جبل الهدا
09-02-2013, 06:20 AM
وقد وجه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم
كلمة للميدان التربوي بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد 1434 /1435هـ .
وقال سموه : عام دراسي جديد نستهله على بركة الله، مهنئاً الجميع بالعام الدراسي التسعين في بلادنا، مستحضراً التحولات الكبيرة التي شهدها قطاع التعليم خلال العقود الماضية، ومتطلعاً -بتوفيق الله - إلى اكتمال تطبيق الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام التي تستهدف الطالب والطالبة، وتدعم التحول نحو مجتمع المعرفة، من خلال جهد كل معلم ومعلمة، وبما ستحققه بإذن الله شركة تطوير التعليم القابضة المملوكة للدولة والشركات المنبثقة عنها لتخفيف أعباء الوزارة وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب والمعلمين والمدارس بشكل عام، إضافة إلى هيئة تقويم التعليم العام وجهودها المأمولة في نقل التعليم إلى مرحلة النوعية والجودة، وقد صدرت موافقة مجلس الوزراء على إنشائها وتحديد نطاق عملها واختصاصاتها.
تبدأ مدارس التعليم العام في استقبال طلابنا وطالباتنا، تحتضنهم ـ برعاية الله ـ أياديٍ أمينةٍ ناصحةٍ وصادقة تدركُ حجمَ المسؤولية، ويدفعون بأبنائنا نحو مدارج السمو والمعرفة، ويحدوهم الأمل أن يصنعوا منهم جيلاً مؤمناً بربه واثقاً بقدراته فخوراً بقيمه ومعتزاً بوطنيته، ليُسهم في دفع عجلة التنمية.
أجدد في بداية عامنا الدراسي التحية لكل معلمٍ ومعلمة، يسهمون بعطائهم وبذلهم في رعاية ثروة الوطن الأغلى، ويرسمون مستقبلهم، وباسمهم وباسم أولياء أمورهم أرحب بالمعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات الذين انتظموا في مسيرة العمل التربوي والتعليمي والتحقوا بمدارسهم، متطلعاً لأن نعمل معاً من أجل تحقيق رسالة التعليم.
لقد تم تحسين فرص اختيار المعلمين والمعلمات لتمكين الأكثر قدرة على ممارسة مهنة التعليم، وذلك حرصاً على مصلحة الطلاب والطالبات، من خلال تطبيق اختبار قياس على المعلمين واعتماده للمعلمات، واعتباره شرطاً أساسياً للترشيح على الوظائف التعليمية، وهي إحدى الخطوات التأسيسية نحو تمهين التعليم وتجويده وصولاً مستقبلاً إلى تطبيق رخصة المعلم وتحفيز المتميزين من المعلمين والمعلمات.
خلال الأعوام الأربع الماضية بذلت وزارة التربية والتعليم جهوداً أثمرت عن تدشين أكثر من 3700 مبنى مدرسي جديد تضاف للمباني السابقة، يستفيد منها الآن أكثر من مليون وأربعمائة ألف طالب وطالبة، وتم ترميم وتحسين المباني المدرسية لتكون بإذن الله بيئات تعليمية جاذبة، ونتج عن ذلك خفض نسبة المباني المستأجرة من 42% إلى أقل من 20%، ونسعى إلى التخلص من المباني المستأجرة في المستقبل القريب. وهذه النسبة المتبقية تتركز بشكل كبير في المدن الكبرى، وقد حظيت الوزارة بتوجيه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - القاضي بتشكيل لجنة على مستوى الوزراء المعنيين لوضع الإجراءات الكفيلة لتوفير الأراضي لإنشاء المدارس في الأحياء المكتظة وفي الأحياء السكنية الجديدة.
وبعون الله يتم هذا العام افتتاح مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ للخدمات المساندة للتربية الخاصة، والذي سيقدم خدمات رائدة في مجال العناية بذوي الاحتياجات الخاصة، ومساندة الأسر في تقديم كل ما من شأنه إعانتهم على رعاية أبنائهم وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والتربوية لهم.
في الإطار العملي يطبق هذا العام الدليل التنظيمي والإجرائي للمدرسة ليكون المرجع الرسمي لمنسوبي المدرسة ويجعل العمل مؤسسياً مع استمرار تطوير إجراءات قياس الأداء في منظومة العمل المدرسي، مشيراً إلى تطبيق الاختبارات الوطنية لطلاب وطالبات التعليم العام نهاية العام الماضي، والتي ستنعكس نتائجها على عملية التطوير المستهدفة، وستستمر هذه الاختبارات في كل عام من أجل تقييم ما يحصل عليه أبناؤنا وبناتنا.. ويضاف إلى ذلك الجهود المبذولة إلى تحويل حزمة كبيرة من الخدمات إلى خدمات إلكترونية تمكن ولي الأمر من متابعة أداء أبناءه من خلال نظام نور للخدمات التربوية.
