مشاهدة النسخة كاملة : اعداد و تنمية القيادات
طارق النجار
04-09-2013, 10:54 AM
تمثل عملية اعداد و تنمية القيادات مطلبا ملحا تفرضه مقتضيات تدهور مستويات الاداء في الوطن العربي و تدعمه آراء الخبراء و تجارب الممارسين و نتائج البحوث و الدراسات التطبيقية في هذا المجال ، حيث تشير نتائج هذه الدراسات الي وجود ارتباط معنوي بين فعالية القيادة و التطور الايجابي لمستويات الاداء
تعربف القيادة :-
يوجد العديد من التعريفات للقيادة منها :-
القيادة هي وجه من اوجه النشاط الاداري الذي يركز علي التفاعل الشخصي بين القائد و واحد او اكثر من مساعديه بهدف زيادة الفعالية التنظيمة
او
القيادة هي دور يقوم به فرد كعنصر في الجماعة و له فيها مركز اجتماعي تعترف به الجماعة
او
القيادة هي القدرة علي توجيه سلوك الجماعة و التأثير فيها بشكل يدفعها الي التعاون عن رضا و اقتناع لتحقيق الاهداف
او
القيادة هي الفهم الذي يحول الافراد العاديين الي افراد قادرين علي الاداء بشكل رائع
تعريف القائد :-
القائد هو الفرد الذي يستطيع التأتثير في الاخرين او الذي يدفع الجماعة الي تحقيق اهداف معينة
او
القائد هو شخص له تابعون
المتطلبات الاساسية للقائد الناجح هي :-
ان يكون ايجابيا فيما يريد ان يفعل
ان يكون قادرا علي شرح ما يريد ان يفعل تجاه مؤيديه و معارضيه
ان القيادة لا تعبر عن مجرد علاقة رسمية و انما هي عبارة عن علاقة تفاعل شخصي بيب القائد و مساعديه في العمل يستشعر فيها المساعدون حرص القائد علي اهدافهم الشخصية قدر حرصه علي اهداف العمل .
من خلال التفاعل الشخصي يحاول القائد احداث نوع من التاثير او النفوذ لحث المساعدين و دفعهم للعمل في تعاون و انسجام لتحقيق اهداف تنظيمية محددة .
ان استجابة التابعين من خلال علاقات التفاعل للمشاركة في تحقيق الاهداف التنظيمية تكون في الغالب عن طواعية و اختيار مما يجعل مشاركتهم اكثر فاعلية عما لو كان الاعتماد علي وسائل السلطة الرسمية وحدها لاحداث التاثير .
تتطلب ممارسة القيادة من المدير القيام بدورين معاً : الاول انسانياً و يتمثل في مسئوليته تجاه جماعته كآدميين ، و الثاني عمليا و يتمثل في مسئوليته تجاه اهداف المنظمة
و هنا نجد ان القائد بمقدوره ان يقنع الجماعة بان سعيها لتحقيق اهدافها الخاصة لا يمكن ان يؤتي ثماره الا من خلال السعي لتحقيق الاهداف التنظيمية
طارق النجار
مدرب معتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني
شركة نجد للتدريب و تقنية المعلومات
لمزيد من المعلومات زوروا موقعنا www.njd.com.sa
طارق النجار
04-09-2013, 11:03 AM
مصادر تأثير القادة علي المرؤوسين :-
يوجد العديد من مصادر و ادوات التاثير الذي يمارسه القائد علي مرؤوسيه منها :-
القدرة علي الاثابة
القدرة علي العقاب
القوة الشرعية
حيازة المعلومات
قوة الخبرة
المثل الاعلي
مصادر التاثير علي سلوك القادة :
تتمثل مصادر التاثير علي سلوك القادة في :-
استجابات المرؤسين
خصائص المرؤسين
قدرات و سمات القائد
الرؤساء
الزملاء
طبيعة العمل و المهام
طارق النجار
04-09-2013, 11:30 AM
القوي المعوقة لعملية اعداد و تنمية القيادات :
تتنوع الاسباب التي تؤدي الي اعاقة القيادات عن تنمية و تطوير قدراتهم و من اهمها :-
اسباب اقتصادية : يعتقد الافراد ان التغييرات الجديدة قد تؤدي الي فقد بعض الافراد لوظائفهم او حدوث انخفاض في مستوي الدخول .
اسباب اجتماعية : و من اهمها التهديد المباشر لمستوي اشباع الحاجات الاجتماعية او تهديد مكانة الفرد المهنية التي كان يتمتع بها قبل احداث التطوير
اسباب ذاتية : حيث يكون الاسهل لهم نفسيا و ماديا الابقاء علي الوضع الحالي و ايضا قد يعتقد البعض ان التغييرات الجديدة قد يترتب عليها تشديد الرقابة علي اسلوب الاداء او الحد من الحرية و الاستقلال في اداء العمل
اسباب وظيفية : يعتقد البعض ان التغيير يهدف الي الحصول علي جهد اكبر مقابل نفس الاجر او زيادة عبء العمل بنسبة اكبر من الزيادة في مستويات الاجور
مقومات فعالية عملية اعداد و تنمية القيادات :
ادراك ان مقاومة التغيير ليست سلوكا فطريا و انما هي سلوك مكتسب فالوضع الطبيعي هو التجاوب مع التغيير و الاعتراف بهذه الحقيقة تشير الي ان مقاومة التغيير هي نتيجة للموقف الذي نواجهه و ليست استجابة داخلية للتغيير
ادارك انه لا يوجد علاقة مباشرة بين حجم التغيير و حجم المقاومة و لكن العبرة بمدي تجاوب التغيير مع حاجات و متطلبات المتاثرون به و من ثم يزداد حجم المقاومة في حالة تعارض التغيير مع احتياجات العاملين و العكس صحيح
تخفيض المقاومة الانفعالية للتغيير الي ادني حد حيث ان طبيعة هذه المقاومة ان التغيير قد يكون في صالح الفرد و لكنه يدرك العكس بسبب الحواجز و العقبات الانفعالية
لا يوجد نموذج تعليمي وحيد لعملية التغيير و انما يجب تعميم نموذج موقفي يلائم طبيعة الموقف الذي تتعامل معه المنظمة
المشاركة في التغيير من ناحية القائمين علي عملية الاعداد و التنمية و من ناحية المتاثرين بالتغيير من حيث انه يجب مناقشة التغيير المتوقع معهم
التحفيز الايجابي : و يتضمن مشاركة المتاثرين بالتغيير في المزايا الناتجة عن حدوث التغيير كما يتطلب تطبيق مبدأ التعويض و الذي يشير الي ضرورة تعويض النتاثرين بالتغيير عن الاثار السلبية الناجمة عن التغيير
تجنب الموت المبكر لعملية التطوير من خلال تجربة التغييرات الناتجة عنها قبل تطبيقه و اعداد الترتيبات اللازمة لضمان التهيئة المبدئية للافراد و الانظمة الفرعية المختلفة في المنظمة
أحمد الحسيني
04-09-2013, 11:30 AM
شكرا أ.طارق لهذا الموضوع الجيد
وأيضا من اهم مصادر تأثير القائد على مرؤسيه هو قدرته على كسب محبتهم وثقتهم وولائهم وهذا يتحقق من خلال الصدق والتقدير الجيد لمواهب مرؤسيه ومجهوداتهم ..
في انتظار موضوع أنماط القيادة ..
