عبير محمد بدر
04-17-2019, 01:14 AM
ذكريات وطقوس وعادات شهر رمضان لها وقع خاص فى عقل ووجدان المصريين حيث يحظي الشهر الكريم على مدار التاريخ باهتمام بالغ من الناس إعدادا وتجهيزا واستقبالا . كما أن تلك العادات والتقاليد والذكريات سجلتها روايات واعمال مشاهير الأدباء وفى مقدمتهم نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويحيى حقى وإبراهيم عبدالمجيد وغيرهم .
سكرابز رمضان 2019 سكرابز في قمة الروعة (https://www.gheir.com/%D8%A3%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%A9/68658/%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B2-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2019-%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B9%D8%A9)
الأغانى الشهيرة مثل وحوي يا وحوي ، حالو يا حالو ...والمسحراتى ، المدفع ، الكنافة ، القطائف كلها عادات ارتبطت بشهر رمضان مزجها الشعب المصرى وتوارثها جمعيها لتصبح عادات أساسية فى شهر رمضان الكريم .. وتذخر الثقافة المصرية بعادات رمضانية امتدت لسنوات لا حصر لها تبادلها أهل مصر وشبوا عليها منذ مئات السنين. السطور التالية تتناول جانبا من تلك العادات والطقوس والحكايات .
رمضان في حياة ووجدان المصريين :
ما ان يبدأ بيان دخول الشهر وثبوت رؤية الهلال ، حتى يتحوّل الشارع المصري إلى ما يشبه خلية النحل ، فتزدحم الأسواق وتزدان الشوارع ، وتنشط حركة التجارة بشكل ملحوظ لتوفير اللوازم الرمضانية المختلفة وينطلق الأطفال في الشوارع والطرقات حاملين معهم فوانيس رمضان وهم ينشدون " حلّو يا حلّو " وعبارات التهنئة تنطلق من ألسنة الناس لتعبّر عن مشاعر الفرحة بقدوم الشهر الكريم .
الفانوس فى ليالى رمضان :
فانوس رمضان أحد المظاهر الشّعبيّة الأصيلة في مصر، إستخدم الفانوس فى صدر الإسلام في الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب ، وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية فى الإضاءة ليلاً إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون ، كما صاحب هؤلاء الأطفال – بفوانيسهم – المسحراتى ليلاً لتسحير الناس ، حتى أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة فى هذا الشهر.
وقد ظلت صناعة الفانوس تتطور عبر الأزمان حتى ظهر الفانوس الكهربائى الذي يعتمد في إضائته على البطارية واللمبة بدلا من الشمعة، انتقلت فكرة الفانوس المصري إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزءا من تقاليد شهر رمضان.
المسحراتى..اصحى يانايم وحد الدايم :
من أكثر المظاهر التى ارتبطت بشكل مباشر برمضان المسحراتى ، بدأت مهنة المسحراتي أيام الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي أصدر أمراً بأن ينام الناس مبكرين بعد صلاة التراويح وكان جنود الحاكم يمرون على البيوت يدقون الأبواب ليوقظوا النائمين للسحور.
وأول من نادى بالتسحير "عنبسة ابن اسحاق" سنة 228 هجرية وكان يسير على قدميه من مدينة العسكر فى الفسطاط حتى مسجد عمروبن العاص تطوعا..وكان ينادى عباد الله تسحروا فان فى السحور بركة ومنذ تلك الفترة أصبحت مهنة المسحراتى فى مصر تلقى احتراما وتقديرا بعد أن قام بها الوالى بنفسه ، وأصبحت عادة أساسية فى العصر الفاطمى فكانوا يوقظون الناس بطرق العصا على أبواب المنازل ، تطورت بعد ذلك ظاهرة التسحير على يد أهل مصر حيث ابتكروا الطبلة ليحملها المسحراتي ليدق عليها بدلا من استخدام العصا، كما ارتبطت بالسير والحكايات الشعبية التي يعشقها الكثير من المصريين مثل ألف ليلة وليلة وابو زيد الهلالي وعلي الزيبق.
فؤاد حداد وسيد مكاوي والمسحراتى :
اتخذت مهنة المسحراتي بعداً فنياً على يد الشاعر فؤاد حداد والموسيقار سيد مكاوي ، وفي عام 1964 انطلق مسحراتي الإذاعة وانتظره الساهرون بعد أن اعتادوا سماعه ومع انتشار التلفزيون أبدع مكاوي في مزج فن التسحير بالوعظ والإنشاد في حب الوطن وأضاف حداد بعداً سياسياً اجتماعياً إلى التسحير حينما قال (وكل حتة من بلدي حتة من كبدي.. حتة من موال.. وأنا صنعتي مسحراتي في البلد جوال).
مدفع الأفطار..اضرب :
يعد صوت المدفع من أهم الطقوس الرمضانية في مصر باعتباره الوسيلة المفضلة لإعلان موعد الافطار لحظة مغيب الشمس معلنا انتهاء الصوم كما يقوم الأطفال بصنع مدفع رمضان ويشترون المفرقعات (البمب) ويقومون بضربه قبل أذان المغرب.
مدفع إفطار الحاجة فاطمة :
الحاجة فاطمة هي الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، وعرفت بحبها للخير والعلم وتبرعت بكامل أراضيها لإنشاء الجامعة الأهلية (جامعه القاهرة) وكل مجوهراتها الثمينة للإنفاق علي تكاليف البناء . وتقول الروايات أن الجنود كانوا يقومون بتنظيف أحد المدافع ، فانطلقت قذيفة خطأ مع وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان فاعتقد الناس أنه نظام جديد للإعلان عن موعد الافطار ، فعلمت بهذا الامر الأميرة فاطمة فأصدرت فرمانا ليتم استخدام هذا المدفع عند الافطار والامساك وفي الأعياد الرسمية، وقد ارتبط اسم المدفع باسم الأميرة.
أغانى رمضان..حالو يا حالو ..رمضان جانا
يحفل شهر رمضان بتراث مميز من الأغاني الشعبية في مصر وتنقضي الأعوام وتتطور الأغنيات ويدخل عالم الغناء والطرب منشدين وأغنيات أخرى للشهر الكريم ، لكن تظل هذه الأغنيات التراثية ، وغيرها من التواشيح لا ينازعها منازع في وجدان وذاكرة الشعوب ، وكأن الصيام لا تكتمل روعته وصفاؤه إلا بها .
ومن أبرز تلك الأغانى "رمضان جانا" التى يقول مطلعها رمضان جانا.. وفرحنا به.. بعد غيابه وبقاله زمان.. غنوا معانا شهر بطوله..غنوا وقولوا أهلا رمضان ، وهى من أكثر الأغانى التى تملأ الأجواء بهجة من غناء الفنان الراحل محمد عبد المطلب وكلمات "حسين طنطاوى" ولحن "محمود الشريف".
من أشهر أغانى رمضان أغنية مرحب شهر الصوم ، و من غناء المطرب الراحل عبد العزيز محمود مرحب شهر الصوم مرحب.. لياليك عادت بآمان..بعد انتظارنا وشوقنا جيت يا رمضان..مرحب بقدومك يا رمضان..إن شا لله نصومك يا رمضان .
سكرابز رمضان 2019 سكرابز في قمة الروعة (https://www.gheir.com/%D8%A3%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%A9/68658/%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B2-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2019-%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B9%D8%A9)
الأغانى الشهيرة مثل وحوي يا وحوي ، حالو يا حالو ...والمسحراتى ، المدفع ، الكنافة ، القطائف كلها عادات ارتبطت بشهر رمضان مزجها الشعب المصرى وتوارثها جمعيها لتصبح عادات أساسية فى شهر رمضان الكريم .. وتذخر الثقافة المصرية بعادات رمضانية امتدت لسنوات لا حصر لها تبادلها أهل مصر وشبوا عليها منذ مئات السنين. السطور التالية تتناول جانبا من تلك العادات والطقوس والحكايات .
رمضان في حياة ووجدان المصريين :
ما ان يبدأ بيان دخول الشهر وثبوت رؤية الهلال ، حتى يتحوّل الشارع المصري إلى ما يشبه خلية النحل ، فتزدحم الأسواق وتزدان الشوارع ، وتنشط حركة التجارة بشكل ملحوظ لتوفير اللوازم الرمضانية المختلفة وينطلق الأطفال في الشوارع والطرقات حاملين معهم فوانيس رمضان وهم ينشدون " حلّو يا حلّو " وعبارات التهنئة تنطلق من ألسنة الناس لتعبّر عن مشاعر الفرحة بقدوم الشهر الكريم .
الفانوس فى ليالى رمضان :
فانوس رمضان أحد المظاهر الشّعبيّة الأصيلة في مصر، إستخدم الفانوس فى صدر الإسلام في الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب ، وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية فى الإضاءة ليلاً إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون ، كما صاحب هؤلاء الأطفال – بفوانيسهم – المسحراتى ليلاً لتسحير الناس ، حتى أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة فى هذا الشهر.
وقد ظلت صناعة الفانوس تتطور عبر الأزمان حتى ظهر الفانوس الكهربائى الذي يعتمد في إضائته على البطارية واللمبة بدلا من الشمعة، انتقلت فكرة الفانوس المصري إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزءا من تقاليد شهر رمضان.
المسحراتى..اصحى يانايم وحد الدايم :
من أكثر المظاهر التى ارتبطت بشكل مباشر برمضان المسحراتى ، بدأت مهنة المسحراتي أيام الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي أصدر أمراً بأن ينام الناس مبكرين بعد صلاة التراويح وكان جنود الحاكم يمرون على البيوت يدقون الأبواب ليوقظوا النائمين للسحور.
وأول من نادى بالتسحير "عنبسة ابن اسحاق" سنة 228 هجرية وكان يسير على قدميه من مدينة العسكر فى الفسطاط حتى مسجد عمروبن العاص تطوعا..وكان ينادى عباد الله تسحروا فان فى السحور بركة ومنذ تلك الفترة أصبحت مهنة المسحراتى فى مصر تلقى احتراما وتقديرا بعد أن قام بها الوالى بنفسه ، وأصبحت عادة أساسية فى العصر الفاطمى فكانوا يوقظون الناس بطرق العصا على أبواب المنازل ، تطورت بعد ذلك ظاهرة التسحير على يد أهل مصر حيث ابتكروا الطبلة ليحملها المسحراتي ليدق عليها بدلا من استخدام العصا، كما ارتبطت بالسير والحكايات الشعبية التي يعشقها الكثير من المصريين مثل ألف ليلة وليلة وابو زيد الهلالي وعلي الزيبق.
فؤاد حداد وسيد مكاوي والمسحراتى :
اتخذت مهنة المسحراتي بعداً فنياً على يد الشاعر فؤاد حداد والموسيقار سيد مكاوي ، وفي عام 1964 انطلق مسحراتي الإذاعة وانتظره الساهرون بعد أن اعتادوا سماعه ومع انتشار التلفزيون أبدع مكاوي في مزج فن التسحير بالوعظ والإنشاد في حب الوطن وأضاف حداد بعداً سياسياً اجتماعياً إلى التسحير حينما قال (وكل حتة من بلدي حتة من كبدي.. حتة من موال.. وأنا صنعتي مسحراتي في البلد جوال).
مدفع الأفطار..اضرب :
يعد صوت المدفع من أهم الطقوس الرمضانية في مصر باعتباره الوسيلة المفضلة لإعلان موعد الافطار لحظة مغيب الشمس معلنا انتهاء الصوم كما يقوم الأطفال بصنع مدفع رمضان ويشترون المفرقعات (البمب) ويقومون بضربه قبل أذان المغرب.
مدفع إفطار الحاجة فاطمة :
الحاجة فاطمة هي الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، وعرفت بحبها للخير والعلم وتبرعت بكامل أراضيها لإنشاء الجامعة الأهلية (جامعه القاهرة) وكل مجوهراتها الثمينة للإنفاق علي تكاليف البناء . وتقول الروايات أن الجنود كانوا يقومون بتنظيف أحد المدافع ، فانطلقت قذيفة خطأ مع وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان فاعتقد الناس أنه نظام جديد للإعلان عن موعد الافطار ، فعلمت بهذا الامر الأميرة فاطمة فأصدرت فرمانا ليتم استخدام هذا المدفع عند الافطار والامساك وفي الأعياد الرسمية، وقد ارتبط اسم المدفع باسم الأميرة.
أغانى رمضان..حالو يا حالو ..رمضان جانا
يحفل شهر رمضان بتراث مميز من الأغاني الشعبية في مصر وتنقضي الأعوام وتتطور الأغنيات ويدخل عالم الغناء والطرب منشدين وأغنيات أخرى للشهر الكريم ، لكن تظل هذه الأغنيات التراثية ، وغيرها من التواشيح لا ينازعها منازع في وجدان وذاكرة الشعوب ، وكأن الصيام لا تكتمل روعته وصفاؤه إلا بها .
ومن أبرز تلك الأغانى "رمضان جانا" التى يقول مطلعها رمضان جانا.. وفرحنا به.. بعد غيابه وبقاله زمان.. غنوا معانا شهر بطوله..غنوا وقولوا أهلا رمضان ، وهى من أكثر الأغانى التى تملأ الأجواء بهجة من غناء الفنان الراحل محمد عبد المطلب وكلمات "حسين طنطاوى" ولحن "محمود الشريف".
من أشهر أغانى رمضان أغنية مرحب شهر الصوم ، و من غناء المطرب الراحل عبد العزيز محمود مرحب شهر الصوم مرحب.. لياليك عادت بآمان..بعد انتظارنا وشوقنا جيت يا رمضان..مرحب بقدومك يا رمضان..إن شا لله نصومك يا رمضان .