تطوير
05-01-2011, 07:50 PM
لكل امرئ نصيب من اسمه
كم كانت فرحة وهي تستقبل طفلتها الأولى، فطالما حلمت باللحظة التي سوف تضم بين ذراعيها براءة تشعرها بالأمومة التي هي حلمُ كل فتاة، وراحت تجول بذاكرتها باحثة عن اسماء كانت قد انتقتها لتختار لمولودتها اسم من بعضها، لتستيقظ من حُلمها اليقظ على صوت زوجها وهو يطلق اسم امه "عمشة" على الحفيدة الأولى للعائلة عرفاناُ وامتنانا وبرا بها ! كما يعتقد.
عانت الأم قبل ابنتها، فهي التي تستقبل المهنئين وترى ابتساماتهم المستغربة، وتعليقاتهم المتندرة على اسم طفلتها الآتي من خلف أسوار الماضي، وغداً جولة المعاناة مفتوحة أمام الطفلة التي ليس لها يد في اسمها الذي اسقط عليها جبراً.
كثير من الناس يعتبر أن اسم المولود الأول يحجز لصالح الجد، أو الجدة ان كان الموهوب انثى، ظناً بأن هذا من التقدير والإحترام، غير آخذين بعين الإعتبار أن المولود سيعيش جيلاً غير جيل أجداده، وفي بيئة متخلفة ترضخ لنمط مغاير عما كان عنه قبل عقود، ما يجعل الطفل تحت قبضة معانِ بعيدة عن الحياة التي ينطلق ليصنعها، وغالباً ما يعاني أصحاب الأسماء الغريبة او القديمة، عرضة للتندر والإستهزاء، ما يؤثر سلباً على طفولتهم ، ويخلق لهم جواً من الإنطوائية والخجل ليحيوا فيه ردحاً من عمرهم.
كانت الوصية النبوية واضحة في الحث على اختيار الأسماء المناسبة والحسنة للأبناء، بقوله صلى الله عليه وسلم: إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فحسنوا أسمائكم"رواه مسلم" وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأسماء القبيحة والتشائمية، واطلق على اصحابها اسماءاً تدعوا للتفائل والخير.
من الغرائب ان ترى البعض ينقب في كتب التاريخ وحواشيها باحثاً عن الأسماء الشاذة لبعض الشخصيات المذكورة فيلحقها بأبناءه، معتقداً انه يحيي بذلك امجاداً للأمة، ويقيها من ثقافة الأسماء الدخيلة، وهو في الحقيقة قد اساء لها، وخالف السنة، إذ انه لم يحسن التسمية والإختيار.
يقول ابن القيم رحمه الله "أن صاحب الاسم الحسن يحمله اسمه ويدفعه إلى فعل المحمود من الأفعال وذلك حياءً من اسمه لما يتضمنه من المعاني الحسنة"فاختيار الإسم يعتمد على المعنى الحسن والمتناسق والدارج في الشارع الذي وجد فيه الطفل، وجميل ان يكون متوافقاً مع اسماء عرفت بالريادة والعزم والصلاح والفضيلة، ليكون أفراد المجتمع اصحاب بصمة عليه، إذ أن لكل امرئ من اسمه.. نصيب.
كم كانت فرحة وهي تستقبل طفلتها الأولى، فطالما حلمت باللحظة التي سوف تضم بين ذراعيها براءة تشعرها بالأمومة التي هي حلمُ كل فتاة، وراحت تجول بذاكرتها باحثة عن اسماء كانت قد انتقتها لتختار لمولودتها اسم من بعضها، لتستيقظ من حُلمها اليقظ على صوت زوجها وهو يطلق اسم امه "عمشة" على الحفيدة الأولى للعائلة عرفاناُ وامتنانا وبرا بها ! كما يعتقد.
عانت الأم قبل ابنتها، فهي التي تستقبل المهنئين وترى ابتساماتهم المستغربة، وتعليقاتهم المتندرة على اسم طفلتها الآتي من خلف أسوار الماضي، وغداً جولة المعاناة مفتوحة أمام الطفلة التي ليس لها يد في اسمها الذي اسقط عليها جبراً.
كثير من الناس يعتبر أن اسم المولود الأول يحجز لصالح الجد، أو الجدة ان كان الموهوب انثى، ظناً بأن هذا من التقدير والإحترام، غير آخذين بعين الإعتبار أن المولود سيعيش جيلاً غير جيل أجداده، وفي بيئة متخلفة ترضخ لنمط مغاير عما كان عنه قبل عقود، ما يجعل الطفل تحت قبضة معانِ بعيدة عن الحياة التي ينطلق ليصنعها، وغالباً ما يعاني أصحاب الأسماء الغريبة او القديمة، عرضة للتندر والإستهزاء، ما يؤثر سلباً على طفولتهم ، ويخلق لهم جواً من الإنطوائية والخجل ليحيوا فيه ردحاً من عمرهم.
كانت الوصية النبوية واضحة في الحث على اختيار الأسماء المناسبة والحسنة للأبناء، بقوله صلى الله عليه وسلم: إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فحسنوا أسمائكم"رواه مسلم" وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأسماء القبيحة والتشائمية، واطلق على اصحابها اسماءاً تدعوا للتفائل والخير.
من الغرائب ان ترى البعض ينقب في كتب التاريخ وحواشيها باحثاً عن الأسماء الشاذة لبعض الشخصيات المذكورة فيلحقها بأبناءه، معتقداً انه يحيي بذلك امجاداً للأمة، ويقيها من ثقافة الأسماء الدخيلة، وهو في الحقيقة قد اساء لها، وخالف السنة، إذ انه لم يحسن التسمية والإختيار.
يقول ابن القيم رحمه الله "أن صاحب الاسم الحسن يحمله اسمه ويدفعه إلى فعل المحمود من الأفعال وذلك حياءً من اسمه لما يتضمنه من المعاني الحسنة"فاختيار الإسم يعتمد على المعنى الحسن والمتناسق والدارج في الشارع الذي وجد فيه الطفل، وجميل ان يكون متوافقاً مع اسماء عرفت بالريادة والعزم والصلاح والفضيلة، ليكون أفراد المجتمع اصحاب بصمة عليه، إذ أن لكل امرئ من اسمه.. نصيب.