غروب حزينه
06-19-2011, 07:55 PM
فضاء شاسع من الافكار ... وتناهيد عميقة تجمع همسات القلب بنسائم الروح ... ومروج خضراء في تلة مطلة على البحر ... ومركب شراعي بعيد في وسط البحر بشراعه الابيض تبحر به رياح خفيفة نحو ذلك الافق المجهول ...
وقفت طفلة صغيرة باعالي تلك التلة بفستانها الابيض الطويل ... ونسيم البحر يعانق قلبها بلمسات حنونة تداعب شعرها القصير ... وتفتح ذراعيها بحب غامر لتنصهر تلك النسمات في جسدها الياسميني الصغير ... تغمض عينيها لتحلق عاليا عساها تطير لذلك المركب ... يتحول جسدها الى ذرات من زهر الياسمين ... تحلق عاليا لسماء بلا حدود ... تشعر تغاريد طيور الحرية بلا جاذبية ارضية او قيود ...
تقفز فوق الغيوم البيضاء كأميرة مكللة بالريحان والياسمين ... تتسلق على نور النجوم ... تتنقل بين حجرات النجوم ... ترقص على ايقاعات قلبها وهمسات روحها مع النجوم ...
أأأأهااااا ... ما اجمل الحرية بعيدا عن البشر ... الله ما احلى الطيران ببسمة الرضى ... الله ما اجمل تلك الواحات النجمية بنورها الهادئ ... للهواء نكهة منعشة ... تنير كل ركن مظلم في النفس ... رذاذ قطرات الغيوم المحملة في المطر قدرة على غسل الهموم ... ولنور النجوم بلسم شافي للقلب ... ولنسيم البحر اكسير لقوة الوجود ...
ولكن ... ولكن ... ولكن ... اين مصدر الآلهام بسعادة لا تكمل الا بوجوده ... هل هو بين نسائم البحر او نور النجوم او عبير الياسمين والريحان ... لعله في ذلك المركب الشراعي ... ولكنه مركب هائم في بحر الاحزان ... بلا ميناء يبحر صوب ذلك الافق المجهول ... هل اقترب منه ...! مركب غامض بشمعة وحيدة ... يحيا على تجليات ساعات الغروب ... ولحظات الشروق ... ولكني اشعر روحي شمعته ... وقلبي شراعه ... وافكاري الرياح المحركه له ... هل اقترب منه ...! لعله ياخذني الى وطني ... لعل لشراعه القدرة على الطيران لمكان ابعد من حجراتي بين النجوم ...
ولكني متعبة لا قدرة لدي لاستيعاب قلبي وروحي ... ان جسدي المنهك لن يحتمل وجود قلبي وروحي معي ... سأهبط على تلتي وسط المروج ... وسأبني من رمال شاطئ البحر مركب مثله ... وسأشعل له كل ليلة شمعة عند الغروب ... لعله يعلم كم احب روحي وقلبي ... لعل نسمات الشوق تحمل احتراق شموع بعبيرها ... لتلتقي على نور شمعة مركبي المسافر نحو المجهول ... لعل احتراق الشوق بفيوض جسدي تحمل الامل لمركب لن يعود ...
سأمسح دموع عيني على ذكرى ونظرة وهمسة ... لعلها تستنطق بسمة طال غيابها ..
وقفت طفلة صغيرة باعالي تلك التلة بفستانها الابيض الطويل ... ونسيم البحر يعانق قلبها بلمسات حنونة تداعب شعرها القصير ... وتفتح ذراعيها بحب غامر لتنصهر تلك النسمات في جسدها الياسميني الصغير ... تغمض عينيها لتحلق عاليا عساها تطير لذلك المركب ... يتحول جسدها الى ذرات من زهر الياسمين ... تحلق عاليا لسماء بلا حدود ... تشعر تغاريد طيور الحرية بلا جاذبية ارضية او قيود ...
تقفز فوق الغيوم البيضاء كأميرة مكللة بالريحان والياسمين ... تتسلق على نور النجوم ... تتنقل بين حجرات النجوم ... ترقص على ايقاعات قلبها وهمسات روحها مع النجوم ...
أأأأهااااا ... ما اجمل الحرية بعيدا عن البشر ... الله ما احلى الطيران ببسمة الرضى ... الله ما اجمل تلك الواحات النجمية بنورها الهادئ ... للهواء نكهة منعشة ... تنير كل ركن مظلم في النفس ... رذاذ قطرات الغيوم المحملة في المطر قدرة على غسل الهموم ... ولنور النجوم بلسم شافي للقلب ... ولنسيم البحر اكسير لقوة الوجود ...
ولكن ... ولكن ... ولكن ... اين مصدر الآلهام بسعادة لا تكمل الا بوجوده ... هل هو بين نسائم البحر او نور النجوم او عبير الياسمين والريحان ... لعله في ذلك المركب الشراعي ... ولكنه مركب هائم في بحر الاحزان ... بلا ميناء يبحر صوب ذلك الافق المجهول ... هل اقترب منه ...! مركب غامض بشمعة وحيدة ... يحيا على تجليات ساعات الغروب ... ولحظات الشروق ... ولكني اشعر روحي شمعته ... وقلبي شراعه ... وافكاري الرياح المحركه له ... هل اقترب منه ...! لعله ياخذني الى وطني ... لعل لشراعه القدرة على الطيران لمكان ابعد من حجراتي بين النجوم ...
ولكني متعبة لا قدرة لدي لاستيعاب قلبي وروحي ... ان جسدي المنهك لن يحتمل وجود قلبي وروحي معي ... سأهبط على تلتي وسط المروج ... وسأبني من رمال شاطئ البحر مركب مثله ... وسأشعل له كل ليلة شمعة عند الغروب ... لعله يعلم كم احب روحي وقلبي ... لعل نسمات الشوق تحمل احتراق شموع بعبيرها ... لتلتقي على نور شمعة مركبي المسافر نحو المجهول ... لعل احتراق الشوق بفيوض جسدي تحمل الامل لمركب لن يعود ...
سأمسح دموع عيني على ذكرى ونظرة وهمسة ... لعلها تستنطق بسمة طال غيابها ..