرم الله بني آدم وحملهم في البر والبحر ورزقهم من الطيبات، وكرم من بني آدم أمة الإسلام، فأوجب عليها من التراحم والترابط والاجتماع والنصرة ما يحرم من خلاله كل معنى من معاني الفرقة والاختلاف، والأثرة وحب الذات والخذلان، والإسلام للغير.
وأن من لديه أدنى إلمام بعالم بعض الأحياء، ليدرك جيدا أثر تلكم المعاني في واقعها لأجل البقاء والسيادة، والوقوف في وجه الظالم المعتدي، فالنمل على سبيل المثال يتعاون في دأب وصبر على الأعمال المتعددة والمحاولات المتكررة، ولجموع النحل مثل ذلكم الشعور مع مملكته، تتعاون في دقة وانتظام في عمارة خلاياها وحمايتها، وقولوا مثل ذلكم في الطيور والحيوانات الأخرى، حيث نراها تسير جماعات وأسرابا، وإذا عرض لها عارض خطر تكتلت واجتمعت لإدراكها بالغريزة، أنها إذا انقسمت هانت وذلت، فإذا كان ذلكم هو الشعور الجلي في الحشرات والحيوانات العجماوات غريزيا، فكيف بالإنسان المسلم الذي استطاع أن يملك ذلكم الشعور بالغريزة وبالشريعة جمعاء، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة".
إن في أمتنا الإسلامية مجتمعات مسلمة، تمر عليها أيام عجاف قلب فيها الحق باطلا والباطل حقا، كل ذلك يستدعي شحذ همم المجتمعات المسلمة شعوبا وحكاما وأصحاب قرار، أن يحيطوا تلك المجتمعات بالرحمة والتعاطف والإحساس بالواجب تجاهها، والسعي الدؤوب لإحقاق الحق وإبطال الباطل، فالحق لا يمكن أن يضيع .
http://im15.gulfup.com/2012-02-18/1329589943252.gif (http://www.gulfup.com/show/X1jrqn99pm)
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان.
اللهم يا حي يا قيوم.. يا أرحم الراحمين.. ارفع الحصار عن غزة ودماج.
اللهم ارفع الحصار عن حمص وحماة وسائر بلاد الشام يا رب العالمين.
اللهم اجعل لهم من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل بلاء عافية، اللهم احقن دماءهم، وصن أعراضهم، واحفظ أموالهم.
اللهم رحماك رحماك بالأطفال الرضع، والشيوخ الركع، والأمهات الثكالى، والنساء الأيامى، اللهم احفظهم بحفظك، واكلأهم برعايتك، واحرسهم بعينك التي لا تنام.
اللهم عليك بعصابة الشر والفساد في سوريا.. اللهم اجعل كيدَهم في تضليل، اللهمّ صُبَّ عليهم سَوْطَ عذاب، اللهمّ أرِنا فيهم عجائب قُدْرَتِك.
اللهم إنا نسألك بأنك أنت الواحد القهار.. رب كل شيء ومليكه..
أنت العزيز المقتدر.. أن تخلص المسلمين من طاغية الشام بشار يا ذا الجلال والإكرام.. اللهم أزل دولته، وأذهب شوكته، وعجل بهلاكه، اللهم عجل بهلاكه، اللهم عجل بهلاكه، يا جبار، يا قهار، يا متين، يا محيط.
اللهمَ اشْدُدْ وطأَتَكَ على بشار ونظامِه وأتباعِه.. اللهمّ خُذهم أخذَ عزيزٍ مُقتَدِر، ومزّقهم كُلَّ مُمَزّق، واقذِف الرُّعبَ في قلوبهم، واجعلهم عبرة للمعتبرين
من خطبة د/ سعود الشريم /نصرة المسلم لأخيه واجبة ظالما كان أو مظلوما
بالمسجد الحرام ( بـــــــــتصرف واختصار مني ...)