صدى الصمت 2
05-16-2011, 07:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأطفال زينة الحياة
لابد أن لحظة الولادة الجسمية للإنسان تبدو مفاجأة مثيرة للهلع بالنسبة للمولود إنه يطرد من علمه القديم الأمن الذي يوفر له كل شيء، وحين خروجه إلى الوجود عليه أن يفعل شيئاً لم يفعله إطلاقا: لا بدله إن يتنفس، ويبذل جهدا ويعيش ويتكيف على الجو الجديد.
من ذا الذي يستطيع أن يتأمل ، وجه طفل مولود ولا يتعجب للمعجزة الإلهية؟ من يستطيع تفسير الروح الفردية التي تعيش في هذا المولود الجديد؟ لا أحد يعرف ما هي هذه الروح كيف ستنمو؟وما سيؤول إليه أمرها؟.. لقد انفرد الخالق وحده- سبحانه وبحمده - بالإجابة على هذا التساؤل ، مصداقا لقوله تعالى : ﴿إن الله عنده علم الساعة ، وينز الغيث ، ويعلم ما في الارحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري بأي أرض تموت، أن الله عليم خبير﴾
إنني لا أجد متعة في الحياة أعظم من المتعة التي تشعر بها ونحن نرى لنا طفلا ولد وأخذ ينمو عقلياً وروحياً واجتماعياً وجسمياً..فلا اطهر من براءة الأطفال ولا أعذب من ابتساماتهم ، ولا ارق من حركاتهم ، ولا أجمل من أشكالهم ولا أروع من تصرفاتهم ، ولا أملح من وجناتهم .. جميعاً نسمات تترقق على وجودنا فتجعل من حياتنا بهجة وسروراً ولذة وحبوراٍ ، صدقاً لقول الله تعالى ﴿المال والبنون زينة الحياة الدنيا ، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير والملا ﴾
معاملة الأطفال
إن حب الأم للأطفال أمر مسلم به وهو الشافي في الجروح و السقطات والكدمات و المواسي في التعثر و اللفحات والمعين في الحبو و المشي و الحركات و المنبع في اكتساب اللغات و الحفاظ على التراث و الحضارات..
فالأم منجبة ومربية و معلمة يكتب الطفل من خلالها اللغة وبتعلم الكلمات وعن طريقها يكتسب المهارات وبتربيتها يتعلم القيم و الاتجاهات..
ويمكن للمرء أن يحكم على حياة أسرة ما بالطريقة التي يتصرف بها أطفالها في الخارج فإن كانوا يشعرون بالطمأنينة في بيوتهم وإذا كانوا يثقون بآبائهم.
ويستأنسون بإخوانهم ويصدقون ما قيل لهم ولا يكذبون مع اقرأنهم.. فإنهم حتما من أسرة فاضلة متعاونة سعيدة الصدق في المعاملة والشعور بالأمان انعكسا على تصرفات أطفالهم في البيت والشارع والمدرسة..
أما أن كانت تقوم على التحكم والقهر فأول ما يترتب على ذلك الكذب خوفا من العقاب وإلحاق الأذى بهم تعويضا لما يلاقونه من قسوة من أسرهم.
أما ظاهرة العبث وتكسير كل ما يصادفهم فأنها نتيجة الحرمان من لعب الأطفال التي تؤدي وظيفتها للأطفال بالتسلية والتعليم والنشاط والحركة وتركيز الإنسان وجميعها من شرائط التعليم.. إما من منع من الأطفال من هذه النعمة فلا بد أن يشبع رغبة بكل ما يصادفه من تحف وأشياء في منازل غير منزل غير منزله لان الطفل خارج منزله يجد الفرصة متاحة له فلا يتعرض للعقاب من والدية حياً من الناس..كما لا يتعرض للعقاب من أسر الأصدقاء.. لحرصهم ألا تفسد صداقتهم من أجل هذا العبث البريء.
إن من حق الطفل أن يكون فرداً له عالمة الذي يختلف عن عالم الكبار.. له يلعب بتوجيه من الأسرة وأن يحُترم رأيه بمقدار عقليه فنبين أخطاءه ونعللها ونعزز صوابه ونمتدحه وان لزم أن نكافئه فلا بأس.
إن الفضائل والقيم والاتجاهات لا يمكننا بذرها في نفوس أطفلنا بمحاريث القهر والتسليط بل خير بيئة لنمائها.. بالقدوة و الممارسة للفضيلة من قبل الوالدين والأسرة والمحيط، فالتعليم بالقدوة خير بيئة لزرع ونمو القيم الفاضلة ، وان أردت ترتيب شعره وملابسه وأظفاره وهندامه..فلا بدأن يرى نموذجه في الترتيب عند أمه وأبيه وأخيه وأخته ..حتى تتأصل هذه الفضائل عادة في سلوكه.