كما ستدشّن خدمات إضافية عبر الهواتف الذكية، وخدمات تقنية أخرى مخصصة لموظفي الوزارة وفي مجالات متعددة .كما يجري العمل على بناء أنظمة معلوماتية شاملة وتوحيد قواعد البيانات لتحسين الخدمات ورفع الكفاءة والفاعلية، وتحسين خدمات ربط المدارس بالإنترنت بعد انتهاء ربطها العام الماضي بالشبكة الإلكترونية، كذلك استكمال تجهيزات معامل الحاسب في جميع مدارس المرحلتين الثانوية والمتوسطة.
إن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم "تطوير" وشركة تطوير التعليم القابضة والشركات المنبثقة عنها المملوكة للدولة تعمل على تنفيذ الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم العام، التي تستهدف كافة عناصر العملية التعليمية سعياً إلى تحسين وتجويد مخرجات التعليم العام، وإسناد العديد من الأنشطة غير الرئيسة لشركات تطوير سعياً لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - أعزّه الله - للتعليم في بلادنا، بالإضافة لإعادة بناء الهيكل التنظيمي للوزارة أخذاً في الاعتبار تمكين المدارس وإدارات التربية والتعليم.
ويشهد العام الدراسي الجديد - بإذن الله - الاستمرار في البرنامج الوطني لتطوير المدارس، وبرامج الأنشطة غير الصفيّة ودعم الطالب، بما في ذلك برنامج أندية مدارس الحي للأنشطة التعليمية والترويحية؛ ليشمل 500 نادٍ في مختلف مناطق المملكة، وكذلك التوسُّع في التطوير المهني للمعلمين والمعلمات والقيادات المدرسية والتربوية، إضافة إلى برنامج تطوير التعليم في مرحلة رياض الأطفال، وبرنامج تطوير الرياضة المدرسية، ومشاريع الحلول التعليمية الإلكترونية. كما سيتم اطلاق برامج تطوير تعليم اللغة العربية واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والرياضيات والعلوم.
لقد حقق أبناؤنا وبناتنا ـ بعد توفيق الله ـ حضوراً متميزاً في عديد من المنافسات الخليجية والعربية والدولية، وحققوا مراكز متقدمة في مجالات العلوم والرياضيات والمنافسات الرياضية والثقافية، واستحقوا التتويج في منصات عالمية ونيل ميداليات مختلفة قفزت بالمملكة إلى مراتب متقدمة عربياً وعالمياً وأكدوا لنا جميعاً بأن الطالب السعودي قادر على المنافسة العالمية بكل جدارة، وإنهم فخرنا وبهم نعقد الآمال ـ بعد الله ـ في تحقيق تطلعاتنا، أبارك لهم وأسال الله لهم التوفيق، وأشيد بمعلميهم ومن وقفوا وراء إنجازاتهم، سائلاً الله أن يوفق طلابنا وطالباتنا لمزيدٍ من التقدم والتميز العالمي.
وأشير أيضاً إلى أن أكثر من مائة وثلاثة وثمانين ألف طالب وطالبة ستوفر لهم مؤسسة تكافل الخيرية هذا العام برامج دعم إجتماعي تعينهم على الاستمرار في دراستهم ورسم السعادة على محيا تلك البراعم التي قدر الله أن تكون في وضع يحتاج للمساندة تحقيقا لمبدأ الجسد الواحد.
اخواني وأخواتي الآباء والإمهات إن العملية التربوية والتعليمية تقوم على أساس المشاركة وتبادل الأدوار بين المدرسة والأسرة، وإن العلاقة بينهما علاقة استراتيجية لا يمكن أن تنفك أو تفتر لتحقيق المصلحة العليا للطالب والطالبة، فأوصي إخواني وأخواتي أولياء الأمور بأن تكون المتابعة الدائمة والتواصل الفاعل سمة تلك العلاقة، والإفادة مما تم توفيره من وسائل تساعد على ذلك.
أبنائي وبناتي:
أنتم أمل وطنكم ومستقبله الواعد، ومن مقاعد الدراسة تحققون بإذن الله آمالكم وطموحاتكم وتسهمون في بناء وطنكم وتنميته، ثابروا واجتهدوا لتنالوا بإذن الله مبتغاكم، وتقروا أعين والديكم ويفاخر بكم وطنكم.
وفي ختام هذه الكلمة أرفع باسم كل معلم ومعلمة وطالب وطالبة وباسم منسوبي وزارة التربية والتعليم كافة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ ولسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني ـ حفظهما الله ـ على ما يحظى به التعليم من عناية ورعاية، سائلاً الله أن يوفقنا لتحقيق الآمال والطموحات.
وأبتهل إلى الله عز وجل أن يجعل هذا العام عاماً مباركاً وموفقاً.
