جبل الهدا
03-06-2014, 06:42 AM
خالد الفيصل.. والعصا السحرية!
د. طلال سليمان الحربي
صحيفة المدينة
الخميس 06/03/2014
من ينكر أن تولي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ملف وزارة التربية والتعليم كان أمرًا أعطى الجميع مزيدًا من الأمل والتفاؤل بتطور الملف التعليمي الأساسي في المملكة، نحن دولة تخصص ثلث ميزانيتها الضخمة للتعليم، لكننا أيضا لن نقدر على الإنكار إننا ما زلنا بعيدين عن المكانة التي يجب أن نكون فيها عالميًا، وأن الملف التعليمي لدينا يحتاج إلى المزيد من العمل والصبر والمجهودات.
الطموح والآمال هي المحرك الأساسي لنجاح أي مشروع أو فكرة، لكن يبقى المنطق المرتبط بالواقع هو الأسلوب الوحيد لتقييم النتائج، ما رافق تولي خالد الفيصل لحقيبة وزارة التربية من أن النتائج ستظهر بين ليلة وضحاها جعلنا نرتمي على الناقوس لندقّه، لأن الأمور إن بقيت بحجم التوقعات لا مشكلة لكن بحجم السرعة فالموضوع فعلا مشكلة وعلينا التنبه لها والتعامل معها بطريقة تخدم المصالح وتحقق الغايات.
وزارة التربية والتعليم منظومة متكاملة تحمل عبئًا مهمًا وخطيرًا جدًا، ليس الأمر بجديد وليس الأمر أيضا بالمستحيل، وزارة التربية والتعليم منظومة عمل مترامية الأطراف إداريًا وفكريًا ومنهجيًا، ولكي تقوم بعملية إصلاح أو تصويب أو تغير المسار فيها فإن الأمر سيأخذ وقتًا طويلا وبرمجة متنوعة وسياسات تحتاج الى تغيير جوهري في الفكر والكادر والأساليب، الأمر يحتاج أيضًا إلى تكاتف الجميع قطاعًا عامًا وخاصًا ومجتمعًا وعائليًا، نحن نتحدث عن مخرجات عمل تتعلق بثقافة وعلم أجيال الوطن بناة المستقبل.
خالد الفيصل لا يملك عصا سحرية ليحقق المراد والأهداف بين ليلة وضحاها، نعم الرجل أثبت نجاحه في كافة المواقع التي تولى إدارتها والإشراف عليها، نعم الرجل يملك حقًا فكريًا كشاعر في النظر إلى أهمية الثقافة والتربية والتعليم، خالد الفيصل كلنا نقف وراءه لأنه نعم قادر على تحقيق النتائج التي نستحقها في مجال التربية والتعليم وللتقدم نحو مكانتنا التي تنتظرنا، لكن لنحسب الأمور بمنطقية وواقعية ونلتزم بالمسارات الفعلية لتحقيق الفائدة، لنكن يدًا تبني وتساهم في الإنجاز.
ونعم وكل النعم لتكن الطموحات كبيرة والآمال عالية والتوقعات ضخمة لأن مثل شخصية خالد الفيصل وقدراته ينتظر منها ذلك، لكن وألف خط تحت كلمة لكن ما هكذا تورد الإبل لنحلم ونتمنى وبنفس الوقت لنفكر بمنطقية وواقعية ونؤمن أن العلا يحتاج سهرًا وأيضًا يحتاج ليالي للوصول إليه.
د. طلال سليمان الحربي
صحيفة المدينة
الخميس 06/03/2014
من ينكر أن تولي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ملف وزارة التربية والتعليم كان أمرًا أعطى الجميع مزيدًا من الأمل والتفاؤل بتطور الملف التعليمي الأساسي في المملكة، نحن دولة تخصص ثلث ميزانيتها الضخمة للتعليم، لكننا أيضا لن نقدر على الإنكار إننا ما زلنا بعيدين عن المكانة التي يجب أن نكون فيها عالميًا، وأن الملف التعليمي لدينا يحتاج إلى المزيد من العمل والصبر والمجهودات.
الطموح والآمال هي المحرك الأساسي لنجاح أي مشروع أو فكرة، لكن يبقى المنطق المرتبط بالواقع هو الأسلوب الوحيد لتقييم النتائج، ما رافق تولي خالد الفيصل لحقيبة وزارة التربية من أن النتائج ستظهر بين ليلة وضحاها جعلنا نرتمي على الناقوس لندقّه، لأن الأمور إن بقيت بحجم التوقعات لا مشكلة لكن بحجم السرعة فالموضوع فعلا مشكلة وعلينا التنبه لها والتعامل معها بطريقة تخدم المصالح وتحقق الغايات.
وزارة التربية والتعليم منظومة متكاملة تحمل عبئًا مهمًا وخطيرًا جدًا، ليس الأمر بجديد وليس الأمر أيضا بالمستحيل، وزارة التربية والتعليم منظومة عمل مترامية الأطراف إداريًا وفكريًا ومنهجيًا، ولكي تقوم بعملية إصلاح أو تصويب أو تغير المسار فيها فإن الأمر سيأخذ وقتًا طويلا وبرمجة متنوعة وسياسات تحتاج الى تغيير جوهري في الفكر والكادر والأساليب، الأمر يحتاج أيضًا إلى تكاتف الجميع قطاعًا عامًا وخاصًا ومجتمعًا وعائليًا، نحن نتحدث عن مخرجات عمل تتعلق بثقافة وعلم أجيال الوطن بناة المستقبل.
خالد الفيصل لا يملك عصا سحرية ليحقق المراد والأهداف بين ليلة وضحاها، نعم الرجل أثبت نجاحه في كافة المواقع التي تولى إدارتها والإشراف عليها، نعم الرجل يملك حقًا فكريًا كشاعر في النظر إلى أهمية الثقافة والتربية والتعليم، خالد الفيصل كلنا نقف وراءه لأنه نعم قادر على تحقيق النتائج التي نستحقها في مجال التربية والتعليم وللتقدم نحو مكانتنا التي تنتظرنا، لكن لنحسب الأمور بمنطقية وواقعية ونلتزم بالمسارات الفعلية لتحقيق الفائدة، لنكن يدًا تبني وتساهم في الإنجاز.
ونعم وكل النعم لتكن الطموحات كبيرة والآمال عالية والتوقعات ضخمة لأن مثل شخصية خالد الفيصل وقدراته ينتظر منها ذلك، لكن وألف خط تحت كلمة لكن ما هكذا تورد الإبل لنحلم ونتمنى وبنفس الوقت لنفكر بمنطقية وواقعية ونؤمن أن العلا يحتاج سهرًا وأيضًا يحتاج ليالي للوصول إليه.