جبل الهدا
04-30-2014, 06:08 AM
"حنا بوجهك يا أمير"!
سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، هو خامس وزير تربية وتعليم في بلادنا، أخاطبه عن هذه الظاهرة الاجتماعية التي تجذرت واستطالت، أظن أن الوزراء السابقين حاولوا منعها، لكن ربما ترهل الوزارة واتساع إداراتها حال دون منعها.
أنا أتحدث الآن في موسم الظاهرة، وقت استفحالها السنوي، وأعني بها حفلات التخرج التي تقيمها وتشجع على إقامتها أغلب مدارس المملكة.
كل المحاولات لمنع هذه الظاهرة تندرج تحت المحاولات الفردية لا أكثر ولا أقل، آخر المحاولات قبل يومين، حينما فتحت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية تحقيقا موسعا، لرصد المدارس التي تقوم بذلك.
وحتى لا يأتي من يتصور المشكلة هامشية أقول، إن الأمر يتعلق بجمع الأموال من الطالبات، واستئجار الفنادق والاستراحات وإقامة حفلات الاستعراض والبذخ، والطالبات الفقيرات يذهبن في "ستين داهية".
استعراض الأغنياء يتم طيلة السنوات الماضية تحت نظر وسمع إدارات التربية والتعليم، والحجة أن هذه الحفلات تقام خارج المدرسة، وليس للمدرسة علاقة بما يجري خارجها، في تجسيد صارخ لانفصال المدرسة عن مجتمعها!.
اليوم يا سمو الأمير: يضطر الكثير من الناس ـ رغما عنهم ـ للانجراف وراء هذه الظاهرة السيئة؛ فقط لأنهم لا يستطيعون منع بناتهم من ذلك، خارج الاستطاعة أن يمنع القادرون بناتهم من المساهمة والمشاركة.
أخاطبكم يا سمو الوزير ـ بلسان الكثير من المتضررين ـ لأخبرك أن هذه الظاهرة السيئة وصلت إلى المدارس، الحفلات والفساتين والإكسسوارات والمجوهرات ستدخل المدارس خلال الأسابيع القادمة في مهرجان استعراض سنوي، القادرون يشترون لبناتهم و"اللي ما معوش ما يلزموش" ـ كما يقول المصريون ـ مهرجان طبقي مؤلم.. بنات الأغنياء يدهسن بنات الفقراء ـ منذ سنوات طويلة ـ بمباركة مديرات ومعلمات المدارس.
إنهن يتنافسن بكل وقاحة على حساب الفقراء والمحتاجين، ميزان العدالة الاجتماعية يختل في المدارس منذ سنوات، "الناس بوجهك يا أمير"، أقم العدالة، وأعد الأمور إلى نصابها الطبيعي.. وأنت المشهور بحزمك وعزمك.
صالح الشيحي
صحيفة الوطن
سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، هو خامس وزير تربية وتعليم في بلادنا، أخاطبه عن هذه الظاهرة الاجتماعية التي تجذرت واستطالت، أظن أن الوزراء السابقين حاولوا منعها، لكن ربما ترهل الوزارة واتساع إداراتها حال دون منعها.
أنا أتحدث الآن في موسم الظاهرة، وقت استفحالها السنوي، وأعني بها حفلات التخرج التي تقيمها وتشجع على إقامتها أغلب مدارس المملكة.
كل المحاولات لمنع هذه الظاهرة تندرج تحت المحاولات الفردية لا أكثر ولا أقل، آخر المحاولات قبل يومين، حينما فتحت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية تحقيقا موسعا، لرصد المدارس التي تقوم بذلك.
وحتى لا يأتي من يتصور المشكلة هامشية أقول، إن الأمر يتعلق بجمع الأموال من الطالبات، واستئجار الفنادق والاستراحات وإقامة حفلات الاستعراض والبذخ، والطالبات الفقيرات يذهبن في "ستين داهية".
استعراض الأغنياء يتم طيلة السنوات الماضية تحت نظر وسمع إدارات التربية والتعليم، والحجة أن هذه الحفلات تقام خارج المدرسة، وليس للمدرسة علاقة بما يجري خارجها، في تجسيد صارخ لانفصال المدرسة عن مجتمعها!.
اليوم يا سمو الأمير: يضطر الكثير من الناس ـ رغما عنهم ـ للانجراف وراء هذه الظاهرة السيئة؛ فقط لأنهم لا يستطيعون منع بناتهم من ذلك، خارج الاستطاعة أن يمنع القادرون بناتهم من المساهمة والمشاركة.
أخاطبكم يا سمو الوزير ـ بلسان الكثير من المتضررين ـ لأخبرك أن هذه الظاهرة السيئة وصلت إلى المدارس، الحفلات والفساتين والإكسسوارات والمجوهرات ستدخل المدارس خلال الأسابيع القادمة في مهرجان استعراض سنوي، القادرون يشترون لبناتهم و"اللي ما معوش ما يلزموش" ـ كما يقول المصريون ـ مهرجان طبقي مؤلم.. بنات الأغنياء يدهسن بنات الفقراء ـ منذ سنوات طويلة ـ بمباركة مديرات ومعلمات المدارس.
إنهن يتنافسن بكل وقاحة على حساب الفقراء والمحتاجين، ميزان العدالة الاجتماعية يختل في المدارس منذ سنوات، "الناس بوجهك يا أمير"، أقم العدالة، وأعد الأمور إلى نصابها الطبيعي.. وأنت المشهور بحزمك وعزمك.
صالح الشيحي
صحيفة الوطن