الحلوه123
08-28-2011, 02:06 PM
وهـم السـحرة والجـن
--------------------------------------------------------------------------------
كان شائعاً لدى العرب في الإمارات في الماضي الكثير من قصص السحرة وخرافات الجن والعفاريت ، وكان البدو يعرفون هذه القصص ويخافون من المناطق التي يُعرف عن أهلها ممارسة السحر والشعوذة .
كان حميد بدوياً يرتحل مع ناقتـه في الصحراء طلباً للرزق ، وفي إحدى المرات وأثنـاء سيره غفل عن ناقته ففـرت منه ، ولم يستطع اللحاق بها ، فما كان منه إلا أن أخذ يتبـع أثرها ويسأل عنها كل من رأي من البدو . وأثناء بحثه التقى بمجموعة من البدو التجار المرتحلين فأخبرهم بأمر النـاقة فما كان من التجار إلا أن عرضوا عليه أن يرافقهم في ترحالهم فقد يجدون ناقتـه وأنه من الأفضل أن لا يتنقل بمفرده خوفاً من السحرة والجن المنتشرين في تلك المناطق .
وسار القوم يرافقـهم حميد ويتجـاذب معهم الحديث عن أخبار العرب ، إلى أن وصلوا خيام قبيلة ، فسأل حميد التجار عن هذه القبيلة وأهلها ، فأخبره التجار أن هذه القبيلة من القبائل التي عرف عن أهلها التعامل بالسحر والتعاون مع الجن ، فما كان من حميد إلا أن تملكه الخـوف .
تقـدم القوم إلى القبيلة التي استقبلهم أهلها استقبالاً حافلاً كعادة البدو وذبحـوا لهم الذبائح وأنزلوهم في خيمة ليستريحوا بها .
وكان حميد في هذه الأثناء خائفاً ولكنـه لا يظهر ذلك حتى لا يهزأ منه القوم . ولكي لا ينتبـه القوم لحاله رفض أن يبيت مع النجار في الخيمة وسأل أهل القبيلة إن كان لديهم مسجد ، وكانت المساجد تبنـى من الطين والخوص في تلك الفترة ، فأرشدوا حميداً إلى مكان المسجد ليبيت فيه .
في تلك الليلة كان أهل القبيلة فتـى قد توفي فكُفن وترك في المسجد ليصلي عليه الفجر ويدفن ، وعندما دخل حميد المسجد لم يلحظ الميت المسجى في الكفن ، خاصة وأن الظلام كان دامساً ولم تكن هناك إنارة بالمسـجد .
نـام حميد تلك الليلة في المسجد وهو لا يدري شيئاً . وما إن اقترب الفجر حتى جاء والد الفتى الميت إلى المسجد ليتلو ويقرأ القرآن على ولده إلى أن يحين وقت الصلاة ويتجمع القوم . وبينما كان والد الفتى يسير داخل المسجد وهو يهلل ويسبح سمعه حميد ففتـح عينيـه الناعسة ببطئ فوجـد أمامه شيخاً بملابس بيضاء ولحيه طويلة بيضاء ، فسكت من الخوف وجمد في مكانه ، ليرى ما يحدث ونفسه تحدثـه بأمر السحرة والجن
اقترب الشيخ من حميد النائم وهو يعتقد أنه ابنه الميت . وما أن أصبح قرب رأس حميد حتى قال :
- يجب أن أنادي على القوم لنحملـه .
ظن حميد أنه المقصود بهذا القول وأن السحرة يريدون أن يحملوه ، فما كان منه إلا أن قفز من مكانه وأطلق ساقيه للريح وقد اصطدم بالشيخ أثناء فراره ، فما كان من الشيخ إلا أن صرخ من هول المفاجأة :
- إن الميت قـد عـاد للحيـاة .
وهو يعتقد أن الذي قام يركض إنما هو ابنـه . أما حميد فقد ركض إلى التجار في الخيمة التي كانوا يبيتون بها ، وهو يصرخ إن السحرة يريدون حملي وصوته يتهدج من الخوف وجسمه يرتجف . فما كان من أصحابه إلا أن خرجوا يستطلعون الأمر فوجودا أهل الفتى الميت يصرخون بأن ابنهم قد عـاد للحياة وأنه في خيمة التجـار .
وقف القوم وأخذ كل منهم يروي حكايته للطرف الأخر وأتضح الخلط الذي وقع به القـوم . وعرف حميد أن الوهم والخوف عدوان للرجل يجب أن يحذرهما ولا يعظمهما في نفسه حتى لا يتمكنا منـه .
