لا تأسفن على الدنيا
04-01-2011, 11:29 PM
( ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ( 11 ) )
ينهى تعالى عن السخرية بالناس ، وهو احتقارهم والاستهزاء بهم ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " الكبر بطر الحق وغمص الناس " ويروى : " وغمط الناس " والمراد من ذلك : احتقارهم واستصغارهم ، وهذا حرام ، فإنه قد يكون المحتقر أعظم قدرا عند الله وأحب إليه من الساخر منه المحتقر له ; ولهذا قال : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ) ، فنص على نهي الرجال وعطف بنهي النساء .
وقوله : ( ولا تلمزوا أنفسكم ) أي : لا تلمزوا الناس . والهماز اللماز من الرجال مذموم ملعون ، كما قال [ تعالى ] : ( ويل لكل همزة لمزة ) [ الهمزة : 1 ] ، فالهمز بالفعل واللمز بالقول ، كما قال : ( هماز مشاء بنميم ) [ القلم : 11 ] أي : يحتقر الناس ويهمزهم طاعنا عليهم ، ويمشي بينهم بالنميمة وهي : اللمز بالمقال ; ولهذا قال هاهنا : ( ولا تلمزوا أنفسكم ) ، كما قال : ( ولا تقتلوا أنفسكم ) [ النساء : 29 ] أي : لا يقتل بعضكم بعضا .
قال ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان : ( ولا تلمزوا أنفسكم ) أي : لا يطعن بعضكم على بعض . وقوله : ( ولا تنابزوا بالألقاب ) أي : لا تتداعوا بالألقاب ، وهي التي يسوء الشخص سماعها .
قال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل ، حدثنا داود بن أبي هند ، عن الشعبي قال : حدثني أبو جبيرة بن الضحاك قال : فينا نزلت في بني سلمة : ( ولا تنابزوا بالألقاب ) قال : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وليس فينا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة ، فكان إذا دعي أحد منهم باسم من تلك الأسماء قالوا : يا رسول الله ، إنه يغضب من هذا . فنزلت : ( ولا تنابزوا بالألقاب )
ورواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل ، عن وهيب ، عن داود ، به .
وقوله : ( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) أي : بئس الصفة والاسم الفسوق وهو : التنابز بالألقاب ، كما كان أهل الجاهلية يتناعتون ، بعدما دخلتم في الإسلام وعقلتموه ، ( ومن لم يتب ) [ ص: 377 ] أي : من هذا ( فأولئك هم الظالمون )
فأين بعض أخواتنا الفاضلات من هذه الآية العظيمة وهذا المعنى
للأسف انتشرت السخرية في مجتمعنا خصوصا نحن النساء انتشار النار في الهشيم
فبعض الأخوات هداهن الله نجدهن تهزاء من طول فلانة وتسخر من انف علانة وتعلق على شعر هذه وتلمح لبشرة تلك وتهمز وتغمز وتسخر وللاسف قد يكن بعضهن مربيات أجيال وأم لبنات وأبناء كبارا وصغار بل مايندى له الجبين ويدمى له القلب ان بعضهن معلمات ومدرسات بل قد نجد بعضهن خريجات تخصصات اسلامية وشرعية
فأين علمكن بارك الله فيكن وماذا فعلتن به
حبيبتي من تسخرين بالناس تذكري اختي الغالية انه لا أحد كامل ولا شيء دائم فهذه عطايا وهبات الله على خلقه ان خلقك جميلة وخلق غيرك قبيحة فتحمدي الله كما رضيت هي ففوزي بأجر الحمد كما فازت بأجر الرضى
وأن كان الله من عليك بفضل ومال ومنصب او حسب ونسب فاشكري الله فليس شيء في الوجود يدوم وما نفع العظماء مجدهم ولا السلاطين سلطانهم
تذكري ان الله يهب النعم أختبارا وابتلاء كما يهبها منة وفضلا منه سبحانه
فلا تخسري اخرتك بلذة الغيبة والسخرية في المجالس ولا تكوني سبب رسوبك في امتحان وضعك الله فيه ليختبر أيمانك وصبرك عن الغيبة والسخرية وعلمك وما عملتي به مهما كان حبك لفلانة وفلانة ومهما كان انسك بالحديث معها فتذكري أن الأنس بالله أجمل وأن طاعة الله الذ فلا تنساقي خلف الساخرات والمغتابات بل دليهم وانصحيهم فربما فيهن خيرا كثيرا لا يعلمه إلا الله وقد تكون هدايتهن على يدكي انتي وهذا فضل كبير عند الله
ختاما آمل أن اكون قد افدت واستفدت وأن نبلغ المراد ولا نطيل عليكم
بارك الله فيكن
ينهى تعالى عن السخرية بالناس ، وهو احتقارهم والاستهزاء بهم ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " الكبر بطر الحق وغمص الناس " ويروى : " وغمط الناس " والمراد من ذلك : احتقارهم واستصغارهم ، وهذا حرام ، فإنه قد يكون المحتقر أعظم قدرا عند الله وأحب إليه من الساخر منه المحتقر له ; ولهذا قال : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ) ، فنص على نهي الرجال وعطف بنهي النساء .