كلمة للميدان التربوي بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد 1434 /1435هـ .
وقال سموه : عام دراسي جديد نستهله على بركة الله، مهنئاً الجميع بالعام الدراسي التسعين في بلادنا، مستحضراً التحولات الكبيرة التي شهدها قطاع التعليم خلال العقود الماضية، ومتطلعاً -بتوفيق الله - إلى اكتمال تطبيق الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام التي تستهدف الطالب والطالبة، وتدعم التحول نحو مجتمع المعرفة، من خلال جهد كل معلم ومعلمة، وبما ستحققه بإذن الله شركة تطوير التعليم القابضة المملوكة للدولة والشركات المنبثقة عنها لتخفيف أعباء الوزارة وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب والمعلمين والمدارس بشكل عام، إضافة إلى هيئة تقويم التعليم العام وجهودها المأمولة في نقل التعليم إلى مرحلة النوعية والجودة، وقد صدرت موافقة مجلس الوزراء على إنشائها وتحديد نطاق عملها واختصاصاتها.
تبدأ مدارس التعليم العام في استقبال طلابنا وطالباتنا، تحتضنهم ـ برعاية الله ـ أياديٍ أمينةٍ ناصحةٍ وصادقة تدركُ حجمَ المسؤولية، ويدفعون بأبنائنا نحو مدارج السمو والمعرفة، ويحدوهم الأمل أن يصنعوا منهم جيلاً مؤمناً بربه واثقاً بقدراته فخوراً بقيمه ومعتزاً بوطنيته، ليُسهم في دفع عجلة التنمية.
أجدد في بداية عامنا الدراسي التحية لكل معلمٍ ومعلمة، يسهمون بعطائهم وبذلهم في رعاية ثروة الوطن الأغلى، ويرسمون مستقبلهم، وباسمهم وباسم أولياء أمورهم أرحب بالمعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات الذين انتظموا في مسيرة العمل التربوي والتعليمي والتحقوا بمدارسهم، متطلعاً لأن نعمل معاً من أجل تحقيق رسالة التعليم.
لقد تم تحسين فرص اختيار المعلمين والمعلمات لتمكين الأكثر قدرة على ممارسة مهنة التعليم، وذلك حرصاً على مصلحة الطلاب والطالبات، من خلال تطبيق اختبار قياس على المعلمين واعتماده للمعلمات، واعتباره شرطاً أساسياً للترشيح على الوظائف التعليمية، وهي إحدى الخطوات التأسيسية نحو تمهين التعليم وتجويده وصولاً مستقبلاً إلى تطبيق رخصة المعلم وتحفيز المتميزين من المعلمين والمعلمات.
خلال الأعوام الأربع الماضية بذلت وزارة التربية والتعليم جهوداً أثمرت عن تدشين أكثر من 3700 مبنى مدرسي جديد تضاف للمباني السابقة، يستفيد منها الآن أكثر من مليون وأربعمائة ألف طالب وطالبة، وتم ترميم وتحسين المباني المدرسية لتكون بإذن الله بيئات تعليمية جاذبة، ونتج عن ذلك خفض نسبة المباني المستأجرة من 42% إلى أقل من 20%، ونسعى إلى التخلص من المباني المستأجرة في المستقبل القريب. وهذه النسبة المتبقية تتركز بشكل كبير في المدن الكبرى، وقد حظيت الوزارة بتوجيه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - القاضي بتشكيل لجنة على مستوى الوزراء المعنيين لوضع الإجراءات الكفيلة لتوفير الأراضي لإنشاء المدارس في الأحياء المكتظة وفي الأحياء السكنية الجديدة.
وبعون الله يتم هذا العام افتتاح مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ للخدمات المساندة للتربية الخاصة، والذي سيقدم خدمات رائدة في مجال العناية بذوي الاحتياجات الخاصة، ومساندة الأسر في تقديم كل ما من شأنه إعانتهم على رعاية أبنائهم وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والتربوية لهم.
في الإطار العملي يطبق هذا العام الدليل التنظيمي والإجرائي للمدرسة ليكون المرجع الرسمي لمنسوبي المدرسة ويجعل العمل مؤسسياً مع استمرار تطوير إجراءات قياس الأداء في منظومة العمل المدرسي، مشيراً إلى تطبيق الاختبارات الوطنية لطلاب وطالبات التعليم العام نهاية العام الماضي، والتي ستنعكس نتائجها على عملية التطوير المستهدفة، وستستمر هذه الاختبارات في كل عام من أجل تقييم ما يحصل عليه أبناؤنا وبناتنا.. ويضاف إلى ذلك الجهود المبذولة إلى تحويل حزمة كبيرة من الخدمات إلى خدمات إلكترونية تمكن ولي الأمر من متابعة أداء أبناءه من خلال نظام نور للخدمات التربوية.