لك تحياتي
طارق النجار
04-09-2013, 11:44 AM
أنماط القيادة
عنيت دراسات وبحوث المختصين في الإدارة للتوصل إلى تحديد أنماط القيادة الإدارية ، وقد توصلت معظم تلك الدراسات والبحوث إلى تحديد الأنماط القيادية حسب التصنيفات التالية :
النمط الديمقراطي :
وهذا النمط يشرك الجماعة في اتخاذ القرارات حيث يتوقع أن تتبنى الجماعة المشاركة في اتخاذ القرارات الأهداف المبتغاة منها ، وأيضاً هذه النمط يوفر جواً من الحرية يسمح بارتفاع المعنويات والتواصل بين العاملين وتبادل المعلومات والتعاون ، ويسمح بالمرونة والتعلم بالقدوة من القائد
النمط الأوتوقراطي :
حيث تدار المؤسسة في أجواء الأمر والنهي تحت طائلة العقوبة لأية مخالفة للتعليمات الصادرة عن القيادة التي تنفرد بالرأي وتتعصب لوجهة نظرها ، وتبرمج العمل على صورة خطوات ينبغي عدم الخروج عنها ، حيث لا يوجد مجال لاجتهاد أو مقترحات من جانب القاعدة . ولربما كان أفلاطون قد أوحى في جمهوريته بهذا النمط عندما اعتبر الناس طبقات بعضها خلق لينفذ وبعضه خلق للقيادة ، وكان أفلاطون يعتقد أن القائد يولد بالفطرة قائداً مهيئاً للحكمة في تصوراته وقراراته ، لذلك فمن العبث أن يأخذ بوجهة نظر التابعين الذين لا يتجاوزون ظلال الحقيقة إلى جوهرها بأي حال من الأحوال .
إن القائد الديكتاتوري لا يتمتع بولاء من جانب المرؤوسين ، ولذلك فهم ينصاعون للأوامر في حالة وجود فوق رؤوسهم بخنوع ويهملون العمل لدى غيابه . وغالباً ما نجد أن جماعة العمل تحت سيطرة هنا القائد موزعة إلى جماعات عدة : بعضها يقترب من القائد وبعضها يلوذ بالصمت ، والآخر يتمرد عليه ، لذلك لا نجد هنا أي نوع من أنواع التكامل لأنه يصعب تماسك هذه الجماعات .
النمط الترسلي أو السائب أو غير الموجه :
يطلق على هذا النمط القيادي مصطلح النمط الفوضوي ، لأن القائد يتخلى عن دوره في التوجيه وتحمل المسؤولية والمتابعة ، فكأنه قد فوض للتابعين الصلاحيات والمسؤوليات كاملة وقام هو بدور الوسيط بإحاطة التابعين بالأهداف وإمدادهم بالمعلومات وترك المبادرة لهم في التصرف والاكتفاء بنقل صورة عن نتائج العمل إلى السلطة العليا لتتخذ قراراتها كيفما تراه مناسباً ، بمعنى تبني سياسة عدم التدخل .
هنا كل شيء يخضع للصدفة حسب رأي صاحب نظرية المجال في علم النفس " كيرت ليفين " وتتردد بين ارتفاع مستوى الإنجاز وانخفاضه دونما ارتباط بحجم النشاط ، حيث لم يكن النشاط في مجمله موجهاً نحو الأهداف ، بل إن قسماً كبيراً منه كان يضيع في تجاوز التناقضات
النمط القيادي التقليدي والجذاب والعقلاني :
القيادة التقليدية :
تقوم على كبر السن وفصاحة القول والحكمة ، ويتوقع من الأفراد الطاعة المطلقة للقائد والولاء الشخصي له ، ويهتم القائد بالمحافظة على الوضع الراهن دون تغيير ويسود في المجتمعات الريفية القبلية .
القيادة الجذابة :
تقوم على تمتع صاحبها بصفات شخصية محبوبة ومثالية على قوة التأثير الشخصي للقائد وعلى الولاء الشخصي له وأنسب ما تكون للزعامات الشعبية والمنظمات غير الرسمية والحركات الاجتماعية .
القيادة العقلانية :
تقوم على أساس المركز الوظيفي فقط أي أن صاحبها يستمد دور القيادة مما يخوله مركزه الرسمي في مجال عمله من السلطات والصلاحيات والاختصاصات .
وهو يعتمد في ممارسته للقيادة على سيادة القانون واللوائح والتنظيمات المرعية ويتوقع من الآخرين أن يعملوا نفس الشيء .
أنماط القادة :
هناك خمسة أنماط للقادة وذلك :
حسب تصنيف " إيرنست ديل " وهو ما يقوم على تحليل " فروم " لأنماط الشخصية
النمط السلبي أو الدفاعي :
هو ذلك النوع من القادة الذي لا يثق فيما يمكن أن يصدر عنه ، فينفض يده من المسؤولية بتفويضها لغيره معتمداً بدرجة كبيرة على مقترحات استشارية أو تعليمات رؤسائه .
