تطوير
07-14-2011, 01:01 PM
موقف (1)
دخل عبد الله بيته وما إن فتح الباب ومشى قليلاً..
حتى تعثر بلعبة طفلته وكاد أن يقع
رفع اللعبة ثم واصل طريقه متجهاً إلى المطبخ حيث زوجته وهو متضايق مما حصل له فلولا عناية الله لسقط على وجهه وكسرت يده.. يا الله كم مرة قلت لها اهتمي بترتيب البيت، لم لا تأخذ بكلامي؟!
وصل إليها فقابلته بابتسامة مشرقة وكلمة رقيقة..
وإذا هي قد أعدت مائدة لذيذة من الطعام الذي يفضله
فأطفأ كل ذلك غضبه وجعل يفكر
هل الأمر يستحق أن أكرر مرة أخرى عليها نفس الأسطوانة؟!!
لتغضب وتخبرني أنها كانت مشغولة بإعداد الطعام..
فتجلس على المائدة وهي متضايقة؟! ونتنكد باقي يومنا!
أعتقد أنه من الأفضل أن أتغاضى قليلاً لنسعد كثيراً.
**** ****
موقف (2)
انتظرت أمل مجيء زوجها خالد ليقلَّها بعد انتهاء الحفلة التي دعيت لها.. لكنه تأخر..
مرت عشر دقائق ثم نصف ساعة على الموعد الذي اتفقا عليه وبدا المدعوون بالتناقص.. مرت ساعة كاملة ولم يبق إلا هي وأصحاب الدعوة الذين كانوا يجاملونها مع ما بدا عليهم من إرهاق!
يا إلهي أين أنت يا خالد؟ دائماً تحرجني بتأخرك! إنه لا يلتزم بالمواعيد بتاتاً.. لقد كدت أبكي من الخجل..
أخيراً حضر.. ركبت السيارة بسرعة وهي ترتجف من الغضب، وقبل أن تفتح فمها أخبرها أنه قد طاف على سبع محلات تجارية ليشتري لها الجهاز الذي طلبته، ولأنه يفضل أن يختار أجود نوع فلم يكن يقنعه أي منتج حتى وصل آخر محل فوجد عنده هذا الجهاز..
إنه في الخلف، هل انتبهتِ له عند ركوبك؟ التفتت إليه فإذا هو قابع على المقعد الخلفي وإذا هو طلبها تماماً.. مسكين أنت يا خالد ما أطيب قلبك! لكن أيضاً لقد أحرجني عند أقاربي ولا بد أن أخبره أني متضايقة..
فكرت قليلاً.. إن عاتبته قد يغضب ويعلو صوته كالعادة وأنا الآن في غنى عن هذه المشاكل.. وإن تغاضيت وسكت ارتحت ومضت سفينتنا على خير.. وهذا ما اخترت والحمد لله.
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي!!
** **** **
لا يخلو شخص من نقص..
ومن المستحيل على أي زوجين
أن يجد كل منهما ما يريده في الطرف الآخر كاملاً..
كما أنه لا يكاد يمر أسبوع..
دون أن يشعر أحدهما بالضيق من تصرف عمل الآخر..
وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه
كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد 'غير ضروري'
أو زلة لسان، فهذه حياة جحيم لا تطاق!
ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر..
والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات، أو طبائع..
وكما قيل
'تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل'
وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه
تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور.
ويقال: ' ما زال التغافل من فعل الكرام '..
وبعض الرجال– هداهم الله–
يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء
فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار..
لماذا الطاولة علاها الغبار؟!
كم مرة قلت لك الطعام مالح جداً؟!
لماذا لا تسمعين الكلام من أول مرة؟!
إلخ وينكد عيشة زوجته وعيشته!!
وكما قيل: ما استقصى كريم قط..
كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها ماذا يقصد بكذا؟
ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟
ولماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحته؟
ولماذا لم يسأل عن شئون أولاده؟
وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر..
فكأنهن يبحثن عن المشاكل بأنفسهن!!
كما أن بعض الأزواج..
يكون عنده عادة لا تعجب الطرف الآخر
أو خصلة تعود عليه ولا يستطيع تركها–
مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر–
إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة..
ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقوة..
وكلما رآه علق عليها أو كرر نصحه عنها
فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل..
بينما يجدر التغاضي عنها تماما..
أو محاولة تغييرها ولكن في فترات متباعدة
وذلك ليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة..
فلنتغاض قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة
تكدرها صغائر..
ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة
فكثرة العتاب (http://www.3thra.com/caaaeeii-cauca/13518-acessen-cauece-yethi.html)تفرق الأحباب فغض الطرف لتستمر الحياة
وعينك ان ابدت لك مساوئا***فصنها وقل ياعين للناس اعين
اللهم بصرنا بعيوبنا
دخل عبد الله بيته وما إن فتح الباب ومشى قليلاً..
