عمري في طاعة ربي
08-10-2011, 01:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.youtube.com/watch?v=BAkc7-5Epts&feature=related
يا معلمة محو الأمية .
يا من شرفكِ الله بمهنة الأنبياء و الرسل عليهم السلام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد:
أكتب إليكِ هذه الرسالة ؛ وأنا استشعر عظم المسؤولية التي على عاتقك ، واستشعر أيضا بمدى المعاناة التي واجهتك في مسيرتك التعليمية ، ومشوارك الطويل لتدريس هذه الفئة الغالية والعزيزة علينا جميعا ، التي هي أحوج من غيرها لتعليم ، من كبار السن أو من فاتهم التعليم ، وأهنئك بالأجر والمثوبة ، وأقول لك بأن كل معاناة وألم وتعب ومشقة هي ابتلاء من الله ، وسبب لمحبة الله لك ، ثم اعتزاز وفخر لانتمائك إلى مهنة التعليم ، رسالة الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة والسلام الذين أرسلهم الله تعالى إلى أقوامهم معلمين ومُبشرين ومُنذرين يدعونهم إلى الصراط المستقيم ، ويخرجونهم من الظلمات إلى النور .
قال تعالى : وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( الأنعام : 48 ) .
فيسعدني أن أقول لك :
لا تكونى شمعةً تحرق نفسها لتضيء الدرب للآخرين ؛ بل كونى سراجاً يُضيء الدروب للآخرين ولا ينسى نفسه من الخير والعطاء ، والله معك ....
أفنيت وأخلصت في عملك وجعلت من دارساتك رمز للتفوق والنجاح في كل عام .
جعلت من مدرستك وفصلك واحة غناء بكل شيء جميل ومفيد أعطى الدارسات دافع للتفوق وحب مدرستهن .
ضحيت بجزء من مرتبك في سبيل تقديم الهدايا وشهادات الشكر البسيطة للمتفوقات من دارساتك ..
واظبت على دوامك حتى وأنت في الأيام الأخيرة من حملك .
شحذت فكرك وأجهدت نفسك في سبيل الوصول إلى فكرة جديدة تعينك على تقديم رسالتك التعليمية على أكمل وجه – رغم مئات المشاغل وأحيانا المشاكل الأسرية التي تهد الجبال .
أجهدت نفسك وتضحيت بوقتك ، وبذُلت الكثير لأداء رسالتك ، ووجدت في ذلك كثيراً من المتاعب والعقبات ، لا تنسى أنكِ مأجورةً ومشكورةً ـ إن شاء الله ـ على ذلك كله متى أخلصتِ النية لله سبحانه ، وصبرتِ واحتسبت ذلك عند الله تعالى . فليس هناك عملٌ بلا تعب ، ولا نجاح بلا سهر ...
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوتُ ولكن قل عليَّ رقيب
ولا تحـسـبن الله يَغفـلُ سـاعة ولا أن ما تُخفي عليه يغـيب
جعلت مخافة الله نصب عينيك , وأدىت رسالتك على أكمل وجه دون اكتراث بتهاون زميل في عمله , أو ملتفت لبذاءة هذا أو ذاك , أو مضايقة مسئول ...
عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله يقول في بيتي هذا :" اللهم ! من وَلِيَ من أمر أُمتي شيئاً فشقَّ عليهم ، فاشقق عليه . ومن وَلِيَ من أمر أُمتي شيئًا فرَفَق بهم ، فارفق به " رواه مسلم
وختاماً ، أُهديك أختي المعلمة عظيم شُكري ، ووافر تحيتي ، وخالص دعائي بالتوفيق والسداد ، والهداية والرشاد في مسيرتك المُباركة ، ومشواركِ الطويل لأداء هذه الرسالة العظيمة التي جعلتك محط الأنظار ، ومحل العناية والاهتمام ..
والله سيعوضك خيرا ، وسيجعل لهمك فرجا ، ولضيقك مخرجا ، وسيرزقك من حيث لا تحتسبي ، وسينصرك على من ظلمك وسلب حقك ، واعلمي أن الله تعالى لن يضيع أجر من أحسن عملا .
