تطوير
06-06-2011, 05:29 PM
لاتتدخل فيما لايعنيك
من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه ..
ما اجمل هذه العبارة وانت تسمعها من الفم الزكي الطاهر .. فم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
صحيح.. تركه ما لايعنيه .. كم هم ثقلاء اولئك الذين يزعجونك بالتدخل فيما لايعنيهم .. يشغلك اذا راى ساعتك .. بكم اشتريتها..؟!
فتقول : جاءتني هدية ..
فيقول : هديه!! ممن ؟
فتجيب : من احد الاصدقاء ..
فيقول : صديقك في الجامعه .. ام في الحارة .. ام اين ؟
فتقول : والله ..أأأ .. صديقي في الجامعة..
فيقول : طيب... ما المناسبة؟!
فتقول : أأأأأ ... يعني.. مناسبة ايام الجامعة..
فيقول : مناسبة ايش؟!! نجاح ..ام كنتم في رحلة ..او يمكن ..أأ
ويستمر في استجوابه لك على قضية تافهة ..!! بالله عليك الا تحدثك نفسك ان تصرخ به : لااااا تتدخل فيما لايعنييييييييييييك!!.... وقد يزدا الامر سوءا لو احرجك بالسؤال في مجلس عام فسبب لك احراجا ..
اذكر اني كنت في مجلس مع عدد من الزملاء.. بعد صلاة المغرب .. رن هاتف احدهم ..كان جالسا بجنبي.. اجاب : نعم؟
زوجته : ألو ... وينك يا حمار؟! .....كان صوتها عاليا لدرجة اني سمعت حوارهما ...
قال : بخير.. الله يسلمك(!!!)..( يبدو انه كان قد وعدها ان يذهب بها بعد المغرب لبيت اهلها وانشغل بنا )...
غضبت الزوجة : الله لايسلمك .. انت مبسوط انك مع اصحابك وانا انتظر .. والله انك ثور(!!) ..
قال : الله يرضى عليك .. امرلك بعد العشاء...
لاحظت ان كلامه لايتوافق مع كلامها .. فأدركت انه يفعل ذلك لكيلا يحرج نفسه .. انتهت مكالمته..
جعلت التفت الى الحاضرين واتخيل ان واحدا منهم سأله: من كلمك؟ وماذا يريد منك؟ ولماذا تغير وجهك بعد المكالمة ..؟!! لكن الله رحمة لان احدا لم يتدخل فيما لا يعنيه..
ومثله لو زرت مريضا .. فسألته عن مرضه .. فأجابك بكلمات عامه :الحمد الله .. شي بسيط .. مرض صغير وانتهى.. او نحوها من العبارات التي لاتحمل جوابا صريحا..
فلا تحرجة بالتدقيق عليه: عفوا .... يعني ما هو المرض بالضبط؟ وضح اكثر..!! ماذاتعني..!! ونحو ذلك..
عجبا!! ما الداعي لاحراجه..؟
من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه .. يعني.. تنتظر ان يقول لك : انا مريض بالبواسير ... او مصاب بجرح في... او .....
ما دام انه اجاب اجابة عامة فلا داعي للتطويل معه .. ولا اعني بهذا عدم سؤال المريض عن مرضه ؟ انما اعني عدم التدقيق في الاسئله..
ومثله .. الذي ينادي طالبا امام الناس في مجلس عام.. وسأله بصوت عالي : هاه يا احمد .. نجحت؟ .. فيقول : نعم ..
فيسأله: كم نسبتك؟كم ترتيبك في الفصل؟
اذا كنت صادقا في اهتمامك به فاسأله على انفراد بينك وبينه.. ثم لا داعي للتدقيق.. كم نسبتك ..لماذا لم تذاكر..لماذا لم تقبل في الجامعه.. ان كنت مستعدا لاعانته فقف معه جانبا وحدثه بما تريد .. اما نشر غسيله امام الناس .. فلا..
قال (صلى الله عليه وسلم ) : من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه ..
لكن انتبه!! لاتعط الموضوع اكبر من حجمه..
