جبل الهدا
02-04-2014, 07:01 AM
تحسين بيئة التعليم.. في عهدة رجل دولة
طلال حسين قستي
الثلاثاء 04/02/2014
صحيفة المدينة
في سعيها المتواصل لتحسين بيئة تعليم أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة تواجه وزارة التربية والتعليم في بلادنا صعوبات غير سهلة، وتحديات حقيقية قد يستغرق التغلب عليها سنوات طويلة مقبلة إن تأخر الدعم الحكومي المناسب والمتفق مع خططها ومشروعاتها وسنوات قليلة إن توفر هذا الدعم.. وحف بالعمل الدؤوب المخلص من رجالات ونساء يدركون واجباتهم ومسؤولياتهم التربوية والتعليمية.
عن هذه الصعوبات تحدث سمو وزير التربية والتعليم السابق في 18 /1 /1434هـ أمام مجلس الشورى وأوضح في عرضه الذي حمل عنوان (تطوير التعليم العام في المملكة إنجازات وتطلعات وتحديات) عن أهم الصعوبات التي تواجه الوزارة.. التالية:
1- بطء اتخاذ القرارات والإجراءات (القصد هنا الدعم المالي).
2- الحجم الكبير للوزارة حيث وصل العدد الإجمالي من المعلمين والموظفين إلى أكثر من (700) ألف شخص وهذا يتجاوز 50% من موظفي الدولة من المدنيين.
3- تدني مستوى نسبة كبيرة من المعلمين ويصعب تحويل وظائفهم.
4- صعوبة الحصول على الأراضي المدرسية.
5- قيام الوزارة بمهام متعددة كالنقل المدرسي والتغذية وإنشاء المباني وتجهيزها وصيانتها وترميمها، ومن الجدير بالذكر (فقد تم ترميم وصيانة لأكثر من 4400 مبنى مدرسي خلال السنوات الأربع الماضية).
6- النظر من فئات عديدة إلى الوزارة على أنها جهة توظيف فقط وإغفال كونها جهة تعليمية أساس نجاحها المعلم الكفء والمتميز.
7- مقاومة بعض الفئات داخل الوزارة وخارجها للتغيير والتطوير (كما سيحدث مع تطبيقات برامج الجودة).
8- ضعف دور الأسرة ومشاركتها مع المدرسة.
9- سلبيات الطرح غير المنطقي في الصحف ومواقع الإنترنت وتضخيم النقص والقصور وتجاهل الإنجازات.
والحق يقال إنه رغم هذه الصعوبات والتحديات فقد حققت الوزارة إنجازات لا يمكن تجاهلها.. ومن بينها إنشاء إدارة للجودة في عام 2009 وذلك بهدف:
1- رفع كفاءة النظام التعليمي.
2- الحرص على تهيئة البيئة التربوية المحفزة للجودة والتميز عند المتعلمين والمعلمين على حد سواء.
3- تمكين المدرسة من قيادة عمليات التغيير والتطوير بما يضمن خدمات تربوية وتعليمية ونوعية لجميع شرائح المتعلمين والمتعلمات وفقًا لاحتياجاتهم وما تسمح به إمكاناتهم وسرعة تعلمهم في مواجهة كيفية تطبيق الجودة الشاملة.
هذه الأهداف المحددة التي وضعتها الوزارة واجهت أيضًا مقاومة من بعض العاملين في الوزارة .. ولا نستغرب ذلك فمقاومة التغيير يجب أن يقابلها جهد توعوي وإرشادي مكثف لإبراز مزايا الاقتناع ومن ثم الالتزام بمبادئ الجودة لتحسين التعليم.
يقول أحد خبراء الجودة عن مزايا اعتمادها كنظام إداري في المدرسة:
- تعزيز الالتزام والانتماء للمدرسة، سهولة وفاعلية الاتصال، تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوى وتقبل النقد، تدريب المعلمين باستمرار وتعريفهم على ثقافة الجودة لرفع مستوى الأداء المهني، نشر روح الجدارة التعليمية (الثقة، الصدق، الأمانة، الاهتمام بالطلاب)، تحسين مخرجات التعليم، العمل على إعداد شخصيات قيادية من الطلاب وزيادة مشاركتهم في العمل المدرسي من خلال فريق الأداء التعليمي، اتخاذ القرارات بصورة موضوعة بناءً على الحقائق.
ومن محاسن الأمور أن ديننا الإسلامي ليس دينًا روحيًا فقط بل هو دين ودنيا.. عقيدة وعمل وهو السبَّاق في التوجيه لجودة وإتقان وتحسين العمل لقوله سبحانه وتعالى (ليبلونكم أيكم أحسن عملًا) وقوله تعالى (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا) ولقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه).
بهذه التوجيهات الربانية يسمو الإسلام عن غيره.. وإن كان هو دين الإنسانية جمعاء.. ووزارة التربية والتعليم بقيادة وزيرها الحالي رجل الدولة والمفكر والأديب سمو الأمير خالد الفيصل وفقه الله تستطيع بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أن تمضي قدمًا في خططها لتحسين بيئة التعليم، ولن تكون الأمور سهلة للتغلب على الصعوبات.. ولكنها غير مستحيلة.
طلال حسين قستي
الثلاثاء 04/02/2014
صحيفة المدينة
في سعيها المتواصل لتحسين بيئة تعليم أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة تواجه وزارة التربية والتعليم في بلادنا صعوبات غير سهلة، وتحديات حقيقية قد يستغرق التغلب عليها سنوات طويلة مقبلة إن تأخر الدعم الحكومي المناسب والمتفق مع خططها ومشروعاتها وسنوات قليلة إن توفر هذا الدعم.. وحف بالعمل الدؤوب المخلص من رجالات ونساء يدركون واجباتهم ومسؤولياتهم التربوية والتعليمية.
عن هذه الصعوبات تحدث سمو وزير التربية والتعليم السابق في 18 /1 /1434هـ أمام مجلس الشورى وأوضح في عرضه الذي حمل عنوان (تطوير التعليم العام في المملكة إنجازات وتطلعات وتحديات) عن أهم الصعوبات التي تواجه الوزارة.. التالية:
1- بطء اتخاذ القرارات والإجراءات (القصد هنا الدعم المالي).
2- الحجم الكبير للوزارة حيث وصل العدد الإجمالي من المعلمين والموظفين إلى أكثر من (700) ألف شخص وهذا يتجاوز 50% من موظفي الدولة من المدنيين.
3- تدني مستوى نسبة كبيرة من المعلمين ويصعب تحويل وظائفهم.
4- صعوبة الحصول على الأراضي المدرسية.
5- قيام الوزارة بمهام متعددة كالنقل المدرسي والتغذية وإنشاء المباني وتجهيزها وصيانتها وترميمها، ومن الجدير بالذكر (فقد تم ترميم وصيانة لأكثر من 4400 مبنى مدرسي خلال السنوات الأربع الماضية).
6- النظر من فئات عديدة إلى الوزارة على أنها جهة توظيف فقط وإغفال كونها جهة تعليمية أساس نجاحها المعلم الكفء والمتميز.
7- مقاومة بعض الفئات داخل الوزارة وخارجها للتغيير والتطوير (كما سيحدث مع تطبيقات برامج الجودة).
8- ضعف دور الأسرة ومشاركتها مع المدرسة.
9- سلبيات الطرح غير المنطقي في الصحف ومواقع الإنترنت وتضخيم النقص والقصور وتجاهل الإنجازات.
والحق يقال إنه رغم هذه الصعوبات والتحديات فقد حققت الوزارة إنجازات لا يمكن تجاهلها.. ومن بينها إنشاء إدارة للجودة في عام 2009 وذلك بهدف:
1- رفع كفاءة النظام التعليمي.
2- الحرص على تهيئة البيئة التربوية المحفزة للجودة والتميز عند المتعلمين والمعلمين على حد سواء.
3- تمكين المدرسة من قيادة عمليات التغيير والتطوير بما يضمن خدمات تربوية وتعليمية ونوعية لجميع شرائح المتعلمين والمتعلمات وفقًا لاحتياجاتهم وما تسمح به إمكاناتهم وسرعة تعلمهم في مواجهة كيفية تطبيق الجودة الشاملة.
هذه الأهداف المحددة التي وضعتها الوزارة واجهت أيضًا مقاومة من بعض العاملين في الوزارة .. ولا نستغرب ذلك فمقاومة التغيير يجب أن يقابلها جهد توعوي وإرشادي مكثف لإبراز مزايا الاقتناع ومن ثم الالتزام بمبادئ الجودة لتحسين التعليم.
يقول أحد خبراء الجودة عن مزايا اعتمادها كنظام إداري في المدرسة:
- تعزيز الالتزام والانتماء للمدرسة، سهولة وفاعلية الاتصال، تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوى وتقبل النقد، تدريب المعلمين باستمرار وتعريفهم على ثقافة الجودة لرفع مستوى الأداء المهني، نشر روح الجدارة التعليمية (الثقة، الصدق، الأمانة، الاهتمام بالطلاب)، تحسين مخرجات التعليم، العمل على إعداد شخصيات قيادية من الطلاب وزيادة مشاركتهم في العمل المدرسي من خلال فريق الأداء التعليمي، اتخاذ القرارات بصورة موضوعة بناءً على الحقائق.
ومن محاسن الأمور أن ديننا الإسلامي ليس دينًا روحيًا فقط بل هو دين ودنيا.. عقيدة وعمل وهو السبَّاق في التوجيه لجودة وإتقان وتحسين العمل لقوله سبحانه وتعالى (ليبلونكم أيكم أحسن عملًا) وقوله تعالى (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا) ولقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه).
بهذه التوجيهات الربانية يسمو الإسلام عن غيره.. وإن كان هو دين الإنسانية جمعاء.. ووزارة التربية والتعليم بقيادة وزيرها الحالي رجل الدولة والمفكر والأديب سمو الأمير خالد الفيصل وفقه الله تستطيع بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أن تمضي قدمًا في خططها لتحسين بيئة التعليم، ولن تكون الأمور سهلة للتغلب على الصعوبات.. ولكنها غير مستحيلة.