وصلى الله على محمدٍ المختار وآله الأطهار ، وسلَّم تسليماً كثيراً
http://www.youtube.com/watch?v=BAkc7-5Epts&feature=related
يا معلمة محو الأمية .
يا من شرفكِ الله بمهنة الأنبياء و الرسل عليهم السلام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد:
أكتب إليكِ هذه الرسالة ؛ وأنا استشعر عظم المسؤولية التي على عاتقك ، واستشعر أيضا بمدى المعاناة التي واجهتك في مسيرتك التعليمية ، ومشوارك الطويل لتدريس هذه الفئة الغالية والعزيزة علينا جميعا ، التي هي أحوج من غيرها لتعليم ، من كبار السن أو من فاتهم التعليم ، وأهنئك بالأجر والمثوبة ، وأقول لك بأن كل معاناة وألم وتعب ومشقة هي ابتلاء من الله ، وسبب لمحبة الله لك ، ثم اعتزاز وفخر لانتمائك إلى مهنة التعليم ، رسالة الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة والسلام الذين أرسلهم الله تعالى إلى أقوامهم معلمين ومُبشرين ومُنذرين يدعونهم إلى الصراط المستقيم ، ويخرجونهم من الظلمات إلى النور .
قال تعالى : وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( الأنعام : 48 ) .
فيسعدني أن أقول لك :
لا تكونى شمعةً تحرق نفسها لتضيء الدرب للآخرين ؛ بل كونى سراجاً يُضيء الدروب للآخرين ولا ينسى نفسه من الخير والعطاء ، والله معك ....
أفنيت وأخلصت في عملك وجعلت من دارساتك رمز للتفوق والنجاح في كل عام .
جعلت من مدرستك وفصلك واحة غناء بكل شيء جميل ومفيد أعطى الدارسات دافع للتفوق وحب مدرستهن .
ضحيت بجزء من مرتبك في سبيل تقديم الهدايا وشهادات الشكر البسيطة للمتفوقات من دارساتك ..
واظبت على دوامك حتى وأنت في الأيام الأخيرة من حملك .
شحذت فكرك وأجهدت نفسك في سبيل الوصول إلى فكرة جديدة تعينك على تقديم رسالتك التعليمية على أكمل وجه – رغم مئات المشاغل وأحيانا المشاكل الأسرية التي تهد الجبال .
أجهدت نفسك وتضحيت بوقتك ، وبذُلت الكثير لأداء رسالتك ، ووجدت في ذلك كثيراً من المتاعب والعقبات ، لا تنسى أنكِ مأجورةً ومشكورةً ـ إن شاء الله ـ على ذلك كله متى أخلصتِ النية لله سبحانه ، وصبرتِ واحتسبت ذلك عند الله تعالى . فليس هناك عملٌ بلا تعب ، ولا نجاح بلا سهر ...
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوتُ ولكن قل عليَّ رقيب
ولا تحـسـبن الله يَغفـلُ سـاعة ولا أن ما تُخفي عليه يغـيب
جعلت مخافة الله نصب عينيك , وأدىت رسالتك على أكمل وجه دون اكتراث بتهاون زميل في عمله , أو ملتفت لبذاءة هذا أو ذاك , أو مضايقة مسئول ...
عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله يقول في بيتي هذا :" اللهم ! من وَلِيَ من أمر أُمتي شيئاً فشقَّ عليهم ، فاشقق عليه . ومن وَلِيَ من أمر أُمتي شيئًا فرَفَق بهم ، فارفق به " رواه مسلم
وختاماً ، أُهديك أختي المعلمة عظيم شُكري ، ووافر تحيتي ، وخالص دعائي بالتوفيق والسداد ، والهداية والرشاد في مسيرتك المُباركة ، ومشواركِ الطويل لأداء هذه الرسالة العظيمة التي جعلتك محط الأنظار ، ومحل العناية والاهتمام ..
والله سيعوضك خيرا ، وسيجعل لهمك فرجا ، ولضيقك مخرجا ، وسيرزقك من حيث لا تحتسبي ، وسينصرك على من ظلمك وسلب حقك ، واعلمي أن الله تعالى لن يضيع أجر من أحسن عملا .
وصلى الله على محمدٍ المختار وآله الأطهار ، وسلَّم تسليماً كثيراً