جبل الهدا
07-30-2011, 06:08 PM
هذا المعلم الذي نريد
المعلم الماهر هو ذلك الواعي لأهداف التربية عموماً والعملية التربوية بشكل خاص .,
وهو بدون شك ذلك المثقف الذي يعرف تفاصيل الحياة بكل جوانبها السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية ,
وهو المتجدد دوماً في ضوء تجدد المعرفة وتفاعلاتها وانعكاس ذلك على المجتمع الذي يعيش فيه .
لأن التربية قادرة على تغيير المجتمع نحو الأفضل , فالعالم الجديد الذي نود يناءه يحتاج إلى إنسان جديد, وليس هناك من
طريق إلى ذلك إلا طريق التربية ولا احد يملك مقود التغيير وتحريكه إلا المعلم ,
أن المدرسة الفعالة هي التي تفعل فعلتها في الطفولة وليست السياسة و الاقتصاد بأن تنقذ العالم , وهدف التربية أن تصل
عن طريق العمل إلى صياغة المجتمع صياغة خلقية وأن المجتمع لا بد بالغ ما يريد عن طريق الإصلاح التربوي الذي
يبشر به , فإذا كانت المدرسة تقوم بهذا الدور الرائد في عملية تغيير وتطوير الإنسان الفرد والمجتمع ,
فمن القائم على العملية التربوية داخل جدران المدرسة ؟ أليس هو المعلم ولكن ليس أي معلم , إنما هو المعلم الذي يقف في الخندق الأمامي لطموحات وأماني مجتمعة , وهو في نفس الوقت الذي يعي الدور الذي يقوم به تجاه المجتمع ,
فالناس من خلال التعليم يخرجون من حد الهمجية إلى حد الإنسانية ,
وقال احد المربين إن التربية عملية ينتقل بها الإنسان من الهمجية إلى المدنية , ويشير البعض إلى أن السبب الذي من أجلة نحتاج إلى التربية هو أن الأطفال لا يولدون بشراً , بل يصيرون بشراً بالتربية
وهذا هو دور التربية التي لا يمكن لها أن تؤدي دورها إلا من خلال المعلم الذي انتدبه المجتمع لصقل مواهب أبنائه .
المعلم هو الذي يعمل على تفجير الطاقات الكامنة لدى الإنسان الطالب , فهو يحرر الطالب من الشعور بمركب النقص الذي يلازمه , كونه قليل الخبرة ولا يستطيع التمييز بين الأشياء , فهو كالفنان يرى مالا تراه العين ويرى الطاقة الكامنة التي لا يستهان بها ,
والمعلم لا يدع ينابيع الطاقة على الخلق والإبداع أن تنضب من نفوس طلابه لأنه يعد تلك الينابيع بالأفكار والآراء والمعرفة والأمل مما يساعد طلابه على الاتصال بالمعرفة والعيش حياة مليئة وغنية , ويزودهم بالإحساس على القدرة والأهمية ,
ويحررهم من الأوهام ويساعدهم على الإنعتاق من القيود الشخصية سواء كانت روحية أم عقلية أم جسدية , ويقوي فيهم الشعور بالفخر والاعتزاز والقيمة الذاتية ويطالبهم بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم كأفراد في المجتمع .
والمعلم بمستوى الثقافتين : ثقافة الذات وتثقيف الآخرين , أنه يمد تأثيره بين كل طبقات المجتمع وبين كل أجيال الشعب وعلى هذه الثقافة التربوية تتفتح مواسم المعلمين في المدارس والمعاهد والجامعات وفي المجتمع بأسرة . والمعلمون عظماء وأنصاف عظماء , فنصف العظيم موهوب في فن التعبير عن ذاته , أما العظيم فموهوب في إثارة الآخر وتحقيق ذاته .
والمعلمون دعاة معرفة ودعاة إصلاح وتطوير , ورواد تجديد وإبداع وابتكار في أممهم ومجتمعاتهم , وهم نبض التطوير وروحه وحركته , وهم الذين يصنعون عقول الأجيال المتعاقبة ,
هم يتحملون وصل الماضي بالحاضر ووصل الحاضر بالمستقبل في أذهان أبناء المجتمع وقلوبهم . ولعل السمات التي يجب أن تتوفر في معلم اليوم والغد كما أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أن محور الارتكاز في التغيير الحقيقي في المجتمعات هو القوى العاملة ذات المستوى المتميز في مجال التدريس وبعبارة أخرى المعلمون المتميزون وقد أشارت بعض الدراسات الأجنبية إلى أن المعلمون يقومون بدور أساسي لأنهم الذين يقدمون خدمة واضحة وذات أبعاد في
مجتمعنا , والتوجهات العصرية تبين أن دور المعلم سيزداد أهمية واتساع لسبب أنه سيتضمن أبعاداً اجتماعية وسلوكية ومدنية واقتصادية وتقنية .
