لا تأسفن على الدنيا
04-06-2011, 01:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الكرام الأخوات الحبيبات
يقول الله عز وجل (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )
شرح الأية في تفسير ابن كثير ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) أي : أحسبتم أن تدخلوا الجنة ولم تبتلوا بالقتال والشدائد ، كما قال تعالى في سورة البقرة : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا [ حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ] ) [ البقرة : 214 ] وقال تعالى : ( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [ العنكبوت : 1 - 3 ] ، ولهذا قال هاهنا : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) أي : لا يحصل لكم دخول الجنة حتى تبتلوا ويرى الله منكم المجاهدين في سبيله والصابرين على مقارنة الأعداء .
الأنسان معرض في هذه الدنيا للتعرض لما قدره الله عليه من محن وشدائد هكذا خلقها الله
جبلت على كدرٍ و أنت تريدها *** صفواً من التنغيص و الأكدار
و مكلف الأيام فوق طباعها *** متطلبٌ في الماء جذوة نار
ولا راحة فيها لأحد حتى الأنبياء والرسل صفوة الخلق بل هي دار ابتلاء وعمل وعبور إلى دار الراحة والمتع والقرار
سئل الأمام أحمد ابن حنبل : متى الراحة يا أبا عبد الله ؟ قال : إذا وضعت قدمك في الجنة
والله سبحانه وتعالى لطيف بعباده قال تعالى : ( إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم ) سورة يوسف
ذكرت هذه الآية في القرآن الكريم على لسان يوسف عليه السلام في وقت محنته وشدته
فالله لطيف بالعباد ولا يقدر عليهم سوء
جاء في اضواء البيان في ايضاح القرآن بالقران
قوله تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.
المعنى: وتختبركم بما يجب فيه الصبر من البلايا، ومما يجب فيه الشكر من النعم، وإلينا مرجعكم فنجازيكم على حسب ما يوجد منكم من الصبر أو الشكر، وقوله {فِتْنَةً} مصدر مؤكد لـ{وَنَبْلُوكُمْ} من غير لفظه.
وما ذكره جل وعلا: من أنه يبتلي خلقه أي يختبرهم بالشر والخير قد بينه في غير هذا الموضع، كقوله تعالى: {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}، وقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} إلى غير ذلك من الآيات.
وقوله تعالى في هذه الآيات الكريمة: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ} يدل على أن بلا يبلو تستعمل في الاختبار بالنِّعم، وبالمصائب والبلايا. وقال بعض العلماء: أكثر ما يستعمل في الشرِّ بلا يبلو، وفي الخير أبلى يبلي. وقد جمع اللغتين في الخير قول زهير بن أبي سلمى:
جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو
وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ} قال: أي نبتليكم بالشر والخير فتنة بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهدى والضلال
هذا في الأخرة فما ذا في الدنيا ؟
يقول الدكتور سلمان العودة : ” قد يتذمر المرء من المصيبة إذا وقعت لأنه لا يرى إلا المشهد الأول فإذا مر بالمشاهد كلها ، واكتملت فصول الحادثة ،أدرك حينئذ جانب عظيم من اللطف الإلهي ”
المحن في الدنيا تخرجك من منجم الذهب صخرة سوداء ساكنة لا قيمة لها حتى تمر بتلك النار فتصهر ويكتشف مابداخلها من معدن ثمين له دور فعال في ادارة عجلة العالم
فهي أي المحن والشدائد
مقدرة عليك وربما هي ابتلأ من الله وأختبار لصبرك وقوة علاقتك مع ربك لتكون الجائزة والهدية أعظم من تلك المحنة
وهي ايضا
تكسبك خبرة في الحياة وحسن تصرف وقوة وصلابة في مواجة الأزمات
تعزز ثقتك بالله وحسن توكلك وتقوي ايمانك وتزيد من رسوخه في قلبك
تعطيك القوة والصبر والحكمة
تكشف لك جانبا مهما من شخصيات من هم حولك
جزى الله الشدائد كل خير ** عرفت بها صديقي من عدوي
.. وان ذرفت دموعي في محنتي . وان بكيت كثيراً في مصيبتي سأعود... سأعود اشد صلابةً وأكثر قوة . سأعود وقد تعلمت الكثير في محنتي . سأعود وقد انكشفت أمامي الأقنعة . سأعود وقد تعرت أمامي الحقائق.