كما ستدشّن خدمات إضافية عبر الهواتف الذكية، وخدمات تقنية أخرى مخصصة لموظفي الوزارة وفي مجالات متعددة .كما يجري العمل على بناء أنظمة معلوماتية شاملة وتوحيد قواعد البيانات لتحسين الخدمات ورفع الكفاءة والفاعلية، وتحسين خدمات ربط المدارس بالإنترنت بعد انتهاء ربطها العام الماضي بالشبكة الإلكترونية، كذلك استكمال تجهيزات معامل الحاسب في جميع مدارس المرحلتين الثانوية والمتوسطة.
إن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم "تطوير" وشركة تطوير التعليم القابضة والشركات المنبثقة عنها المملوكة للدولة تعمل على تنفيذ الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم العام، التي تستهدف كافة عناصر العملية التعليمية سعياً إلى تحسين وتجويد مخرجات التعليم العام، وإسناد العديد من الأنشطة غير الرئيسة لشركات تطوير سعياً لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - أعزّه الله - للتعليم في بلادنا، بالإضافة لإعادة بناء الهيكل التنظيمي للوزارة أخذاً في الاعتبار تمكين المدارس وإدارات التربية والتعليم.
ويشهد العام الدراسي الجديد - بإذن الله - الاستمرار في البرنامج الوطني لتطوير المدارس، وبرامج الأنشطة غير الصفيّة ودعم الطالب، بما في ذلك برنامج أندية مدارس الحي للأنشطة التعليمية والترويحية؛ ليشمل 500 نادٍ في مختلف مناطق المملكة، وكذلك التوسُّع في التطوير المهني للمعلمين والمعلمات والقيادات المدرسية والتربوية، إضافة إلى برنامج تطوير التعليم في مرحلة رياض الأطفال، وبرنامج تطوير الرياضة المدرسية، ومشاريع الحلول التعليمية الإلكترونية. كما سيتم اطلاق برامج تطوير تعليم اللغة العربية واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والرياضيات والعلوم.
لقد حقق أبناؤنا وبناتنا ـ بعد توفيق الله ـ حضوراً متميزاً في عديد من المنافسات الخليجية والعربية والدولية، وحققوا مراكز متقدمة في مجالات العلوم والرياضيات والمنافسات الرياضية والثقافية، واستحقوا التتويج في منصات عالمية ونيل ميداليات مختلفة قفزت بالمملكة إلى مراتب متقدمة عربياً وعالمياً وأكدوا لنا جميعاً بأن الطالب السعودي قادر على المنافسة العالمية بكل جدارة، وإنهم فخرنا وبهم نعقد الآمال ـ بعد الله ـ في تحقيق تطلعاتنا، أبارك لهم وأسال الله لهم التوفيق، وأشيد بمعلميهم ومن وقفوا وراء إنجازاتهم، سائلاً الله أن يوفق طلابنا وطالباتنا لمزيدٍ من التقدم والتميز العالمي.
وأشير أيضاً إلى أن أكثر من مائة وثلاثة وثمانين ألف طالب وطالبة ستوفر لهم مؤسسة تكافل الخيرية هذا العام برامج دعم إجتماعي تعينهم على الاستمرار في دراستهم ورسم السعادة على محيا تلك البراعم التي قدر الله أن تكون في وضع يحتاج للمساندة تحقيقا لمبدأ الجسد الواحد.
اخواني وأخواتي الآباء والإمهات إن العملية التربوية والتعليمية تقوم على أساس المشاركة وتبادل الأدوار بين المدرسة والأسرة، وإن العلاقة بينهما علاقة استراتيجية لا يمكن أن تنفك أو تفتر لتحقيق المصلحة العليا للطالب والطالبة، فأوصي إخواني وأخواتي أولياء الأمور بأن تكون المتابعة الدائمة والتواصل الفاعل سمة تلك العلاقة، والإفادة مما تم توفيره من وسائل تساعد على ذلك.
أبنائي وبناتي:
أنتم أمل وطنكم ومستقبله الواعد، ومن مقاعد الدراسة تحققون بإذن الله آمالكم وطموحاتكم وتسهمون في بناء وطنكم وتنميته، ثابروا واجتهدوا لتنالوا بإذن الله مبتغاكم، وتقروا أعين والديكم ويفاخر بكم وطنكم.
وفي ختام هذه الكلمة أرفع باسم كل معلم ومعلمة وطالب وطالبة وباسم منسوبي وزارة التربية والتعليم كافة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ ولسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني ـ حفظهما الله ـ على ما يحظى به التعليم من عناية ورعاية، سائلاً الله أن يوفقنا لتحقيق الآمال والطموحات.
وأبتهل إلى الله عز وجل أن يجعل هذا العام عاماً مباركاً وموفقاً.