سلامات لنواف مايشوف شر
عرض للطباعة
سلامات لنواف مايشوف شر
وايلية2
الله يبارك في عمرك يا غاليه
نورتي المدونة بإشراقة الضياء في حضورك
في ذلك اليوم ظللتُ صامتة لم أنطق
ببنة شفة
عيناي تدوران في فضاءِ رحب
يرونه واسعاً
وأراه بعين الألم أضيق من خرم الإبرة
توقفتُ كثيراً
بين صدمة أصابتني في مقتل
وبين واقع صحوت على قسوته متأخرة
كلماتهم تضجُ مسمعي
بكيتُ بحرقة
أبكتني نظراتهم القاسية
وتعليقاتهم المُميتة
عندما لاتجد ماتقوله
تلوذُ بالصمت
وعند إحساسك بفقد الأمان تلوذُ بالهرب
وفي كلا الحالتين
حتماً ستُعاني الكثير
أنهكني التعب وأنا أبحثُ عن
بقايا حلم
في رفاتِ أوراقٍ بالية
تاهت بي الخطى
وضاقت بي الحيااة
حتى وجدتُك
بين سطورٍ خاوية
وحروفٍ متعثرة
حائرة
قال لها ذات يوم // أن الحياة لاطعم لها بدونك
واكتشفت مع الأيام أن الحياة لها كل الطعم بدونها00
وأن كلماته كانت غيومٌ محملةٌ بأمطار الوهم والخديعة
يامن أمضيتُ معه سنين العُمر
وتذوقت على يديك حلو الحياةِ ومرها
وتحملتُ الكثير من الأمور دقيقها وجلها
وتجرعتُ كؤؤس الشقاء الوان والوان
وخطوتُ خطواتٍ واسعةٍ نحو الضياع
لقد أفنيتُ هذا العمرِ في حبك
وضاعت اعوامٌ وأعوام
وأنا أقبعُ في كلِ زاويةٍ من زوايا الحياة
انتظر وانتظر وانتظر
وطال بي الانتظار
واعياني عذابُ السهر
وعذبني جحيم القهر
ومل مني حتى الصبر
بعد أن أعيتني كلُ الحيل
وبعد هذا وذاك
حانت لحظةُ القِطاف
فكانت أشجارٌ بلا ثمر
وزهورٌ بلا عِطر
بل أشجارٌ عاريةٌ 00واوراقٌ جافةٌ ذابلة,,,,,,عصفت بحديقتي رياحُ الغدرِ والخديعة
فأصبحت خاويةٌ متناثرة
حتى الرياحُ كانت عاتية,,,ونسماتُ الهواءِ العليل باتت حارقة
أخذتُ أنظرُ في ذهولِ ووجل
وقد خالط الدمعُ كثيرٌ من الحزنِ والألم,,,أصبحتُ انظرُ إلى حديقتي الغناء
التي كنتُ أبنيها وأصلحها وأُهذبُ أشجارها
رغبةً في جني الثمر,,وعندما رأيتها متهاوية 00متداعيه 00 قررتُ تركها كما هي
فما يفيدني منها وهي خربةٌ مهجورةٌ مقفرة,,تركتها وانا أتنسمُ هواءها العليل
وتركتُها وجميع أزهارها ترتوي من دمي,,,تركتها ومازال مكانها قلبي
عذابات امرأة
قمة التعاسة
أن تتشبث بخيط أملِ واه
لايمكن الوثوق في تماسكه ودوامه