وقوله : ( ولا تلمزوا أنفسكم ) أي : لا تلمزوا الناس . والهماز اللماز من الرجال مذموم ملعون ، كما قال [ تعالى ] : ( ويل لكل همزة لمزة ) [ الهمزة : 1 ] ، فالهمز بالفعل واللمز بالقول ، كما قال : ( هماز مشاء بنميم ) [ القلم : 11 ] أي : يحتقر الناس ويهمزهم طاعنا عليهم ، ويمشي بينهم بالنميمة وهي : اللمز بالمقال ; ولهذا قال هاهنا : ( ولا تلمزوا أنفسكم ) ، كما قال : ( ولا تقتلوا أنفسكم ) [ النساء : 29 ] أي : لا يقتل بعضكم بعضا .
قال ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان : ( ولا تلمزوا أنفسكم ) أي : لا يطعن بعضكم على بعض . وقوله : ( ولا تنابزوا بالألقاب ) أي : لا تتداعوا بالألقاب ، وهي التي يسوء الشخص سماعها .
قال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل ، حدثنا داود بن أبي هند ، عن الشعبي قال : حدثني أبو جبيرة بن الضحاك قال : فينا نزلت في بني سلمة : ( ولا تنابزوا بالألقاب ) قال : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وليس فينا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة ، فكان إذا دعي أحد منهم باسم من تلك الأسماء قالوا : يا رسول الله ، إنه يغضب من هذا . فنزلت : ( ولا تنابزوا بالألقاب )
ورواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل ، عن وهيب ، عن داود ، به .
وقوله : ( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) أي : بئس الصفة والاسم الفسوق وهو : التنابز بالألقاب ، كما كان أهل الجاهلية يتناعتون ، بعدما دخلتم في الإسلام وعقلتموه ، ( ومن لم يتب ) [ ص: 377 ] أي : من هذا ( فأولئك هم الظالمون )
فأين بعض أخواتنا الفاضلات من هذه الآية العظيمة وهذا المعنى
للأسف انتشرت السخرية في مجتمعنا خصوصا نحن النساء انتشار النار في الهشيم
فبعض الأخوات هداهن الله نجدهن تهزاء من طول فلانة وتسخر من انف علانة وتعلق على شعر هذه وتلمح لبشرة تلك وتهمز وتغمز وتسخر وللاسف قد يكن بعضهن مربيات أجيال وأم لبنات وأبناء كبارا وصغار بل مايندى له الجبين ويدمى له القلب ان بعضهن معلمات ومدرسات بل قد نجد بعضهن خريجات تخصصات اسلامية وشرعية
فأين علمكن بارك الله فيكن وماذا فعلتن به
حبيبتي من تسخرين بالناس تذكري اختي الغالية انه لا أحد كامل ولا شيء دائم فهذه عطايا وهبات الله على خلقه ان خلقك جميلة وخلق غيرك قبيحة فتحمدي الله كما رضيت هي ففوزي بأجر الحمد كما فازت بأجر الرضى
وأن كان الله من عليك بفضل ومال ومنصب او حسب ونسب فاشكري الله فليس شيء في الوجود يدوم وما نفع العظماء مجدهم ولا السلاطين سلطانهم
تذكري ان الله يهب النعم أختبارا وابتلاء كما يهبها منة وفضلا منه سبحانه
فلا تخسري اخرتك بلذة الغيبة والسخرية في المجالس ولا تكوني سبب رسوبك في امتحان وضعك الله فيه ليختبر أيمانك وصبرك عن الغيبة والسخرية وعلمك وما عملتي به مهما كان حبك لفلانة وفلانة ومهما كان انسك بالحديث معها فتذكري أن الأنس بالله أجمل وأن طاعة الله الذ فلا تنساقي خلف الساخرات والمغتابات بل دليهم وانصحيهم فربما فيهن خيرا كثيرا لا يعلمه إلا الله وقد تكون هدايتهن على يدكي انتي وهذا فضل كبير عند الله
ختاما آمل أن اكون قد افدت واستفدت وأن نبلغ المراد ولا نطيل عليكم
بارك الله فيكن