النمط الاستغلالي أو العدواني :
هو كالنوع السابق من القادة لا يثق فيما يمكن أن يصدر عنه فيستغل آراء الآخرين التي يحصل عليها بالقوة أو بالتحايل عليهم لمصلحته الشخصية ، فيشعر الآخرين بالتنكر لجهودهم بإخضاعهم لرقابة صارمة وتقديم منجزاتهم على أنها استجابة لأوامره . [/النمط التسوقي :
وهو النمط الذي يستخدم سلطته كسلعة يستثمرها في الحصول على ما يرغب فيه ، فيدعم هذه الوحدة ، أو تلك بمقدار ما يمكن أن تنفع بها ويعرض عنها حين يجد أن دعمه لفئة أخرى يعود عليه بنفع أكبر .
النمط الاستحواذي :
ويقوم سلوكه على كل الاعتبارات التي يمكن أن تدعم موقفه وتعززه ، يعتمد في قراءاته على نفسه ولا يعطي للعوامل الخارجية قيمة إلا بمقدار ما تدعم موقفه .
النمط المنتج :
يستخدم إمكاناته ويستعين بغيره إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم ، ويعمل على تطوير قدرات الآخرين بغية زيادة فعالية المؤسسة ، ويؤمن بأهمية اندماج جميع العاملين بأهداف المؤسسة وغايتها .
وهناك من يصنف القادة إلى : مستغل وكريم وتشاركي ، أو منتج على حساب العلاقات الاجتماعية والإنسانية أو معزز أو موازن بين الإنتاج والعلاقات الأخرى .
ويمكن تصنيف القادة إلى أربعة أنماط وذلك حسب علاقة القادة بمرؤوسيه وذلك استناداً إلى أداة وصف فاعلية القائد وتكيفه ل " هيرسي وبلانشرد" وهذه الأنماط هي :
نمط الإبلاغ :
إذ يهتم الإداري في هذا النمط بالعمل أكثر من عنايته بالعلاقات الإنسانية مع مرؤوسيه وهو هنا " عال في التوجيه ومنخفض في المساندة " وهو يناسب التوجيهات لحديثي العهد وظيفياً .
نمط الإقناع :
حيث يهتم الإداري بالعمل والعلاقات الإنسانية التي تربطه بمرؤوسيه وهو " عال في التوجيه والمساندة " ويناسب هذا النمط الأشخاص الذين يتأرجح مستوى نضجهم الوظيفي دون رتبة متوسط ، وهنا الثقة عالية متبادلة ، وتشجع على دعم العلاقات الإنسانية بين الطرفين .
نمط المشاركة :
حيث يهتم الإداري في هذه المرحلة بالعلاقات الإنسانية بشكل يفوق اهتمامه بالعمل " عال في المساندة ومنخفض في التوجيه " ويناسب هذا النمط الأشخاص الذين يتأرجح مستوى نضجهم الوظيفي فوق رتبة متوسط ، ويكون المرؤوسين لديهم القدرة والمهارة اللازمة لإنجاز العمل وتناقص حاجتهم للإرشاد أو التوجيه وهذا يرفع معنوياتهم ويزيد في قوة العلاقات الإنسانية التي تربط بينه وبينهم .
نمط التفويض :
يتناسب هذا النمط الذي تنخفض فيه عمليات التوجيه والمساندة مع الأشخاص ذوي الاستعداد الوظيفي المرتفع ، أي الأشخاص الذين يزاولون عملهم بوعي كامل ، ودقة مدروسة ، مما يؤهلهم لمشاطرة القائد في إدارة شؤون المؤسسة التي يعملون فيها كجيل مؤهل للقيادة .