القصه منقوووووووووووله
--------------------------------------------------------------------------------
كان شائعاً لدى العرب في الإمارات في الماضي الكثير من قصص السحرة وخرافات الجن والعفاريت ، وكان البدو يعرفون هذه القصص ويخافون من المناطق التي يُعرف عن أهلها ممارسة السحر والشعوذة .
كان حميد بدوياً يرتحل مع ناقتـه في الصحراء طلباً للرزق ، وفي إحدى المرات وأثنـاء سيره غفل عن ناقته ففـرت منه ، ولم يستطع اللحاق بها ، فما كان منه إلا أن أخذ يتبـع أثرها ويسأل عنها كل من رأي من البدو . وأثناء بحثه التقى بمجموعة من البدو التجار المرتحلين فأخبرهم بأمر النـاقة فما كان من التجار إلا أن عرضوا عليه أن يرافقهم في ترحالهم فقد يجدون ناقتـه وأنه من الأفضل أن لا يتنقل بمفرده خوفاً من السحرة والجن المنتشرين في تلك المناطق .
وسار القوم يرافقـهم حميد ويتجـاذب معهم الحديث عن أخبار العرب ، إلى أن وصلوا خيام قبيلة ، فسأل حميد التجار عن هذه القبيلة وأهلها ، فأخبره التجار أن هذه القبيلة من القبائل التي عرف عن أهلها التعامل بالسحر والتعاون مع الجن ، فما كان من حميد إلا أن تملكه الخـوف .
تقـدم القوم إلى القبيلة التي استقبلهم أهلها استقبالاً حافلاً كعادة البدو وذبحـوا لهم الذبائح وأنزلوهم في خيمة ليستريحوا بها .
وكان حميد في هذه الأثناء خائفاً ولكنـه لا يظهر ذلك حتى لا يهزأ منه القوم . ولكي لا ينتبـه القوم لحاله رفض أن يبيت مع النجار في الخيمة وسأل أهل القبيلة إن كان لديهم مسجد ، وكانت المساجد تبنـى من الطين والخوص في تلك الفترة ، فأرشدوا حميداً إلى مكان المسجد ليبيت فيه .
في تلك الليلة كان أهل القبيلة فتـى قد توفي فكُفن وترك في المسجد ليصلي عليه الفجر ويدفن ، وعندما دخل حميد المسجد لم يلحظ الميت المسجى في الكفن ، خاصة وأن الظلام كان دامساً ولم تكن هناك إنارة بالمسـجد .
نـام حميد تلك الليلة في المسجد وهو لا يدري شيئاً . وما إن اقترب الفجر حتى جاء والد الفتى الميت إلى المسجد ليتلو ويقرأ القرآن على ولده إلى أن يحين وقت الصلاة ويتجمع القوم . وبينما كان والد الفتى يسير داخل المسجد وهو يهلل ويسبح سمعه حميد ففتـح عينيـه الناعسة ببطئ فوجـد أمامه شيخاً بملابس بيضاء ولحيه طويلة بيضاء ، فسكت من الخوف وجمد في مكانه ، ليرى ما يحدث ونفسه تحدثـه بأمر السحرة والجن
اقترب الشيخ من حميد النائم وهو يعتقد أنه ابنه الميت . وما أن أصبح قرب رأس حميد حتى قال :
- يجب أن أنادي على القوم لنحملـه .
ظن حميد أنه المقصود بهذا القول وأن السحرة يريدون أن يحملوه ، فما كان منه إلا أن قفز من مكانه وأطلق ساقيه للريح وقد اصطدم بالشيخ أثناء فراره ، فما كان من الشيخ إلا أن صرخ من هول المفاجأة :
- إن الميت قـد عـاد للحيـاة .
وهو يعتقد أن الذي قام يركض إنما هو ابنـه . أما حميد فقد ركض إلى التجار في الخيمة التي كانوا يبيتون بها ، وهو يصرخ إن السحرة يريدون حملي وصوته يتهدج من الخوف وجسمه يرتجف . فما كان من أصحابه إلا أن خرجوا يستطلعون الأمر فوجودا أهل الفتى الميت يصرخون بأن ابنهم قد عـاد للحياة وأنه في خيمة التجـار .
وقف القوم وأخذ كل منهم يروي حكايته للطرف الأخر وأتضح الخلط الذي وقع به القـوم . وعرف حميد أن الوهم والخوف عدوان للرجل يجب أن يحذرهما ولا يعظمهما في نفسه حتى لا يتمكنا منـه .
القصه منقوووووووووووله