الأطفال أحباب الله
الأطفال زينة الحياة
لابد أن لحظة الولادة الجسمية للإنسان تبدو مفاجأة مثيرة للهلع بالنسبة للمولود إنه يطرد من علمه القديم الأمن الذي يوفر له كل شيء، وحين خروجه إلى الوجود عليه أن يفعل شيئاً لم يفعله إطلاقا: لا بدله إن يتنفس، ويبذل جهدا ويعيش ويتكيف على الجو الجديد.
من ذا الذي يستطيع أن يتأمل ، وجه طفل مولود ولا يتعجب للمعجزة الإلهية؟ من يستطيع تفسير الروح الفردية التي تعيش في هذا المولود الجديد؟ لا أحد يعرف ما هي هذه الروح كيف ستنمو؟وما سيؤول إليه أمرها؟.. لقد انفرد الخالق وحده- سبحانه وبحمده - بالإجابة على هذا التساؤل ، مصداقا لقوله تعالى : ﴿إن الله عنده علم الساعة ، وينز الغيث ، ويعلم ما في الارحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري بأي أرض تموت، أن الله عليم خبير﴾
إنني لا أجد متعة في الحياة أعظم من المتعة التي تشعر بها ونحن نرى لنا طفلا ولد وأخذ ينمو عقلياً وروحياً واجتماعياً وجسمياً..فلا اطهر من براءة الأطفال ولا أعذب من ابتساماتهم ، ولا ارق من حركاتهم ، ولا أجمل من أشكالهم ولا أروع من تصرفاتهم ، ولا أملح من وجناتهم .. جميعاً نسمات تترقق على وجودنا فتجعل من حياتنا بهجة وسروراً ولذة وحبوراٍ ، صدقاً لقول الله تعالى ﴿المال والبنون زينة الحياة الدنيا ، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير والملا ﴾
معاملة الأطفال
إن حب الأم للأطفال أمر مسلم به وهو الشافي في الجروح و السقطات والكدمات و المواسي في التعثر و اللفحات والمعين في الحبو و المشي و الحركات و المنبع في اكتساب اللغات و الحفاظ على التراث و الحضارات..
فالأم منجبة ومربية و معلمة يكتب الطفل من خلالها اللغة وبتعلم الكلمات وعن طريقها يكتسب المهارات وبتربيتها يتعلم القيم و الاتجاهات..
ويمكن للمرء أن يحكم على حياة أسرة ما بالطريقة التي يتصرف بها أطفالها في الخارج فإن كانوا يشعرون بالطمأنينة في بيوتهم وإذا كانوا يثقون بآبائهم.
ويستأنسون بإخوانهم ويصدقون ما قيل لهم ولا يكذبون مع اقرأنهم.. فإنهم حتما من أسرة فاضلة متعاونة سعيدة الصدق في المعاملة والشعور بالأمان انعكسا على تصرفات أطفالهم في البيت والشارع والمدرسة..
أما أن كانت تقوم على التحكم والقهر فأول ما يترتب على ذلك الكذب خوفا من العقاب وإلحاق الأذى بهم تعويضا لما يلاقونه من قسوة من أسرهم.
أما ظاهرة العبث وتكسير كل ما يصادفهم فأنها نتيجة الحرمان من لعب الأطفال التي تؤدي وظيفتها للأطفال بالتسلية والتعليم والنشاط والحركة وتركيز الإنسان وجميعها من شرائط التعليم.. إما من منع من الأطفال من هذه النعمة فلا بد أن يشبع رغبة بكل ما يصادفه من تحف وأشياء في منازل غير منزل غير منزله لان الطفل خارج منزله يجد الفرصة متاحة له فلا يتعرض للعقاب من والدية حياً من الناس..كما لا يتعرض للعقاب من أسر الأصدقاء.. لحرصهم ألا تفسد صداقتهم من أجل هذا العبث البريء.
إن من حق الطفل أن يكون فرداً له عالمة الذي يختلف عن عالم الكبار.. له يلعب بتوجيه من الأسرة وأن يحُترم رأيه بمقدار عقليه فنبين أخطاءه ونعللها ونعزز صوابه ونمتدحه وان لزم أن نكافئه فلا بأس.
إن الفضائل والقيم والاتجاهات لا يمكننا بذرها في نفوس أطفلنا بمحاريث القهر والتسليط بل خير بيئة لنمائها.. بالقدوة و الممارسة للفضيلة من قبل الوالدين والأسرة والمحيط، فالتعليم بالقدوة خير بيئة لزرع ونمو القيم الفاضلة ، وان أردت ترتيب شعره وملابسه وأظفاره وهندامه..فلا بدأن يرى نموذجه في الترتيب عند أمه وأبيه وأخيه وأخته ..حتى تتأصل هذه الفضائل عادة في سلوكه.
الأطفال أحباب الله