وجميعها أنماط تعتمد أولاً وأخيراً على مدى قدرة القائد وشخصيته وتعاون البيئة المحيطة معه للوصول للأهداف المرجوة والمنتجات العالية الجودة ، واكساب الناس الثقة بما لديه . نظريات القيادة :
لقد شغلت ظاهرة القيادة معظم المهتمين بمجال الإدارة وكان طبيعياً أن يصدر بصددها آراء كثيرة وبحوث عديدة للوقوف على طبيعتها وأبعادها والمفاهيم والأسس المتعلقة بها وفيما يلي أهم النظريات الأساسية التي اهتمت بالقيادة ومعالمها ونتائجها :
نظرية السمات
لقد انصب اهتمام الباحثين في مجال القيادة بصفة عامة على بيان الخصائص أو السمات الشخصية التي ينبغي أن تتوفر في القائد كي يكون قائداً أو إدارياً ولذا تسمى أيضاً بنظرية الصفات أو الخصائص .
وتقوم هذه النظرية في تفسيرها للقيادة على مفهوم أساسي مؤداه : " إنّ الفعالية في القيادة تتوقف على سمات وخصائص معينة تتسم بها شخصية القائد عن غيره ، كما أن توافر هذه السمات في شخص ما يجعل منه قائداً فعالاً "
وفي ضوء هذا المفهوم تركزت جهود أنصار هذه النظرية حول الكشف عن مجموعة السمات المشتركة التي تميز القادة الناجحين ووجدت أن القادة يتميزون بالطول وضخامة الحجم وأصح جسماً وأحسن مظهراً وأذكى عقلاً وأكثر ثقة بالنفس وأنشط اجتماعياً وأكثر طموحاً وسيطرة ومرحاً ، وتركز هذه النظرية على أن السمات تورث ولا تكتسب ولا يشترط للقائد مؤهلات تجعله قائداً .
من أهم الانتقادات على هذه النظرية :
إن الصفات الشخصية وحدها غير كافية في جعل المدير أو القائد ناجحاً .
أن تفسير القيادة بالموروثة فقط أمراً مرفوضاً لأنه يوجد من لديه سمات القيادة ولم يحصل عليها والعكس صحيح .
يعاب على هذه النظرية أن السمات لا يمكن قياسها نسبياً فهي غير ملموسة .
اختلافها مع التطبيق العملي السليم لعدم وجود سمات رئيسية مشتركة بين شخصيات جميع القادة .
سمات القائد تختلف باختلاف الجماعة فالسمات التي تصلح لجماعة لا تصلح لغيرها .
النظرية الموقفية :
وتقوم هذه النظرية على أساس أن القائد وليد الموقف ، وأن المواقف هي التي تبرز القيادات وتكشف عن إمكانياتهم الحقيقية في القيادة ، فالقيادة في نظرها وليدة الموقف ، وأن القيادة لا تتوقف على الصفات الشخصية التي يتمتع بها القائد ، بل إن القيادة هي نتيجة مباشرة للتفاعل بين الناس في مواقف معينة وتمتاز هذه النظرية بحريتها فهي لا تقصر القيادة على عدد محدد من الناس وتركز سلوك القائد في عدة عوامل أهمها :
أنها درست عدداً محدوداً من العناصر المكونة للموقف الذي يتم فيه عملية القيادة ذاتها .
ليس هناك اتفاق تام بين الدراسات الموقفية حول عناصر الموقف التي يمكن على ضوئها تحديد نمط القيادة.
التركيز على موقف فقط في الاعتبار الأول عند تحديد النمط القيادي الفعال لا يعني ظهور قائد ناجح .
إغفالها لطبيعة التفاعل الذي يمكن أن يحدث بين جميع المتغيرات وتأثيره على أنماط القيادة .
لا يمكن التعميم في هذه النظرية لاختلاف المواقف والسلوكات القيادية .
النظرية الوظيفية
تقوم هذه النظرية على الجمع بين النظريتين السابقتين السمات والمواقف إذ يعتبر النظرية الوظيفية أن القيادة تقوم في جوهرها على التفاعل الوظيفي بين الشخصية بكل مقوماتها وبين الظروف الموقفية والسيئة المحيطة بها ، فهي تهتم بدراسة المواقف التي تعمل فيها القيادة والجماعة من ناحية أخرى ، وبذلك تحدد القيادة في ضوء النظرية الوظيفية في إطار الوظائف والأشخاص الذين يقومون بها طبقاً لحجم ما يقوم له كل منهم في هذه الوظائف . ومن هذه الوظائف :
1. تحقيق أهداف الجماعة .