تعلمك معنى الخروج من دائرة الأزمة والنظر لها بشكل عام وليس من زاوية واحدة
تكسبك صداقات جديدة وتبعد عنك المنافقين والجبناء
تعيد ترتيب ذاتك ومراجعة اوراقك وتكتشف جوانب شخصيتك الحقيقية
تنطلق من جديد شخص مثابر وشخصية قوية
تجبرك على تثقيف نفسك وادراك واقعك وسعة افقك
هذا بعض وليس كل
ونحن هنا كنا نمر بمحنة وشدة عرفنا فيها أخوات فاضلات كان لهن دور في الترابط والتماسك وتهوين التهويل والتناصح والتواصي بالخير وشد الكف بالكف
ايضا دلتنا على قلوب مخلصة متفانية رحيمة قلوب مؤمنة تحب لأخيها المؤمن ماتحب لنفسها
واكسبتنا خبرات نضيفها لرصيدنا
و سخر الله لنا فيها اهل الحق فهو سبحانه لطيف بعباده
فشكرا لله على عطائه وفضله ومنه وكرمه شكرا له سبحانه في كل حال والحمد له ربنا كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
اخواتي كانت فترة والحمد لله انجلت على خير ولم يبقى إلى القليل وإن شاء الله تنكشف هذه الظلمه وتنزاح الشده وننال هدية ربنا الكريم المنان رغم تقصيرنا وتهاوننا لكنه سبحانه ذا الفضل والجود الغفور الودود
فالحمد لله الذي قدر لنا هذا لنقول لخادم الحرمين شكرا لك امير القلوب شكرا لك ملك الإنسانية شكرا لك ابا متعب شكرا لك ابونا الغالي شكرا لك اطال الله في عمرك ومتعك بالصحة والعافية والله لنفرح بقراراتك واوامرك ولو امرتنا بان نعبر البحر لعبرناه ارواحنا تفديك وقلوبنا تحبك والسنتنا تدعو لك وعيوننا ترقبك وخواطرنا تذكرك وجوارحنا تحميك حفظك الله ياسيدي
ونقول للأستاذ رمضان شكرا ابا وائل جزاك الله خيرا
ونقول للأخت الغالية أستاذة فوزية شكرا لك قلب تعليم الكبيرات النابض بالحياة نسأل الله ان يعطيها الصحة والعافية
ونقول للأستاذة فائزة مسعود وقفة تقدير واحترام لك يا غالية وكل الشكر لك على جهودك الطيب
ونقول للاخت ليلى الشمري مشرفة هذا القسم سدد الله خطاك ورعاك وشكرا لك على ماتقدمينه
ونقول لكل أعلامي وقف وقفة رجل حق ورجل اعلام مخلص صاادق شكرا لك وبارك الله في جهودك واثابك جنات الخلد ونعيم الدنيا والأخرة
واقول لمشرفاتنا الغاليات في جميع المناطق كل الشكر لكن على وقفاتكن الطيبة مع معلمات محو الأمية في شدتهن بارك الله فيكن جميعا ومتعكن بالصحة والعافية
وشكرا لمن لحقهم اساءة مني او من احدى اخواتي الحبيبات معلمات محو الأمية شكرا لكم على سعة صدوركم وتحملكم وصفحكم وعفوكم فقد فتزا بها كما فاز بها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لقريش ماتضنون اني فاعل بكم قالوا اخ كريم وابن اخ كريم قال فذهبوا فأنتم الطلاقاء فهل تقولونها لنا اذهبن فأنتم الطلاقاء ؟ وتفوزون بمنزلة في الجنة ككوكب دري في السماء وتفوزون بأجر من اتبع خطى الحبيب واتصف بصفة الكريم ؟
واقول للغاليات اخواتي الحبيبات التي والله كم سعدت بردودهن واهداءاتهن ومواضيعهن باقة ورد اقدمها لكن حبيباتي :more12: مرفقة ببطاقات شكر كل واحدة باسمهن وعسى الله ان يكتب لكن خيري الدنيا والأخرة وان يحقق لكل واحدتن من كن ماتتمنى واكثر مما تتمنى واسأله سبحانه أن يكتب لنا الترسيم ويشملنا أمر الملك المفدى ويجمعنا في جنات الفردوس وعلى مائدة الرحمن كما تجمعنا عند ديوان الخدمة ووزارات التربية والتعليم بل هو تجمع خير من كل تجمعات الدنيا
واخيرا شكرا لمن كان لهم فضل بعد الله وغفلنا لجهلنا وتقصيرنا عن شكره ونستسمحهم عذرا
وكل الشكر لمن قرأ هذا الموضوع
اسأل الله لكم التوفيق الدائم والسداد والله يكتب لي ولكم كل خير
بارك الله فيكم
قريبا نلتقي
هل ترانا نلتقي؟؟
