إرادة
05-21-2011, 07:24 AM
خلق الله سبحانه وتعالى البشر وأمرهم بعبادته،وأتاح لهم القدرة على التأمل والتفكير،وحثهم على التدبر والتأمل في آياته ومخلوقاته والتفكر فيها،وجعل لهم تشريعات إلهية تحكم حياتهم بجميع جوانبها،وتتوافق مع زمانهم ومكانهم،ومع فطرتهم واستعدادهم واختلاف طبائعهم بمايكفل لهم حياة سعيدة واستقرارا اجتماعياً ونفسياً كما حثهم تعالى على العمل والسعي في طلب الرزق وعمارة الأرض بكل تفاؤل وطموح محذراً إياهم من العجز والكسل والإحباط الذي ينتج عن عدم تحقيق أي طموح أو رغبة أو هدف في الحياة فيقود صاحبه إلى القلق والعزلة عن المجتمع،ومن الممكن أن يقوده أيضاً إلى الاستسلام أو القنوط أواليأس – والعياذ بالله - قال تعالى: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ.ولعل من الأسباب التي تؤدي إلى الإحباط لدى المرء جهله بالله تعالى وعدم الاستجابة لأوامره، وضعف العلاقة بينه وبين خالقه،أوالتعلق بغير الله في طلب الرزق، وكثرة الذنوب والمعاصي، والاشتغال بالدنيا والتنافس فيها ونسيان الآخرة، وهذا ماأشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال:فأبشروا وأملوا مايسركم....كما أن من أسباب الإحباط إهدار الوقت في غير فائدة أومنفعة قال تعالى:أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لاترجعون.
وعند البحث عن وسائل وطرق علاج الإحباط لدى الإنسان المسلم نجدها تتحقق عن طريق مايلي:
- الإيمان بالله الذي إذا رسخ في نفس الإنسان المسلم فإنه يعلم بأنه سيجازى على عمله الصالح بالرضوان،ويحظى بالسعادة الدائمة فيسارع إلى فعل الخيرات واجتناب المعاصي، ويعتبر الإيمان بالله محركاً قويا للتفاؤل،وباعثاً عليه ومنفراً من الاحباط.
- الاستعانة بالله والاستغفار الدائم وذكره ودعائه في كل وقت،وطلب العون منه في مواجهة المشكلات الفردية والاجتماعية والإدارية والأسرية مع الرضا بالقضاء والقدر.
- المبادرة إلى اتخاذ القدوة الصالحة من الشخصيات البارزة في التاريخ القديم والحديث والتعرف على ماعانوا وتعبوا من أجل رسالتهم وهدفهم في الحياة،والتي تعطي الآخرين قناعة وعزيمة بأن بلوغ هذه الفضائل من الأمور الممكنة التي هي في مقدور الإنسان،وخير قدوة لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وماواجهه في سبيل الدعوة إلى الله،قال تعالى:لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.
- أن يجعل الإنسان ضميره رقيباً على نفسه وتصرفاته كلها، فلايسمح لنفسه أن يقوم بأي سلوك مادام ضميره أوقلبه لايوافق عليه وتنفيذ ماكان الرسول صلى الله عليه وسلم ينصح به وهو استفتاء الضمير أوالقلب عند كل حالة إحباط، قال صلى الله عليه وسلم:... البر ماأطمان إليه القلب واطمأنت إليه النفس والإثم ماحاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس.
- إن يُقدم الإنسان على تحقيق أهدافه وطموحاته بعزم وإرادة وعدم التردد أو الشك في قدراته لأن ذلك يؤثر على تسخير جهده وعمله العقلي ممايصيبه بنوع من الاحباط.
- مخالطة الناس وصحبة الأخيار نوع من وسائل وطرق معالجة الإحباط،كونها تحرك في النفس الهمة والعمل والتفاؤل والأمل وقد نصح الرسول صلى الله عليه وسلم بالمخالطة من أجل المجاهدة ومن أجل خدمة الناس فقال:المؤمن يألف ولاخير فيمن لا يألف ولايؤلف وخير الناس أنفعهم للناس.كما أكد صلى الله عليه وسلم على مصاحبة المؤمنين لما لهم من أثر طيب في استقامة السلوك حيث يقول:لاتصاحب إلا مؤمناً.
- الثقة بالنفس وعدم استهانة المرء بدوره في الإسهام في خدمة وتقدم مجتمعه وأهميته في ذلك والثقة بالنفس تجعل الإنسان صاحب عزيمة وهمة عظيمة، وبقدر ثقته بنفسه ينشط عقله وجسمه وتفكيره ويندفع في حل مشكلاته بتفاؤل وعزيمة.
وختاماً: فإن التفاؤل بالخير وطلب ماعند الله من الأجر والنعيم في الدنيا والآخرة يجعل الإنسان المسلم يبادر إلى استثمار أوقات فراغه في مرضاة الله ،وتنظيم وقته وحياته العلمية والعملية والاجتماعية تنظيماً دقيقاً نافعاً بحيث لايترك فراغاً نفسياً أوزمنياً يؤدي به إلى الإحباط أو اليأس.
نقطة:يقول بروسلي :إذا اعتبرت عملاً مستحيلاً فأنت بذلك تجعله مستحيلاً.