2. الاهتمام بالعمل أو المهام وتركيز القائد على أداء العمل وتنظيمه .
3. المحافظة على العضوية .
4. ترشيد سلوك القائد لأنه قدوة للعاملين لديه .
نظرية ليكرت في القيادة
لقد استطاع ليكرت تحديد مميزات القيادة عن طريق مقارنة سلوك المشرفين في المجموعات ذات الإنتاجية العالية والمجموعات ذات الإنتاجية المنخفضة ، وقد وجد ليكرت بأن المشرفين ذوي الإنتاجية العالية تميزوا بمشاركة محدودة في التنفيذ الفعلي للعمل ، وأنهم مهتمون بالأفراد وحرية أكبر لمرؤوسيهم في اتخاذ القرار وطرق العمل .
وتوصل ليكرت بشكل عام إلى أن القيادة والديمقراطية تعطي نتائج أفضل من القيادة الأوتوقراطية
نظرية بلاك وموتون :تمكن كل من بلاك وموتون من صياغة ما يسمى بالشبكة الإدارية وقد حددوا فيها أبعاد العلاقات التي تربط بين نمطي القيادة ، وهما النمط الذي يهتم بالإنتاج والآخر الذي يهتم بالعلاقات .
وقد ركزا على خمسة أنماط رئيسية هي السلبية : يتميز أسلوب القيادة فيه باهتمام ضعيف بالإنتاج والعلاقات الشخصية وعدم الإسهام في تحقيق أهداف المؤسسة والجماعة .
الديكتاتورية : يتميز القائد باهتمام عال الإنتاج وضعيف بالعلاقات الشخصية والجماعة ، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية .
العلاقات الإنسانية : يتميز أسلوب القيادة باهتمام ضعيف بالإنتاج واهتمام عال بالأفراد والعلاقات تكون جيدة لكن على حساب الإنتاج .
المتوازنة : يتميز أسلوب القيادة بالاعتدال في التعامل مع الأفراد والإنتاج يتصف الأسلوب هنا بالمرونة حيث إنتاج جيد مع علاقات إنسانية جيدة .
الإدارة بالمشاركة : يهتم القائد بروح الفريق الواحد والإنتاج على حد سواء للوصول إلى أقصى درجات الإنتاج . وهذه القيادة تشجع العاملين على التخطيط والابتكار والتجديد والتكامل والاتصال مع جميع القنوات العاملة بديمقراطية .
نستنتج من ذلك أن الإدارة الناجحة تعتمد في الأساس على قيادة ناجحة ليستمر العمل والإنجاز وفشل القيادة يعني فشل الإدارة وفشل المؤسسة .
النظرية التفاعلية :
تقوم هذه النظرية على فكرة الامتزاج والتفاعل بين المتغيرات التي نادت بها نظرية السمات والنظرية الوظيفية ، فهي تأخذ في الاعتبار السمات الشخصية والظروف الموقفية والعوامل الوظيفية معاً . وتعطي النظرية أهمية كبرى لإدراك القائد لنفسه وللآخرين وإدراك الآخرين له ، فالقيادة هي عملية تفاعل اجتماعي ، وأنه لا يكفي النجاح للسمات والموقف للقائد بل أيضاً لجميع المتغيرات المحيطة بالموقف القيادي والمجموعة بشكل متكامل .
نظرية هاوس :,
إن تأثير القائد في مرؤوسيه يمثل المسار لهم لما يفعلون ليحصوا على الأهداف المبتغاة لهم وذلك عن طريق أساليبه القيادية المتنوعة مثل المساندة ، المشاركة ، التوجيه نحو الإنجاز
كما نفترض أن هذه النظرية وجود عوامل موقفية تؤثر في العلاقات السائدة ما بين القائد ورضا المرؤوسين وأدائهم وهي :
- عوامل موقفية تتعلق بالمرؤوسين مثل القدرة والحاجات ومركز الرقابة
- عوامل موقفية تتعلق بالبيئة العملية وتشمل المدى الوظيفي لوظيفة المرؤوسين والجماعات التي يعمل المرؤوسين معها والسياسيات والإجراءات والقواعد التنظيمية .
