لا تأسفن على الدنيا
05-31-2011, 01:12 PM
الصداقة على أختلاف معانيها وكثرة مفاهيمها وتعدد مصطلحاتها
إلا أنها لا تخلوا من أحد امرين حددهما رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة
فالصديق الصالح يهديك العلم النافع في الدنيا والأخرة ويهديك النصيحة والمشورة الجيدة ويستمع لشكواك يفرح لفرحك ويحزن لحزنك يؤلمه آلمك ويجرحه جرحك يقف معك وقفة صادقة حكيمة فلا يهوي بك إلى اسفل سافلين ولا يرفعك فوق الغمام فتهوي بك الريح في مكان سحيق وأما أن تقتدي أنت بصفات الخير والطيب منه فكل قرين بالمقارن يقتدي وأما أن تذكر بالذكر الحسن في مجالس الصالحين وأهل الخير والفضل
أما الصديق الأخر أعاذنا الله وأيكم منه ، فهو نافخ الكير فأما أن ينفخ في قلبك وعقلك ويبث في نفسك الشك والريبة ويقودك إلى المنكرات والمعايب وينفخ النار حولك حتى تحرقك فلا يدلك على خير أبدا ولا ينصحك لخير أبد بل تجده يقف معك فيما يهلكك ويدمرك ويزين لك رأيك الخاطئ فلا ينصحك لوجه الله ولا يفهمك حقيقة الأمور بل ربما شكك حتى في نفسك وقتل الخير في ذاتك واهلك فكرك وقلبك وأما أن تذكر بذكر سيء إذا ذكر صديقك السيء نسأل الله السلامة من ذلك كله
أيضا قالوأ الصديق مرآة لصديقه ..
فمن غير الائق أن نعمد على تكسير تلك المرآة حين ترينا عيوبنا بل الواجب أن نشكرها ونعدل ونصلح من ذواتنا
بل يجب علينا الأعتناء بمرآتنا والأهتمام بها
والصداقة ماهي إلا اشتقاق من الصدق
فاعلم أن صديقك الحقيقي هو الصادق مع الله أولا في أتباع أوامره والمحافظة على مايحبه الله ورسوله واجتناب مانهى عنه الله ورسوله فأن ثم الصادق مع نفسه فتجدهـ على خير وصلاح وهدى وإيمان ويقين وطمئنينة ليس بصاحب غيبة ولا ريبة ولا همز ولا لمز يهدي نفسه لموارد الخير ويجنبها كل رديء ومشين يترفع عن سفاسف الأمور ويأخذ بعراها الوثقى تجده محمود الصيت طيب الذكر حسن الوجه مرتب الهندام خفيف الحاضرة قليل الكلام مبتعد عن المراء
فهو صادق مع ربه صادق مع نفسه صادق مع غيره ينصحك إن احتجت للنصيحة يحذرك من كل خطر ومكروه حتى من نفسك
يخاف عليك كخيفته على ذاته
الرسول صلى الله عليه وسلم لقب ابو بكر بالصديق لأنه كان صادقاً مع ربه ومع رسول الله صديقه وخليله وكان الرسول يقول لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا
من محاسن الصداقة ان تحب المرء لا تحبه إلا لله ليس حب الدنيا ولا حب المنصب ولا حب الشهرة ولا حب المال ولا حب الظهور بل الحب لله وفي الله
الناس كثر والخلق لا ينقطعون ولكن الاصدقاء الحقيقيون قلة ولا نجدهم إلا في مواقف تظهر لنا طيب معدنهم كالذهب مغطى بين الصخور لا يحصل عليه بسهولة
احرص على صديقك الصدوق لا تخسره ولتكن أنت صديقا صادق مبتعدا عن المجاملات والزيف والخداع قريبا من الصدق والنصح والحب والوفاء
وقـفـة ..
من روائع الامام الشافعي رحمه الله
اذا المرء لا يرعاك الا تكلفا .:. فدعه ولا تكثر عليه التاسفا
ففي الناس ابدال وفي الترك راحة .:. وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه .: . ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة .:. فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله .: . ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده .: . ويظهر سرا كان بالامس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها .:. صديق صدوق صادق الوعد منصفا
إلا أنها لا تخلوا من أحد امرين حددهما رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة
فالصديق الصالح يهديك العلم النافع في الدنيا والأخرة ويهديك النصيحة والمشورة الجيدة ويستمع لشكواك يفرح لفرحك ويحزن لحزنك يؤلمه آلمك ويجرحه جرحك يقف معك وقفة صادقة حكيمة فلا يهوي بك إلى اسفل سافلين ولا يرفعك فوق الغمام فتهوي بك الريح في مكان سحيق وأما أن تقتدي أنت بصفات الخير والطيب منه فكل قرين بالمقارن يقتدي وأما أن تذكر بالذكر الحسن في مجالس الصالحين وأهل الخير والفضل
أما الصديق الأخر أعاذنا الله وأيكم منه ، فهو نافخ الكير فأما أن ينفخ في قلبك وعقلك ويبث في نفسك الشك والريبة ويقودك إلى المنكرات والمعايب وينفخ النار حولك حتى تحرقك فلا يدلك على خير أبدا ولا ينصحك لخير أبد بل تجده يقف معك فيما يهلكك ويدمرك ويزين لك رأيك الخاطئ فلا ينصحك لوجه الله ولا يفهمك حقيقة الأمور بل ربما شكك حتى في نفسك وقتل الخير في ذاتك واهلك فكرك وقلبك وأما أن تذكر بذكر سيء إذا ذكر صديقك السيء نسأل الله السلامة من ذلك كله
أيضا قالوأ الصديق مرآة لصديقه ..
فمن غير الائق أن نعمد على تكسير تلك المرآة حين ترينا عيوبنا بل الواجب أن نشكرها ونعدل ونصلح من ذواتنا
بل يجب علينا الأعتناء بمرآتنا والأهتمام بها
والصداقة ماهي إلا اشتقاق من الصدق
فاعلم أن صديقك الحقيقي هو الصادق مع الله أولا في أتباع أوامره والمحافظة على مايحبه الله ورسوله واجتناب مانهى عنه الله ورسوله فأن ثم الصادق مع نفسه فتجدهـ على خير وصلاح وهدى وإيمان ويقين وطمئنينة ليس بصاحب غيبة ولا ريبة ولا همز ولا لمز يهدي نفسه لموارد الخير ويجنبها كل رديء ومشين يترفع عن سفاسف الأمور ويأخذ بعراها الوثقى تجده محمود الصيت طيب الذكر حسن الوجه مرتب الهندام خفيف الحاضرة قليل الكلام مبتعد عن المراء
فهو صادق مع ربه صادق مع نفسه صادق مع غيره ينصحك إن احتجت للنصيحة يحذرك من كل خطر ومكروه حتى من نفسك
يخاف عليك كخيفته على ذاته
الرسول صلى الله عليه وسلم لقب ابو بكر بالصديق لأنه كان صادقاً مع ربه ومع رسول الله صديقه وخليله وكان الرسول يقول لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا
من محاسن الصداقة ان تحب المرء لا تحبه إلا لله ليس حب الدنيا ولا حب المنصب ولا حب الشهرة ولا حب المال ولا حب الظهور بل الحب لله وفي الله
الناس كثر والخلق لا ينقطعون ولكن الاصدقاء الحقيقيون قلة ولا نجدهم إلا في مواقف تظهر لنا طيب معدنهم كالذهب مغطى بين الصخور لا يحصل عليه بسهولة
احرص على صديقك الصدوق لا تخسره ولتكن أنت صديقا صادق مبتعدا عن المجاملات والزيف والخداع قريبا من الصدق والنصح والحب والوفاء
وقـفـة ..
من روائع الامام الشافعي رحمه الله
اذا المرء لا يرعاك الا تكلفا .:. فدعه ولا تكثر عليه التاسفا
ففي الناس ابدال وفي الترك راحة .:. وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه .: . ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة .:. فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله .: . ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده .: . ويظهر سرا كان بالامس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها .:. صديق صدوق صادق الوعد منصفا