حسن فكري
03-16-2012, 12:43 AM
رابطة التعاون
التعاون في الشريعة الإسلامية كلمة مجملة تشمل عدة مجالات ومن ذلك التعاون فيسبيل نشر هذا الدين وإن اختلفت وجهات النظر بين الأطراف المختلفة في مسائل لا تخل بأصول الإسلام المتفق عليها عند أهل السنة والجماعة.
وقد قال تعالى : " وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَتَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ".
ومعنى ذلك : أن يتعاون المسلمون جميعاً في كل خير وإن اختلفوا بشرط ألا يكونتعاونهم على الإثم أو العدوان وإلا فحرام.
وهذا منهج تغافل عنه كثير من أبناء الإسلام وخصوصاً بعض المتعلمين الذي يرعونقطيعاً غفيراً من أبناء الأمة ، وإذا سألته لِمَ لمْ تقف مع أخيك صفاً واحداً لدفع ما حل بالمسلمين في الحادثة الفلانية؟
قال لك : أنا مختلفٌ معه في كيت وكيت.
فإذا قلت له : ذاك شرٌ والبلوى تعم.
قال لك : وإن عمت البلوى.
فأقول : مثل هذا الصنف لا ينفع أن يكون قدوةً حسنةً ، بل لا يؤتمن عليه في تربية الأجيال إذ جعل خلاف الفروع سبيلاً لإرساء خلاف التضاد فبمجرد خلافه مع فلان من الناس أرسى مبدأ المفاصلة له ولمن أثنى عليه ولو في أمرٍ مجمعٍ على شرعيته ، وإنأدى ذلك إلى الإضرار بالمجتمع كله " وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ " وقال : أنا أختلف مع فلان!!.
ومتى رأيت الشخص يجعل مسائل الفروع مسائل تفضي إلى التفرقة والقطيعة فاعلم أنه دسيسة أو جاهل أو مكابر أو أحمق وإن ربط عمامةً وذَيَّلَها.
ومما يؤسف له أن بعضهم ربما يتمسك ببعض أقوال وأفعال السلف فينزلها على أخيه الذي يتفق معه على الأصول ، وهي في أهل الأهواء والبدع أو يجد قولاً عن بعض السلفأخطأ فيه فيجعله حجة الله في أرضه رغم أن جماهير السلف على خلافه فيجعل ما وافق هواه في مقام الكلام المنزل الذي لا يحتاج إلى مخالف بل ربما جعل شيخه في مقام الاحتجاج دون غيره فإذا غضب من شيخه جعله مرمى السهام فيزيد الفتنة ويوقدها بين أبناء الأمة دون تورع أو روية ، وقد يتبعه على طريقته أحداث كثيرون وهكذا تتسلسل الأحزاب والعصبيات وأساس ذلك كله التقليد العاطفي الذي لم يقم على صفاء المنهج مما أدى إلى الفرقة المفضية إلى عدم التعاون مع أبناء الإسلام في الثوابت والأمورالمسلمة فيها.
في الوقت نفسه يتعاون أهل الباطل والكفر والإلحاد وأهل الملل والنحل المناهج المنحرفة على ضرب الدعوة وأبناءها ويتربصون بها الدوائر وتجتمع كلمتهم على الباطل رغم أنهم فيما بينهم لا يتفقون في شئ ، ونحن معاشر الدعاة وطلبة العلم لم نقف يوماً واحداً لإرساء قاعدة الأخوة الصحيحة التي توحد كلمتنا ومن قام بذلك وجد من يخذله أوينقده أو يحذر منه لا لشئ سوى التقليد أو الحسد أو الجهل بواقع الأمة فليت شعري من المستفيد !!.
إن قوله عليه الصلاة والسلام " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" لكافلمن كان له عقل يحسن إداراته في أنْ يُحَسِّنَ وضعه ويبحث عن السبل السليمة لإرساء مبدأ التعاون في كافة المجالات الدينية والاجتماعية وكل ما من شأنه أن يصلح الفرد والمجتمع ويدفعه نحو التقدم والرقي حتى يترجم واقعه وفقاً لكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام بفهم السلف الصالح.
