ليلى الشمري
08-06-2011, 01:34 PM
سئل الشيخ الدكتور عادل المطيرات عن الموت وهل يعلم الإنسان بدنو اجله
وقد كثرت في هذا الزمن القصص الخرافية حول هذا الأمر
فأجاب فضيلته
الموت من علم الغيب الذي استأثر به الخالق سبحانه وتعالى كما قال تعالى : ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) ، وكل إنسان سيدركه الموت عاجلا أم آجلا لقوله تعالى :( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8) ، ولا يوجد إنسان يعلم متى سيموت لأن وقت حضور الموت لا يعلمه إلا الله سبحانه ، والواجب على المسلم أن يكون على استعداد دائم لاستقبال الموت في أي لحظة ، بأن يكثر من الأعمال الصالحة ويبتعد عن المعاصي حتى يلقى الله مسلما على طاعة الله ، وهذا معنى قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) 0
ولا ينبغي أن يكون المسلم في هلع واضطراب بسبب التفكير بالموت مما يعكر عليه حياته ، ويصرفه عما خلق من أجله ، بل ينبغي أن يكون التفكير بالموت دافعا له للازدياد في الطاعة ، والبعد عن المعصية ، وأداء الحقوق الواجبة عليه تجاه ربه ثم نفسه ثم أهله وأولاده ومجتمعه وأمته 0
كما ينبغي على المسلم أن يحسن الظن بربه دائما بأنه سيوفقه للخير ويثبته على دينه ويميته عليه ، فإن الله كريم جواد سبحانه ويقول كما في الحديث القدسي الذي رواه أحمد في مسنده :" أنا عند ظن عبدي بي ، إن ظن خيرا فله ، وإن ظن شرا فله " 0 وإذا أحسن المسلم الظن بربه أحب لقاءه ، وإذا أحب لقاء ربه أحب الله لقاءه ، كما ثبت في الصحيحين عن عَنْ عُبَادَةَ، بْنِ الصَّامِتِ اَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " مَنْ اَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ اَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ " .
ومن أحب لقاء الله وجب عليه أن يستعد لهذا اللقاء بالسعي الجاد في فعل كل ما يرضي هذا الرب العظيم سبحانه ، وبتسخير نفسه ووقته وماله في مرضاة الله سبحانه ونشر دينه 0
ولا ينسى المسلم أن يكثر الدعاء لربه سبحانه أن يثبته على دينه وأن يرزقه الراحة والسعادة في الدنيا والآخرة فإنه خير مسئول ونعم المجيب 0 وفق الله الجميع لما يحب ويرضى 0 والله أعلم0
*********
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله
عن شعور الميت بأهل الدنيا بعد موته فأجاب سماحته:
لا يشعر، ...... انقطع عمله، الله -جل وعلا- يقول: وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ[فاطر: 22]، إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى[النمل: 80]، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله، إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)، فالميت ما يشعر بأحوال أهله.
المصدر >> موقع الشيخ ابن باز للفتاوى >>هنـــــــاا (http://www.binbaz.org.sa/mat/10406)
*
*
*
*
وقد كثرت في هذا الزمن القصص الخرافية حول هذا الأمر
فأجاب فضيلته
الموت من علم الغيب الذي استأثر به الخالق سبحانه وتعالى كما قال تعالى : ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) ، وكل إنسان سيدركه الموت عاجلا أم آجلا لقوله تعالى :( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8) ، ولا يوجد إنسان يعلم متى سيموت لأن وقت حضور الموت لا يعلمه إلا الله سبحانه ، والواجب على المسلم أن يكون على استعداد دائم لاستقبال الموت في أي لحظة ، بأن يكثر من الأعمال الصالحة ويبتعد عن المعاصي حتى يلقى الله مسلما على طاعة الله ، وهذا معنى قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) 0
ولا ينبغي أن يكون المسلم في هلع واضطراب بسبب التفكير بالموت مما يعكر عليه حياته ، ويصرفه عما خلق من أجله ، بل ينبغي أن يكون التفكير بالموت دافعا له للازدياد في الطاعة ، والبعد عن المعصية ، وأداء الحقوق الواجبة عليه تجاه ربه ثم نفسه ثم أهله وأولاده ومجتمعه وأمته 0
كما ينبغي على المسلم أن يحسن الظن بربه دائما بأنه سيوفقه للخير ويثبته على دينه ويميته عليه ، فإن الله كريم جواد سبحانه ويقول كما في الحديث القدسي الذي رواه أحمد في مسنده :" أنا عند ظن عبدي بي ، إن ظن خيرا فله ، وإن ظن شرا فله " 0 وإذا أحسن المسلم الظن بربه أحب لقاءه ، وإذا أحب لقاء ربه أحب الله لقاءه ، كما ثبت في الصحيحين عن عَنْ عُبَادَةَ، بْنِ الصَّامِتِ اَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " مَنْ اَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ اَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ " .
ومن أحب لقاء الله وجب عليه أن يستعد لهذا اللقاء بالسعي الجاد في فعل كل ما يرضي هذا الرب العظيم سبحانه ، وبتسخير نفسه ووقته وماله في مرضاة الله سبحانه ونشر دينه 0
ولا ينسى المسلم أن يكثر الدعاء لربه سبحانه أن يثبته على دينه وأن يرزقه الراحة والسعادة في الدنيا والآخرة فإنه خير مسئول ونعم المجيب 0 وفق الله الجميع لما يحب ويرضى 0 والله أعلم0
*********
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله
عن شعور الميت بأهل الدنيا بعد موته فأجاب سماحته:
لا يشعر، ...... انقطع عمله، الله -جل وعلا- يقول: وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ[فاطر: 22]، إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى[النمل: 80]، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله، إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)، فالميت ما يشعر بأحوال أهله.
المصدر >> موقع الشيخ ابن باز للفتاوى >>هنـــــــاا (http://www.binbaz.org.sa/mat/10406)
*
*
*
*