سافرت الى المدينه النبويه قبل مدة .. كنت مشغولا بعدد من المحاضرات .. فاتفقت مع شاب فاضل ان يأخذ ولدي عبدالرحمن وابراهيم بعد العصر الى حلقة تحفيظ القرأن او مركز صيفي ترفيهي .. ويعيدهم بعد العشاء ..
كان عبدالرحمن في العاشرة من عمره .. خشيت ان يساله ذلك الشاب من باب الفضول أسئله لاداعي لها..ما اسم امك؟ اين بيتكم؟ كم عدد اخوانك ؟ كم يعطيك ابوك من المال؟
فنبهت عبدالرحمن قائلا : اذا سألك سؤالا غير مناسب ..
فقل له : قال (صلى الله عليه وسلم) : من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه ..
وكررت عليه الحديث حتى حفظه..
ركب عبدالرحمن واخوه .. مع الشاب .. كان عبد الرحمن مشدودا متهيبا..
قال الشاب متلطفا : حياك الله ياعبدالرحمن ..
فأجابه بحزم : الله يحيك..
أراد الشاب المسكين ان يلطف الجو .. فقال : الشيخ عنده محاضرة اليوم؟!
حاول عبدالرحمن ان يتذكر الحديث فلم تسعفه ذاكرته .. فصرخ قائلا : لا تتدخل فيما لايعنيك ..
قال الشاب: عفوا عبدالرحمن اعني....
فصرخ عبدالرحمن : لاااااااااا تتدخل فيما لايعنيك!!!!
قال الشاب: لا.. اقصد.. حتى احضر وأستفيد ..
فظن عبدالرحمن انه يتذاكى عليه ..فأعاد الجواب: لاتتدخل فيما لايعنيك ..
قال الشاب: عفوا عبدالرحمن أعني..
فصرخ عبدالرحمن :لااااا تتدخل فيما لا يعنيك!!
ولم يزل هذا حالهما حتى رجعا!! فأخبرني عبدالرحمن بالقصة مفتخرا.. فضحكت وفهمته الامر مرة اخرى..
من كتاب الدكتور / محمد العريفي
http://www.arefe.com/uploades/photos/PHOTO_2713.gif
من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه ..
ما اجمل هذه العبارة وانت تسمعها من الفم الزكي الطاهر .. فم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
صحيح.. تركه ما لايعنيه .. كم هم ثقلاء اولئك الذين يزعجونك بالتدخل فيما لايعنيهم .. يشغلك اذا راى ساعتك .. بكم اشتريتها..؟!
فتقول : جاءتني هدية ..
فيقول : هديه!! ممن ؟
فتجيب : من احد الاصدقاء ..
فيقول : صديقك في الجامعه .. ام في الحارة .. ام اين ؟
فتقول : والله ..أأأ .. صديقي في الجامعة..
فيقول : طيب... ما المناسبة؟!
فتقول : أأأأأ ... يعني.. مناسبة ايام الجامعة..
فيقول : مناسبة ايش؟!! نجاح ..ام كنتم في رحلة ..او يمكن ..أأ
ويستمر في استجوابه لك على قضية تافهة ..!! بالله عليك الا تحدثك نفسك ان تصرخ به : لااااا تتدخل فيما لايعنييييييييييييك!!.... وقد يزدا الامر سوءا لو احرجك بالسؤال في مجلس عام فسبب لك احراجا ..
اذكر اني كنت في مجلس مع عدد من الزملاء.. بعد صلاة المغرب .. رن هاتف احدهم ..كان جالسا بجنبي.. اجاب : نعم؟
زوجته : ألو ... وينك يا حمار؟! .....كان صوتها عاليا لدرجة اني سمعت حوارهما ...
قال : بخير.. الله يسلمك(!!!)..( يبدو انه كان قد وعدها ان يذهب بها بعد المغرب لبيت اهلها وانشغل بنا )...
غضبت الزوجة : الله لايسلمك .. انت مبسوط انك مع اصحابك وانا انتظر .. والله انك ثور(!!) ..
قال : الله يرضى عليك .. امرلك بعد العشاء...
لاحظت ان كلامه لايتوافق مع كلامها .. فأدركت انه يفعل ذلك لكيلا يحرج نفسه .. انتهت مكالمته..