المصدر : www.albidhani.com
موقع الشيخ الدكتور صادق بن محمد البيضاني
التعاون في الشريعة الإسلامية كلمة مجملة تشمل عدة مجالات ومن ذلك التعاون فيسبيل نشر هذا الدين وإن اختلفت وجهات النظر بين الأطراف المختلفة في مسائل لا تخل بأصول الإسلام المتفق عليها عند أهل السنة والجماعة.
وقد قال تعالى : " وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَتَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ".
ومعنى ذلك : أن يتعاون المسلمون جميعاً في كل خير وإن اختلفوا بشرط ألا يكونتعاونهم على الإثم أو العدوان وإلا فحرام.
وهذا منهج تغافل عنه كثير من أبناء الإسلام وخصوصاً بعض المتعلمين الذي يرعونقطيعاً غفيراً من أبناء الأمة ، وإذا سألته لِمَ لمْ تقف مع أخيك صفاً واحداً لدفع ما حل بالمسلمين في الحادثة الفلانية؟
قال لك : أنا مختلفٌ معه في كيت وكيت.
فإذا قلت له : ذاك شرٌ والبلوى تعم.
قال لك : وإن عمت البلوى.
فأقول : مثل هذا الصنف لا ينفع أن يكون قدوةً حسنةً ، بل لا يؤتمن عليه في تربية الأجيال إذ جعل خلاف الفروع سبيلاً لإرساء خلاف التضاد فبمجرد خلافه مع فلان من الناس أرسى مبدأ المفاصلة له ولمن أثنى عليه ولو في أمرٍ مجمعٍ على شرعيته ، وإنأدى ذلك إلى الإضرار بالمجتمع كله " وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ " وقال : أنا أختلف مع فلان!!.
ومتى رأيت الشخص يجعل مسائل الفروع مسائل تفضي إلى التفرقة والقطيعة فاعلم أنه دسيسة أو جاهل أو مكابر أو أحمق وإن ربط عمامةً وذَيَّلَها.
ومما يؤسف له أن بعضهم ربما يتمسك ببعض أقوال وأفعال السلف فينزلها على أخيه الذي يتفق معه على الأصول ، وهي في أهل الأهواء والبدع أو يجد قولاً عن بعض السلفأخطأ فيه فيجعله حجة الله في أرضه رغم أن جماهير السلف على خلافه فيجعل ما وافق هواه في مقام الكلام المنزل الذي لا يحتاج إلى مخالف بل ربما جعل شيخه في مقام الاحتجاج دون غيره فإذا غضب من شيخه جعله مرمى السهام فيزيد الفتنة ويوقدها بين أبناء الأمة دون تورع أو روية ، وقد يتبعه على طريقته أحداث كثيرون وهكذا تتسلسل الأحزاب والعصبيات وأساس ذلك كله التقليد العاطفي الذي لم يقم على صفاء المنهج مما أدى إلى الفرقة المفضية إلى عدم التعاون مع أبناء الإسلام في الثوابت والأمورالمسلمة فيها.
في الوقت نفسه يتعاون أهل الباطل والكفر والإلحاد وأهل الملل والنحل المناهج المنحرفة على ضرب الدعوة وأبناءها ويتربصون بها الدوائر وتجتمع كلمتهم على الباطل رغم أنهم فيما بينهم لا يتفقون في شئ ، ونحن معاشر الدعاة وطلبة العلم لم نقف يوماً واحداً لإرساء قاعدة الأخوة الصحيحة التي توحد كلمتنا ومن قام بذلك وجد من يخذله أوينقده أو يحذر منه لا لشئ سوى التقليد أو الحسد أو الجهل بواقع الأمة فليت شعري من المستفيد !!.
إن قوله عليه الصلاة والسلام " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" لكافلمن كان له عقل يحسن إداراته في أنْ يُحَسِّنَ وضعه ويبحث عن السبل السليمة لإرساء مبدأ التعاون في كافة المجالات الدينية والاجتماعية وكل ما من شأنه أن يصلح الفرد والمجتمع ويدفعه نحو التقدم والرقي حتى يترجم واقعه وفقاً لكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام بفهم السلف الصالح.
المصدر : www.albidhani.com
موقع الشيخ الدكتور صادق بن محمد البيضاني