وأشار تقرير اليونسكو المعنونان بالتعليم في القرن الواحد والعشرون ومعلمون لمدارس الغد إلى أن أهمية دور المعلم كعماد للتغيير وكداعم لمفهوم التفهم والتسامح لم تبدُ أكثر وضوحاً منها اليوم , وستكون هذه الأهمية أكثر إلحاحاً في القرن الواحد والعشرون , وأن أهمية النوعية في التدريس , وكذلك نوعية المعلم لا تحتاج إلى تأكيد .
وهناك سمات شخصية مطلوبة في معلم مدرسة اليوم ومدرسة الغد وهذه السمات هي كما يلي :
1 ) العمق المعرفي في مادة تخصصه ,
2 ) العمق المهني في مجال التربية ,
3 ) أن يكون متمتعاً بالعديد من الصفات المهنية مثل مهارات المهنة التدريسية والإعداد والتقويم وبناء العلاقات المتميزة مع الأخرين .
4 ) أن يكون لدية المرونة والانفتاح على كل جديد , وأن يكون متعلماً مدى الحياة .
5 ) أن يكون متمكناً من مادته العلمية , وأن يكون لديه الاستعدادات للتعاون كفرد في المجتمع .
6 ) يحتاج المعلم إلى ذخيرة وافرة من المهارات للتعرف على مختلف الصعوبات التي يواجهها الطلاب في التعلم .
7 ) كما يحتاج المعلم إلى مهارات لتطبيق تقنيات المعلومات والاتصالات في التعليم
8 ) أن يكون لدى المعلم الوعي الكامل بالعوامل السياسية والثقافية والاجتماعية التي تؤثر على عمله .
9 ) أن يكون لدى المعلم المهارات اللازمة لخلق علاقات قوية بين مع أولياء الأمور وأصحاب العلاقة بالمدرسة .
10 ) هناك حاجة لزيادة التركيز على خبرات في مجالات متعددة لخدمة الحياة ...
المعلم الماهر هو ذلك الواعي لأهداف التربية عموماً والعملية التربوية بشكل خاص .,
وهو بدون شك ذلك المثقف الذي يعرف تفاصيل الحياة بكل جوانبها السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية ,
وهو المتجدد دوماً في ضوء تجدد المعرفة وتفاعلاتها وانعكاس ذلك على المجتمع الذي يعيش فيه .
لأن التربية قادرة على تغيير المجتمع نحو الأفضل , فالعالم الجديد الذي نود يناءه يحتاج إلى إنسان جديد, وليس هناك من
طريق إلى ذلك إلا طريق التربية ولا احد يملك مقود التغيير وتحريكه إلا المعلم ,
أن المدرسة الفعالة هي التي تفعل فعلتها في الطفولة وليست السياسة و الاقتصاد بأن تنقذ العالم , وهدف التربية أن تصل
عن طريق العمل إلى صياغة المجتمع صياغة خلقية وأن المجتمع لا بد بالغ ما يريد عن طريق الإصلاح التربوي الذي
يبشر به , فإذا كانت المدرسة تقوم بهذا الدور الرائد في عملية تغيير وتطوير الإنسان الفرد والمجتمع ,
فمن القائم على العملية التربوية داخل جدران المدرسة ؟ أليس هو المعلم ولكن ليس أي معلم , إنما هو المعلم الذي يقف في الخندق الأمامي لطموحات وأماني مجتمعة , وهو في نفس الوقت الذي يعي الدور الذي يقوم به تجاه المجتمع ,
فالناس من خلال التعليم يخرجون من حد الهمجية إلى حد الإنسانية ,
وقال احد المربين إن التربية عملية ينتقل بها الإنسان من الهمجية إلى المدنية , ويشير البعض إلى أن السبب الذي من أجلة نحتاج إلى التربية هو أن الأطفال لا يولدون بشراً , بل يصيرون بشراً بالتربية
وهذا هو دور التربية التي لا يمكن لها أن تؤدي دورها إلا من خلال المعلم الذي انتدبه المجتمع لصقل مواهب أبنائه .