هل ترانا نلتقي أم أنها .... كانت اللقيا على أرض السراب
ثم ولت وتلاشى ظلها .... واستحالت ذكريات للعذاب
هكذا يسأل قلبي كلما .... طالت الأيام من بعد الغياب
فإذا طيفك يرنو باسماً .... وكأني في استماع للجواب
أولم نمضي على الحق معاً .... كي يعود الخير للأرض اليباب
فمضينا في طريق شائك .... نتخلى فيه عن كل الرغاب
ودفنا الشوق في أعماقنا .... ومضينا في رضاء واحتساب
قد تعاهدنا على السير معاً .... ثم آجلت مجيباً للذهاب
حين نادني رب منعم .... لي حياتي في جنان ورحاب
ولقاء في نعيم دائم .... بجنود الله مرحا للصحاب
قدموا الأرواح والعمر فدا .... مستجيبين على غير ارتياب
فليعد قلبك من غفلاته .... فلقاء الخلد في تلك الرحاب
أيها الراحل عمراً في شكاتي .... فإلى طيفك أنات عتاب
قد تركت القلب يدمي مثقلاً
تائهاً في الليل في عمق الضباب
وإذا أطوي وحيداً حائراً .... أقطع الدرب طويلاً في اكتئاب
وإذا الليل خضم موحش .... تتلاقى فيه أمواج العذاب
لم يعد يبرق في ليلي سنا .... قد توارت كل أنوار الشهاب
غير أني سوف أمضي مثلما .... كنت تلقاني في وجه الصعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعاً فلا .... يرتضي ضعفاً بقول أو جوابي
سوف تحدوني دماء عابقات .... قد أنارت كل فج للذهاب
فتح الله على قلبي و قلوبكم ، قولوا آمين
الأخوة الكرام الأخوات الحبيبات
يقول الله عز وجل (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )
شرح الأية في تفسير ابن كثير ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) أي : أحسبتم أن تدخلوا الجنة ولم تبتلوا بالقتال والشدائد ، كما قال تعالى في سورة البقرة : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا [ حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ] ) [ البقرة : 214 ] وقال تعالى : ( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [ العنكبوت : 1 - 3 ] ، ولهذا قال هاهنا : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) أي : لا يحصل لكم دخول الجنة حتى تبتلوا ويرى الله منكم المجاهدين في سبيله والصابرين على مقارنة الأعداء .
الأنسان معرض في هذه الدنيا للتعرض لما قدره الله عليه من محن وشدائد هكذا خلقها الله
جبلت على كدرٍ و أنت تريدها *** صفواً من التنغيص و الأكدار
و مكلف الأيام فوق طباعها *** متطلبٌ في الماء جذوة نار
ولا راحة فيها لأحد حتى الأنبياء والرسل صفوة الخلق بل هي دار ابتلاء وعمل وعبور إلى دار الراحة والمتع والقرار
سئل الأمام أحمد ابن حنبل : متى الراحة يا أبا عبد الله ؟ قال : إذا وضعت قدمك في الجنة
والله سبحانه وتعالى لطيف بعباده قال تعالى : ( إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم ) سورة يوسف
ذكرت هذه الآية في القرآن الكريم على لسان يوسف عليه السلام في وقت محنته وشدته
فالله لطيف بالعباد ولا يقدر عليهم سوء
جاء في اضواء البيان في ايضاح القرآن بالقران
قوله تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.
المعنى: وتختبركم بما يجب فيه الصبر من البلايا، ومما يجب فيه الشكر من النعم، وإلينا مرجعكم فنجازيكم على حسب ما يوجد منكم من الصبر أو الشكر، وقوله {فِتْنَةً} مصدر مؤكد لـ{وَنَبْلُوكُمْ} من غير لفظه.
وما ذكره جل وعلا: من أنه يبتلي خلقه أي يختبرهم بالشر والخير قد بينه في غير هذا الموضع، كقوله تعالى: {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}، وقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} إلى غير ذلك من الآيات.
