تطوير
07-21-2011, 08:24 AM
ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين المسلمين
فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدا ، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم :
[ إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ولا تباغضوا ]
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5143
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وإذا كان المسلمين بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدا ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.
من الأسباب المعينة على حسن الظن:
الدعاء:
فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبا سليما.
إنزال النفس منزلة الغير:
فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه:
{ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً }
[النور:12].
حمل الكلام على أحسن المحامل:
هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا
وأنت تجد لها في الخير محملا .
التماس الأعذار للآخرين:
فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقا أو حزنا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قال الامام الشافعي:
التمس لأخيك سبعين عذرا فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه .
تجنب الحكم على النيات:
وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه
والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.
استحضار آفات سوء الظن:
فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلا عن خسارته لكل من يخالطه
وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه:
{ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }
[النجم:32].
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين
والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.
فطور من نفسك وجاهدها بحسن الظن لكي ترتاح وتريح .
لاتسيء الظن وتكابر // على العرب ياسيء النيه
لاتصيغ القول وتحاور // وعن ظنونك إركد شويه
حط بين آقواسك وناظر // بآن سوء الظن له نيه
لاتلوم في حظك العاثر // إن عثرت الحظ في يديه
خل فكرك بالسماء طاير // بين نجم سهيل وثريه
آحسن التفكير به وجاهر // والقلوب تعيش مرضيه
سوء ظنك يكسر بخاطر // أو يطيح نفوس مرديه
إن نويت النهي لاتامر // لإن آمرك مرتمي فيه
الظنون بطبعها تسافر // بين ضرس الموت والحيه
والمساويء حكمها كافر // مثل زرعٍ مرتوي ريه
وكل ظنٍ بالإثم عامر // وإن غديت بروحته جيه
لاتسابق ظتك الحاظر // وكلمة العربان منهيه
طهر الآفكار لاتخاطر // ترى غلطة الشطار بميه
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين المسلمين
فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدا ، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم :
[ إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ولا تباغضوا ]
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5143
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وإذا كان المسلمين بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدا ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.
من الأسباب المعينة على حسن الظن:
الدعاء:
فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبا سليما.
إنزال النفس منزلة الغير:
فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه:
{ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً }
[النور:12].
حمل الكلام على أحسن المحامل:
هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا
وأنت تجد لها في الخير محملا .
التماس الأعذار للآخرين:
فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقا أو حزنا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قال الامام الشافعي:
التمس لأخيك سبعين عذرا فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه .
تجنب الحكم على النيات:
وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه
والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.
استحضار آفات سوء الظن:
فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلا عن خسارته لكل من يخالطه
وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه:
{ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }
[النجم:32].
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين
والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.
فطور من نفسك وجاهدها بحسن الظن لكي ترتاح وتريح .
لاتسيء الظن وتكابر // على العرب ياسيء النيه
لاتصيغ القول وتحاور // وعن ظنونك إركد شويه
حط بين آقواسك وناظر // بآن سوء الظن له نيه
لاتلوم في حظك العاثر // إن عثرت الحظ في يديه
خل فكرك بالسماء طاير // بين نجم سهيل وثريه
آحسن التفكير به وجاهر // والقلوب تعيش مرضيه
سوء ظنك يكسر بخاطر // أو يطيح نفوس مرديه
إن نويت النهي لاتامر // لإن آمرك مرتمي فيه
الظنون بطبعها تسافر // بين ضرس الموت والحيه
والمساويء حكمها كافر // مثل زرعٍ مرتوي ريه
وكل ظنٍ بالإثم عامر // وإن غديت بروحته جيه
لاتسابق ظتك الحاظر // وكلمة العربان منهيه
طهر الآفكار لاتخاطر // ترى غلطة الشطار بميه