د.نيللي
05-15-2011, 06:07 PM
البهاق عنوان واسع لمرض شائع، وقبل البدء بالإجابة أود التذكير بأن البهاق من الأمراض السليمة من الناحية الطبية، ولكن المؤثر على الحياة بشكل يتفاوت بين الناس حسب النفسية والقناعات والعمر والجنس والحالة العائلية والمهنية وغيرها.
وبما أن البهاق مرض مزمن فالعلاج ينبغي أن يكون مع طبيب متخصص أو حتى مركز طبي متخصص،لأن العلاج يحتاج زمنا أو أحيانا عمرا، وليس مرحلة وتنتهي، فهناك من الحالات التي تحسن فيها المرض إلى درجة الاختفاء ثم عاد بعد عودة العوامل المساعدة على عودته، ومن المهم التذكير بأن الدواء الواحد تختلف قدرته على العلاج من مريض لآخر حسب العوامل المحيطة بالمريض والمؤثرة على المرض، كالناحية المناعية والنفسية والعائلية والهرمونية.
من الناحية الأكاديمية الطبية فالبهاق مرضٌ جلدي وراثي مناعي، يتظاهر على الجلد على شكل بقع بيضاء ناصعة، وهو مرض غير معد، أي لا ينتقل بالتلامس.
وأما أسباب البهاق فهي غير معروفة، ولكن هناك نظريات أو فرضيات، النظرية العصبية وذلك لوجود البهاق على توزع الأعصاب، والنظرية الوراثية وذلك لوجود (30 %) من الحالات بشكل عائلي، ونظرية التخريب الذاتي، أي أن الخلية الملونة للجلد تخرب نفسها بنفسها، ونظرية المناعة الذاتية، وهي أن يهاجم الجسم الخلايا الملونة ويعتبرها غريبة، مثل حالات الرفض المناعي بعد زراعة الأعضاء، وذلك لتصاحب البهاق ببعض الأمراض المناعية، مثل مرض الغدة الدرقية والسكري وغيرها، ونظرية الغذاء؛ وذلك بسبب نقص الفيتامينات مثل (ب 12) والفوليك أسيد.
وأما ما قيل في علاج البهاق فإن الهدف من العلاج هو اجتماعي تجميلي، وليس ضرورة طبية، إلا إذا كان على الأماكن المكشوفة، والمريض يعمل متعرضاً للشمس لفترات النهار الطويلة، وعندها يصبح العلاج أو الوقاية من الشمس ضرورة لأن هذه المواضع المكشوفة تكون عرضة للالتهابات والحروق الشمسية.
وعند أصحاب البشرة شديدة البياض قد لا يظهر المرض، وعندها ننصح المريض بتجنب التعرض للشمس؛ حتى يخف اسمرار الجلد المكتسب، فلا تستطيع العين التمييز بين اللونين (وهذا ما يتبع في البلاد الأوروبية نظراً لقرب لون المرض من لون الجلد الطبيعي).
وعند وجود بقع صغيرة على المواضع المكشوفة من الجلد يُنصح باستعمال الكريمات الملونة للبشرة، والتي يوجد منها في الأسواق التخصصية ما يُناسب لون البشرات المتفاوت (وهذا يُعطي نتيجة جمالية فورية ولكنه ليس علاجاً، كما أنه يحتاج للتطبيق المتكرر عند اللزوم)، مثل الكوفر مارك والدرم بليند.
وهذا النوع من العلاج يعتبر مشابها لكريم الأساس الذي يخفي ما تحته حتى ولو كان وحمة أو وشم أو جرح فكيف لو كان بهاقا (وينصح باستعماله على الأماكن الظاهرة فقط لأنه تجميلي وليس علاجيا) ومع ذلك فإنه لو طبق بمهارة فإنه يخفي ما تحته وكأن شيئا لم يكن.
وبعض الحالات الموضعية تحتاج وتستجيب للمراهم الكورتيزونية الموضعية أو الحقن الموضعي (تحت إشراف طبيب) وقد تستطب الكورتيزونات الفموية، أو عن طريق الحقن في بعض البروتوكولات الخاصة وفق استطبابات خاصة.
وحديثا هناك بدائل الكورتيزونات الموضعية وهي التاكروليماس والبيماكروليماس وهي غالية إلا أنها مفيدة خاصة للوجه أو المواضع المحدودة مثل الاطراف.
وأما العلاج بالمحسسات الضيائية الموضعية أو الجهازية، (وهذا يحتاج إلى إشراف طبيب) فهي شديدة الفاعلية، ولكن لها مضاعفات كالحرق إن لم تُستعمل بخبرة كافية من الطبيب المعالج، أو باتباع صحيح للتعليمات من قِبل المريض الذي يتعالج، كما أنه من الضروري لبس النظارة الواقية من الأشعة فوق البنفسجية (100%) لكل من الزمرة (ا) و(ب) لمدة أربع وعشرين ساعة بعد الجلسة؛ وذلك لاحتمال بقاء الدواء في العين لمدة أربع وعشرين ساعة على شكل مذاب، ولكنه لو تعرض لأشعة الشمس المباشرة أو الأشعة فوق البنفسجية لترسب خلال سنوات، وقد يؤدي على المدى البعيد إلى تشكل الماء الابيض على القرنية.
ومن العلاجات الضوئية الأخرى العلاج الأحدث وهو الليزر من نوع إيكسايمر أو التيرالايت إن كانت المناطق المصابة محدودة ومحصورة، وهناك النارو باند 311 التي هي متوفرة ورخيصة، ولا تحتاج حبوبا قبلها، وهي بالتدريج تأخذ مكان الأشعة التي تحتاج حبوبا.
والعلاج الجراحي له أشكال عديدة، كالطعوم الذاتية الصغيرة، وزراعة الخلايا الملونة وحقنها، والطعوم الجلدية على شكل شرائح تؤخذ من المناطق المستورة في نفس المريض إلى الأماكن المكشوفة، وهي ناجحة جدا لو تم إجراؤها بيد خبيرة في مراكز متخصصة، ولكنها مكلفة، أي أنها تحتاج مراكز خاصة وتسهيلات جراحية تجميلية.
وبعض المرضى قد يستفيد على الفيتامينات إن كان عنده نقص - خاصة (ب12) وحمض الفوليك، وكذلك فيامين (ث) -.
والعامل النفسي وتأثيره على المرض يجب أن لا يُهمل، وكذلك يجب علاج بعض الاضطرابات الهرمونية خاصة الغدة الدرقية.
وفي حال فشل كل ما سبق، وانتشار المرض إلى درجة أن أغلب الجلد أصبح أبيض، عندها يستعمل التبييض، ولكنها عملية تخرّب الخلايا الملونة للجلد إلى غير رجعة، ولا يُنصح باستعمال هذه الطريقة في المناطق الاستوائية؛ لأن اللون يحمي المريض من الأشعة الشمسية الحارقة لأصحاب البشرة البيضاء، ولا تُستعمل هذه الطريقة إلا تحت إشراف طبي، وعلى مسئولية الطبيب المعالج.
ويجب ملاحظة أن المرضى لا يستجيبون لنفس العلاج بنفس النتيجة، بل هناك تفاوت بين الاستجابة بين الناس لاختلاف العوامل المساعدة على المرض أو الاستجابة بين مريض وآخر.
ومن عوامل التحسن أن يكون المريض طفلا، ومدة المرض أقصر، والجلد المصاب هو الوجه أو جلد مشعر أو يغطي العضل، وعلى العكس فإن عوامل تأخر العلاج أو فشله أن يكون المرض له فترة طويلة أو المصاب كبير السن أو الجلد المصاب غير مشعر أو أن الجلد المصاب يغطي نتوءات عظمية.
والخلاصة: إن أردتم العلاج فعليكم بطبيب متخصص أو مركز مشهود له بخبرة العلاج لمرض البهاق، تجب المتابعة على المدى الطويل، وقد ذكرنا أعلاه أن المرض تختلف طرق علاجه، المرض مزمن وقد يعاود
وبما أن البهاق مرض مزمن فالعلاج ينبغي أن يكون مع طبيب متخصص أو حتى مركز طبي متخصص،لأن العلاج يحتاج زمنا أو أحيانا عمرا، وليس مرحلة وتنتهي، فهناك من الحالات التي تحسن فيها المرض إلى درجة الاختفاء ثم عاد بعد عودة العوامل المساعدة على عودته، ومن المهم التذكير بأن الدواء الواحد تختلف قدرته على العلاج من مريض لآخر حسب العوامل المحيطة بالمريض والمؤثرة على المرض، كالناحية المناعية والنفسية والعائلية والهرمونية.
من الناحية الأكاديمية الطبية فالبهاق مرضٌ جلدي وراثي مناعي، يتظاهر على الجلد على شكل بقع بيضاء ناصعة، وهو مرض غير معد، أي لا ينتقل بالتلامس.
وأما أسباب البهاق فهي غير معروفة، ولكن هناك نظريات أو فرضيات، النظرية العصبية وذلك لوجود البهاق على توزع الأعصاب، والنظرية الوراثية وذلك لوجود (30 %) من الحالات بشكل عائلي، ونظرية التخريب الذاتي، أي أن الخلية الملونة للجلد تخرب نفسها بنفسها، ونظرية المناعة الذاتية، وهي أن يهاجم الجسم الخلايا الملونة ويعتبرها غريبة، مثل حالات الرفض المناعي بعد زراعة الأعضاء، وذلك لتصاحب البهاق ببعض الأمراض المناعية، مثل مرض الغدة الدرقية والسكري وغيرها، ونظرية الغذاء؛ وذلك بسبب نقص الفيتامينات مثل (ب 12) والفوليك أسيد.
وأما ما قيل في علاج البهاق فإن الهدف من العلاج هو اجتماعي تجميلي، وليس ضرورة طبية، إلا إذا كان على الأماكن المكشوفة، والمريض يعمل متعرضاً للشمس لفترات النهار الطويلة، وعندها يصبح العلاج أو الوقاية من الشمس ضرورة لأن هذه المواضع المكشوفة تكون عرضة للالتهابات والحروق الشمسية.
وعند أصحاب البشرة شديدة البياض قد لا يظهر المرض، وعندها ننصح المريض بتجنب التعرض للشمس؛ حتى يخف اسمرار الجلد المكتسب، فلا تستطيع العين التمييز بين اللونين (وهذا ما يتبع في البلاد الأوروبية نظراً لقرب لون المرض من لون الجلد الطبيعي).
وعند وجود بقع صغيرة على المواضع المكشوفة من الجلد يُنصح باستعمال الكريمات الملونة للبشرة، والتي يوجد منها في الأسواق التخصصية ما يُناسب لون البشرات المتفاوت (وهذا يُعطي نتيجة جمالية فورية ولكنه ليس علاجاً، كما أنه يحتاج للتطبيق المتكرر عند اللزوم)، مثل الكوفر مارك والدرم بليند.
وهذا النوع من العلاج يعتبر مشابها لكريم الأساس الذي يخفي ما تحته حتى ولو كان وحمة أو وشم أو جرح فكيف لو كان بهاقا (وينصح باستعماله على الأماكن الظاهرة فقط لأنه تجميلي وليس علاجيا) ومع ذلك فإنه لو طبق بمهارة فإنه يخفي ما تحته وكأن شيئا لم يكن.
وبعض الحالات الموضعية تحتاج وتستجيب للمراهم الكورتيزونية الموضعية أو الحقن الموضعي (تحت إشراف طبيب) وقد تستطب الكورتيزونات الفموية، أو عن طريق الحقن في بعض البروتوكولات الخاصة وفق استطبابات خاصة.
