جبل الهدا
11-25-2013, 06:24 AM
إلى رحمة الله أبا أحمد !
لولو الحبيشي
الإثنين 25/11/2013
صحيفة المدينه
ودّعنا أمس الأول أحد أهم رموزنا التعليمية التربوية ، الدكتور محمد بن أحمد الرشيد رحمه الله ووفي إليه أجر ما قدم لبلاده و مواطنيه من خدمة جليلة وكلمة نبيلة ، ودعنا أبا أحمد بعد مشوار حافل بالعطاء والتفاؤل والوفاء وحتى آخر ساعات حياته ، حين اختتم ظهوره العام قبيل ساعات من لقائه بالرفيق الأعلى مغرداً على صفحته في تويتر بكلمات مثيرة للتأمل فكأنما بدأ أبو أحمد معلما وانتهى معلماً ملهماً يقول رحمه الله في آخر تغريداته :
• « يا لحماقة بعض الموسرين، يقتر على نفسه في الدنيا ليثري وريثه من بعده ولو أنه سأل وريثه يوم القيامة حسنة واحدة لرفض الوريث طلبه »
• المعتقد السليم الراسخ أفضل رفيق في رحلة الحياة الإنسانية وأحسن منعش لها وأعظم ما يملك الإنسان فيها.
• مقالي اليوم بصحيفة الرياض “هل الخروج من سبيل “ لعلكم تجدون فيه ما يستحق القراءة .
• لن يكون للتعليم أثر إيجابي ما لم يكن عند طلابه شوق لتلقيه، فرحة الطلاب بتعطيل الدراسة دلالة على عدم الرضا والقبول.
جاء في آخر مقالاته – رحمه الله – لا ينبغي أن يغيب عنا لحظة في غبار هذه الأزمة الرهيبة وفي متاهات سراديبها ، وفي جلجلة الأحداث ، وانهمار الحلول المقترحة ، لا ينبغي أن يغيب عنا (مفتاح الأزمة) ، ونحن نتساءل في كل يوم : هل إلى خروج من سبيل؟
و قال محللاً أزمة العرب المعاصرة : لا يكفي اليوم القول : كان الخلفاء الراشدون وكنا.. كانت دمشق بني أمية.. وكنا..وكانت بغداد العباسيين.. وكنا.. وكانت قاهرة المعز... وكنا..ثم نتلو.. ثم نتلو.. آخر ما كان من أنباء جحافل الأندلس الظافرة على مشارف نهر اللوار بفرنسا.
ولقد كانوا لنا آباءً صادقين .. ولا نستطيع أن نهدرهم فضلهم وتألق إنجازهم، وألا نستفيد من تجاربهم العظيمة ، وإلا كنا ظالمين منكرين جاحدين غافلين عن عطاءاتهم . إن مما ساعدهم على تحقيق ذلك أنه لم تكن عندهم أزمة هوية وانتماء ، ولا خاضوا في أزمة المثقفين والثقافة التي نعيشها اليوم، ولا دُحضوا وداخوا في كل ما يبرق في سماء فكرنا مختلفاً ألوانه... من اتهام بعضنا للآخرين منا بالتغريب والعلمانية ، ومن سوء الظن وضحالة الفكر عند الجامدين والمنكرين الرافضين لكل تجديد نافع !
رحم الله الدكتور محمد الرشيد وأسكنه فسيح الجنان وأحسن عزاءنا فيه ، فقد فقدنا قيمة وطنية كبيرة ، وهامة تربوية شامخة ، و مفكراً مسلماً ناصحاً أميناً .
لولو الحبيشي
الإثنين 25/11/2013
صحيفة المدينه
ودّعنا أمس الأول أحد أهم رموزنا التعليمية التربوية ، الدكتور محمد بن أحمد الرشيد رحمه الله ووفي إليه أجر ما قدم لبلاده و مواطنيه من خدمة جليلة وكلمة نبيلة ، ودعنا أبا أحمد بعد مشوار حافل بالعطاء والتفاؤل والوفاء وحتى آخر ساعات حياته ، حين اختتم ظهوره العام قبيل ساعات من لقائه بالرفيق الأعلى مغرداً على صفحته في تويتر بكلمات مثيرة للتأمل فكأنما بدأ أبو أحمد معلما وانتهى معلماً ملهماً يقول رحمه الله في آخر تغريداته :
• « يا لحماقة بعض الموسرين، يقتر على نفسه في الدنيا ليثري وريثه من بعده ولو أنه سأل وريثه يوم القيامة حسنة واحدة لرفض الوريث طلبه »
• المعتقد السليم الراسخ أفضل رفيق في رحلة الحياة الإنسانية وأحسن منعش لها وأعظم ما يملك الإنسان فيها.
• مقالي اليوم بصحيفة الرياض “هل الخروج من سبيل “ لعلكم تجدون فيه ما يستحق القراءة .
• لن يكون للتعليم أثر إيجابي ما لم يكن عند طلابه شوق لتلقيه، فرحة الطلاب بتعطيل الدراسة دلالة على عدم الرضا والقبول.
جاء في آخر مقالاته – رحمه الله – لا ينبغي أن يغيب عنا لحظة في غبار هذه الأزمة الرهيبة وفي متاهات سراديبها ، وفي جلجلة الأحداث ، وانهمار الحلول المقترحة ، لا ينبغي أن يغيب عنا (مفتاح الأزمة) ، ونحن نتساءل في كل يوم : هل إلى خروج من سبيل؟
و قال محللاً أزمة العرب المعاصرة : لا يكفي اليوم القول : كان الخلفاء الراشدون وكنا.. كانت دمشق بني أمية.. وكنا..وكانت بغداد العباسيين.. وكنا.. وكانت قاهرة المعز... وكنا..ثم نتلو.. ثم نتلو.. آخر ما كان من أنباء جحافل الأندلس الظافرة على مشارف نهر اللوار بفرنسا.
ولقد كانوا لنا آباءً صادقين .. ولا نستطيع أن نهدرهم فضلهم وتألق إنجازهم، وألا نستفيد من تجاربهم العظيمة ، وإلا كنا ظالمين منكرين جاحدين غافلين عن عطاءاتهم . إن مما ساعدهم على تحقيق ذلك أنه لم تكن عندهم أزمة هوية وانتماء ، ولا خاضوا في أزمة المثقفين والثقافة التي نعيشها اليوم، ولا دُحضوا وداخوا في كل ما يبرق في سماء فكرنا مختلفاً ألوانه... من اتهام بعضنا للآخرين منا بالتغريب والعلمانية ، ومن سوء الظن وضحالة الفكر عند الجامدين والمنكرين الرافضين لكل تجديد نافع !
رحم الله الدكتور محمد الرشيد وأسكنه فسيح الجنان وأحسن عزاءنا فيه ، فقد فقدنا قيمة وطنية كبيرة ، وهامة تربوية شامخة ، و مفكراً مسلماً ناصحاً أميناً .