وقوله تعالى في هذه الآيات الكريمة: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ} يدل على أن بلا يبلو تستعمل في الاختبار بالنِّعم، وبالمصائب والبلايا. وقال بعض العلماء: أكثر ما يستعمل في الشرِّ بلا يبلو، وفي الخير أبلى يبلي. وقد جمع اللغتين في الخير قول زهير بن أبي سلمى:
جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو
وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ} قال: أي نبتليكم بالشر والخير فتنة بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهدى والضلال
هذا في الأخرة فما ذا في الدنيا ؟
يقول الدكتور سلمان العودة : ” قد يتذمر المرء من المصيبة إذا وقعت لأنه لا يرى إلا المشهد الأول فإذا مر بالمشاهد كلها ، واكتملت فصول الحادثة ،أدرك حينئذ جانب عظيم من اللطف الإلهي ”
المحن في الدنيا تخرجك من منجم الذهب صخرة سوداء ساكنة لا قيمة لها حتى تمر بتلك النار فتصهر ويكتشف مابداخلها من معدن ثمين له دور فعال في ادارة عجلة العالم
فهي أي المحن والشدائد
مقدرة عليك وربما هي ابتلأ من الله وأختبار لصبرك وقوة علاقتك مع ربك لتكون الجائزة والهدية أعظم من تلك المحنة
وهي ايضا
تكسبك خبرة في الحياة وحسن تصرف وقوة وصلابة في مواجة الأزمات
تعزز ثقتك بالله وحسن توكلك وتقوي ايمانك وتزيد من رسوخه في قلبك
تعطيك القوة والصبر والحكمة
تكشف لك جانبا مهما من شخصيات من هم حولك
جزى الله الشدائد كل خير ** عرفت بها صديقي من عدوي
.. وان ذرفت دموعي في محنتي . وان بكيت كثيراً في مصيبتي سأعود... سأعود اشد صلابةً وأكثر قوة . سأعود وقد تعلمت الكثير في محنتي . سأعود وقد انكشفت أمامي الأقنعة . سأعود وقد تعرت أمامي الحقائق.
تعلمك معنى الخروج من دائرة الأزمة والنظر لها بشكل عام وليس من زاوية واحدة
تكسبك صداقات جديدة وتبعد عنك المنافقين والجبناء
تعيد ترتيب ذاتك ومراجعة اوراقك وتكتشف جوانب شخصيتك الحقيقية
تنطلق من جديد شخص مثابر وشخصية قوية
تجبرك على تثقيف نفسك وادراك واقعك وسعة افقك
هذا بعض وليس كل
ونحن هنا كنا نمر بمحنة وشدة عرفنا فيها أخوات فاضلات كان لهن دور في الترابط والتماسك وتهوين التهويل والتناصح والتواصي بالخير وشد الكف بالكف
ايضا دلتنا على قلوب مخلصة متفانية رحيمة قلوب مؤمنة تحب لأخيها المؤمن ماتحب لنفسها
واكسبتنا خبرات نضيفها لرصيدنا
و سخر الله لنا فيها اهل الحق فهو سبحانه لطيف بعباده
فشكرا لله على عطائه وفضله ومنه وكرمه شكرا له سبحانه في كل حال والحمد له ربنا كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
اخواتي كانت فترة والحمد لله انجلت على خير ولم يبقى إلى القليل وإن شاء الله تنكشف هذه الظلمه وتنزاح الشده وننال هدية ربنا الكريم المنان رغم تقصيرنا وتهاوننا لكنه سبحانه ذا الفضل والجود الغفور الودود
فالحمد لله الذي قدر لنا هذا لنقول لخادم الحرمين شكرا لك امير القلوب شكرا لك ملك الإنسانية شكرا لك ابا متعب شكرا لك ابونا الغالي شكرا لك اطال الله في عمرك ومتعك بالصحة والعافية والله لنفرح بقراراتك واوامرك ولو امرتنا بان نعبر البحر لعبرناه ارواحنا تفديك وقلوبنا تحبك والسنتنا تدعو لك وعيوننا ترقبك وخواطرنا تذكرك وجوارحنا تحميك حفظك الله ياسيدي
ونقول للأستاذ رمضان شكرا ابا وائل جزاك الله خيرا
