أحمد الحسيني
05-19-2013, 11:27 AM
شركة Google
استقطاب العناصر البشرية ..
عندما بدأت ب العمل قامت بتوظيف 600 خبير وعالم رياضيات ليعملوا على مدارالساعة على تطوير المعادلات الرياضية المستخدمة في البحث على الإنترنت وبالتالي رفع فعالية استخدام المحرك، واليوم لا توظف جوجل إلا خريجي الجامعات الكبرى مثل MIT وغيرها من خبراء التكنولوجيا والرياضيات والهندسة بمختلف أنواعها، ولأنها تعتمد على الموظفين اعتماداً كلياً في استمرار تقدمها على منافسيها، أولت جوجل راحة الموظفين وتلبية احتياجاتهم أهمية قصوى تصدرت مؤخراً الدراسة التي قامت بها مجلة Fortune الأميركية حول أفضل مئة شركة للعمل فيها وحصلت على المركز الأول بلا منازع.
180518061807
مقر الشركة يقع في ولاية كاليفورنيا وتتوفر جميع احتياجات الإنسان حيث ينتشر في أرجائه 11 مقهى ومطعماً يقدمون مختلف أنواع المأكولات للموظفين مجاناً وطوال النهار، ولقد أخذت إدارة المطاعم والمقاهي في عين الاعتبار الموظفين النباتيين وأولئك الذين يبحثون عن الأكل العضوي والذين يتبعون حمية معينة، لذلك يجد الموظف في هذه المطاعم جميع ما يشتهي ويرغب من مأكولات أيضاً تنتشر حمامات السباحة والصالات الرياضية وصالات الألعاب الإلكترونية والبلياردو وغيرها من وسائل ترفيهية يرتادها الموظفون بين الفينة والأخرى.
ففي جوجل لا توجد هناك ساعات معينة للعمل، والإنتاجية تقاس بالنتائج وليس بالحضور والانصراف على الوقت ، كما تقدم جوجل خدمات الغسيل والكي مجاناً للموظفين ، وهناك حلاقين ومراكز تجميل ومحلات للتدليك والعلاج الطبيعي.
1814
بالإ ضافة إلى مراكز لتعليم لغات أجنبية واليابانية والإسبانية والفرنسية،وذهبت جل إلى أبعد من ذلك، فوفرت مكتباً يقدم خدمات شخصية للموظفين كحجز غداء
للموظف وزوجته في أحد مطاعم المدينة... كل هذا مجاناً.
1809
وفي جوجل يولي المسئولون صحة الأفراد الشخصية أهمية بالغة ، فهناك عيادات طبية متوفرة للموظفين مجاناً ، وهناك دراجات تعمل بالكهرباء للموظفين حتى يتنقلوا من
مكان إلى آخر داخل حرم الشركة بسهولة ويسر، كما قامت الشركة بتزويد الحافلات التي تنقل الموظفين من منازلهم إلى مقر الشركة بشبكة إنترنت لاسلكية حتى يستطيع الموظف أن يستخدم كمبيوتره المحمول داخل الحافلة ، وهي فكرة أتت بها إحدى الموظفات التي استغربت من ردة فعل المسئولين الذين ما إن سمعوا بالفكرة حتى طبقوها دون نقاش أو دراسة ، وهو أمر لم تعهده هذه الموظفة في الشركات التي عملت بها من قبل.
وفي جوجل إذا قام موظف ما بترشيح شخص جيد لإحدى الوظائف الشاغرة في الشركة وتم توظفيه فإنه يحصل على مكافأة قيمتها ألفا دولار ، وكمبادرة لطيفة من الشركة
فإنها تعطي كل موظف رزق بمولود جديد خمسمائة دولار عند خروج طفله من المستشفى حتى يستطيع أن يشتري مستلزماته الأولية دون قلق.
