جبل الهدا
01-26-2014, 07:13 AM
30 عاما خدمة المعلمات..!
همزة وصل
إبراهيم علي نسيب
الأحد 26/01/2014
صحيفة المدينة
* كلنا يعلم أن مهنة التعليم وتعبها الذي لا ينتهي إلا بعد أن تنتهي بهم السنين إلى عالم التقاعد، وقتها يكتشفون كيف خسروا من الجسد والعود والذهن الكثير، إلى هنا والحديث عن الرجال الذين أحترم فيهم شجاعة الأداء، والحرص على تعليم الأجيال، وأعلم جيدًا أن نظام التقاعد يستحيل أن يقبل بتقليص سنين الخدمة لهم (من 40 إلى 30) عامًا، وهم والله يستحقون، وحديثي عن النساء (المعلمات) اللاتي هن أضعف بكثير من الرجال، وأن أمومتهن ومسؤوليتهن الأسرية تفرض عليهن أعمالًا أخرى وتعبًا إضافيًا، ربما يقف أحيانًا ضد كثير منهن، بل ويمنعهن من الاستمرار، ومن هنا فإني أطرح فكرة تقليص خدمتهن إلى (30) عامًا، وأعي تمامًا أن في تقريرها منافع للوطن كله، لاسيما في هذه المرحلة التي تحتاج إلى عقل يعي قيمة الصراخ من البطالة ومآسيها...!!!
* كما أن في تقليص سنين الخدمة للمرأة؛ إجراء يُسهم في استيعاب الخريجات اللاتي يرقدن في قوائم الانتظار، والتي وبكل أسف تكبر في كل عام، بل وقد وصلت سنين الانتظار بالبعض إلى مدد ربما تقترب من العشرين عامًا، وهي حقيقة يفترض أن نتعامل معها بفكر يضع الحد الفاصل بين جرعة الشفاء وجرعة الشقاء، وكلي يقين في أن سمو وزير التربية الأمير خالد الفيصل بدأ ينطلق تجاه الحلول، ويتعامل مباشرة مع المشكلات كلها، وقد استقبل سموّه البديلات والمنتسبات والخريجات العاطلات اللاتي ينتظرن (الوظيفة)، والتي ربما تحتلها (معلمة) قضت فيها عمرها وتعبت وجفت ويبست وتلاشت وتهالكت وماتت أقدامها وهي ما تزال تطارد الحصص من فصلٍ إلى فصل، لدرجة أنها كرهت أن تذهب أو تبقى بها يومًا، لولا حاجتها للراتب، لكن القضية مَن يُخلِّص مَن!! طالما أن سمة الجمود في نظام التقاعد القاعد تصنع (اللا)، وهي ليست الأولى ولا الأخيرة، ولأن الحكاية في هذه المرة هي ليست للترفيه ولا للتسلية، بل هي للوطن، فإني أُقدِّمها في هذه الزاوية لسمو وزير التربية، ليفرض بعقله وفكره ما يراه يخدم المرحلة، ويُحقِّق للوطن ومواطنيه الخير لا أكثر...!!!
* (خاتمة الهمزة).. "هنالك مجتمعات تنتج كل مبررات الموت، وتنسى أن تنتج شفرات حلاقة".. نحن هنا نسينا المرأة كما نسينا أنها كائن ضعيف يحتاج منا إلى العناية والرعاية واللطف...!!! وهي خاتمتي ودمتم.
همزة وصل
إبراهيم علي نسيب
الأحد 26/01/2014
صحيفة المدينة
* كلنا يعلم أن مهنة التعليم وتعبها الذي لا ينتهي إلا بعد أن تنتهي بهم السنين إلى عالم التقاعد، وقتها يكتشفون كيف خسروا من الجسد والعود والذهن الكثير، إلى هنا والحديث عن الرجال الذين أحترم فيهم شجاعة الأداء، والحرص على تعليم الأجيال، وأعلم جيدًا أن نظام التقاعد يستحيل أن يقبل بتقليص سنين الخدمة لهم (من 40 إلى 30) عامًا، وهم والله يستحقون، وحديثي عن النساء (المعلمات) اللاتي هن أضعف بكثير من الرجال، وأن أمومتهن ومسؤوليتهن الأسرية تفرض عليهن أعمالًا أخرى وتعبًا إضافيًا، ربما يقف أحيانًا ضد كثير منهن، بل ويمنعهن من الاستمرار، ومن هنا فإني أطرح فكرة تقليص خدمتهن إلى (30) عامًا، وأعي تمامًا أن في تقريرها منافع للوطن كله، لاسيما في هذه المرحلة التي تحتاج إلى عقل يعي قيمة الصراخ من البطالة ومآسيها...!!!
* كما أن في تقليص سنين الخدمة للمرأة؛ إجراء يُسهم في استيعاب الخريجات اللاتي يرقدن في قوائم الانتظار، والتي وبكل أسف تكبر في كل عام، بل وقد وصلت سنين الانتظار بالبعض إلى مدد ربما تقترب من العشرين عامًا، وهي حقيقة يفترض أن نتعامل معها بفكر يضع الحد الفاصل بين جرعة الشفاء وجرعة الشقاء، وكلي يقين في أن سمو وزير التربية الأمير خالد الفيصل بدأ ينطلق تجاه الحلول، ويتعامل مباشرة مع المشكلات كلها، وقد استقبل سموّه البديلات والمنتسبات والخريجات العاطلات اللاتي ينتظرن (الوظيفة)، والتي ربما تحتلها (معلمة) قضت فيها عمرها وتعبت وجفت ويبست وتلاشت وتهالكت وماتت أقدامها وهي ما تزال تطارد الحصص من فصلٍ إلى فصل، لدرجة أنها كرهت أن تذهب أو تبقى بها يومًا، لولا حاجتها للراتب، لكن القضية مَن يُخلِّص مَن!! طالما أن سمة الجمود في نظام التقاعد القاعد تصنع (اللا)، وهي ليست الأولى ولا الأخيرة، ولأن الحكاية في هذه المرة هي ليست للترفيه ولا للتسلية، بل هي للوطن، فإني أُقدِّمها في هذه الزاوية لسمو وزير التربية، ليفرض بعقله وفكره ما يراه يخدم المرحلة، ويُحقِّق للوطن ومواطنيه الخير لا أكثر...!!!
* (خاتمة الهمزة).. "هنالك مجتمعات تنتج كل مبررات الموت، وتنسى أن تنتج شفرات حلاقة".. نحن هنا نسينا المرأة كما نسينا أنها كائن ضعيف يحتاج منا إلى العناية والرعاية واللطف...!!! وهي خاتمتي ودمتم.