تاج خالد
06-19-2011, 11:18 AM
* الحب في الله سبب في دخول الجنة ، فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب ، ولها ثواب خاص .
وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل: من هم لعلنا نحبهم ؟ قال : هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ، ثم قرأ: " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؛ انعتهم لنا. فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون رواه أحمد ورجاله ثقات.
اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك
ذكر في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : المرء مع من أحب .
اللهم إنا نحب نبيك صلى الله عليه و سلم والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك
فهيا نشوق الآذان بشيء من أخبار أولئك الأعلام :
ذكر في البخاري وغيره عن عبد الرحمن بن عوف قال : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد بن الربيع : إني أكثر الأنصار مالا ، فأقسم لك نصف مالي ، وانظر أي زوجتي هويت نزلت لك عنها ، فإذا حلت تزوجتها ، قال : فقال عبد الرحمن : لا حاجة لي في ذلك ، هل من سوق فيه تجارة ؟
الله أكبر! فأين نحن من هذا الحب لله وفي الله؟
• و من هذه الصور المشرقة للمحبة الصادقة في الله : ما رواه القرطبي في "تفسيره" عن حذيفة العدوي قال : انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عم لي – و معي شيء من الماء – و أنا أقول إن كان به رمق سقيته ، فإذا أنا به ، فقلت له : أسقيك ، فأشار برأسه أن نعم ، فإذا أنا برجل يقول : آه ، آه ، فأشار إليّ ابن عمي أن أنطلق إليه ، فإذا هو هشام بن العاص ، فقلت : أسقيك ؟ فأشار أن نعم ، فسمع أخر يقول آه ، آه ، فأشار هشام أن انطلق إليه ، فجئته فإذا هو قد مات ، فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات ، فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات
الله أكبر! فأين نحن من هذا الحب في الله؟
* و قد قال الحسن البصري : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا
* وقال بعض السلف إن الذباب ليقع على صديقي فيشق علي .
* وهؤلاء سافروا فلما أظلم عليهم الليل دخلوا غار وكان البرد شديد وليس للغار باب فانظروا لروعة فعل أحد المحبين يقول فقمت مقام الباب أي أنه اشتغل في تلك بعمل جسده بابا للغار حتى لا يدخل البرد فيؤذي أحبابه .
فلو تحاببنا في الله.. لحلقت قلوبنا بفضل الله
ولو اجتمع حب في الله مع حب من الله.. أحله سبحانه لكان ما لا يعلمه سواه..
من روعة الحياة
مثل حب الزوجين المؤمنين..
فهو حب من كل وجه!
وأي حب مع الله كفيل بأن يملك الكيان بلا حد..
ويوجه الروح والقلب والجسد
فمن هنا أعجب وأتشهد!
يقولون ما واجبنا؟
والظرف أسود؟
واجب المسلم هو أنه مسلم!.... يحيا ليتعبد
استسلم لمراد الله الممجد، لأنه لو لم يستسلم لمراد الرحمن فقد استسلم للهوى والشيطان.
فالمؤمن يعيش في بهجة الأشواق، صمت الخشوع يسكنه في الأعماق، روحه مع الباقي الخالد أبدا، وجسده مع مراده -سبحانه- دوما...
ومراد الله في اتباع القرءان، ثم سنة النبي العدنان عليه أفضل الصلاة والسلام
بفهم الصحب الكرام للأحكام.
فلابد أولا من فهم القرءان، لكي نفهم الإيمان ويصح البنيان
وساعتها لا تحتاج إلى استفهام!
فالنور يضئ الطريق للنفس، وساعتها تجد الهداية ومتعتها، ومنها الحب العميق ينبثق..
فعليك بالحب في الله بلا تردد
وأخيرا هذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله :
إذا الـمـرء لا يـرعـاك إلا تكلـفـا * * * فـدعـه ولا تكـثـر عـلـيـه التـأسـفـا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فمـا كـل مـن تهـواه يهـواك قلبـه * * * ولا كـل مـن صافيتـه لـك قـد صفـا
إذا لـم يكـن صـفـو الــود طبيـعـة * * * فــلا خـيـر فــي ود يـجـيء تكلـفـا
ولا خيـر فـي خِـل ٍ يخـون خليلـه * * * ويلقـاه مــن بـعـد الـمـودة بالجـفـا
وينكر عيشا ً قـد تقـادم عهـده * * * ويظهـر سـرا ً كـان بالأمـس قـد خفـا
سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا
قال - صلى الله عليه وعلى اله وسلم - : (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل: من هم لعلنا نحبهم ؟ قال : هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ، ثم قرأ: " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؛ انعتهم لنا. فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون رواه أحمد ورجاله ثقات.
اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك
ذكر في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : المرء مع من أحب .
اللهم إنا نحب نبيك صلى الله عليه و سلم والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك
فهيا نشوق الآذان بشيء من أخبار أولئك الأعلام :
ذكر في البخاري وغيره عن عبد الرحمن بن عوف قال : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد بن الربيع : إني أكثر الأنصار مالا ، فأقسم لك نصف مالي ، وانظر أي زوجتي هويت نزلت لك عنها ، فإذا حلت تزوجتها ، قال : فقال عبد الرحمن : لا حاجة لي في ذلك ، هل من سوق فيه تجارة ؟
الله أكبر! فأين نحن من هذا الحب لله وفي الله؟
• و من هذه الصور المشرقة للمحبة الصادقة في الله : ما رواه القرطبي في "تفسيره" عن حذيفة العدوي قال : انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عم لي – و معي شيء من الماء – و أنا أقول إن كان به رمق سقيته ، فإذا أنا به ، فقلت له : أسقيك ، فأشار برأسه أن نعم ، فإذا أنا برجل يقول : آه ، آه ، فأشار إليّ ابن عمي أن أنطلق إليه ، فإذا هو هشام بن العاص ، فقلت : أسقيك ؟ فأشار أن نعم ، فسمع أخر يقول آه ، آه ، فأشار هشام أن انطلق إليه ، فجئته فإذا هو قد مات ، فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات ، فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات
الله أكبر! فأين نحن من هذا الحب في الله؟
* و قد قال الحسن البصري : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا
* وقال بعض السلف إن الذباب ليقع على صديقي فيشق علي .
* وهؤلاء سافروا فلما أظلم عليهم الليل دخلوا غار وكان البرد شديد وليس للغار باب فانظروا لروعة فعل أحد المحبين يقول فقمت مقام الباب أي أنه اشتغل في تلك بعمل جسده بابا للغار حتى لا يدخل البرد فيؤذي أحبابه .
فلو تحاببنا في الله.. لحلقت قلوبنا بفضل الله
ولو اجتمع حب في الله مع حب من الله.. أحله سبحانه لكان ما لا يعلمه سواه..
من روعة الحياة
مثل حب الزوجين المؤمنين..
فهو حب من كل وجه!
وأي حب مع الله كفيل بأن يملك الكيان بلا حد..
ويوجه الروح والقلب والجسد
فمن هنا أعجب وأتشهد!
يقولون ما واجبنا؟
والظرف أسود؟
واجب المسلم هو أنه مسلم!.... يحيا ليتعبد
استسلم لمراد الله الممجد، لأنه لو لم يستسلم لمراد الرحمن فقد استسلم للهوى والشيطان.
فالمؤمن يعيش في بهجة الأشواق، صمت الخشوع يسكنه في الأعماق، روحه مع الباقي الخالد أبدا، وجسده مع مراده -سبحانه- دوما...
ومراد الله في اتباع القرءان، ثم سنة النبي العدنان عليه أفضل الصلاة والسلام
بفهم الصحب الكرام للأحكام.
فلابد أولا من فهم القرءان، لكي نفهم الإيمان ويصح البنيان
وساعتها لا تحتاج إلى استفهام!
فالنور يضئ الطريق للنفس، وساعتها تجد الهداية ومتعتها، ومنها الحب العميق ينبثق..
فعليك بالحب في الله بلا تردد
وأخيرا هذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله :
إذا الـمـرء لا يـرعـاك إلا تكلـفـا * * * فـدعـه ولا تكـثـر عـلـيـه التـأسـفـا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فمـا كـل مـن تهـواه يهـواك قلبـه * * * ولا كـل مـن صافيتـه لـك قـد صفـا
إذا لـم يكـن صـفـو الــود طبيـعـة * * * فــلا خـيـر فــي ود يـجـيء تكلـفـا
ولا خيـر فـي خِـل ٍ يخـون خليلـه * * * ويلقـاه مــن بـعـد الـمـودة بالجـفـا
وينكر عيشا ً قـد تقـادم عهـده * * * ويظهـر سـرا ً كـان بالأمـس قـد خفـا
سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا
قال - صلى الله عليه وعلى اله وسلم - : (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته