حنين الذكريات
05-26-2012, 11:16 PM
لما شكت .. أظهرت اليأس بكامل ارادتها
لما حكت .. خارت قواها صرعى امامهم
ماعادت تستطيع الصبر والاحتمال وهي وحيدة في غربة الضيق
قررت أن تجمعهم و تمتحن حبهم الصادق
من قضت في صحبتهم أكثر وقتها وعظيم رغبتها وكان سؤالها :
ماهم صانعون لها في محنتها ؟؟
تكلم اللسان عن حالها وسكت وأنتظر ردهم
لم يكن الكثير الذي لبى نداها وأسرع للغوث .. الليل والقمر والصبح والبحر والقلم
لكن اللسان أشار لليل ان يفضي بما لديه اولاً
قال الليل : أنا في هدوئي أسهرها
واكمل الصبح : انا في صحوي أقضي حوائجها
وتابع القمر : أنا في الظلام سراجها
اما البحر فقد اعترضت امواجه على المشاركة بداعي انه في حالة جذر .. وتخشى
عليه من المد ..
وأشتد عليها الالم من تقلبات طبع الامواج في الغيرة منها رغم علمها أنها كسيرة
و
تواضع امكانياتهم لاحتواء مافيها من ضيق
قررت المغادرة والحسرة تكفن دروبها وكأنما الضباب غشّاها وكانت ستقع
لولا أن القلم أسرع وأسندها وثبت وقوفها
أشاحت بوجهها عنه .... استوقفها قائلاً : ماودك تسمعي جوابي ؟؟
ابتسمت ببرود
لم يسمح اللسان للقلم بالكلام لخوفه أن يحصل على منحة الرضا والقبول
وهو كثيرا ماكان حظيظ لديها وأقرب لقلبها
تراجعت للانصراف مجدداً وأستاسد امامها
صاح بلسان حاله :
أنا أعطيها من حياتي حياة وأبنيها
وان أعياها صمت الهموم أحكيها
ولامن انكشف حياها أغطيها
وان كسرها الخوف أحميها
وان خذلها الدمع أبكيها
و لامن تخلوا عنها قلوب اواسيها
ولو أدماها جرح أشفيها
ولو عذبها الهجر أسليها
ولامن العداوة حاربتها .. أرديها
ولامن تكلموا فيها أزكيها
ولامن حطوا من قدرها أعليها
وان البشر جمعوا حروف الحقد وحاربوها
جمعت كل حروف الطيب لها وأفديها
كانت تطالعه وهي تودعه وهو ممشوق القوام نحيل البنيان ..
قالت له :
رغم كل ماتحققه لي من راحة .. لكنها مؤقتة انك تسحب كل الالم وتجمده لك ثلوج
الورق ولكن من اول احتراق يلطمني أجدها ذابت وعادت تجري في شراييني ..
ودي في احساس كالنار .. كالشمس .. كاللهيب ..يوقد في الالم النار حتى تتبخر نهائياً و أشتعل حياة من احساس
ليتك ياقلمي بشراً سوياً
http://im13.gulfup.com/2012-02-20/1329704246692.jpg
لو كنت جسداً حياً وروحاً لابقيتك بجواري حضناً مرئياً ولكنك للاحساس حبر وورق
بلا مساس .. لن تغني عن حضن الناس !!
غابت كبرياء عن أنظار الشفقة التي لاتحتملها
حاول الجميع اللحاق بها ولكن القلم استوقفهم قائلاً :
دعوها الآن
لن تنزف وهي تعرف وانا أعرف ...... الا في ( حضن الحرف )
http://im16.gulfup.com/2012-02-20/1329687196172.jpg
لما حكت .. خارت قواها صرعى امامهم
ماعادت تستطيع الصبر والاحتمال وهي وحيدة في غربة الضيق
قررت أن تجمعهم و تمتحن حبهم الصادق
من قضت في صحبتهم أكثر وقتها وعظيم رغبتها وكان سؤالها :
ماهم صانعون لها في محنتها ؟؟
تكلم اللسان عن حالها وسكت وأنتظر ردهم
لم يكن الكثير الذي لبى نداها وأسرع للغوث .. الليل والقمر والصبح والبحر والقلم
لكن اللسان أشار لليل ان يفضي بما لديه اولاً
قال الليل : أنا في هدوئي أسهرها
واكمل الصبح : انا في صحوي أقضي حوائجها
وتابع القمر : أنا في الظلام سراجها
اما البحر فقد اعترضت امواجه على المشاركة بداعي انه في حالة جذر .. وتخشى
عليه من المد ..
وأشتد عليها الالم من تقلبات طبع الامواج في الغيرة منها رغم علمها أنها كسيرة
و
تواضع امكانياتهم لاحتواء مافيها من ضيق
قررت المغادرة والحسرة تكفن دروبها وكأنما الضباب غشّاها وكانت ستقع
لولا أن القلم أسرع وأسندها وثبت وقوفها
أشاحت بوجهها عنه .... استوقفها قائلاً : ماودك تسمعي جوابي ؟؟
ابتسمت ببرود
لم يسمح اللسان للقلم بالكلام لخوفه أن يحصل على منحة الرضا والقبول
وهو كثيرا ماكان حظيظ لديها وأقرب لقلبها
تراجعت للانصراف مجدداً وأستاسد امامها
صاح بلسان حاله :
أنا أعطيها من حياتي حياة وأبنيها
وان أعياها صمت الهموم أحكيها
ولامن انكشف حياها أغطيها
وان كسرها الخوف أحميها
وان خذلها الدمع أبكيها
و لامن تخلوا عنها قلوب اواسيها
ولو أدماها جرح أشفيها
ولو عذبها الهجر أسليها
ولامن العداوة حاربتها .. أرديها
ولامن تكلموا فيها أزكيها
ولامن حطوا من قدرها أعليها
وان البشر جمعوا حروف الحقد وحاربوها
جمعت كل حروف الطيب لها وأفديها
كانت تطالعه وهي تودعه وهو ممشوق القوام نحيل البنيان ..
قالت له :
رغم كل ماتحققه لي من راحة .. لكنها مؤقتة انك تسحب كل الالم وتجمده لك ثلوج
الورق ولكن من اول احتراق يلطمني أجدها ذابت وعادت تجري في شراييني ..
ودي في احساس كالنار .. كالشمس .. كاللهيب ..يوقد في الالم النار حتى تتبخر نهائياً و أشتعل حياة من احساس
ليتك ياقلمي بشراً سوياً
http://im13.gulfup.com/2012-02-20/1329704246692.jpg
لو كنت جسداً حياً وروحاً لابقيتك بجواري حضناً مرئياً ولكنك للاحساس حبر وورق
بلا مساس .. لن تغني عن حضن الناس !!
غابت كبرياء عن أنظار الشفقة التي لاتحتملها
حاول الجميع اللحاق بها ولكن القلم استوقفهم قائلاً :
دعوها الآن
لن تنزف وهي تعرف وانا أعرف ...... الا في ( حضن الحرف )
http://im16.gulfup.com/2012-02-20/1329687196172.jpg