وحديثا هناك بدائل الكورتيزونات الموضعية وهي التاكروليماس والبيماكروليماس وهي غالية إلا أنها مفيدة خاصة للوجه أو المواضع المحدودة مثل الاطراف.
وأما العلاج بالمحسسات الضيائية الموضعية أو الجهازية، (وهذا يحتاج إلى إشراف طبيب) فهي شديدة الفاعلية، ولكن لها مضاعفات كالحرق إن لم تُستعمل بخبرة كافية من الطبيب المعالج، أو باتباع صحيح للتعليمات من قِبل المريض الذي يتعالج، كما أنه من الضروري لبس النظارة الواقية من الأشعة فوق البنفسجية (100%) لكل من الزمرة (ا) و(ب) لمدة أربع وعشرين ساعة بعد الجلسة؛ وذلك لاحتمال بقاء الدواء في العين لمدة أربع وعشرين ساعة على شكل مذاب، ولكنه لو تعرض لأشعة الشمس المباشرة أو الأشعة فوق البنفسجية لترسب خلال سنوات، وقد يؤدي على المدى البعيد إلى تشكل الماء الابيض على القرنية.
ومن العلاجات الضوئية الأخرى العلاج الأحدث وهو الليزر من نوع إيكسايمر أو التيرالايت إن كانت المناطق المصابة محدودة ومحصورة، وهناك النارو باند 311 التي هي متوفرة ورخيصة، ولا تحتاج حبوبا قبلها، وهي بالتدريج تأخذ مكان الأشعة التي تحتاج حبوبا.
والعلاج الجراحي له أشكال عديدة، كالطعوم الذاتية الصغيرة، وزراعة الخلايا الملونة وحقنها، والطعوم الجلدية على شكل شرائح تؤخذ من المناطق المستورة في نفس المريض إلى الأماكن المكشوفة، وهي ناجحة جدا لو تم إجراؤها بيد خبيرة في مراكز متخصصة، ولكنها مكلفة، أي أنها تحتاج مراكز خاصة وتسهيلات جراحية تجميلية.
وبعض المرضى قد يستفيد على الفيتامينات إن كان عنده نقص - خاصة (ب12) وحمض الفوليك، وكذلك فيامين (ث) -.
والعامل النفسي وتأثيره على المرض يجب أن لا يُهمل، وكذلك يجب علاج بعض الاضطرابات الهرمونية خاصة الغدة الدرقية.
وفي حال فشل كل ما سبق، وانتشار المرض إلى درجة أن أغلب الجلد أصبح أبيض، عندها يستعمل التبييض، ولكنها عملية تخرّب الخلايا الملونة للجلد إلى غير رجعة، ولا يُنصح باستعمال هذه الطريقة في المناطق الاستوائية؛ لأن اللون يحمي المريض من الأشعة الشمسية الحارقة لأصحاب البشرة البيضاء، ولا تُستعمل هذه الطريقة إلا تحت إشراف طبي، وعلى مسئولية الطبيب المعالج.
ويجب ملاحظة أن المرضى لا يستجيبون لنفس العلاج بنفس النتيجة، بل هناك تفاوت بين الاستجابة بين الناس لاختلاف العوامل المساعدة على المرض أو الاستجابة بين مريض وآخر.
ومن عوامل التحسن أن يكون المريض طفلا، ومدة المرض أقصر، والجلد المصاب هو الوجه أو جلد مشعر أو يغطي العضل، وعلى العكس فإن عوامل تأخر العلاج أو فشله أن يكون المرض له فترة طويلة أو المصاب كبير السن أو الجلد المصاب غير مشعر أو أن الجلد المصاب يغطي نتوءات عظمية.
والخلاصة: إن أردتم العلاج فعليكم بطبيب متخصص أو مركز مشهود له بخبرة العلاج لمرض البهاق، تجب المتابعة على المدى الطويل، وقد ذكرنا أعلاه أن المرض تختلف طرق علاجه، المرض مزمن وقد يعاود