حتى تعثر بلعبة طفلته وكاد أن يقع
رفع اللعبة ثم واصل طريقه متجهاً إلى المطبخ حيث زوجته وهو متضايق مما حصل له فلولا عناية الله لسقط على وجهه وكسرت يده.. يا الله كم مرة قلت لها اهتمي بترتيب البيت، لم لا تأخذ بكلامي؟!
وصل إليها فقابلته بابتسامة مشرقة وكلمة رقيقة..
وإذا هي قد أعدت مائدة لذيذة من الطعام الذي يفضله
فأطفأ كل ذلك غضبه وجعل يفكر
هل الأمر يستحق أن أكرر مرة أخرى عليها نفس الأسطوانة؟!!
لتغضب وتخبرني أنها كانت مشغولة بإعداد الطعام..
فتجلس على المائدة وهي متضايقة؟! ونتنكد باقي يومنا!
أعتقد أنه من الأفضل أن أتغاضى قليلاً لنسعد كثيراً.
**** ****
موقف (2)
انتظرت أمل مجيء زوجها خالد ليقلَّها بعد انتهاء الحفلة التي دعيت لها.. لكنه تأخر..
مرت عشر دقائق ثم نصف ساعة على الموعد الذي اتفقا عليه وبدا المدعوون بالتناقص.. مرت ساعة كاملة ولم يبق إلا هي وأصحاب الدعوة الذين كانوا يجاملونها مع ما بدا عليهم من إرهاق!
يا إلهي أين أنت يا خالد؟ دائماً تحرجني بتأخرك! إنه لا يلتزم بالمواعيد بتاتاً.. لقد كدت أبكي من الخجل..
أخيراً حضر.. ركبت السيارة بسرعة وهي ترتجف من الغضب، وقبل أن تفتح فمها أخبرها أنه قد طاف على سبع محلات تجارية ليشتري لها الجهاز الذي طلبته، ولأنه يفضل أن يختار أجود نوع فلم يكن يقنعه أي منتج حتى وصل آخر محل فوجد عنده هذا الجهاز..
إنه في الخلف، هل انتبهتِ له عند ركوبك؟ التفتت إليه فإذا هو قابع على المقعد الخلفي وإذا هو طلبها تماماً.. مسكين أنت يا خالد ما أطيب قلبك! لكن أيضاً لقد أحرجني عند أقاربي ولا بد أن أخبره أني متضايقة..
فكرت قليلاً.. إن عاتبته قد يغضب ويعلو صوته كالعادة وأنا الآن في غنى عن هذه المشاكل.. وإن تغاضيت وسكت ارتحت ومضت سفينتنا على خير.. وهذا ما اخترت والحمد لله.
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي!!
** **** **
لا يخلو شخص من نقص..
ومن المستحيل على أي زوجين
أن يجد كل منهما ما يريده في الطرف الآخر كاملاً..
كما أنه لا يكاد يمر أسبوع..
دون أن يشعر أحدهما بالضيق من تصرف عمل الآخر..
وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه
كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد 'غير ضروري'
أو زلة لسان، فهذه حياة جحيم لا تطاق!
ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر..
والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات، أو طبائع..
وكما قيل
'تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل'
وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه
تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور.
ويقال: ' ما زال التغافل من فعل الكرام '..
وبعض الرجال– هداهم الله–
يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء
فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار..
لماذا الطاولة علاها الغبار؟!
كم مرة قلت لك الطعام مالح جداً؟!
لماذا لا تسمعين الكلام من أول مرة؟!
إلخ وينكد عيشة زوجته وعيشته!!
وكما قيل: ما استقصى كريم قط..
كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها ماذا يقصد بكذا؟
ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟
ولماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحته؟
ولماذا لم يسأل عن شئون أولاده؟
وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر..
فكأنهن يبحثن عن المشاكل بأنفسهن!!
كما أن بعض الأزواج..
يكون عنده عادة لا تعجب الطرف الآخر
أو خصلة تعود عليه ولا يستطيع تركها–
مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر–
إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة..
ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقوة..
وكلما رآه علق عليها أو كرر نصحه عنها
فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل..
بينما يجدر التغاضي عنها تماما..
أو محاولة تغييرها ولكن في فترات متباعدة
وذلك ليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة..
فلنتغاض قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة
تكدرها صغائر..
ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة
فكثرة العتاب (http://www.3thra.com/caaaeeii-cauca/13518-acessen-cauece-yethi.html)تفرق الأحباب فغض الطرف لتستمر الحياة
وعينك ان ابدت لك مساوئا***فصنها وقل ياعين للناس اعين
اللهم بصرنا بعيوبنا