جبل الهدا
03-05-2014, 07:00 AM
حاسبوهم وشهروا بهم
د. عبد الرحمن سعد العرابي
صحيفة المدينة
الأربعاء 05/03/2014
* لا أعرفُ ومنذُ زمنِ
لماذا لا تُنشر أسماءُ الفاسدين
سواءً من الأفرادِ أو المؤسساتِ؟
ولم أستوعبْ بعدْ..
وأجزمُ أنَّ ذلك سيستمرُ..
كيف تنشر صحيفةٌ محلية كُبرى
خبراً مفصلاً عن مطعم ٍشهيرٍ
في مدينةِ جدة وفي شارعِ الأندلس
وبصورٍ
ثم تطمسُ على اسمِ المطعمِ سواءٌ
الموجودُ على جدارِهِ أو على سيارتِهِ
وكأنَّ ذِكْرَ الاسمِ "كارثة"
علماً أن الخبرَ انتشرَ وبالاسمِ وكاملِ الصورِ في
وسائلِ التواصلِ الاجتماعيّ..
* هذا المطعمُ استخدمَ..
"كمياتٍ كبيرةً من اللحومِ الفاسدةِ"
بحسب الخبرِ والصحيفةِ..
وهذه الكمياتُ كانتْ مُعدَّة
للاستخدامِ..
يعني أنها ستكونُ
الوجباتِ القادمةَ لزبائنِ المطعمِ
* اللهُ وحدَهُ يعلمُ
كمْ من الضحايا سيكونون
نتيجة لهذِهِ الكمياتِ الكبيرة
من اللحومِ الفاسدةِ..
واللهُ وحْدَه يعلمُ إلى أيِّ
مَدىً ستكونُ معاناتُهُم
التي قد تصلُ إلى الوفاةِ..
* ومع ذلك حرصتْ الصحيفةُ
على إخفاءِ اسمِ المطعم
ربما احتراماً له ولمالكِه أو مُلاكِهِ
يعني بالفصيحِ معليش
خاطرُ المطعمِ ومالكِهِ
أهمُّ من صحةِ وأرواحِ الزبائن؟!
*هذا مثالٌ لما يتمُّ تداولُهُ؟
والتعاملُ بهِ فيما يتعلقُ
بالفاسدين "أفراداً ومؤسساتٍ"
وهو أسلوبٌ لن يكونَ
رادعاً على الإطلاقِ
لمن امتهنَ الفسادَ
لعلمِهِ بعدمِ التضرُّر
من العقوبةِ أو الإشهارِ
*مثلُ هذه الحالاتِ من الفسادِ
والتي تتناولُ صحةَ الإنسانِ
يجبُ التعاملُ معها
بحزمٍ وقوةٍ
فليسَ بأقلِّ من ذِكْر
كاملِ تفاصيلِ "الجريمةِ"
بشخوصِها وأماكنِها وعناوينِها
وفرضِ غراماتٍ تتناسبُ مع
الجريمةِ ذاتِها..
وهذا طريقٌ وحيدٌ لردعِ
كلِّ من تسوِّل له نفسُهُ
العبثَ بصحةِ وأرواحِ الناسِ.
د. عبد الرحمن سعد العرابي
صحيفة المدينة
الأربعاء 05/03/2014
* لا أعرفُ ومنذُ زمنِ
لماذا لا تُنشر أسماءُ الفاسدين
سواءً من الأفرادِ أو المؤسساتِ؟
ولم أستوعبْ بعدْ..
وأجزمُ أنَّ ذلك سيستمرُ..
كيف تنشر صحيفةٌ محلية كُبرى
خبراً مفصلاً عن مطعم ٍشهيرٍ
في مدينةِ جدة وفي شارعِ الأندلس
وبصورٍ
ثم تطمسُ على اسمِ المطعمِ سواءٌ
الموجودُ على جدارِهِ أو على سيارتِهِ
وكأنَّ ذِكْرَ الاسمِ "كارثة"
علماً أن الخبرَ انتشرَ وبالاسمِ وكاملِ الصورِ في
وسائلِ التواصلِ الاجتماعيّ..
* هذا المطعمُ استخدمَ..
"كمياتٍ كبيرةً من اللحومِ الفاسدةِ"
بحسب الخبرِ والصحيفةِ..
وهذه الكمياتُ كانتْ مُعدَّة
للاستخدامِ..
يعني أنها ستكونُ
الوجباتِ القادمةَ لزبائنِ المطعمِ
* اللهُ وحدَهُ يعلمُ
كمْ من الضحايا سيكونون
نتيجة لهذِهِ الكمياتِ الكبيرة
من اللحومِ الفاسدةِ..
واللهُ وحْدَه يعلمُ إلى أيِّ
مَدىً ستكونُ معاناتُهُم
التي قد تصلُ إلى الوفاةِ..
* ومع ذلك حرصتْ الصحيفةُ
على إخفاءِ اسمِ المطعم
ربما احتراماً له ولمالكِه أو مُلاكِهِ
يعني بالفصيحِ معليش
خاطرُ المطعمِ ومالكِهِ
أهمُّ من صحةِ وأرواحِ الزبائن؟!
*هذا مثالٌ لما يتمُّ تداولُهُ؟
والتعاملُ بهِ فيما يتعلقُ
بالفاسدين "أفراداً ومؤسساتٍ"
وهو أسلوبٌ لن يكونَ
رادعاً على الإطلاقِ
لمن امتهنَ الفسادَ
لعلمِهِ بعدمِ التضرُّر
من العقوبةِ أو الإشهارِ
*مثلُ هذه الحالاتِ من الفسادِ
والتي تتناولُ صحةَ الإنسانِ
يجبُ التعاملُ معها
بحزمٍ وقوةٍ
فليسَ بأقلِّ من ذِكْر
كاملِ تفاصيلِ "الجريمةِ"
بشخوصِها وأماكنِها وعناوينِها
وفرضِ غراماتٍ تتناسبُ مع
الجريمةِ ذاتِها..
وهذا طريقٌ وحيدٌ لردعِ
كلِّ من تسوِّل له نفسُهُ
العبثَ بصحةِ وأرواحِ الناسِ.