اضواء
03-26-2011, 03:45 PM
دواء النفوس :more12:
دواء النفوس في الشعور بالله , ولن يتحقق هذا الشعور إلا بالعبودية الكاملة والتي تبدأ من إعلانك الافتقار الدائم إلي الله , وهو الشعور المستمر بالله وليس عند العجز أو المرض أو الكوارث أو الأزمات أو غير ذلك .
هو شعورك بحاجتك الدائمة إلى مولاك , وكلما ازداد الشعور بالفقر والعوز والحاجة زاد الشعور بالله , وهذا هو معنى تحققك ب ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) بمعني : لا حول عن معصية الله إلا بالله , ولا قوة على طاعة الله إلا بالله , فلا حركة ولا سكون إلا بالله , يقول تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) النازعات 41
وباستشعارك هذا المعنى العميق تكون أقرب إلى مولاك , وبذلك تتعرف على عيوبك وتتخلص منها , فبشرية الانسان هو استشعاره بذاته وينسى افتقاره إلى ربه , فيظهر ذلك في أخلاق تناقض خلوص العبودية فيه من شهوة : المأكل أوالمشرب أو المنكح أو حب الدنيا أو المنصب أو غير ذلك من الشهوات , وكلها وهو لا يدري تنقص من قدره وفق هذه القاعدة :
( للنفس من النقائص ما لله من الكمالات ) , ولك أن تتأمل فيها وتتصور نقائص النفس .
فإن تحرر الإنسان من هذه الأخلاق كان عبدا خالصا لمولاه , ومن الأمور التي تفسد هذا الشعور بالله غلبة الهوى عليك , الذي يعمي ويصم , وقد قالوا :
- لا يخاف عليك التباس الهدي إنما يخاف عليك اتباع الهوى
- لا يخاف عليك التباس الحق وإنما يخاف عليك جهالة الخلق : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلونك عن سبيل الله ) الأنعام 106
- لا يخاف عليك من خفاء أهل الحق , إنما يخاف عليك من قلة الصدق :
( فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم ) محمد 21 , مصداقا لقوله تعالى :
( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ) النجم 23 .
فلم يمنعهم من الهدي إلا حسن الظن بمسلك سابقيهم على الباطل , ثم ما تهواه أنفسهم من ملذات وشهوات وحظوظ , يقول أحدهم :
لا تتبع النفس في هواها إن اتباع الهوى هوان
فإذا أراد الله إذلال عبده ردّه إلى نفسه وهواه , فأحيل عليها ووكل إليها : فالهوى كما رأيت مختصر من الهوان , ومن دعائه صلي الله عليه وسلم :
( إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف وعوزة وذنب وخطيئة وإني لا أثق إلا برحمتك ) .
فبرحمته تعالى عزة عبده وعنايته به , فإذا تولاك أعطاك , ولم يتركك مع نفسك وهواك , هنالك تستشعر قربه وتتعرف على عيبك , بعنايته ورعايته وحفظه تعالى وهذا ما سنتناوله في الحلقة القادمة إن شاء الله
دواء النفوس في الشعور بالله , ولن يتحقق هذا الشعور إلا بالعبودية الكاملة والتي تبدأ من إعلانك الافتقار الدائم إلي الله , وهو الشعور المستمر بالله وليس عند العجز أو المرض أو الكوارث أو الأزمات أو غير ذلك .
هو شعورك بحاجتك الدائمة إلى مولاك , وكلما ازداد الشعور بالفقر والعوز والحاجة زاد الشعور بالله , وهذا هو معنى تحققك ب ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) بمعني : لا حول عن معصية الله إلا بالله , ولا قوة على طاعة الله إلا بالله , فلا حركة ولا سكون إلا بالله , يقول تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) النازعات 41
وباستشعارك هذا المعنى العميق تكون أقرب إلى مولاك , وبذلك تتعرف على عيوبك وتتخلص منها , فبشرية الانسان هو استشعاره بذاته وينسى افتقاره إلى ربه , فيظهر ذلك في أخلاق تناقض خلوص العبودية فيه من شهوة : المأكل أوالمشرب أو المنكح أو حب الدنيا أو المنصب أو غير ذلك من الشهوات , وكلها وهو لا يدري تنقص من قدره وفق هذه القاعدة :
( للنفس من النقائص ما لله من الكمالات ) , ولك أن تتأمل فيها وتتصور نقائص النفس .
فإن تحرر الإنسان من هذه الأخلاق كان عبدا خالصا لمولاه , ومن الأمور التي تفسد هذا الشعور بالله غلبة الهوى عليك , الذي يعمي ويصم , وقد قالوا :
- لا يخاف عليك التباس الهدي إنما يخاف عليك اتباع الهوى
- لا يخاف عليك التباس الحق وإنما يخاف عليك جهالة الخلق : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلونك عن سبيل الله ) الأنعام 106
- لا يخاف عليك من خفاء أهل الحق , إنما يخاف عليك من قلة الصدق :
( فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم ) محمد 21 , مصداقا لقوله تعالى :
( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ) النجم 23 .
فلم يمنعهم من الهدي إلا حسن الظن بمسلك سابقيهم على الباطل , ثم ما تهواه أنفسهم من ملذات وشهوات وحظوظ , يقول أحدهم :
لا تتبع النفس في هواها إن اتباع الهوى هوان
فإذا أراد الله إذلال عبده ردّه إلى نفسه وهواه , فأحيل عليها ووكل إليها : فالهوى كما رأيت مختصر من الهوان , ومن دعائه صلي الله عليه وسلم :
( إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف وعوزة وذنب وخطيئة وإني لا أثق إلا برحمتك ) .
فبرحمته تعالى عزة عبده وعنايته به , فإذا تولاك أعطاك , ولم يتركك مع نفسك وهواك , هنالك تستشعر قربه وتتعرف على عيبك , بعنايته ورعايته وحفظه تعالى وهذا ما سنتناوله في الحلقة القادمة إن شاء الله