وفي جوجل ليس هناك زى رسمي، فالموظف حر فيما يرتديه أثناء العمل ، حتى وصل الحال ببعض الموظفين أن يعملوا بلباس النوم البيجاما ، وهو أمر غير مستغرب من أناس يفضل بعضهم النوم في مكتبه الذي جهز بغرفة خاصة لذلك بالرغم من أن إدارة الشركة تشجع الموظفين على الموازنة بين حياتهم الشخصية والعملية.
وأجمل ما في جوجل هو تكريم المتميزين والمبدعين ، فكل من يأتي بفكرة قابلة للتطبيق يمنح مبلغاً مالياً ضخماً وعددا كبيراً من أسهم الشركة التي تشتهر بالربحية العالية في وول ستريت ، فقبل سنة قامت موظفة تبلغ من العمر 27 عاماً بتطوير برنامج يخول متصفح جوجل البحث في ملفات الكمبيوتر الشخصي للمتصفح ، وبعد أن تم تطبيق الفكرة كرمت الموظفة في حفل بهيج ومنحت مليون دولار مكافأة لها على فكرتها المتميزة ، وفي ردة فعل قالت الموظفة لوسائل الإعلام إنها تعدهم بأنها لن تعمل في شركة أخرى غير جوجل .
في مقابلة مع بعض موظفي جوجل قالت إحدى الموظفات: “حتى لو لم تدفع لي جوجل راتباً شهرياً فإنني سأظل أعمل فيها” قد يصعب على مؤسساتنا العربية أن تجاري جوجل في ثقافتها المؤسسية، وقد يقول البعض إن ما تقوم به جوجل هو ضرب من ضروب الخيال ، وقد نختلف معهم أو نتفق ، ولكنه ليس صعباً علينا أن نبني ثقافة مؤسسية محورها الإنسان ، فجوجل التي يزو موقعها الإلكتروني البسيط جداً قرابة نصف مليار شخص شهرياً ، لم تكن لتستطيع هي وغيرها من الشركات أن تصبح عالمية لو أنها اهتمت بالتكنولوجيا وأهملت الإنسان.
1810
استقطاب العناصر البشرية ..
عندما بدأت ب العمل قامت بتوظيف 600 خبير وعالم رياضيات ليعملوا على مدارالساعة على تطوير المعادلات الرياضية المستخدمة في البحث على الإنترنت وبالتالي رفع فعالية استخدام المحرك، واليوم لا توظف جوجل إلا خريجي الجامعات الكبرى مثل MIT وغيرها من خبراء التكنولوجيا والرياضيات والهندسة بمختلف أنواعها، ولأنها تعتمد على الموظفين اعتماداً كلياً في استمرار تقدمها على منافسيها، أولت جوجل راحة الموظفين وتلبية احتياجاتهم أهمية قصوى تصدرت مؤخراً الدراسة التي قامت بها مجلة Fortune الأميركية حول أفضل مئة شركة للعمل فيها وحصلت على المركز الأول بلا منازع.
180518061807
مقر الشركة يقع في ولاية كاليفورنيا وتتوفر جميع احتياجات الإنسان حيث ينتشر في أرجائه 11 مقهى ومطعماً يقدمون مختلف أنواع المأكولات للموظفين مجاناً وطوال النهار، ولقد أخذت إدارة المطاعم والمقاهي في عين الاعتبار الموظفين النباتيين وأولئك الذين يبحثون عن الأكل العضوي والذين يتبعون حمية معينة، لذلك يجد الموظف في هذه المطاعم جميع ما يشتهي ويرغب من مأكولات أيضاً تنتشر حمامات السباحة والصالات الرياضية وصالات الألعاب الإلكترونية والبلياردو وغيرها من وسائل ترفيهية يرتادها الموظفون بين الفينة والأخرى.
ففي جوجل لا توجد هناك ساعات معينة للعمل، والإنتاجية تقاس بالنتائج وليس بالحضور والانصراف على الوقت ، كما تقدم جوجل خدمات الغسيل والكي مجاناً للموظفين ، وهناك حلاقين ومراكز تجميل ومحلات للتدليك والعلاج الطبيعي.