التفاؤل هو الشعور بالرضا والثقة بالنفس والسيطرة على المشاعر المختلفة والنظرة الايجابية للحياة، والإنسان المتفائل عادة ما يكون متوكلاً على الله سبحانه وتعالى قانعاً وراضياً، لذلك يعد التفاؤل نعمة من الله عز وجل تضيء نفوسنا وتنير دروبنا مهما تعقدت الحياة من حولنا.
والتفاؤل سنة نبوية، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن وينهى عن التشاؤم والتطَـيُّـر، فقال «تفاءلوا بالخير تجدوه». التفاؤل يعلمنا الحب، وهو أيضا نوع من السعادة لأرواحنا ونفوسنا وأسهل طريق للنجاح.والتفاؤل في الحياة الزوجية من الأمور المهمة سواء بالنسبة للزوج أو الزوجة. وهو أحد أسباب نجاح الأسرة واستقرارها .
د.علي الألمعي
وعند البحث عن وسائل وطرق علاج الإحباط لدى الإنسان المسلم نجدها تتحقق عن طريق مايلي:
- الإيمان بالله الذي إذا رسخ في نفس الإنسان المسلم فإنه يعلم بأنه سيجازى على عمله الصالح بالرضوان،ويحظى بالسعادة الدائمة فيسارع إلى فعل الخيرات واجتناب المعاصي، ويعتبر الإيمان بالله محركاً قويا للتفاؤل،وباعثاً عليه ومنفراً من الاحباط.
- الاستعانة بالله والاستغفار الدائم وذكره ودعائه في كل وقت،وطلب العون منه في مواجهة المشكلات الفردية والاجتماعية والإدارية والأسرية مع الرضا بالقضاء والقدر.
- المبادرة إلى اتخاذ القدوة الصالحة من الشخصيات البارزة في التاريخ القديم والحديث والتعرف على ماعانوا وتعبوا من أجل رسالتهم وهدفهم في الحياة،والتي تعطي الآخرين قناعة وعزيمة بأن بلوغ هذه الفضائل من الأمور الممكنة التي هي في مقدور الإنسان،وخير قدوة لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وماواجهه في سبيل الدعوة إلى الله،قال تعالى:لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.
- أن يجعل الإنسان ضميره رقيباً على نفسه وتصرفاته كلها، فلايسمح لنفسه أن يقوم بأي سلوك مادام ضميره أوقلبه لايوافق عليه وتنفيذ ماكان الرسول صلى الله عليه وسلم ينصح به وهو استفتاء الضمير أوالقلب عند كل حالة إحباط، قال صلى الله عليه وسلم:... البر ماأطمان إليه القلب واطمأنت إليه النفس والإثم ماحاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس.
- إن يُقدم الإنسان على تحقيق أهدافه وطموحاته بعزم وإرادة وعدم التردد أو الشك في قدراته لأن ذلك يؤثر على تسخير جهده وعمله العقلي ممايصيبه بنوع من الاحباط.
- مخالطة الناس وصحبة الأخيار نوع من وسائل وطرق معالجة الإحباط،كونها تحرك في النفس الهمة والعمل والتفاؤل والأمل وقد نصح الرسول صلى الله عليه وسلم بالمخالطة من أجل المجاهدة ومن أجل خدمة الناس فقال:المؤمن يألف ولاخير فيمن لا يألف ولايؤلف وخير الناس أنفعهم للناس.كما أكد صلى الله عليه وسلم على مصاحبة المؤمنين لما لهم من أثر طيب في استقامة السلوك حيث يقول:لاتصاحب إلا مؤمناً.
- الثقة بالنفس وعدم استهانة المرء بدوره في الإسهام في خدمة وتقدم مجتمعه وأهميته في ذلك والثقة بالنفس تجعل الإنسان صاحب عزيمة وهمة عظيمة، وبقدر ثقته بنفسه ينشط عقله وجسمه وتفكيره ويندفع في حل مشكلاته بتفاؤل وعزيمة.
وختاماً: فإن التفاؤل بالخير وطلب ماعند الله من الأجر والنعيم في الدنيا والآخرة يجعل الإنسان المسلم يبادر إلى استثمار أوقات فراغه في مرضاة الله ،وتنظيم وقته وحياته العلمية والعملية والاجتماعية تنظيماً دقيقاً نافعاً بحيث لايترك فراغاً نفسياً أوزمنياً يؤدي به إلى الإحباط أو اليأس.
نقطة:يقول بروسلي :إذا اعتبرت عملاً مستحيلاً فأنت بذلك تجعله مستحيلاً.
التفاؤل هو الشعور بالرضا والثقة بالنفس والسيطرة على المشاعر المختلفة والنظرة الايجابية للحياة، والإنسان المتفائل عادة ما يكون متوكلاً على الله سبحانه وتعالى قانعاً وراضياً، لذلك يعد التفاؤل نعمة من الله عز وجل تضيء نفوسنا وتنير دروبنا مهما تعقدت الحياة من حولنا.
والتفاؤل سنة نبوية، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن وينهى عن التشاؤم والتطَـيُّـر، فقال «تفاءلوا بالخير تجدوه». التفاؤل يعلمنا الحب، وهو أيضا نوع من السعادة لأرواحنا ونفوسنا وأسهل طريق للنجاح.والتفاؤل في الحياة الزوجية من الأمور المهمة سواء بالنسبة للزوج أو الزوجة. وهو أحد أسباب نجاح الأسرة واستقرارها .
د.علي الألمعي