المعلم هو الذي يعمل على تفجير الطاقات الكامنة لدى الإنسان الطالب , فهو يحرر الطالب من الشعور بمركب النقص الذي يلازمه , كونه قليل الخبرة ولا يستطيع التمييز بين الأشياء , فهو كالفنان يرى مالا تراه العين ويرى الطاقة الكامنة التي لا يستهان بها ,
والمعلم لا يدع ينابيع الطاقة على الخلق والإبداع أن تنضب من نفوس طلابه لأنه يعد تلك الينابيع بالأفكار والآراء والمعرفة والأمل مما يساعد طلابه على الاتصال بالمعرفة والعيش حياة مليئة وغنية , ويزودهم بالإحساس على القدرة والأهمية ,
ويحررهم من الأوهام ويساعدهم على الإنعتاق من القيود الشخصية سواء كانت روحية أم عقلية أم جسدية , ويقوي فيهم الشعور بالفخر والاعتزاز والقيمة الذاتية ويطالبهم بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم كأفراد في المجتمع .
والمعلم بمستوى الثقافتين : ثقافة الذات وتثقيف الآخرين , أنه يمد تأثيره بين كل طبقات المجتمع وبين كل أجيال الشعب وعلى هذه الثقافة التربوية تتفتح مواسم المعلمين في المدارس والمعاهد والجامعات وفي المجتمع بأسرة . والمعلمون عظماء وأنصاف عظماء , فنصف العظيم موهوب في فن التعبير عن ذاته , أما العظيم فموهوب في إثارة الآخر وتحقيق ذاته .
والمعلمون دعاة معرفة ودعاة إصلاح وتطوير , ورواد تجديد وإبداع وابتكار في أممهم ومجتمعاتهم , وهم نبض التطوير وروحه وحركته , وهم الذين يصنعون عقول الأجيال المتعاقبة ,
هم يتحملون وصل الماضي بالحاضر ووصل الحاضر بالمستقبل في أذهان أبناء المجتمع وقلوبهم . ولعل السمات التي يجب أن تتوفر في معلم اليوم والغد كما أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أن محور الارتكاز في التغيير الحقيقي في المجتمعات هو القوى العاملة ذات المستوى المتميز في مجال التدريس وبعبارة أخرى المعلمون المتميزون وقد أشارت بعض الدراسات الأجنبية إلى أن المعلمون يقومون بدور أساسي لأنهم الذين يقدمون خدمة واضحة وذات أبعاد في
مجتمعنا , والتوجهات العصرية تبين أن دور المعلم سيزداد أهمية واتساع لسبب أنه سيتضمن أبعاداً اجتماعية وسلوكية ومدنية واقتصادية وتقنية .
وأشار تقرير اليونسكو المعنونان بالتعليم في القرن الواحد والعشرون ومعلمون لمدارس الغد إلى أن أهمية دور المعلم كعماد للتغيير وكداعم لمفهوم التفهم والتسامح لم تبدُ أكثر وضوحاً منها اليوم , وستكون هذه الأهمية أكثر إلحاحاً في القرن الواحد والعشرون , وأن أهمية النوعية في التدريس , وكذلك نوعية المعلم لا تحتاج إلى تأكيد .
وهناك سمات شخصية مطلوبة في معلم مدرسة اليوم ومدرسة الغد وهذه السمات هي كما يلي :
1 ) العمق المعرفي في مادة تخصصه ,
2 ) العمق المهني في مجال التربية ,
3 ) أن يكون متمتعاً بالعديد من الصفات المهنية مثل مهارات المهنة التدريسية والإعداد والتقويم وبناء العلاقات المتميزة مع الأخرين .
4 ) أن يكون لدية المرونة والانفتاح على كل جديد , وأن يكون متعلماً مدى الحياة .
5 ) أن يكون متمكناً من مادته العلمية , وأن يكون لديه الاستعدادات للتعاون كفرد في المجتمع .
6 ) يحتاج المعلم إلى ذخيرة وافرة من المهارات للتعرف على مختلف الصعوبات التي يواجهها الطلاب في التعلم .
7 ) كما يحتاج المعلم إلى مهارات لتطبيق تقنيات المعلومات والاتصالات في التعليم
8 ) أن يكون لدى المعلم الوعي الكامل بالعوامل السياسية والثقافية والاجتماعية التي تؤثر على عمله .
9 ) أن يكون لدى المعلم المهارات اللازمة لخلق علاقات قوية بين مع أولياء الأمور وأصحاب العلاقة بالمدرسة .
10 ) هناك حاجة لزيادة التركيز على خبرات في مجالات متعددة لخدمة الحياة ...