جعلت التفت الى الحاضرين واتخيل ان واحدا منهم سأله: من كلمك؟ وماذا يريد منك؟ ولماذا تغير وجهك بعد المكالمة ..؟!! لكن الله رحمة لان احدا لم يتدخل فيما لا يعنيه..
ومثله لو زرت مريضا .. فسألته عن مرضه .. فأجابك بكلمات عامه :الحمد الله .. شي بسيط .. مرض صغير وانتهى.. او نحوها من العبارات التي لاتحمل جوابا صريحا..
فلا تحرجة بالتدقيق عليه: عفوا .... يعني ما هو المرض بالضبط؟ وضح اكثر..!! ماذاتعني..!! ونحو ذلك..
عجبا!! ما الداعي لاحراجه..؟
من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه .. يعني.. تنتظر ان يقول لك : انا مريض بالبواسير ... او مصاب بجرح في... او .....
ما دام انه اجاب اجابة عامة فلا داعي للتطويل معه .. ولا اعني بهذا عدم سؤال المريض عن مرضه ؟ انما اعني عدم التدقيق في الاسئله..
ومثله .. الذي ينادي طالبا امام الناس في مجلس عام.. وسأله بصوت عالي : هاه يا احمد .. نجحت؟ .. فيقول : نعم ..
فيسأله: كم نسبتك؟كم ترتيبك في الفصل؟
اذا كنت صادقا في اهتمامك به فاسأله على انفراد بينك وبينه.. ثم لا داعي للتدقيق.. كم نسبتك ..لماذا لم تذاكر..لماذا لم تقبل في الجامعه.. ان كنت مستعدا لاعانته فقف معه جانبا وحدثه بما تريد .. اما نشر غسيله امام الناس .. فلا..
قال (صلى الله عليه وسلم ) : من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه ..
لكن انتبه!! لاتعط الموضوع اكبر من حجمه..
سافرت الى المدينه النبويه قبل مدة .. كنت مشغولا بعدد من المحاضرات .. فاتفقت مع شاب فاضل ان يأخذ ولدي عبدالرحمن وابراهيم بعد العصر الى حلقة تحفيظ القرأن او مركز صيفي ترفيهي .. ويعيدهم بعد العشاء ..
كان عبدالرحمن في العاشرة من عمره .. خشيت ان يساله ذلك الشاب من باب الفضول أسئله لاداعي لها..ما اسم امك؟ اين بيتكم؟ كم عدد اخوانك ؟ كم يعطيك ابوك من المال؟
فنبهت عبدالرحمن قائلا : اذا سألك سؤالا غير مناسب ..
فقل له : قال (صلى الله عليه وسلم) : من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه ..
وكررت عليه الحديث حتى حفظه..
ركب عبدالرحمن واخوه .. مع الشاب .. كان عبد الرحمن مشدودا متهيبا..
قال الشاب متلطفا : حياك الله ياعبدالرحمن ..
فأجابه بحزم : الله يحيك..
أراد الشاب المسكين ان يلطف الجو .. فقال : الشيخ عنده محاضرة اليوم؟!
حاول عبدالرحمن ان يتذكر الحديث فلم تسعفه ذاكرته .. فصرخ قائلا : لا تتدخل فيما لايعنيك ..
قال الشاب: عفوا عبدالرحمن اعني....
فصرخ عبدالرحمن : لاااااااااا تتدخل فيما لايعنيك!!!!
قال الشاب: لا.. اقصد.. حتى احضر وأستفيد ..
فظن عبدالرحمن انه يتذاكى عليه ..فأعاد الجواب: لاتتدخل فيما لايعنيك ..
قال الشاب: عفوا عبدالرحمن أعني..
فصرخ عبدالرحمن :لااااا تتدخل فيما لا يعنيك!!
ولم يزل هذا حالهما حتى رجعا!! فأخبرني عبدالرحمن بالقصة مفتخرا.. فضحكت وفهمته الامر مرة اخرى..
من كتاب الدكتور / محمد العريفي
http://www.arefe.com/uploades/photos/PHOTO_2713.gif