ونقول للأخت الغالية أستاذة فوزية شكرا لك قلب تعليم الكبيرات النابض بالحياة نسأل الله ان يعطيها الصحة والعافية
ونقول للأستاذة فائزة مسعود وقفة تقدير واحترام لك يا غالية وكل الشكر لك على جهودك الطيب
ونقول للاخت ليلى الشمري مشرفة هذا القسم سدد الله خطاك ورعاك وشكرا لك على ماتقدمينه
ونقول لكل أعلامي وقف وقفة رجل حق ورجل اعلام مخلص صاادق شكرا لك وبارك الله في جهودك واثابك جنات الخلد ونعيم الدنيا والأخرة
واقول لمشرفاتنا الغاليات في جميع المناطق كل الشكر لكن على وقفاتكن الطيبة مع معلمات محو الأمية في شدتهن بارك الله فيكن جميعا ومتعكن بالصحة والعافية
وشكرا لمن لحقهم اساءة مني او من احدى اخواتي الحبيبات معلمات محو الأمية شكرا لكم على سعة صدوركم وتحملكم وصفحكم وعفوكم فقد فتزا بها كما فاز بها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لقريش ماتضنون اني فاعل بكم قالوا اخ كريم وابن اخ كريم قال فذهبوا فأنتم الطلاقاء فهل تقولونها لنا اذهبن فأنتم الطلاقاء ؟ وتفوزون بمنزلة في الجنة ككوكب دري في السماء وتفوزون بأجر من اتبع خطى الحبيب واتصف بصفة الكريم ؟
واقول للغاليات اخواتي الحبيبات التي والله كم سعدت بردودهن واهداءاتهن ومواضيعهن باقة ورد اقدمها لكن حبيباتي :more12: مرفقة ببطاقات شكر كل واحدة باسمهن وعسى الله ان يكتب لكن خيري الدنيا والأخرة وان يحقق لكل واحدتن من كن ماتتمنى واكثر مما تتمنى واسأله سبحانه أن يكتب لنا الترسيم ويشملنا أمر الملك المفدى ويجمعنا في جنات الفردوس وعلى مائدة الرحمن كما تجمعنا عند ديوان الخدمة ووزارات التربية والتعليم بل هو تجمع خير من كل تجمعات الدنيا
واخيرا شكرا لمن كان لهم فضل بعد الله وغفلنا لجهلنا وتقصيرنا عن شكره ونستسمحهم عذرا
وكل الشكر لمن قرأ هذا الموضوع
اسأل الله لكم التوفيق الدائم والسداد والله يكتب لي ولكم كل خير
بارك الله فيكم
قريبا نلتقي
هل ترانا نلتقي؟؟
هل ترانا نلتقي أم أنها .... كانت اللقيا على أرض السراب
ثم ولت وتلاشى ظلها .... واستحالت ذكريات للعذاب
هكذا يسأل قلبي كلما .... طالت الأيام من بعد الغياب
فإذا طيفك يرنو باسماً .... وكأني في استماع للجواب
أولم نمضي على الحق معاً .... كي يعود الخير للأرض اليباب
فمضينا في طريق شائك .... نتخلى فيه عن كل الرغاب
ودفنا الشوق في أعماقنا .... ومضينا في رضاء واحتساب
قد تعاهدنا على السير معاً .... ثم آجلت مجيباً للذهاب
حين نادني رب منعم .... لي حياتي في جنان ورحاب
ولقاء في نعيم دائم .... بجنود الله مرحا للصحاب
قدموا الأرواح والعمر فدا .... مستجيبين على غير ارتياب
فليعد قلبك من غفلاته .... فلقاء الخلد في تلك الرحاب
أيها الراحل عمراً في شكاتي .... فإلى طيفك أنات عتاب
قد تركت القلب يدمي مثقلاً
تائهاً في الليل في عمق الضباب
وإذا أطوي وحيداً حائراً .... أقطع الدرب طويلاً في اكتئاب
وإذا الليل خضم موحش .... تتلاقى فيه أمواج العذاب
لم يعد يبرق في ليلي سنا .... قد توارت كل أنوار الشهاب
غير أني سوف أمضي مثلما .... كنت تلقاني في وجه الصعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعاً فلا .... يرتضي ضعفاً بقول أو جوابي
سوف تحدوني دماء عابقات .... قد أنارت كل فج للذهاب
فتح الله على قلبي و قلوبكم ، قولوا آمين