هناك أربع سلوكيات قيادية خاطئة (سلبية) شائعة هي :
تجاهل الأخطاء في سبيل الوصول إلى درجة الكمال
الكمال مستوى مرغوب لكنه مكلف جداً أو مستحيل التحقيق . يقدم ميللر هذه النصيحة " لا يوجد شخص كامل ولا يقدر أحد على النجاح دون مساعدة " فعن طريق الخوف من الخطأ ، عدم طلب المساعدة ، الاعتماد على النفس فقط ،عدم تفويض السلطة ، السيطرة الزائدة ، مقاومة النقد البناء ، استخدام القوانين والروتين .
تجنب الصراعات عن طريق إرضاء الجميع :
فمن المستحيل إرضاء كل الناس في جميع الأوقات ،ولقد قال بنيامين فرانكلين " لا أستطيع أن أعطيك وصفة للنجاح ، ولكن ها هي وصفة الفشل ! حاول إرضاء كل فرد ،إن هذه المعرفة كافية لتجنب الصراعات" إن ذلك يؤدي إلى سوء الفهم ، وعدم القدرة على الوفاء بالوعود ، ويفاقم الوضع سوءاً
الفشل في استخدام منظور أوسع يكون من الصعب الانتقال من مواقع القيادة للخبراء الفنيين – الذين تمت ترقيتهم إلى مناصب إدارية – ومحيط عمل الخبراء الفنيين ضيق وذلك لأن مسؤوليات وظائفهم تعكس ذلك التخصص . فتوليتهم لمناصب إدارية إشرافية لا يعني نجاحهم لأمرين .
خاتمة :
لا تكفي المهارات الفنية للقيام بالمهارات الإدارية القيادية ، فلا بد من الأخذ بعين الاعتبار المهارات الإدارية عند اختبار المشرفين الجدد ، والتدريب الجيد والتجهيز .
لا بد أن يغير المشرف الجديد سلوكه ليناسب المهمة والدور الجديد فلن يتمكن من أداء الدور القيادي دون التخلي عن العادات القديمة وإلا أدى ذلك إلى مشاكل منها : سلوك المشرف ربما يخلق عائقاً في طريق تنمية أداء الموظفين ، ويؤدي التركيز على الجوانب الفنية إلى تجاهل العديد من المسؤوليات الأخرى مثل التنسيق في الجهود والعمل على سيادة روح التعاون بين الأفراد.
طموح لاينتهي
04-10-2013, 12:46 PM
الله يعطيك العافية
طارق النجار
04-10-2013, 05:04 PM
نشكركم علي حسن المتابعة
الاصل طيب والمعدن ذهب
04-14-2013, 07:53 PM
الله يعطيك العافية أخي الغالي
طرح قيم وهادف
تسلم وتسلم الايادي
لك كل الشكر والتقدير
طارق النجار
04-14-2013, 07:57 PM
الف شكر للمرور المتميز و نتمني ان نساهم في نشر ثقافة التعلم و التدريب و المتابعة و تطوير الذات
نديم المحبة
04-14-2013, 08:26 PM
يعطيك العافيـة
طارق النجار
04-16-2013, 05:01 PM
شكراً جزيلاً ا / نديم المحبة و هذا ما عهدناه منك محباً و مشجعاً للعلم
نوره ناصر
04-25-2013, 05:53 PM
شكرا أ.طارق الله يعطيك العافيه
سميره القرشي
04-25-2013, 09:25 PM
موضوع أكثر من رائع ...
الله يعطيك العافيه ...
طارق النجار
04-25-2013, 09:52 PM
شكرا لحسن المتابعة ا نورة و ا سميرة و نفعنا الله بعلمكم و نتمني منكم مشاركتنا في نشر الموضوعات البناءة في الفكر الاداري لمجتمعنا العربي اعزه الله
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir