عفاف فوزي
12-13-2019, 09:39 PM
آداب زيارة المريضمن آداب زيارة المريض اختيار الوقت المناسب للزيارة ، حتى لا يشق على المريضفينبغي على الزائر تجنب الذهاب في أوقات النوم والراحة.ينبغي على الزائر ألاّ يطيل الجلوس عند المريض ، بل يحاول التخفّف قدر الإمكانوذلك من هديّ النبي الكريم صلوات الله عليهفعَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( يَا أَبَا ذَرٍّ، زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا ). رواه الطبرانيتهوين المرض على المريض و إدخال السرور على قلبهو رفع معنوياته ومحاولة تحسين حالته النفسية قدر المستطاع.تذكير المريض بأجره وثوابه الكبير عند الله، واحتساب الأجروذلك لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين دخل على أعرابي يزوره لمرضه:( لا بأس عليك، طهور إن شاء الله ). رواه البخاري.من هديّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند زيارة المريض أن يرقيه ويدعو له بالشفاءفعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :( كان إذا أتى مريضًا أو أُتي به إليه قال: أذْهِب الباس، رب الناس، اشفِ وأنتَ الشافيلا شفاءَ إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقمًا )رواه البخاري.تجنب إكثار الأسئلة على المريض وإزعاجه بها، خاصةً فيما يتعلق بمرضهفبعض الناس يشق على المريض بالإكثار من سؤاله عن مرضهوهذا مما يرهق المريض بل ربما يزيد من مرضه.ومما علمنا إياه نبينا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ إدخال السرور على المريض وطمأنتهوالتحدث إليه بما ينفعه، والدعاء له بالشفاء، وتبشيره بالشفاء من المرض و حُسن جزاءه عند الله تعالى.من الأمور المستحبة للزائر، طلب الدعاء من المريضلأنه مضطر ودعاءه أسرع إجابة من غيره ,قال تعالى :” أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ”وعن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(إِذَا دَخَلْتَ عَلَى مَرِيضٍ ، فَمُرْهُ أَنْ يَدْعُوَ لَكَ ، فَإِنَّ دُعَاءَهُ كَدُعَاءِ الْمَلاَئِكَةِ.) أخرجه ابن ماجةالدعاء للمريض من السنة (https://www.gheir.com/%D8%A3%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%A9/57877/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B6-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9)إنَّ السنة النبوية الكريمة مليئة بالأحاديث التي تحضُّ الإنسان المؤمن على الدعاءوالتضرُّعِ بين يدي الله -سبحانه وتعالى- في كل الأمور التي تعترض المؤمنوتحضُّ أيضًا المؤمنين على الدعاء للمريض من إخوانهم، بالشفاء العاجل.وقد وردت عن نبيّ الرحمة -صلى الله عليه وسلم- مجموعة من الأدعية للمريض، سواء عند الدُّعاء للمريض بالشفاءأو عند دعاء المريض لنفسه ومن هذه الأدعية الواردة في السنة النبوية المطهَّرة ما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنهما-عنِ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال:“مَن عاد مريضًا، لَم يحضرْ أجَلُهُ، فقال عنده سبع مرات: أسألُ الله العظيمَ ربَّ العرش العظيم، أن يَشفيكإلاَّ عافاه الله من ذلك المرض”.ومنَ الأحاديثِ الواردةِ عنْ الدُّعاء للمريضِ بالشِّفاء العاجلِ ما رواهُ أبو داود عنْ أبي الدرداءِ قالَ:سمعتُ رسولَ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقولُ:“من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخٌ لهُ فليقلْ: ربّـنا اللهُ الذِي في السَّماء تقدَّس اسمكَأمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السَّماء، اجعلْ رحمتَكَ في الأرضِاغفرْ لنا حوبَنا وخطايَانا أنتَ ربُّ الطَّيبينَ، أنزلْ رحمةً من رحمتكَ وشفاءً من شفائكَ على هذا الوجع فيبرأ”.وفيما يتعلَّق أيضًا بالدعاء للمريض بالشفاء العاجل ورد في الصحيحين عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلَّم- قوله:(أذهبِ البأسَ ربّ النّاسِ، واشفِ أنتَ الشَّافي، لا شفاءَ إلا شفاؤكَ شفاءً لا يغادرَ سقماً) .