عبير محمد بدر
03-12-2019, 09:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. دعاء الوتر (https://www.gheir.com/%D8%A3%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%A9/34412/%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AA%D8%B1)....
أما بعد: فإن الله شرع لعباده الوتر، وهو ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا محل الوتر، الوتر مشروع للأمة ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، كما في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.
والسنة واحدة فأكثر، إذا أوتر بواحدة أو بثلاث أو بخمس أو أكثر من ذلك؛ فقد أصاب السنة، وكان النبي ﷺ في الغالب يوتر بإحدى عشرة ركعة يسلم من كل ثنتين -عليه الصلاة والسلام- ويوتر بواحدة، وربما أوتر بثلاث وربما أوتر بخمس وربما أوتر بسبع، وربما أوتر بتسع عليه الصلاة والسلام، وربما أوتر بثلاث عشرة، وهذا أكثر ما نقل عنه عليه الصلاة والسلام، ولكنه أجاز للأمة أن يوتروا بأكثر من ذلك، فقال عليه الصلاة والسلام: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعً واحدة توتر له ما قد صلى، فهذا يدل على أنه لا بأس بالإيتار بأكثر من ذلك خمسة عشر سبعة عشر تسعة عشر إحدى وعشرين ثلاث وعشرين إلى غير ذلك.
ومن هذا ما فعله عمر والصحابة حين صلوا في رمضان ثلاثًا وعشرين ركعة التراويح، هو من هذا الباب، ويشمله الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: صلاة الليل مثنى مثنى لما سئل عن صلاة الليل قال: مثنى مثنى ولم يحدد عشر ركعات ولا عشرين ولا أكثر ولا أقل، بل أطلق، فدل ذلك على أن صلاة الليل موسعة في رمضان وفي غيره، من أوتر بإحدى عشرة أو بثلاث عشرة أو بأكثر من ذلك؛ فقد أصاب السنة.
والسنة له أن يجعل الركعة الأخيرة هي الآخر هي الختام لصلاته، وبها يحصل الإيتار، سواء في رمضان أو في غير رمضان، وإذا اقتصر على ثلاث ركعات أو خمس ركعات؛ لأن ذلك أسهل عليه فكله حسن، ولو أوتر بواحدة فقط فلا بأس بذلك.
أما وقته فتقدم أنه ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، والأفضل في آخر الليل لمن تيسر له ذلك، فإن لم يتيسر؛ أوتر في أول الليل احتياطًا، أما من وثق بأنه يقوم آخر الليل، فالسنة له آخر الليل، كما في الحديث الصحيح عن النبي عليه السلام أنه قال: من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل.
فالإيتار في آخر الليل أفضل لمن تيسر له ذلك ويختم بالوتر، لكن إذا لم يتيسر له ذلك، أوتر في أول الليل احتياطًا، ثم إذا من الله عليه بالقيام في آخر الليل صلى ما تيسر ثنتين أو أربع ركعات أو ست ركعات أو أكثر، لكن من غير وتر يكفيه الوتر الأول، ولا حاجة إلى نقض الوتر بصلاة ركعة مستقلة كما يفعل بعض أهل العلم لا، الصواب لا ينقض الوتر بل يكتفي بالوتر الأول ويصلي ما بدا له في آخر الليل، لقوله عليه الصلاة والسلام: لا وتران في ليلة؛ ولأنه ثبت عنه ﷺ أنه كان ربما صلى ركعتين بعد الوتر، وذلك -والله أعلم- ليعلم الناس أنه لا حرج في صلاة الشفع بعد الوتر، وإنما الأفضل أن يكون الوتر هو آخر صلاة الليل يكون ختام.
أما الدعاء اللي ورد في هذا فقد ثبت في الحديث الصحيح من حديث الحسن بن علي وعن أبيه أن النبي ﷺ علمه كلمات يقولها في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت، زاد في رواية البيهقي: ولا يعز من عاديت.
وجاء في رواية أخرى: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، هذا جاء في رواية أخرى عن علي أن النبي عليه السلام كان يقول ذلك، يعني يزيد في دعاء الوتر: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، هذا من جملة ما يستحب في قنوت الوتر، سواء كان وتره في أول الليل أو في آخر الليل.
أما ما يفعله بعض الناس من القنوت في الفجر، فهذا قاله بعض أهل العلم، وجاء فيه بعض الأحاديث الضعيفة، والصواب أنه لا يستحب في الفجر؛ لما ثبت من حديث سعد بن طارق الأشجعي عن أبيه أنه سأله ولده سعد قال: يا أبتي إنك صليت خلف رسول الله ﷺ، وخلف أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: أي بني محدث هكذا أجاب: أي بني محدث، يعني: القنوت في صلاة الفجر محدث، ليس من سنته ﷺ، ولا من سنة خلفائه الراشدين، فيتبين بهذا أن الأفضل تركه إلا في النوازل، إذا نزل بالمسلمين نازلة من حصر عدو لبعض المسلمين في بعض بلاد المسلمين أو ما أشبه ذلك من النوازل، فيشرع القنوت في الفجر وغيره بالدعاء برفع البلاء وهزم العدو ونحو ذلك، كما فعله النبي ﷺ في أوقات كثيرة يدعو على بعض الأعداء. نعم.
أما بعد: فإن الله شرع لعباده الوتر، وهو ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا محل الوتر، الوتر مشروع للأمة ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، كما في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.
والسنة واحدة فأكثر، إذا أوتر بواحدة أو بثلاث أو بخمس أو أكثر من ذلك؛ فقد أصاب السنة، وكان النبي ﷺ في الغالب يوتر بإحدى عشرة ركعة يسلم من كل ثنتين -عليه الصلاة والسلام- ويوتر بواحدة، وربما أوتر بثلاث وربما أوتر بخمس وربما أوتر بسبع، وربما أوتر بتسع عليه الصلاة والسلام، وربما أوتر بثلاث عشرة، وهذا أكثر ما نقل عنه عليه الصلاة والسلام، ولكنه أجاز للأمة أن يوتروا بأكثر من ذلك، فقال عليه الصلاة والسلام: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعً واحدة توتر له ما قد صلى، فهذا يدل على أنه لا بأس بالإيتار بأكثر من ذلك خمسة عشر سبعة عشر تسعة عشر إحدى وعشرين ثلاث وعشرين إلى غير ذلك.
ومن هذا ما فعله عمر والصحابة حين صلوا في رمضان ثلاثًا وعشرين ركعة التراويح، هو من هذا الباب، ويشمله الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: صلاة الليل مثنى مثنى لما سئل عن صلاة الليل قال: مثنى مثنى ولم يحدد عشر ركعات ولا عشرين ولا أكثر ولا أقل، بل أطلق، فدل ذلك على أن صلاة الليل موسعة في رمضان وفي غيره، من أوتر بإحدى عشرة أو بثلاث عشرة أو بأكثر من ذلك؛ فقد أصاب السنة.
والسنة له أن يجعل الركعة الأخيرة هي الآخر هي الختام لصلاته، وبها يحصل الإيتار، سواء في رمضان أو في غير رمضان، وإذا اقتصر على ثلاث ركعات أو خمس ركعات؛ لأن ذلك أسهل عليه فكله حسن، ولو أوتر بواحدة فقط فلا بأس بذلك.
أما وقته فتقدم أنه ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، والأفضل في آخر الليل لمن تيسر له ذلك، فإن لم يتيسر؛ أوتر في أول الليل احتياطًا، أما من وثق بأنه يقوم آخر الليل، فالسنة له آخر الليل، كما في الحديث الصحيح عن النبي عليه السلام أنه قال: من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل.
فالإيتار في آخر الليل أفضل لمن تيسر له ذلك ويختم بالوتر، لكن إذا لم يتيسر له ذلك، أوتر في أول الليل احتياطًا، ثم إذا من الله عليه بالقيام في آخر الليل صلى ما تيسر ثنتين أو أربع ركعات أو ست ركعات أو أكثر، لكن من غير وتر يكفيه الوتر الأول، ولا حاجة إلى نقض الوتر بصلاة ركعة مستقلة كما يفعل بعض أهل العلم لا، الصواب لا ينقض الوتر بل يكتفي بالوتر الأول ويصلي ما بدا له في آخر الليل، لقوله عليه الصلاة والسلام: لا وتران في ليلة؛ ولأنه ثبت عنه ﷺ أنه كان ربما صلى ركعتين بعد الوتر، وذلك -والله أعلم- ليعلم الناس أنه لا حرج في صلاة الشفع بعد الوتر، وإنما الأفضل أن يكون الوتر هو آخر صلاة الليل يكون ختام.
أما الدعاء اللي ورد في هذا فقد ثبت في الحديث الصحيح من حديث الحسن بن علي وعن أبيه أن النبي ﷺ علمه كلمات يقولها في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت، زاد في رواية البيهقي: ولا يعز من عاديت.
وجاء في رواية أخرى: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، هذا جاء في رواية أخرى عن علي أن النبي عليه السلام كان يقول ذلك، يعني يزيد في دعاء الوتر: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، هذا من جملة ما يستحب في قنوت الوتر، سواء كان وتره في أول الليل أو في آخر الليل.
أما ما يفعله بعض الناس من القنوت في الفجر، فهذا قاله بعض أهل العلم، وجاء فيه بعض الأحاديث الضعيفة، والصواب أنه لا يستحب في الفجر؛ لما ثبت من حديث سعد بن طارق الأشجعي عن أبيه أنه سأله ولده سعد قال: يا أبتي إنك صليت خلف رسول الله ﷺ، وخلف أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: أي بني محدث هكذا أجاب: أي بني محدث، يعني: القنوت في صلاة الفجر محدث، ليس من سنته ﷺ، ولا من سنة خلفائه الراشدين، فيتبين بهذا أن الأفضل تركه إلا في النوازل، إذا نزل بالمسلمين نازلة من حصر عدو لبعض المسلمين في بعض بلاد المسلمين أو ما أشبه ذلك من النوازل، فيشرع القنوت في الفجر وغيره بالدعاء برفع البلاء وهزم العدو ونحو ذلك، كما فعله النبي ﷺ في أوقات كثيرة يدعو على بعض الأعداء. نعم.