1814
بالإ ضافة إلى مراكز لتعليم لغات أجنبية واليابانية والإسبانية والفرنسية،وذهبت جل إلى أبعد من ذلك، فوفرت مكتباً يقدم خدمات شخصية للموظفين كحجز غداء
للموظف وزوجته في أحد مطاعم المدينة... كل هذا مجاناً.
1809
وفي جوجل يولي المسئولون صحة الأفراد الشخصية أهمية بالغة ، فهناك عيادات طبية متوفرة للموظفين مجاناً ، وهناك دراجات تعمل بالكهرباء للموظفين حتى يتنقلوا من
مكان إلى آخر داخل حرم الشركة بسهولة ويسر، كما قامت الشركة بتزويد الحافلات التي تنقل الموظفين من منازلهم إلى مقر الشركة بشبكة إنترنت لاسلكية حتى يستطيع الموظف أن يستخدم كمبيوتره المحمول داخل الحافلة ، وهي فكرة أتت بها إحدى الموظفات التي استغربت من ردة فعل المسئولين الذين ما إن سمعوا بالفكرة حتى طبقوها دون نقاش أو دراسة ، وهو أمر لم تعهده هذه الموظفة في الشركات التي عملت بها من قبل.
وفي جوجل إذا قام موظف ما بترشيح شخص جيد لإحدى الوظائف الشاغرة في الشركة وتم توظفيه فإنه يحصل على مكافأة قيمتها ألفا دولار ، وكمبادرة لطيفة من الشركة
فإنها تعطي كل موظف رزق بمولود جديد خمسمائة دولار عند خروج طفله من المستشفى حتى يستطيع أن يشتري مستلزماته الأولية دون قلق.
وفي جوجل ليس هناك زى رسمي، فالموظف حر فيما يرتديه أثناء العمل ، حتى وصل الحال ببعض الموظفين أن يعملوا بلباس النوم البيجاما ، وهو أمر غير مستغرب من أناس يفضل بعضهم النوم في مكتبه الذي جهز بغرفة خاصة لذلك بالرغم من أن إدارة الشركة تشجع الموظفين على الموازنة بين حياتهم الشخصية والعملية.
وأجمل ما في جوجل هو تكريم المتميزين والمبدعين ، فكل من يأتي بفكرة قابلة للتطبيق يمنح مبلغاً مالياً ضخماً وعددا كبيراً من أسهم الشركة التي تشتهر بالربحية العالية في وول ستريت ، فقبل سنة قامت موظفة تبلغ من العمر 27 عاماً بتطوير برنامج يخول متصفح جوجل البحث في ملفات الكمبيوتر الشخصي للمتصفح ، وبعد أن تم تطبيق الفكرة كرمت الموظفة في حفل بهيج ومنحت مليون دولار مكافأة لها على فكرتها المتميزة ، وفي ردة فعل قالت الموظفة لوسائل الإعلام إنها تعدهم بأنها لن تعمل في شركة أخرى غير جوجل .
في مقابلة مع بعض موظفي جوجل قالت إحدى الموظفات: “حتى لو لم تدفع لي جوجل راتباً شهرياً فإنني سأظل أعمل فيها” قد يصعب على مؤسساتنا العربية أن تجاري جوجل في ثقافتها المؤسسية، وقد يقول البعض إن ما تقوم به جوجل هو ضرب من ضروب الخيال ، وقد نختلف معهم أو نتفق ، ولكنه ليس صعباً علينا أن نبني ثقافة مؤسسية محورها الإنسان ، فجوجل التي يزو موقعها الإلكتروني البسيط جداً قرابة نصف مليار شخص شهرياً ، لم تكن لتستطيع هي وغيرها من الشركات أن تصبح عالمية لو أنها اهتمت بالتكنولوجيا وأهملت الإنسان.
1810